هنالك مواضيع تحتاج الى جرأة في طرحها حتى وان كانت ليست مسيئة وحتى لو كانت تتبنى النقد البناء الذي من شانه التقويم لعمل ما .
واليوم ساطرح اهم قضية الا وهي عمل وفعالية المؤسسة الدينية مقارنة مع الواقع التي تعيشه ويعيشه اباناء المجتمع المعاصر لها
ألا وهي واجبات ومسؤوليات تلك المؤسسة الارشادية والتوجيهية للرقي بواقع المجتمع خصوصا وان مجتمعنا يتعرض لمخاطر جمة يطول المقام لذكرها تفصيليا لكن سنتعرض لاولويات تلك المشاكل شيئا فشيئا وعلى نحو الخطوط العامة
ولأننا نؤمن بقدرة المؤسسة الدينية على الوقوف بوجه تلك المخاطر الكبيرة التي تحاول النيل من هويتنا الاسلامية
نتوجه من خلال هذه الكتابة المتواضعة ان ننقد كابناء بارين للمؤسسة الدينية بعض جوانب التقصير في ادائها
اليس من حق الابناء ان ينقدوا ابائهم ومعلميهم ؟
بالطبع من حقهم ونقدنا ليس له اي هدف سوى العناية بشبابنا وبناتنا وخوفنا عليهم من الابتعاد عن هويتهم الاسلامية المحمدية العلوية الحسينية
لذا نتوجه الى من يهمه الامر ونرفع أصواتنا من دون خوف ولا وجل ونطرح كل ماهو واقع في خلل اداء المؤسسة الدينية الشيعية وتقصيرها في تصحيح واصلاح المجتمع بكافة جوانبه
فكما يقال من احد المراكز التخصصية للدراسات المعنية بكافة قضايا المجتمع العراقي .ان المؤسسة الدينية في العراق وتحديدا المؤسسة الدينية الشيعية تقوم بارسال 000 .20 مبلغ ( خطيب منبر ) سنويا في كافة المواسم الدينية من المناسبابات .
لكن ماهي الثمار التي يجنيها المجتمع من آلاف أؤلئك الخطباء الكلاسيكين والتي لاتتجاوز خطبهم ومحاضراتهم سوى سرد نفس الكلام في العام الماضي والذي سبقه .؟
وعليه هنالك أسئلة تطرح نفسها ...
هل استطاعت المؤسسة الدينية معالجة المشاكل الاجتماعية في المجتمع العراقي لاسيما تلك الانحرافات الطارئة على واقع مجتمعنا الحالي . كتعاطي المخدرات واحتساء الخمور والانحلال الاخلاقي لدى الشباب والبنات على كافة المستويات خصوصا تبادل الافلام والمقاطع الاباحية في الجامعات وغيرها ......؟؟؟
من هنا بودي أن أطرح نقطة مثيرة للجدل ربما تخدش مشاعر البعض .
لماذا اتخذنا المنبر الحسيني وسيلة للاتجار والثراء والاسترزاق .؟؟؟
لماذا جعلنا من قضية الامام الحسين عليه السلام عَبرَةً - اي بكاءا وحزنا - فقط ... بينما يجب أن نجعله عِبرَةَ وعبرة في آن واحد ...
لماذا لايتجاوز خطبائنا السرد التأريخي فقط ... دون أن يجعلوا الماضي من التأريخ أثرا ومؤثرا للحاضر والمستقبل ......؟؟؟
لماذا نشهد في كل عام أكبر مسيرة في تاريخ الأمم ماضيا وحاضرا . ألا وهي مسيرة الولاء الشيعي لقائدهم العظيم الامام الحسين عليه السلام في ذكرى أربعينيته . دون أن تعمل المؤسسة الدينية باستثمار تلك المسيرة الولائية العظيمة الخالدة . من خلال ربطها بكافة جوانب نهضة الامام الحسين عليه السلام منذ خروجه من مدينة جده الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وحتى استشهاده في كربلاء .......؟؟؟
لماذا لاتهتم المؤسسة الدينية بتهذيب تلك المسيرة الولائية العظيمة وترشيدها لكي تعطي ثمارها ....؟؟؟
هنالك الكثير من التساؤلات ساتركها للأخوة الكرام في عرضها
التعليقات (0)