بسم الله الرحمن الرحيم
نقطة نظام 27
التضامن ضامن استمرار ألثوره
ارتقت ألثوره الجنوبية في مسار نهجها الثوري التحرري ونحت منحى أضاف إليها كثير من الوسائل التي تصب في وعاء جامع وحاو للنضال الهادف إلى التقريب من الهدف وبالتالي جــــــمع الجنوبيين حوله وقد تهيئ وأصبح باين وغير ذي لبس ولا يحتمل التأويل والتشكيل .
وعلى رغم أن هناك نواقص في الآليات المتخذة بمعنى أنها لم توتي ثمارها بعد كاملة رغم أننا نستخدمها وننفذها في ألممارسه ألعمليه أليوميه المعاشة ونقاوم ونجتهد في سبيل تطبيقها.
إلا أن الإخفاق يرجع إلى تداخل سلبيات مع إيجاب التطبيق فتحول دون الكمال والارتقاء في البناء وهذا يعني نزعه نحو هدم التطور الثوري المبني ويمكن تشبيهه بثوره مضادة ليس للقوى المضادة تأثير في صناعتها بل هي صناعتنا تلقاء نفسنا.
ممكن أن نحمل هذا الانعكاس السلبي علـــــى أداه مكونات ألثوره ويعزى إلى عوامل لعل أهمها ضعف الأداء التنظيمي والترابط الوثيق بين المكونات ألثوريه المختلفة في الوعي بالثورة وتفاوت الخبرات ألعمليه وليس الاختلال في الهدف الذي نراه موحدا .
كما أن التهيئة ألنفسيه تلعب دورا في التقليل من شان العمل وتفقده بريقه الثوري وهذه ألتهيئه توصل المناط به تأدية الفعل الثوري إلى مستوى ألجديه والصدق في تناول الشيء وأخذه على مـــحمل من الجد لمأمن شانه أن يعرض الشخص والواقعين تحت إدارته إلى أخطار من الصعوبة تلافيها فنضع نصب أعيننا أننا نتعامل مع وسيلة تنفيذ الهدف أي الإنسان .
وهذا لا يعني التقليل من ما وصل أليه التصعيد الثوري والخط والنسق السياسي والاجتماعي المتميز للقوى التي آمنت بالثورة ورأت الهدف من خلالها والابتعاد عن المتخاذلين الذين لازالت الشكوك لا تبارح مخيلتهم عن صدق ألثوره وقدرتها على تحقيق هدفها المستغل واعتماد الذات ألجنوبيه أداة استراتيجيه يتم تنشئتها وكفيله بالوقوف فــــــــــي وجه العوامل والمتغيرات الوطنية وغير ألوطنيه خارجية وداخليه .
ومما يمكن أن يعزز ويقوي التلاحم والتعاضد الجنوبي الجنوبي ويرفع فاعلية الأداء ويحسن نوعيته ويثبته على الواقع وفي الأرض التضامن بكل ما تحمله ألكلمه من معنى وتدخل في أطار التآزر والتكافل وضد التخاذل والذي يبدءا-التضامن- بالشعور بالمأساة والإحساس بالألم وبمقتضاه أن نشاركهم بمشاعرنا ونعيشها بوجداننا ومساندتهم معنويا وماديا بما فيها رفع الضرر للواقعين في أطار المنظومة التي تعرضت لشتى أنواع الهيمنة, أباده منظمه تشريد وإقصاء وغيرها فنسعى جاهدين إلى شد أزرها وبذلك يكون الجسد الواحد في السراء والضراء.
وما يتطلبه التضامن الانتفاض مـــــــجتمعين وموحدين ومحاكاة متطلبات التضامن الضرورية ومقدماتها لنصرة حقا ما والكيفية التي يتم بها دون تمــــييز بحيث تتحقق المساواة والعدالة في دفع الضرر والوقوف عليه والبحث عن الأولويات الـــــتي يمكن أن نتضامن عندها وان كان في بساطتها .
بمعنى أن من أهمية التضامن النهوض بالمعاناة في كل موطن وقوف كل المؤمنين بالهدف لنزع المعاناة والتخفيف منها اقل تقدير.
ولا باس أن كان النقيض يذكر هنا فربما نحتاجه –التضامن –للوقوف أمام ما يعطل صفو وحدتنا ويعرقل طموحاتنا ومشروع نهضتنا بالثورة وبناء كوادرها وردع كل من يحاول أن يفرض سياسة التشتيت وضرب ألثوره من الداخل وعرقله توالدها في كل المستويات.
توسعت ألثوره في خطواتها الإجرائية والآليات ألتنفيذيه وازداد حضورها السياسي داخليا وخارجيا ومعه حظيت بتالف اجتماعي فمن الطبيعي أن تتسع الإجراءات العدائية والمناهضين لها ومثلما نبحث نحن عن النوع والمؤيدين والمتحالفين فان العدو يعمل لأجل أيجاد عملاء ووسائل وأدوات لإخمادها مــــــــــع فارق الإمكانيات التي ترجح كفته فأننا اشد ما نكون إلى التضامن الذي يقلص الهوة ألناشئه عن الفراق القيادي والبناء المؤسساتي وهو ما يمكننا من كشف أيضا كل الممارسات التي تطال المؤسسات الثورية وتسعى إلــــــى هدمها وفضح أساليب احتوائها والسيطرة عــــليها واخـــــــــــــتراقها ومحاولات القوى ألمعاديه إسقاط مــــقومات الوصول إلى الهدف .
بسام فاضل 9-1-2014م
التعليقات (0)