نلدع انفسنا بأقذع الشتائم
أثار انتباهي ، في المواقع الالكترونية ،الرسمية وغير الرسمية ،وفي المدونات واستفزني ،مع الاشمئزاز ، ،ما بعد.... أضف تعليق على الأخبار والمقالات المنشورة ......وما إن تبدأ ،حتى تقرأ لفائف من السب والشتائم ،على الكاتب أو المؤسسة الإعلامية ،وما هي إلا لحظات ،حتى يظهر الرد على رقم واحد أو على صقر قريش ،او من أشار إلى نفسه بالعربي الأصيل ،او عنتر زمانه ،آو أخت دلال المغربية ،او اليافوي العائد ،او ابن خيبر ...الخ ،من الأسماء المستعارة .طبعا اسماء باللغتين الانجليزية والعربيةالمكونة من حرفين متتاليين فوفو ،وشوشو ،ورورو ... الخ
نعم نحن في موضوع لكاتب يتحدث عن خطاب أوباما ،أو الانقسام الفلسطيني،او الحرية او العلمانية ونجد أنفسنا وقد ملكنا امريكا ،او حررناها كعرب اسقطنا بوش لصالح اوباما ،او خلعنا ما بقي من ملابس على جسد الفنانه .... ،نشتم العرب ،وننفخ العجم ،وبدون مقدمات،نلعن الشيعة وكذلك السنة ونقترب من ال البيت والخلفاء الراشدين ولا نوقر نبيا او رسولا نلعن سلسفيل ابو الزعيم فلان ولا تسلم زوجته ولا اولاده ولا حتى الحلاق الذي يقص شعر رأسه .
تترك لنا الحرية لنقول ،فنجور ،نلدغ بعضنا _والأقربون أولى بالمعروف_ بأقذع ألشتائم ،تحت مظلة وستار حرية الرأي والنقد ،ننسى التربية والأخلاق والعادات والتقاليد وهموم الوطن والامة ،ونبدأ بالتجريح والتلويح ،نحطم ونحطب ونشعل الفتيل ،نحسبه نقد وهو الإسفاف،ننسى أن للنقد حكماء ،وان الإسفاف مصدره الضعف ومرتع الجبناء، ولا محالة نقع فيه وعندها نستحق الرثاء ونبدوا بنظر الكل اجهل الجهلاء ،ويسعفنا أحيانا ذرة من كرامة ،لان الموقع حجب الكلام المباح او أحسن صنعا وأغلق باب التعليق، وتحت الخبر أو المقال كتب "كما تفعل احدى وكالاتنا المعروفة في فلسطين وكالة معا الاخبارية التعليق محجوب"غير مفعل "وعندها عندها فقط كفى الله الرجال والنساء القتال...... ودمتم بخير
|
التعليقات (0)