خمسة وستون عاما مرت على نكبة فلسطين ..
ومن يومها والنكبات تتوالى ...
بل الحق أن النكبات بدأت قبل ضياع فلسطين...
فقد بدأ الصهاينة وأنصارهم بتزييف التاريخ والجغرافيا..ويروجون للوطن القومى اليهودى
الذى كان موجودا في فلسطين منذ آلاف السنين
وهذا لعمرى الكذب الصراح..
فالتاريخ يقول :إن دولة بنى إسرائيل في فلسطين
في أقوى عهودها زمن (داود وسليمان )عليهما السلام لم تدم أكثر من مئة وخمسين عاما..وهذه
المدة تعد ثوانى معدودات في عمر الزمان ...
ووجود بنى إسرائيل في فلسطين لم يكن مستقرا
أبدا إلا في عهد (داود وسليمان )عليهما السلام
.....والحجة الكبرى التى يروجون بها لحقهم المزعوم هى ..الوعد الإلاهى لموسى عليه السلام بالأرض المقدسة ...ويزعم زاعمهم أن القرآن الكريم نفسه أقر بهذا الحق في قوله تعالى "ياقوم ادخلواالأرض المقدسة التى كتب الله لكم ولاترتدواعلى أدباركم فتنقلبوا خاسرين "
المائدة 21وهنالابد أن نلاحظ مايلى :
أولا: الثابت يقينا أن بنى إسرائيل لم يدخلوا فلسطين في عهد موسى عليه السلام لأن الله حكم عليهم بالتيه أربعين سنة "قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلاتأس على القوم الفاسقين "المائدة 26
بل إن موسى عليه السلام مات خارج فلسطين ودفن في جبل (نبو ) ولم يدخل فلسطين وإنمارآها فقط "سأوريكم دار الفاسقين "الأعراف 145
ثانيا:أن هذا الوعد الإلاهى كان صادرا لبنى إسرائيل واليهود الموجودون الآن في فلسطين لاعلاقة لهم ببنى إسرائيل وإنما هم مستوطنون قدموا من شتى بقاع العالم في ظل ظروف سياسية ظالمة جعلت من لايملك يعطى من لايستحق (وقد كتبت على صفحات هذا المنتدى بحثا بعنوان :ماعلاقة اليهود بيعقوب عليه السلام ) وهو يوضح بالأدلة هذه المسالة...
إن هذه النكبات السابقة والحالية ومايستجد من نكبات توابع لنكبتنا نحن العرب والمسلمين ...
نكبتنا في ديننا الذى تخلينا عنه فتخلى عنا فهنا بعد عزة وضعفنا بعد قوة وتداعت عليناالأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها وليس من قلة ولكنا صرنا غثاء كغثاء السيل ...وقد أنذرنا بذلك الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم ..
ولن يصلح هذا الأمر إلا بماصلح به أوله ...
التعليقات (0)