مواضيع اليوم

نقاش حول الشعر...ندوة افتراضية

سعيف علي

2011-11-17 09:36:39

0

 وة : سؤال الهوية في الشعر التونسي المعاصر

Répondre au sujet

Affichage des messages 1 à 30 sur un total de 182.

·         1

عبدالله القاسمي

الى كافة الاصدقاء 
تحية ابداعية 
يترشف نادي الشعر باتحاد الكتاب التونسيين بتشريككم في النقاش حول الندوة التي سيتم تنظيمها بمدينة سليمان يوم 29 / 11/ 2009
والتي تتكون من جلستين :
جلسة صباحية : تقدم فيها ثلاث مداخلات تشفع بنقاش 
جلسة مسائية : امسية شعرية 
بمساهمة فرع اتحاد الكتاب التونسين بنابل
دار الشباب سليمان
موضوع الندوة : سؤال الهوية في الشعر التونسي الهوية
لذلك يشرفني ان نفتح منتدى مع اصدقائي حول هذا الموضوع 
كما اسمحوا لي ان اقترح بعض المحاور التي لا تمثل محور الندوة او المواضيع الرئيسية للنقاش وانما نعول عليكم لاثراء هذا النقاش 
الاقتراحات :
1- مفهوم الهوية : 
2- مسالة الاصالة والمعاصرة
3- علاقة الانا بالاخر
4- الاغتراب الثقافي 
5- كيفية انصهار الشاعر التونسي في محيطه
6- الشاعر التونسي هل يعيش غريب
7- صورة الوطن في الشعر التونسي
8 - القصيدة التونسية المعاصرة وعلاقتها بالموروث الثقافي العربي
9 - الاجيال الشعرية في تونس وانعدام التواصل بينها 
ولكم الحرية في اقتراح المواضيع 
ملاحظة : لا يعني الاعتناء بالشعر التونسي هو محاولة اجتثاث له من محيطه العربي واعتبار الشعر التونسي متفرد وانما لاسباب تقنية تتمثل في ارتباطنا بضيوف من داخل تونس ثم نزولا عند رغبة بعض الاصدقاء ولكن في هذا النقاش نقبل ان نتحدث عن الشعر العربي عموما 
ارجو ان تشاركوننا النقاش وتفيدوننا بارائكم القيمة 
صديكم الشاعر : عبدالله القاسمي 
كل مقترحاتكم واسئلتكم ستكون محور الندوة كما ان ملخص النقاش سيشر لا حقا

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/372718_1176091779_1531199537_q.jpg

محمد منير

شكرا على طرح الموضوع للنقاش هنا .. حتى تتعمق الملامسة وتتنوع الاراء
كما نتمنى لندوتكم كل النجاح والتوفيق ..
سنعود للموضوع ان شاء الله 
مع كل الود والتقدير 
محمد منير 
شاعر وقاص من المغرب

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

مرحبا اخي منير ونرحب بك لتثري هذا النقاش وتشرفت كثيرا لانضمامك لهذه المجموعة طبعا اخي محمد بامكانك اثارة الموضوع انطلاقا من تجربة اصدقاءنا المغاربة اذ واقعنا واحد 
نرحب بك

il y a plus dun an · Signaler

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·          

عبدالله القاسمي

ممتاز جمال ما طرحته من اشكاليات تمثل اضافة حقيقية للندوة وهي ايضا من المحاور التي ندعو اليها الاصدقاء للنقاش

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

مشاركة من سعيف علي 
ليس للشعر المعاصر هوية غير لغته التي ينطق بها و مفهوم الكونية هو محور التحليق في القصد الفني
ما يوجد في القصيد من تيمة او اشارات الى مجال جغرافي او تاريخي معين ما هو الا تقليب الكلام على القول و الصعود الى التخييل
ليس للشعر الا لغة و احدة و ليس له الا ان يكون كذلك
سعيف علي

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

نعم اختي خيرة سنخصص ندوة اخرى لموضوعك
هذا الموضوع اختاره معي بعض الاصدقاء ولم احدده انا وحدي

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

هذا الفضاء يستدعي أسئلة اخرى أوفر الحاحا وخطورة وهي الأيديولوجيا في الشعر
وسنعود لهذه القضية ايضا 
شكرا اخي الكريم على الدعوة

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

تحيّاتي إلى أصدقاء الندوة أما وجهة نظري الأوّليّة فهر أنّ القول الشعريّ هو ما يصوغ الهويّة و ليس العكس؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

ولكن الشعر تمظهر وجدانيّ ونفسيّ لما يلتمع في أعماقنا وأذهاننا

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

على اعتبار أن القول البشريّ في بداياته جاء في أغلبه شعريّا في إطار النصوص الأسطوريّة و المسرحيّة و غيرها

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

ولكن يبقى ترجمان لهيولى مسبقه

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

ما الذي أعطى الهيولى إسما؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

اختي خيرة هل تعتقدين ان اللغة هوية ام لا ... الله خلق الكون باللغة ... وباللغة خلقنا نحن العالم والاشياء وحتى الهيولى نحن الذي اعطيناها المفهوم الا تكون اللغة بذلك هوية ؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

اول ما نطق الانسان كان من ضروره 
في شكل صرخات وبالتالي وظف اللغة بحسب الحالة اي استجابة لحاجه
نفعية بعيدة كل البعد عن التناول الجمالي الذي اكسبه للغة بعد تدجينها 
لذلك وفي اعتقادي أن الشكل الفني ومنه القول الشعري هو لاحق ثقافي للوجود 
طبعا مع تقديسي للفن

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

حتى الصىخات الأولى كان يجب أن تعاج بنفس الطريقة لكي تصبح مفهومة و بالتالي وجب إخضاعها إلى إيقاع ما فانبثق (ال)وجود في شكل نداء- غناء:شعر؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

انا لا أفهم تحديدا إلى ما ترمي لكن في اعتقادي اسبقية الماهيه(الواقع )على الصورة الشعر)

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/274335_575091028_1337466757_q.jpg

الشاعرمحمد السقاف

أستاذي القدير عبدالله القاسمي
محاوركم أثرت الموضوع وربما لو أضفتم محوراً عن علاقة الأدب التونسي "إن اعتبرناه خاصاً بثقافة المكان" بجيرانه العرب والغير العرب.. أنا كشاعرٍ خليجي هل أختلفُ "شعراً" عمن اختلفت جغرافيتهم عني..! 
وسأكون هنا تلميذكم 
دمتم بود

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

نعم استاذ محمد ستكون محاورنا القادمة مفتوحة اكثر ... كما ان مسالة الهوية تخص كل الاشقاء العرب .. ويشرفنا ان تتواصلوا معنا ... نحن نرحب بكل نقاشاتكم ونتمنى ان تثروا هذه التجربة ولنجعل النقاش غير مقتصر على الشعر التونسي

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

نعم,ما تقولينه صحيح إلاّ أنّ المبتغى هو التّبئير على مفهوم الهويّة من خلال كيفيّات صياغتها شعريّا من حيث أنّ الوجود بذاته هو وعي هذا الوجود أب هو وعي للشيء بالشيء إد لا وجود للوعي خارجا عن المادة

il y a plus dun an · Signaler

·          

Khira Ouled Khalfallah

أستاذي الكريم 
كلمة هوية 
شيء والوعي بها شيءآخر
لذلك في اعتقادي انّ 
الهويّة كممارسه موجوده بطبعها لكن نختلف في موقفنا منها ودلالات العبير عنها وهنا مردّه القمع وغيره من الاشكال التي ترى في الهوية وخاصة في التعبير عنها اسلوبا مهددا لمصالحها

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

أعتقد أن القضيّة التي أثارها الصديق السعودي هامة , من جهة أعتبار أنه من أجمل الشعر وحمّى أكثره كونيّة ما كان موغلا في طرافة خصوصيته W

