مواضيع اليوم

نقض نظرية العلمانية من الناحية العلمية

سلام الهدى

2010-11-01 17:33:01

0

نقض نظرية العلمانية من الناحية العلمية
ان العلمانية نفسها ابعد ما تكون عن العلمانية,لانه اذا كانت العلمانية هي بمعناها المصطلح عليه هي فصل الدين عن الدولة, فهي بمعناها اللغوي والذي يعني نسبتها الى العلم والحاقها بمفردات العلم فهي ابعد ما تكون من العلم وهي في هذا الشكل تاخذ ابعاد النظرية التي يمكن اثبات صحتها او خطئها كما في نظريات العلم التجريبي الذي يخضع للتطور ويحمل نقيضه في نفس الوقت.
و من المعلوم والبديهيات في علم المجموعات الرياضية ان خاصية الانتماء الى المجموعة هي التي تحدد صفة كل عنصر وعلاقته بالمجموعة, كما ان الاسم الذي يطلق على المجموعة يجب على كل عناصر المجموعة ان تتصف به ومن هنا تكون البداية لطرح التناقض الحاصل في حقيقة علمانية العلمانية بالتعريف الذي ذكرناه اعلاه ,او بشكل ادق العلمانية المذكورة اعلاه.
والان هل ينطبق هذا الموضوع العلمي على العلمانية الجواب : لم ,ولا , ولن, بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
اي بصورة اخرى هل كل عناصر محموعة ما يسمى بالعلمانية تحمل نفس الصفة ,والجواب لا لان عناصر المجتمع العلماني كلها لاتنتسب الى هذه الصفة اي ليس كل من تشمله العلمانية كعنصر من عناصرها يحمل صفة العلمانية لا بالمعنى الوصفي كواقع موجود ولا بالمعنى الاستقرائي كاستنتاج علمي بتجميع كل الاجزاء التي تحمل الصفة ,ومن ثم اطلاقها على الموصوف . او بمعنى اخر هناك اجزاء من هذه المجموعة لاتحمل صفة العلمانية وبالتالي فان العلمانية تطلق في هذه الحالة على جزء من المجتمع يتصفون بصفة من يرغبون بفصل الدين عن الدولة ,والواقع الماضى والحاضر يثبت صحة ما نقول واستمرار عدد من العناصر المكونة للعلمانية كالارتوذوكسية والكاثوليكية يثبت ذلك وبالنهاية انه من الخطأ ان نقول مجتمع علماني ويجب ان نقول فئة علمانية لان منهج المجتمع العلماني بالتعريف والواقع لايحتوي في داخله العناصر الغير موافقة على العلمانية.
اما انه نستطيع ان نقول مجتمع مسلم لان المجتمع المسلم بالتعريف يحتوي في منظومته الفكرية عناصر لاتنتمي للاسلام ,كما ان هذه النتيجة لوصف عناصر المجموعة تنطبق عليه الحالة الوصفية والاستقرائية.
واذا بينا ذلك كخط بياني فان هذا الخط البياني يحمل صفة الانقطاعية وليس الاستمرارية بخط متواصل ويوجد فيه من التقطعات بعدد التجمعات التي لاترضى بفصل الدين عن حياتها الاجتماعية . بينما في حالة المجتمع الاسلامي نجد الاستمرارية لان جميع عناصرها تخضع اتعريف المجموعة.
كما ان الاصطلاح الوصفي يحمل الخطأ في اصله لان المجتمع الذي سيطلق عليه هذا الوصف لاينطبق على الواقع.
ومن هنا الصحيح اطلاق صفة العلمانية على فئات في المجتمع تحتوي صفة العلمانية وليس اطلاقها على المجتمع كله.
وبصورة اخر منطقيا, ان الصفة يجب ان تنطبق على على الموصوف فلو ان العلمانية تحمل في طياتها الاختلاف في تطبيق منهج العلمانية على طبقات المجتمع لم تبقى العلمانية المذكورة اعلاه وبالتالي فمصطلح العلمانية فاسد من الاساس لانه لاينطبق على الواقع لاوصفيا كحالة موجودة ولااستقرائيا استنتاجيا لان لايشمل كل عناصر المجموعة.
واذا اردنا ان نصفها على المجتمع فعلينا ان نغير مضمون التعريف وذلك اعترافا بوجود جزء من المعرف وليس كله, وفي هذه الحالة علينا ان نغير اسم المعرف .
اما الصحيح والله اعلم ان العلمانية صفة منسوبة الى العلم وذلك ان العقل الانساني انبهر امام الاكتشافات العلمية وحسب نفسه انه وصل الى الله وامام الرغبة في الهروب من الكنيسة لجأ الى انكار الالوهية واللجوء الى الهة مزعومة وهي الطبيعة لكي يعوض في النقص الفطري في الحاجة الى الايمان بوجود اله لهذا الكون.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !