بسم الله الرحمن الرحيم
نقطــــــــــــة نظام 35
من حرب الوحدة إلى حرب الثروة وبينهما القاعدة
عندما حددت دبابة العدو المحتل هدفها بدقة على مدرسة سناح في محافظة الضالع الحراكية المقام بها عزاء ومواساة للشهيد المقاوم فهمي الضالعي ,كانت القذيفة المحشورة في ماسورة المدفع تدرك حجم الضرر المتوقع والقائد المنفذ يدرك أنها سوف تأتي على حياة أبرياء متكئين يضاجعون أحلامهم في وطن حر مستغل .
ربما لا يعرف آمر الدبابة معنا الأحلام التي كانت في خلد الأطفال وترسمها مخيلتهم البريئة لوطنهم ولا يقدس معنى الحياة ويـــحترم آدمية الإنسان لان نظامه قد قتل فيه كل معانيها وافقده الإحساس بان يكون للإنسان وطن .
كان يراد أراقه الكثير من الدماء وإزهاق أرواح اكبر عدد ممكن بحيث تبدى مرحلة من الفوضى وتحول الأنظار الإعــــــــلامية والسياسية ألمتابعه للتصعيد المفاجئ في حضرموت وتحجيمه بحيث من ألسهوله التعامل معه واجتثاثه ومحاصرته بكل الأساليب الواقعة في متناول السلطة .
وإذا كان الاحتلال قــــــد غزا الجنوب وأدار لعبته ألدوليه والإقليمية تحت ستار الوحدة وتثبيتها رغــــم الر فض الشعبي والقرارات التي صدرت إلا أن الواقع شي آخر وجــــــسد فرضا لمخرجات الحرب عمدت الوحدة بالدم ورسخت لاحتلال مــــــــفروض بغطاء شرعي كان صنيعة الجنوبيين .
فالانتقال السلس من حاله الحرب المفروضة قهرا بسيادة القوه إلى حاله الإقرار بشرعيتها بشتى الوسائل وخــــلق رضى عام عـــــن مخرجاتها عدى مقاومة ضلت تلوح فـــي سماء الوطن وتتجسد في صور مختلفة, كان الانتقال هذا لأبدان يصاحبه تفريق الوطن من مخزونه ومدخراته بكل أشكالها والتي ضلت فـــــي عقر داره لا يمسها لغوب انتظارا لأجيال تتخصص فـــــــي كيفيه استخراجها و التصرف في ما يتناسب مع مواطنيه .
لم يكن مقتل الشهيد سعد بن حبريش آت من طيش جندي بسيط أعلن نهاية حياة إنسان ورفاقه بل كانت قصة طويلة لها أبعادها وتفاصيلها التي ربما علمها كل المتضررين من حمية الشهيد سعد فالضرر يتم تعميمه عن ما يفكر الشهيد مناهضته ورفضه .
إذا فهي تعبئه صدرت بحق من يناهضون العداء للمحتل وتصرفاتهم ضد الإنسان والوطن وهذه التعبئة عمد المحتل وكبرائه إلى تلقينها لكل مـــن يدفع لهم كما يلقن الدارس ألف با الحروف الأبجدية .
ولم تبدءا تفاصيل ألقصه من مقتل الشهيد بن حبريش ولــــــم تنتهي أيضا عندها فقد استشهد أخوة علــــي بنفس الإله ألعبثيه وضع في دائرة الرصد وكان الانتظار فقط للسبب كـي يتسنى تصفيته .
اليوم حضرموت أعلنت عن مقاومتها للمحتل وكانت الإجراءات ناجعة مؤلمة دامية من غير دم بالنسبة للمحتل الأرعن, الحصار الضارب على مقدراتها النفطية والمعدنية كشف هشاشة العدوان ونواياه الخبيثة وصفاته السيئة وعشرته التي لا تطاق وحــــجم التقرير الممنهج لأولئك الرقيق الذين لأحول لهم ولا قوة غير إطاعة الأوامر تكسبا لإعالة بطون تشبع نهمها وجرزها بدمــــاء الأبرياء وقوت حرم عليهم كحرمه لحم أطفالهم المعالين .
توقف حقول الإنتاج النفطي يعني توقف الإيرادات الــــتي تغذي جيوب المتنفذين ومليشياتهم الساهرة على تمرير وتسهيل النهب والسرقة وموت سريري وفاضح للمحميات البكتيرية التي تتنامى يوما بعد يوم وتبحث عن المزيد .
كشفت التآمر الدولي على الجنوب وما تعنت الشركات والرضوخ للمطالب على استحياء والالتفاف على الحلف وبداية هــــــستيريا استرجاع الإنتاج إلى دليل على ارتباطها بمنفعة مشتركه مع صنعاء وحماتها
مجرد التفكير في يمن خالي من خيرات الجنوب كافي لأجل استعادة النسق الشمالي المستفيد من استثمارات الجنوب وحماية الشركات ألعامله وإعادة تحالفه مره أخرى .