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

أما بالنسبة للصديقة خيره فنخن لا نختلف كثيرا لأننا نتفق ضمنيا على أن الهرية صناعة تاريخية وهي بالتالي خاضعة لموازين قوى يدخل الشعر في إعادة صياغتها في الشروط التاريخية المستجدة أ

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

الصناعه التارخيه في وعينا بالهويه وليت هي بوصفها مفهوما

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

ملاحظة للاصدقاء الندوة ستكون يوم 29 ديسمبر اعذرونا عن الخطأ البسيط

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369762_1028390058_1965752336_q.jpg

Khaled Miled

نشكر للشاعر عبدالله القاسمي سعيه لجمعنا حول هذا المنتدي وإثارته للنقاش حول مسائل تتعلق بالإبدع الشعري ومسألة الهوية وهي مقاربة تستدعي مساهمة كل المبدعين من الشعراء والنقاد لتقديم الإضاقة وتحريك سواكن الحديث حول هذا الموضوع المهم ...ندخل معا هذا المنتدى بسلام آمنين ولسوف نقيم في رحابه غانمين من فكركم وذكركم وحسن الإستفادة من مختلف الأطروحات مما يفتح الأبواب لمزيد التواصل بيننا

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

شكرا اخي خالد على هذه الكلمة الطيبة وليس غريبا من فنان اصيل يداعب الريشة فتنصاع له .. ويعيد للون توهجه وللاشياء بريقها ونظارتها

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

يبدو أننا دخلنا-صديقتي خيره- في منطقة من الاختلاف المثري خصوصا عندما يتعلق الأمر بتلك الثنائيات المقفلة من قبيل الوعي/ الوجود,التاريخ/ الهوية و أعتقد أنة علينا أن نحتكم للناقد الكبير إدوارد سعيد في هذا الشأن ألا ترين معي ذلك؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

إدوارد سعيد لن يضيف للمسألة سوى اعتباره لنقده انه نقطة حاسمه فالتحول 

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

يفترض إدوارد سعيد أن الهويّة دات طبيعة سردية بما هي إنشاء يحتاجه الجناعات البشرية لتشريع و جودها التاريخي و وسيلتها في ذلك ما تبدعه من خطابات يعتبر الشعر من أهمها والخطاب عنده و عند عيره من مفكري ما بعد الحداثة ليس انعكاسا للواقع بل هو حدث بنفس مكانة الأحداث الأخرى التي تعودنا أن نخصها بصفة الواقعية

i

·        

Najib Heni 

اريد ان اعرج الى امر هام ايها الاخوة و هو انه لا يمكن الحديث عن نص شعري لا يرتبط بهوية صاحبه و ان لمسنا ذلك في بعض الاحيان فذلك يتوجب العودة الى الدرجة الصفر في الكتابة على حد تعبير "رولان بارت" ..... فالهوية راسخة في ذهن المبدع مهما كان الغرض باعتبار الشاعر نواة امته- ان صح القول-.......

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

نعم اشاطرتك وسان جون بيرس يقول : ان الشاعر هو ضمير عصره المكبت

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369762_1028390058_1965752336_q.jpg

Khaled Miled

سؤال يطرح نفسه وهويرتبط بمدى وعي المتقبل بمسألة هوية النص الشعري الذي يقرأه ويتعاطى معه وهل تذوق القصيد مشروط بمعرفة هوية الشاعر وهل تصنف النصوص في حدود مرجعية تتصل بهذا المفهوم الذي لا يزال ضبابيا ويتناوله الكثيرون بنوع من الغلو الذي قد يحجب متعة النص ولا يحفز على طلاقة التأويل وهل من الضرورة أن نلتزم بقواعد نظرية صارمةلقراءة الاثر الشعري. ألا يمكن القول بأن حصر الشعر في منزلق الهوية يمثل خطرا على الإثنين معا .....أ

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

دعونا-مع الاعتذار على صيعة الذخول في النقاش-نبدأ بنوع من المواضعة حول ما نعنيه ب: هويّة,ضمير العصر,الذات ثم في ما أعتقد أن "خطّة " الشاعر السرسولي قد ولّ زمانها

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

الرّسوليّ أو الشاعر الذي يحمل هموم عصره تداخلت إلى حدّ خطير مع الالإيديولوجيات المتسلّطة فأصبحت هي بدورها تمثل خطرا عيى حرّيّة الشاعر ذاتها و يكاد الشعراء يستعيدون وظيفة شعواء البلاطات أو يلتجؤون للإبهام اللغويّ؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

لكل من يريد مواصلة النقاش أن يكتب اسم المجموعة في ركن البحث

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369762_1028390058_1965752336_q.jpg

Khaled Miled

ما يطرح في الشعر من مسألة الهوية يطرح بالضرورة أيضا في مجالات الإبداع الإخرى يعني في الفنون ومختلف مقارباتها وهذا يستدعي كما تفضلت الى الإنتباه لقضية الحرية ووظيفة الشاعر والفنان عموما وما يمكن ان ينالهما من خطورة التجاذب والتسلط عليهما للتوظيف وتجييش طاقاتهما في مختلف الأطر

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

يبدو أننا من خلال مداخلة الصديق جمال نلج منطقة أكثر قربا من "بيت القصيد و بالتحديد إلى ما هو مطروح حاليا حول يلقي النص الإبداعي بقطع النظر عن "هويّة" المؤلف أي بمنح الأولويّة في التناول إلى جهة التلقي و التأويل لدى الأفراد و الجماعات...

il y a plus dun an · Signaler

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

الشعر ,بما هو معرفة-حسب ما ينتصر له نيتشه- هو في ملمح ما من ملامحه,ذلك الخروج المؤلم المبهج من من ثقل الزمنيّ إلى خفّة اللازمنيّ الممتشق لإزميل اللغة اليدئيّة.و بالعودة إلى مدار محاورات "ديمقراطيّتنا الافتراضيّة,لنفترض جدلا أنّ لفكرة /مفهوم/قضيّة الهويّة مستويات عدّة للحصر و المقاربة, لعلّ من أوّلها التسليم الشائع بوجود "هويّة نظاميّة- رسميّة" قوامها تحويل الإقامة البيولوجيّة- الاجتماعيّة للشخص (الفرد/ المواطن؟؟؟) إلى و جود نحويّ ورقيّ:إسم,مهنة أو منزلة,عنوان,رقم و انتساب جغراسياسيّ لقطر ما.لننتقل بعد ذلك إلى مستوى الاضطلاع بالهويّة حالة من الانتماءإلىفضاء ثقافيّ يتعهّده أهله بتناقل جملة من "السرديات" حول "أصل مشترك" و عصر ذهبيّ ما صنعه الأجداد/ الأوّلون المؤسسين. وأفق من الانتظارات يتداخل فيه اتمنّع الحاضر مع "شهوة إيقاع" المستقبل. و لنتساءل : كيف اشتغل واحد من شعراء زمنن(ا) المعاصر على ملامح هاجسه الهوّويّ؟ و لماذا ظلّت فراشة الشعر النحيلة الهشّة تراود نار الهويّة الحارقة حتى الوجع الأخير؟ وليكن محمود درويش نموذجا//تحيّة لروحه المحلّقة بيننا//و للأصدقاء أقداح في مأدبة....البوح..

