نكبة انزلتها حماس على رؤوس الشعب الفلسطيني
‘فتح’: انقلاب حماس نسف ركائز المشروع الوطني، وعطل هدف الدولة الفلسطينية المستقلة
رام الله – أكدت حركة فتح بأن غزة جزء أصيل من الوطن وأن ملايين المواطنين في القطاع جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وأنها على عهدها باستعادة قطاع غزة إلى الشرعية الفلسطينية والوحدة الوطنية.
وأضافت الحركة في بيان صدر اليوم عن مفوضية الإعلام والثقافة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لإنقلاب حماس:’ أن انقلاب حماس واغتصابها السلطة بقوة السلاح واقدام قواتها على ارتكاب مجازر بحق مناضلي الحركة وكوادرها وقياداتها ومنتسبي الأجهزة الأمنية كانت جريمة ضد الإنسانية لا تقل فظاعة عن جرائم منظمات الهاغاناه وشتيرن الصهيونيتين، فعسكر حماس في انقلابهم قد استقووا على ابناء غزة بذات الأساليب الإرهابية، حيث كان سفك الدماء وتوسيع دائرة الدمار سبيلهم لإرهاب المواطنين ولبسط نفوذ حكم حماس الإنقلابي والتحكم بمناحي الحياة وشؤون الناس في القطاع ‘ .
واعتبرت فتح الإنقلاب وتداعياته نكبة انزلتها حماس على رؤوس الشعب الفلسطيني لتضاف إلى ما حل بشعبنا من مآسي ونكسات ونكبات على يد الاحتلال الإسرائيلي، فإجازة حماس لقتل المئات من ابناء شعبنا في قطاع غزة من اجل الاستيلاء على مؤسسات السلطة، ولتثبيت تجربتها في الحكم، واستدراج عمليات حربية اسرائيلية مدمرة وحصاراقتصادي وعسكري تسبب بمقتل وجرح الآلاف إلى جانب المئات من مناضلي الحركة الذين قتل معظمهم اغتيالاً، قد أدى لإنهيارات في البنى الاجتماعية والثقافية والنفسية الفردية والجمعية للمجتمع الفلسطيني في غزة، إلى جانب تفشي أمراض نفسية وجرائم بحق الأخلاق وقيمها النبيلة لم يعرفها مجتمعنا من قبل ‘ وأضاف بيان الحركة :’ إن الدمار الذي ألحقته حماس بالإنسان الفلسطيني وثقافته ومعنوياته وتطلعاته للمستقبل وخاصة بقضية صموده على أرضه يحتاج منا إلى عقود لإعادة تأهيله وبنائه وتطوير قدراته وتثبيت قناعته وايمانه بمعنى الوطن ‘.
وأكدت فتح أن قيادة الحركة وكوادرها وجماهيرها المناضلة يعتبرون غزة جزءاً أصيلاً من الوطن، وأن ابناء شعبنا جزء من الشعب الفلسطيني، وجاء في البيان:’ إن الإنقلاب يحول دون قيام وإحياء مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة .. فلا دولة فلسطينية مستقلة بدون غزة ‘ وحذرت فتح بأن الإنقسام السياسي والجغرافي والاجتماعي الذي فرضته حماس بإنقلابها الذي يسعى الاحتلال لتكريسه سيكون بمثابة الضربة القاضية للمشروع الوطني وعملية نسف لركائزه، فالشعب الفلسطيني سيخرج من الصراع مقسوماً إلى اجزاء يسهل على الاحتلال السيطرة عليها واخضاعها وتوظيفها في برامج مشروعه الكبير إذا ما استمرت حماس على التمسك بإنقلابها ‘.
ودعا بيان الحركة كل القوى الفلسطينية للانحياز لمصالح الشعب الفلسطيني العليا، والاحتكام إلى العقلانية والواقعية السياسية، والضمير الوطني والعمل على انجاح مبادرة قيادة الحركة للمصالحة بإقناع حماس بالتوجه فوراً نحو المصالحة والتوقيع على الوثيقة التي وقعت عليها فتح رغم الضغوطات من قوى كبرى، وطالبت حماس بالاحتكام إلى الإرادة الشعبية عبر الانتخابات وانتهاج مبدأ التداول السلمي للسلطة، ونبذ العنف والاعتقال السياسي، وفك الارتباط بمشاريع اقليمية خارجية التي ما جلبت إلا الكوارث لشعبنا، فعلى حماس أن تعلم قبل فوات الآوان بإن انقلابها سيكون كارثة عليها كما كان كارثة على الشعب الفلسطيني وأنها لن تنج من محاكمة التاريخ إذا لم تتصالح مع نفسها ومع الشعب الفلسطيني فتعود عن انقلابها وتمضي نحو مصالحة بإرادة فلسطينية حرة ‘.
وعاهدت الحركة في ختام بيانها جماهير الحركة في قطاع غزة والملايين من ابناء الشعب الفلسطيني المخطوفين في القطاع على ‘ العمل باخلاص وتكريس كل الجهود والطاقات من أجل إنهاء الإنقلاب بغزة وتداعياته وإعادة القطاع إلى الشرعية، واخراج الوحدة الوطنية بالصورة التي تليق بتضحيات شعبنا وصموده وحقوقه العادلة، بالتوازي مع العمل على تحرير مناضلي الحركة وكوادرها وقياداتها في القطاع من عنف حماس وقمعها واستبدادها ‘.
التعليقات (0)