مواضيع اليوم

نقطة حـوار ؟!

عبدالسلام كرزيكة

2012-08-12 00:13:01

0

أثناء تسكعي المُعتاد بين مواقع التواصل الإجتماعي، إستوقفتني دعوة مفتوحة، للراغبين بالمشاركة هاتفيا في برنامج (نقطة حوار) الذي يُذاع على قناة (بي بي سي عربي) البريطانية، أمسية كل جمعة . فتملكني الفضول للمشاركة، خصوصا وأن الحلقة تتناول مشاركة العرب في الأولمبياد المقام حاليا بلندن، ومردود الرياضيين العرب عموما، والنتائج المتواضعة التي تحصلوا عليها !..

فقمت بإرسال أرقام هواتفي . وبالفعل رنّ الهاتف الثابت وأنا جالس بجانبه، لكنني تأخرت في رفع السماعة، لأن الرقم الغريب الذي ظهر على (الآفيشير)، والذي لايحوي إلا على ....... 0 .........، جعلني مرتابا من الجهة المُتصلة، رغم أن أغلب ظني كان أن الإتصال من (بريطانيا العظمى) ؟!..

أنا بعد أن رفعت السماعة : ألو.. السلام عليكم

المتصل : ألو .. مرحبا، هل أنت المدون تاج الدين عبدالسلام ؟

أنا : نعم أنا تاج الدين عبدالسلام

المتصل : أنا (.......) من إذاعة البي بي سي، أتصل بك بخصوص مشاركتك في حلقة اليوم من برنامج نقطة حوار، حول مشاركة العرب في الأولمبياد . فهل أنت متفرّغ ؟ .. وهل يمكننا معاودة الإتصال بك وقت البرنامج ؟

أنا : نعم أنا متفرغ تماما، ويسرني المشاركة برأيي في برنامجكم

المتصل : على ذكر رأيك، هل يمكنك إعطاءنا لمحة عنه ؟

أنا : طبعا، زبدة القول أن العرب يشاركون من أجل المشاركة، لأن رياضيينا ليسوا محترفين بل هواة، يجمعون بين الرياضة ومهنهم الفعلية التي يعتاشون منها .

المتصل : حسنا، سنعاود بك الإتصال بعد ساعتين بتوقيت غرينيتش .

طبعا الإتصال كان بعد عودتي من أداء صلاة الجمعة، وأحمد الله أنه لم يكن قبل الصلاة، لأنني ـ والله أعلم ـ كنت سأفوتها ؟!.. لأن ما حدث بعد تلك اللحظة التي وضعت فيها السّماعة، لايرمز لأدنى درجات العَظمة، بقدر ما يرمز لذاك (الصفر) اليتيم المحصور بين قافلة النقاط عن يمينه، والأخرى عن شماله ؟!..

فقد مضت الساعتان، وثلاث، ووصل وقت الإفطار، لكن مكالمة البي بي سي أبدا لم ترد ؟!.. وما حزّ في نفسي أكثر، أني تفرّغت من كل شيء حتى من قراءة وردي اليومي المسائي من القرآن الكريم، وتخلفت عن مناجة ربي وهو الوعد الصّدق .. ومن أجل ماذا ؟!..

من أجل وعد زائف، جعل تلك العظمة التي يتشدّق بها البريطانيون خصوصا والغرب عموما، تهوي سحيقا .. ويفقدوا معها (المصداقية) لدى (مُشاهد ومستمع) لا شكّ أنه لن يرى شاشة البي بي سي ولن يستمع لأمواجها، بنفس العيون والآذان التي رأت وسمعت حقيقة كذبها وخداعها بل وتصرّف كوادرها (الأرعن)، والذين لم يعاودوا الإتصال حتى لـ(لإعتذار) ؟!.. أو تضمينه في رسالة على الفيسبوك الذي تلقوا من خلاله رسالتي التي إعتقدوا أنهم سخروا مني بها، لكنني عرفت حقيقتهم الجوفاء ؟!..

وأحمد الله أني لم أخبر معارفي أني سأشارك في البرنامج، وأخفيت الأمر عن الجميع، وإلا لكنت الآن كذّابا في عيونهم، كما البي بي سي كذّابة وفاقدة للصدق والمصداقية في عيوني !.

12 . 08 . 2012

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات