نقيب الصحفيين المصريين: لو أرادت حماس فك الحصار عن غزة لفعلت
رام الله – القدس توك – شدد الكاتب مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المصريين، وأمين عام اتحاد الصحفيين العرب، اليوم، على أن حماس تستفيد كثيرا من تجارة الأنفاق والتهريب، وأنها مستفيدة ماليا من حصار غزة.
وقال في مقال له تحت عنوان:’الوقود والسجائر لغزة!’ نشرته صحيفة الأهرام المصرية في عددها الصادر اليوم: هبط سعر لتر البنزين في قطاع غزة أخيرا من خمسة شيكل بما يعادل دولارا ونصف دولار إلى حدود ربع دولار, كما هبطت أسعار السجائر بمعدل يصل إلى20 في المائة, ليس لأن المعابر الإسرائيلية بدأت في تسهيل دخول السلع إلى القطاع.
وأضاف: لكن لأن التهريب عبر الانفاق غير الشرعية التي تصل مصر بالقطاع يركز أخيرا علي الوقود والسجائر بعد أن تشبعت السوق في غزة بكافة السلع الغذائية والهندسية التي يتم تهريبها عبرالانفاق والمكدسة في الأسواق, بما في ذلك السلع المدعومة, إلى حد يمكن أن نقول معه أن الاقتصاد المصري يتحمل الآن عبئا مضافا يتمثل في سد حاجيات القطاع من السلع التي لاتدخل من المعابر الإسرائيلية, ولست أشك في أن المصريين ربما يكونون أكثر سعادة, لو أن هذه السلع دخلت عبر المعابر وليس تهريبا كما يحدث الآن.
وأوضح أنه طبقا لتصريحات مسؤول دولي مهمته متابعة أوضاع السوق في قطاع غزة, فإن حماس تتقاضى كل يوم مليون دولار ضريبة عن السلع المهربة من مصر عبر الأنفاق, ولهذه الاسباب.
وأشار إلى أن رفع الحصار عن القطاع يمثل مصلحة مصرية لأنه يخفف عبئا مضافا عى الاقتصاد الوطني, ولو أن حماس أرادت رفع الحصار بالكامل عن القطاع لكان عليها أن تسمح بعودة السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية ممثلة في قوات الرئيس ‘أبومازن’ إلى المعابر, كي تتولى الاشراف علي عملية الرقابة على دخول الأفراد والبضائع, وسد حجج رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ضرورة التأكد من عدم تهريب الأسلحة إلي غزة التي يساندها الغرب ونسبة كبيرة من المجتمع الدولي.
وقال: لكن حماس لن تفعل ذلك, لأن جوهر ما تريده هو رفع الحصار لتثبيت سلطتها المنفردة في القطاع, أو الإبقاء عليه إذا تعذر ذلك, لأنه يشكل مصدر دخل مهما لحماس التي لا تتحمل شيئا من أعباء القطاع, في ظل استمرار عمليات التهريب عبر الانفاق وقيام منظمة الاغاثة بسد احتياجات80% من سكان القطاع, وتحمل حكومة رام الله مسؤولية سداد رواتب60 ألف موظف فلسطيني في القطاع.
وأضاف الكاتب مكرم محمد أحمد: أكثر ما يخشاه المرء أن يتبخر الوقت سريعا وتنجح إسرائيل التي تحني رأسها الآن للعاصفة في تهدئة الرأي العام العالمي ليعود الموقف إلى سابق وضعه خاصة إذا فكرت حماس يوما ما في إطلاق أي من صواريخها على البلدات الإسرائيلية القريبة.
التعليقات (0)