ليس هناك غرابة في الطرح او التوقع ولا اية مفاجأة من جدوى مشاركة خماسي الكرة النسوي في بطولة غرب اسيا في البحرين كون الرياضة النسوية بصورة عامة وكرة القدم بشقيها الاعتيادية والخماسي تعيش أسوأ فتراتها على الإطلاق والمهم في الأمر ان ما من احد في اتحاد الكرة ولجنة الكرة النسوية في الاتحاد لا يشاركنا الرأي باننا لانملك في حقيقة الامر أي فريق نسوي وما ذاك الذي ذهب الى البحرين ألا ( كساع الى الهيجا بغير سلاح )، وان تجاوزنا طروحات التحدث بإحباط كما يدعون وعدم المشاركة الموضوعية لخلق قاعدة نسوية رياضية تلعب الكرة وتستطيع ان تنافس ولو في أشباه البطولات وليس تلك البطولات المعتمدة على اقل تقدير , وهنا لابد من الاشارة الى اننا في الصحافة الرياضية لسنا من هذا الجانب ابدا ولا ندعي شيء يذكر سوى النقاش بموضوعية وعقلانية والاجابة عن اسئلة ملحة حول جدوى المشاركة في بطولة غرب اسيا في البحرين لعل اولها , ماذا لو كانت المشاركة باي فريق او اية مجموعة نسوية ترتدي الوان القميص العراقي الرسمي في هذه البطولة حتى لو كن مجرد فتيات من كلية التربية الرياضية او اية مدرسة اعدادية فهل سيكون هناك فرق في النتيجة ؟ مع الاشارة الى اننا خسرنا اخر مباراة في المجموعة مع ايران بثلاثة عشر هدفا دون رد وقبلها بثمانية مع البحرين , ونحمد الله اننا لم نكن بمجموعة لبنان والاردن , والمهم اذا كان فريقنا المشارك ذهب من اجل الفرجة على شباكه وهي تتمزق فلماذا المشاركة اصلا؟ والمصيبة ان الاتحاد يعلم بذلك علم اليقين من مشاركات عديدة لم تكن سوى نسخة مكررة لما حدث في البحرين , فاية مشاركة بعد ذلك واية نتيجة منتظرة وعلى ماذا يعولون ؟ هذا الحديث نقلته الى احدى العضوات في لجنة الكرة النسوية في الاتحاد ودافعت عن المشاركة بانها تضمن حق العراق اسيويا وتعلن عن مشاركتنا لكي نقول ان في العراق رياضة نسوية , لا اريد ان اناقش الموضوع في هذه السطور فقد ملأت المتحدثة باسم اللجنة الغربال بالماء وكاننا لانعلم ما هو الواقع ولاندرك ان فرقا عديدة في غرب اسيا آثرت عدم المشاركة حتى تحين الفرصة لذلك وفرقا اخرى تطور مستواها الى درجة مذهلة مثل البحرين وستكون مشاركتها مؤثرة جدا فهي تعتمد الاسلوب الصحيح في بناء الرياضة النسوية، البناء من الاساس وبالداخل اولا وليس المشاركة من اجل المشاركة وجعل الوان المنتخب والكرة امثولة قياسية بالهزائم والاهداف , لقد سبق ان طرحنا هذا الموضوع على ما اطلقوا عليه اسم منتخب العراق بكرة القدم النسوية وحدث ان تلقى هذا الفريق خسائر فادحة كنتيجة طبيعية لانه ليس بفريق اصلا، وها هي الكرة تعاد بذات الفريق باسم خماسي الكرة ولن تتوقف المحاولات الخارجية المحمومة والخارجية فقط وليس الداخلية فليس هناك من محاولات ولو بولادة متعسرة لرياضة مدرسية تلعب كرة القدم او خماسي الكرة فعلا بطريقة ممنهجة مدعومة ومن ثم يتطور الحال الى مدرسة كروية نسوية على اقل تقدير وفئات عمرية صغيرة ومن ثم يحين دور المشاركات، انه حديث للتذكير فعسى ان يكون درس البحرين مفيدا هذه المرة , لقد تطور العالم من حولنا والكرة النسوية وصلت حدود الاحتراف في كل شيء ،كرة قدم ورياضة وفن وجهد وليس مجرد ازياء رياضية وحقائب ملونة ورحلات خارجية.
التعليقات (0)