ومجرد ضعف العائدات التي تغطي حروب النظام وحلفائه فـــي شمال الشمال وأسرة الــ الأحمر ضد الحوثيين وتمويل جيشه في الجنوب كافيه لان ترمي بثقلها في حضرموت لإعادة تشغيل أنابيب النفط ولأجل أن تفي الشركات بالتزاماتها وتقلص الخسارة الناتجة عن توقف الإنتاج والغرامات التي تكبدتها جراء توقف الضخ والتي سوف تدفعها لمستحقيها .
كل ذلك جعل من موطن الإنتاج النفطي والمنافذ والعشائر والمقاومة ألشعبيه التي أحكمت الحصار مستهدفه لكل أسلحة النظام بما فيها الطائرات وانقلبت الأمور رأسا على عقب وضرب حصار عسكري على الحصار حيث غدا النظام يحاصر الحلف المحاصر لقــــواته والوحدات المكلفة بحماية الشركات .
أوحى للطائرات بالتعامل مع الأهداف ألمتمثله في النقاط الأهلية والمدنية التي أقامها الأهالي والمقاومة ألشعبيه .
اذا حرب غير معلنه وتصفية حساب شرع في تنفيذه وهناك واجه صمود منقطع النضير من الحلف والمقاومة مع فارق فــــي العدة والعتاد فالأهالي ليس بمعيتهم سوى الاسلحه الهرمة ألقديمه وسلاح الآلي البسيط في مقابل شتى أنواع الاسلحه وفارق العدة للجيش .
ولعل ما يضجر وينم عن حذق وعنصريه مــــــــــقرفه التوظيف الإعلامي مــــــن قبل مراسلي القنوات والذين للأسف ينتمون إلى الشمال ويزهون بطلتهم عبر هذه القنوات ومـــــــــشارف صنعاء عاصمتهم تقف خلفهم متباهين بها أومن داخل الغرف ألمقلقه وكيف يتحدثون بتحيز واضح للمطبخ العسكري والأمني وتعامل النظام مع أهداف للقاعدة ويتهم الحلف والقبائل بأعمال التخريب والعمل مع القاعدة (فرنسا24مثال فقط).
هذا التوظيف الغير لائق والخروج عن اللياقة ألمهنيه والقـــــــــيم الإنسانية ناتج عن تعبئه جهويه عنصريه دافعها التملك وحـــــب الاستحواذ وكنا نتمنى من الجنوبيين ممن يقفون في الهواء الطلق ويمتلكون إمكانيات للحركة ويجيدون الوساطات والكـــلام المعسول أن يتحركوا لأجل البحث عن روافد إعلاميه وقنوات تجسد معنى ألمهنيه ألحقه فــي اقل تقدير ولا نطالبها بالانحياز والتعاطف لقضية وطننا يكفي أن تنقل ما يدور بكل شفافية ووضوح وتعريفها أن انحياز صحفيو الشمال لصالح أبناء جلدتهم هو انحياز للمنفعة والمصلحة المجتباة من الجنوب على حساب الإنسان وقيم الحقيقة .
بالنسبة للحلف الحضرمي الجنوبي فان مواجهه التصعيد السلطوي يجابه بوسائل أبرزها .
-توسيع الأهداف ألمعلنه التي تم إعلانها مـــــن قبل الحلف ويجب شمول برنامج الثورة ألتحرريه كاملة فمنذ زمن لم تستجب السلطة لأي من الأهداف التي تعلن باسم حضرموت منفردة وقد كشفت نيه استثمار حضرموت واقتطاعها غنيمة الاستحقاق الوحدوي .
-من الضروري أن يقف الجنوبيين عمليا تضامن مع حضرموت وكل الجنوب والتحكم في زمام المبادرة قبل أن يبدأها العدو فيتحكم في تناغم المعركة وتصديرها واستيرادها بحسب النفع والمنفعة المرجوة منها .
-لأبدان تتوقف الوساطات وأساليب التخدير التي يرسلها النظام بينما يعمل هو على أعداد ألعده وترتيب صفوفه ويستغلها هــدنه لإعادة
بناء جاهزيته القتالية والسياسية وضربنا بأحد الاثنتين سيمــــا وان وساطات من هذا القبيل أصبحت في دائرة الأضواء علـــى حساب الجنوب وهضمت ماسي الجنوب وجنت عداء مع شعب الجنوب ماكان له أن يكون .
ومن الضروري أن يكون العدو في مواجهة الجنوبيين مــــباشرة بتفاوض ندي في أمر يخص انتفاضة وثورة الجنوب وكفا المؤمنين شر القتال.
بسام فاضل 9-2-2014م
التعليقات (0)