مواضيع اليوم

نقاط ضعف زيارة السيد المالكي لأمريكا...

سـامي جلال

2009-07-23 11:47:11

0

نقاط ضعف زيارة المالكي لأمريكا.....
ربما الأستعدادات الأستباقية للتمهيد لزيارة دولة رئيس الوزراء السيد المالكي لواشنطن لم تسعفه في لقاءه مع المسؤولين في الأدارة الأمريكية .. السيد المالكي ذهب للقاء الرئيس الأمريكي و في جعبته ملفين و اهمها من الملف الاول:
1- يحمل تفعيل اجراءات اخراج العراق من البند السابع .
2- مناقشة اخفاقات التعاون الأمني بعد انسحاب القوات الأمريكية خارج المدن.
3- مناقشة المصالحة الوطنية العراقية .
الملف الثاني : جس النبض الأمريكي في محاولة معرفة مدى التأييد لأداءه و امكانية الحصول على الدعم لولاية ثانية عى رأس السلطة في العراق ..
اهم ما يواجهه المالكي من مؤيديه و معارضيه في الأدارة الأمريكية هو اهمال الدور الأمريكي في العراق و اعتبار الأنسحاب الأمريكي و تمركزه في قواعد خارج المدن كأنتصار سياسي له الأمر الذي احرج الأدارة الأمريكية كون خطاب السيد المالكي يومها صور الأنسحاب بمثابة الانتصار في صراع سياسي و عسكري على الولايات المتحدة الأمريكية بدلا من الأشادة للتضحيات التي قدمها الأمريكان في تحرير العراق. اما اخفاقات التعاون الأمني من وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية ان السيد المالكي يعيد الأمور إلى نفطة الصفر من خلال استعجاله في انهاء الدور الأمريكي و يضحي بهم لأغراضه الأنتخابية مما يدل على عدم فهم السيد المالكي لبعد افق الأستتراتيجة الأمريكية في مواجة الأرهاب و الدول الداعمة لها خارج حدودها و العراق يشكل جبهة مواجهة لدى الأمريكان في الوقت الذي يظن السيد المالكي ان فتح مجال الأستثمارات امام رؤوس الأموال الأمريكية و شركاتها العملاقة سيفي بالغرض لتجاوز ضغوط الأدارة الأمريكية. و عدم تقدم المصالحة الوطنية في العراق يخدم التفوق السياسي الشيعي و هو ما تؤكد علية الأدارة الأمريكية و بخس الأحزاب الليبرالية من السنة و الشيعة في القيادة السياسية عملية مرفوضة من الجانب الأمريكي و بالنسبة للسيد المالكي تعطيل المصالحة هو ضمان تفوق شيعي و بتحالف سني بسيط يعطيه ضمان لولاية ثانية بالنسبة له و من خلال تأجيج صراع جديد بين الكورد و لعرب الأمر الذي حذره منه نائب الرئيس الأمريكي السيد بايدن خلال لقاءه بالمالكي في بغداد و هذا الهاجس الذي بقي يقلق المالكي و يحاول ان يجد تفسير له لدى الأدارة الأمريكية خلال زيارته الحالية . فالسيد بايدن اكد ان المصالحة العراقية ليست بين الشيعة و السنة فقط كي يتحالفوا ضد الأكراد و الأخرين, هذا ما تؤكده سياسة المالكي من وجهة النظر الأمريكية ..
ام الملف الثاني سيبدأ بمصالحة المالكي مع الرأي العام و الأدارة الأمريكية من خلال زيارة مقبرة ارلينغتون العسكرية التي يرقد فيها الجنود الذين قتلوا في حرب تحرير العراق, اما بقية المسائل ستتوضح نتائجها بعد عودة المالكي للعراق.
مما تقدم نستلخص من ان السيد المالكي اعطى اولويات برنامجة السياسي اكثر اهمية من الدور الأمريكي مما جعلة يسبب ارباكات في السياسة الأمريكية في المنطقة , خاصة ان الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر مصالحها و استتراتيجيتها بالمنطقة حزمة واحدة و لا يمكن فصل العراق من تلك الحزمة و على المالكي ان يعطي هذه الأعتبارات جانب مهم في تعامله مع الأمريكان فهم لم يسقطوا صدام لأجل سواد عين السيد المالكي ..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات