نقدر لأمين الأحساء جهوده ونأمل في موعد انتهاء سوق القيصرية

جريدة اليوم السعودية
السبت 1430-11-26هـ الموافق 2009-11-14م

العدد 13301 السنة الأربعون

تعليقا على بعض ما طرحته ندوة اليوم..البحراني:

نقدر لأمين الأحساء جهوده ونأمل في موعد انتهاء سوق القيصرية

فهد الجبير

عزيزي رئيس التحرير
اطلعت على ما نشر في جريدتكم الموقرة يوم الخميس 17/11/1430هـ العدد 13292 بخصوص الندوة التي نظمتها جريدة اليوم مع أمين محافظة الاحساء حيث خصصت محاور الندوة لمناقشة العديد من المطالبات وطموحات أبناء الاحساء ومن بين هذه المحاور إنشاء الجسور ومضامير المشي وتفعيل الحكومة الإلكترونية ومنح الأراضي ومشروع القيصرية.. الخ بحضور امين الاحساء المهندس فهد الجبير وبحضور عدد من الشخصيات في مجالات متنوعة.
ولسنا هنا بصدد مناقشة جميع ما ذكر سوى مسألة سوق القيصرية والتي تشكل تراثا عزيزا ليس على الأحسائيين فقط ولكنه عزيز أيضا على أغلب زوار الأحساء وخاصة من هم من دول الخليج المجاورة وللعلم فقد يكون الكثير من القراء قد زاروا سوق واقف بدولة قطر الشقيقة والذي هو سوق مستنسخ من القيصرية لكن بمعالم سياحية جاذبة ومرافق ترفيهية جميلة وممتعة وقد شمل السوق جميع الخدمات التي يقضي فيها الفرد ساعات الراحة والتأمل فيها مما أعطى فرصة للقاصدين الى القيصرية بإعادة التفكير قبل المجيء من قطر إليها.
القيصرية ليست مجرد سوق شعبي للباعة البسطاء بل هي اكبر من ذلك بكثير لأن من زار ذلك السوق القديم هو أقدر الناس على وصف شعوره وهو يتجول في أزقتها ودهاليزها ووقف على محلاتها التي لا تتعدى مساحة بعضها المتر المربع الواحد حيث لا مكان لكرسي صاحبها إلا الممر خارج المحل تلك صورة ليست بالضرورة ان تكون سلبية او مشوهة بقدر ما هي تراثية بحتة لا تستطيع ان تعبر عنها إلا حين تقف عليها إنني أقدر جريدة اليوم في عقد الندوة مع أمين محافظة الاحساء لما لذلك من اهمية ولإطلاع المواطنين على ما يتم إنجازه في مدينة ومحافظة الاحساء, ولما كان أحد محاور الندوة المنعقدة يخص سوق القيصرية حيث وجه الأستاذ عبدالعزيز العويفر سؤالا نصه التالي(ماذا عن استقلال سوق القيصرية سياحيا بعد إنشائه»؟
اجاب امين محافظة الاحساء ما نصه التالي (مشروع إعادة إنشاء سوق القيصرية يسير بشكل جيد ومن المتوقع اكتمال تنفيذ المشروع خلال العام الهجري القادم وهناك خطط لدى الأمانة لاستغلال جزئية معينة من السوق تحاكي تراث الاحساء بطريقة مرحلية من خلال مراحل صناعة بعض المنتجات من الحرف والصناعات التي تشتهر بها الاحساء )
أود الاشارة الى ان القيصرية احترقت بشهر شعبان من عام 1422هـ وقد تضررت المحلات التي يقارب عددها 400 محل معدل مساحة الدكان 5 م2 والحقيقة ان هذا التاريخ لا ينسى بسبب ان القيصرية ليست مجرد مكان وفرته بلدية الأحساء قبل ان تصبح أمانة من أجل تقديم خدمات النفع العام بل من المعروف ان سوق القيصرية مقصد اقتصادي امتد إلى اكثر من عشرة عقود بل هو مقصد اجتماعي وسياحي ونفعي على المستوى الاقليمي والمحلي قبل الشروع في برامج السياحة. أهالي الأحساء وأصحاب الدكاكين (المحلات) يثمنون لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية ولسمو الامير بدر بن جلوي محافظ الاحساء ولصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للسياحة والأثار على الجهود التي تبذل منهم من اجل تشييد هذا المقصد المكاني المتمثل في سوق القيصرية.
في الندوة المذكورة صرح امين محافظة الاحساء تصريحا يفيد بأنه من المتوقع إنهاء المشروع خلال العام الهجري القادم الندوة نشرت بتاريخ 17/11/1430هـ والسنة الهجرية بها 12 شهرا من تاريخ 1 محرم 1431هـ إلى 1 ذي الحجة 1431هـ أي ما يقارب 13 شهرا بين عقد الندوة والمدة مفتوحة لإنجاز مشروع القيصرية وقد تكون في أي يوم من السنة القادمة وقد يمتد إنجاز المشروع الى السنة التي تليها.
أكثر من سبع سنوات هن عجاف على المنتفعين من دكاكين سوق القيصرية نسبة السعودية به 100% يوفر فرص انتفاعية الى ما يقارب 400 اسرة المنتفعين بها اباء يعيلون اسرا قد تضررت جراء الحريق والتأخير في إنهاء تنفيذ المشروع.
بالرغم ان المشاريع تُحكم بزمن بداية ونهاية الا ان سوق القيصرية اصبح كقصيدة شعرية مفتوحة الابيات يمكن اضافة ابيات الشعر بها دون نهاية وفي أي وقت تصرمت السنوات وطال الامل حتى اصبح انهاء تنفيذ سوق القيصرية سرابا.
اقدر لأمين محافظة الأحساء الجهود التي يقوم بها من أجل التنمية الشاملة للمحافظة وأتمنى منه تصريحا صحفيا يحدد تاريخ نهاية المشروع حتى يرحل أصحاب الدكاكين من المهجر الى سوق القيصرية.
علي البحراني