نكبة فلسطين جرح غائر في جسم الأمة العربية والإسلامية ينزف يوما بعد يوم،فهل من مستغيث؟

إن استمرار النكبة هو استمرار لضعف الأمة وهوانها،وانتهاك وحشي لحقوق الإنسان الفلسطيني الذي يناضل ويجاهد ليعيش حرا معززا في أرضه وبلاده.أين هي الأمة  الإسلاميةالكثيرة العدد؟ لاقيمة ولاوزن لها بين الأمم،اغتصبت فلسطين وحوصر أهلها في البر والبحر،وديست كرامتهم وحرماتهم ومقدساتهم،ودمرت بيوتهم ونسفت حقولهم،وقتلوا وعذبوا ظلما وعدوانا،فأين هي النخوة العربية ياأمة الضاد؟

إننالأنظمة العربية الشمولية لم تتفوق إلا في لغة القمع والاضطهاد لشعوبها،كما انها تتفنن في تقديم الولاء والطاعة العمياء للمشروع الأمريكي الصهيوني البغيض حفاظا على كراسيها.إن فلسطين الأبية تتبرأمن كل المساومات الدنيئة والمفاوضات العبثية الانبطاحية والإملاءات الأمريكية الصهيونية ومشاريع التسوية الحقيرة والمحاولات اليائسة والهجينة لاستئصال المقاومة الشريفة بذرائع وهمية.

تأتي ذكرى النكبة في عامها62 والأمة ممزقة الأوصال رغم كثرة عددها وتنوع خيراتها.فأين يكمن الخلل؟

الخلل يكمن في انفصال الأنظمة المستبدة عن قضايا شعوبه،ونهج سياسة القمع والتجويع والتفقير والتهميش والإقصاء في حقها،والرضوخ التام للمشروع الأمريكي الصهيوني.فكيف لمثل هؤلاء أن يحرروا فلسطين؟

إن الشعوب ولله الحمد بدأت تنتفض من أجل إسقاط منظومة الاستبداد،وبدأت تتحرك بقوة لنصرة القضية الفلسطينية.فطريق الاستقلال والنصر هو طريق الوحدة والايمان،وأي فئة يصيبها الانهيار الأخلاقي لن تكون مؤهلة للدفاع عن قضية فلسطين.فالمقاومة الحقيقية تتقوى في إطار حرية الأمة العربية والإسلاميةنوكرامة الإنسان الفلسطيني وقدسية الأرض وعزة الفرد.

إن تحرير القدس وكل فلسطين طريقه المقاومة،ولاشيء غير القاومة،فهي التي أرعبت وترعب كل يوم الكيان الصهيوني المجرم.

وأخيرا أقول لكل الفلسطينيين اتحدوا جميعا حول مشروع المقاومة الشريفة ،فاتحادكم قوة وأساس للتحرير والاستقلال.وأقول لكل الأحرار والشرفاء في العالم كله مزيدا من التلاحم والتكاثف حتى نزيل بإذن الله تعالى الجرثومة الصهيونية السرطانية الخبيثة من كل فلسطين.