بسم الله الرحمن الرحيم
63 شهيدا سقطوا دون وجه حق وهم في مأمن فـــــــي منازلهم المتواضعة من الغش والطين التي تؤويهم وأسرهم مــن زمهرير الشتاء القــــارس ورياح الصحراء ألمهلكه يسرحـــون نهارا وراء رزقهم يرعون أغنامهم يعيشون عيشه الكفاف ويأوون ليلا وقـــد أنهكتهم تضاريس معقدة جبلوا عليها منذ صغرهم وألفوها وامتزجوا مع حلوها ومرها وتكيفوا مع ما تجود به عليهم راضين بقضاء الله يربون أطفالهم كما رباهم أبائهم وأجدادهم .
هذا جزء من مشهد يصف طبيعة أبناء المعجلة وربما هــــي طبيعة غالبية أبناء الجنوب الذين يسعون وراء التكسب الحلال في منأء عن صخب الحياة وحاجتها إلى التغرير بالإنسان لأجل أن يسلب وينهب ويخرج عن المألوف الذي يجعله وطبيعة الغاب سواء .
حتى أن سكان المعجلة لا يكادون يعرفون عن النظام الذي اخـــــذ أرضهم عنوه إلا الشيء اليسير وأنة غريب عنهم دخيل عـــــــلى أرضهم من خلال تصادف روية عسكري وسماع نشره أخبار من مذياع قديم نادرا مايتم الاستماع له .
ثم تأتيهم الفاجعة والطامة التي تحصد أرواح قرية بما فيها مـــــن الأطفال والنساء والشيوخ وهم الجزء الأوفر مـــن الضحايا الذين سقطوا بصواريخ بارجة أمريكية كانت قابعة في عـــــرض البحر أعطاء قائدها الأمر بضغط زر الإطلاق ربما بعد ليلا قضاه في مجون ولهو وما يهمة من شي فأسرته وأطفاله يعيشون في رعاية توفر لهم كل العيش الرغيد وفــــــي مأمن تحضوهم العناية الفائقة والتدليل المريح .
تغادر الصواريخ بوارجها منطلقة إلى هدف حدد مــمـــن يفترض أن يكون يهمه حرمة الدم العربي وراعي على امن وسلامة مـن يدعي حياض أعراضهم وأموالهم وحياتهم ويدعي تمسكه بأرض ووطن اثبت انه لا تربطه به سوء الريع الذي يجنيه نهاية كل غنيمة تصله صافي أرباحها .
تصل إلى أجساد أنهكها الجوع وأصابها ضنك الترحال فتصيبهم في مقتل وأي مقتل صوره مروعة تندى لها جبين التاريخ وتصيب في النفس الحسرة والشعور بالمهانة والذل أصبحنا أهداف تجـــــــرب التقنيات الأجنبية وحقل تجارب ليس إلا.
النظام ينكر هذه التصرفات ولا يعلم الأبعدان حدثت المأساة ويقدم اعتذاره لأسر الضحايا ويصر على أن الحادث خطاء عرضي بسيط هازئ بالدماء التي سالت والصور المـــــــــــروعة لأشلاء الأطفال والعجزة .
ثم نفاجئ أن الماسي تتكرر في صور متعددة وبإشكال مختلفة وان من كانوا يضربون الوطن عن بعد في البحر أصبحوا يقتربون أكثر فأكثر وغدوا يضربونه في وضح النهار مـن البر وأصبح النظام يوفر لهم القواعد من داخل الأراضي الجنوبية مستبيح دماء أبنائه ومحللا القتل والدمار ارتضاء وحبا وكرامـــــه دون وازع أنساني وضمير وخوف من رادع يوقفه عن جرائمه وحرب إبادته ضد العزل الأمنيين .
نظام من هذا القبيل لا ينبغي له أن يضل لحظة واحده في الوطن ويفترض أن تقدم كل قادته مــــن أصغرهم رتبة إلى أعلاهم إلى المحاكم ألدوليه كمجرمي حرب وان تتضافر جهود أبنائه فـــي الخارج للعمل مع كل المؤسسات الدولية والعربية والإعلاميين والكتاب لأجل هذا الأساس ولتعريته وكشف أفعاله ألهمــجيه التي ترتكب بحق الشعب الأعزل المـسالم المغلوب على أمره ,هذا في الحدود العليا .
أمافي الداخل من الأهمية القصوى أن نستنهض الهمم للوقوف صفا واحد للخلاص من نظام كهذا يقتل بالعشرات يوميا ويجعل من الدم مساو للماء الذي يطهر دنسه ورجسه وقد ظهرت بوضوح وجلاء تحليله دماء مـــــــــن يدعي أنهم مواطنيه ويبدوا انه قد وصل إلى هستيريا من الصعوبة التراجع عنها وصل به السعار حد مرضيا يجد من تناثر الأشلاء ورائحة شواء الأجساد دواء يشفي حالة سقمه الميئوس منها .
بسام فاضل 14-12-2013م
*بمناسبة الذكرى الثالثة للمجزرة
*المعجله قريه في محافظة ابين الجنوبيه
التعليقات (0)