بسم الله الرحمن الرحيم
1- نمضي صوب هدفنا ونتعشم من النظام المحتل أن يعطف علينا ويعزينا سئمنا من هذا التضاد والشحت المغرف والترقب لحين تلين قسوة النظام عله يجود علينا ببعض العطف حتى تمكننا من وضعه ترياق لتهدئه جماهير الجنوب الثائرة التي تطالبنا بالمزيد مـــــــن التصعيد فيجابهها أمثال هذا النوع بالتثبيط والتهدئة ويغمز إلــــى السلطة أن تدعم موقفه وتصدق حدسه وتمده بمقومــات البقاء .
للأسف هذا النوع يتصنع الأعذار ويعيش في إطار الثورة كابحا لعزمها ليس من ألان لكنه من زمن مابعد الحرب ,وقد تسبب في أن تتفرق كلمه الجنوبيين ومواقفهم وتتباين وقفاتهم فـــــي وجه العدوان ويحولون دون أن يكون الموقف موحدا و يقف الجنوب وقفة رجل واحد في مضمار التحرر و الانعتاق وننتظر حتى تفعل السلطة وأجهزته فعلها قتلا وتشريدا بمناطق بكاملها ثم ننبري بموقف متخاذل لا يتعدى بيان أدانه وهكذا في منطقه أخرى هذا النوع متعاون مع النظام رغم اصطفافه مع الثورة .
من يريد قياده الثورة لابد أن يصنع قرارها ويجعل منه فاعلا في الواقع ومن العار أن ندعي ألقياده ونحمل الأخطاء الآخرين ونتجمل بفعل السلطة ونمارس سلوكها وشطــــــــــــحاتها بل وننفذ قرارها .
منذ زمن ونحن نكابد لأجل أن يفصل الحق عـــــــــــن الباطل ونتخذ القرار في مرافقنا ومؤسساتنا بأدواتنا الثورية وهذا ما فعلته ألهبه كانتفاضه شامله قياسا لنتائجها وسيــــــــــــطرتها على المرافق والمؤسسات ألحكوميه فان كانت قد أعــــــانت إجراءات ألثوره بالسيطرة ألثوريه وإلغاء قرارات النظام لصالح المواليين والمؤيدين لقرارات ألثوره فأنها نجحت في مضمونها وان كان الفعل اقتصر على رفع العلم والإدارة أداة الاحتلال ونظامه وأساليبه في الإدارة المهترئة فذاك الطامة الكبرى التي تزيد الطين بله وتجعل من المأساة مأساتين وتصب نارا على الهشيم وعملا من هذا القبيل يكلف صرامة وقرارا يراه البعض من القيادات مع الأسف سوف يؤثر على مراكزهم ويتسبب في مواقف عدائيه مع كتله من الفساد غير مستعدين لمواجهتها وتلك مشكله تضاف إلى أعباء الثورة بحيث تتراكم معها وتصبح قوى الفساد قولا يتعاظم يوم بعد يوم ويتشبث بها دون فكاك .
2- لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها ذاك مــــوقف المتقرصين غيرانة آلمنا موقفهم وأحسسنا بالمهانة ومرارة كالعلقم كانوا من كان في صنعاء أوفي عدن .
ألصفقه التي عقدت في صنعاء وحملت شقين وذهبت أولاها إلى استجداء عطف النظام عله يشفق على الضالع والأخرى عقدت صفقه ذهب معها حيائها المتبقي لها مع الباقين المتشبثين بالسلطة التي حازت عليها مكرمه من الجلاد.
لقد انقشع الزيف وبانت الوجوه وظهر الهدف الحقيقي من تلك التكتيكات التي قايضت الدماء الزكية وعرق السنوات العجاف بحفنه من مال مشبوه وكراسي دواره .
هناك نقيضان.. نظام عفن متعطش لسفك الدماء وجــــــــماعه متعطشة وراء السلطة وتلهث ورائها وتقدم لها من قبل النظام جزره تجرها جرا مثل سراب يتوهم ماء إلا أن النقيضان كلاهما يجمعهما العطش...بئس الطالب والمطلوب .
3-على الحزب الاشتراكي اليمني أن يحدد مصيره أذا كانت قيادته فعلن تنتسب أليه وتقدر دوره وتحترم جزء بسيط من تاريخه الذي لايعرف النفاق والمجاملة ودفع ضرائب غير مفروضة والاستثمار لغير رواده وكــــــــــــــوادره وجماهيره الفقيرة فان كان كــــما عهدناه بذلنا له ما خبئناه إذا ما قاد وانتصر لقضية شعبه وعاد إلى رشده وجوهره النفيس وان أصر على موقفه فان من يتحدث باسمه ليس منه ومن طوته السلطة وأصبح جزمن فساد ضل زمنا يحاربه وبدل مناصب وسيارات ملطخه بدماء أطفال الجنوب فهو لا يمت إلى الحزب بصله ولا يشرف الحزب التحدث نيابة عـــــــنه فكما تجدرت الهوية الجنوبية وأبت الانصياع إلى محوها وطمسها فان الحزب هويته متجذره في عمق التاريخ النضالي للشعب الجنوبي والأمة العربية .
كما انه لابد من التعريف بنقيضين ان اجتمعا سوف يشكلان دوامه خطره علــــــــــى الجنوب وأهله وسوف يعمقان البعد بين الشمال والجنوب كشعبيين عربيين مسلمين هذه الدوامة غذائها السلطة وليس الثروة التي تأتي في ألمرتبه الأدنى والسلطة هنا سلطـــــه مرضيه تتجه نحوا الاستئثار وتقييد الحرية ورويدا رويدا تشذ نحوا الجهويه ..
بسام فاضل 3-12-2014م
التعليقات (0)