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/173669_1020613837_2139710_q.jpg

فيصل الزوايدي

أعتقد ان الشاعر التونسي قد تعرض الى ضغوط و مؤثرات متعددة لاضعاف علاقته بالهوية في مفهومها العام بتمجيد التجارب المتنوعة في الشرق و الغرب و تقديم واجهة للشعر التونسي المعاصر لا نكاد نجد لها اثرا في الشارع و عند المتلقي العفوي

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

اشاطرك الرأي استاذ فيصل ... فالشاعر التونسي والعربي عموما يتعرض الى ضغوطات لاضعاف مفهوم الهوية عنده خاصة في زمن العولمة ... وخاصة في اطار ثقافة العولمة او عولمة الثقافة

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

أصبح المثقف العربي اليوم ـ والتونسي ـ أحدَ ثلاثة : إنسان انخرط في الخطاب الرسمي مهادنا للواقع منسجما مع تناقضاته عاملا على انتهاز أية فرصة تتاح له لاغتنام بعض المكاسب المادية ، أوهو إنسان على النقيض من ذلك يقطع حبال وصله مع الثقافة التي يراها متردية ويُعمل فيها آليات نقده ويشرّع لرفضها حالِما بواقع مختلف وقيم مغايرة ، وهو في كل ذلك يتخذ مسافة فاصلة بينه وبين السائد الثقافي ، وبين هذين النموذجين نجد نموذجا آخر يراوح بين دواعي المصانعة والمجاملة والنفاق لما هو سائد ، وبين ادعاء الإلتزام بقضايا المجتمع بما يتطلب من نزاهة وجدية ومصارحة ، فالثلاثة إذن ، مثقفُ سلطة لايكلف نفسه عناء التفكير وإضاعة العمر في التصادم مع السائد إما إيمانا منه بتلك الثقافة أو كمونا يُوفر من خلاله السلامة والغنيمة ، ومثقف ملتزم يفرّ من أية شبهة قد تلحقه من مفردات الثقافة السائدة ويفرض على ذاته وخطابه إيقاعا مختلفا ونسقا مغايرا في التعاطي مع الواقع ، ومثقف "ملفّق" بينهما يدّعي أن التغيير الثقافي لايتم إلا من داخل المؤسسات الرسمية وهو لذلك يحاول أن يكون "ديبلوماسيا" ، فلا يقامربسلطته ومكانته المعرفية من ناحية ولا يتخذ لنفسه مكانا قصياّ ينعزل فيه ويقصي نفسه من دائرة التأثير والتغيير. بين هذه الأطراف الثلاثة ـ تقريبا ـ تعيش أزمة المثقف العربي الذي يظل في كل "حالاته وتقلباته" غارقا في مملكة القول خارجا عن منطقة الفعل ، ولا يبدو حل الأزمة ـ فيما يبدو ـ إلا شاملا كشمولها وإلا اتّسع الخرقُ على الرّاقع ، فلا مناص إذن من أن تأخذ العقلانية العلمية والإرادة الحرة والبصيرة النافذة مداها الكافي لإنضاج رؤية متكاملة تخطو إلى الأمام ، وتستعيد مكانة الكلمة /الروح ، والعزيمة الصادقة والإرادة الفاعلة على نحو يُحترم فيه تاريخ هذه الأمة وثقافتها وحلمها الكبير .

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/173669_1020613837_2139710_q.jpg

فيصل الزوايدي

أين نحن مما ذكرت في الختام أخي سالم ؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

نعم أخي فيصل ..لذلك أسميته حلما ...

أما عن هوبة الشعر الذي لا أتصور أنه يصنف على أنه "معرفة " أقول عن هوية النص ... الشعر رف القلب وبرق الروح ووهج الوجدان ونبض العشق وفيض الألحان …لأنه البوح الأسمى والأفق الأسنى .. وهو لذلك لا يُصنع وإن احتاج إلى المهارة ومراودة العبارة وليس إطلاقا للكلام وإن احتاج إلى العفوية …إنه النص المدهش الذي يأخذ بشغاف القلب ويهز الوجدان ويربك الحواس .. هو النص الفاتن باللغة والنظم البديع بحيث لا تكون الكلمة إلا في مكانها والتي لا بديل عنها في التركيب ..النص المدهش .. الذي تتجلى فيه موهبة الشاعر وإتقانه لصنعته وصدقه في التعبير عن الشعور وحسن تصويره للمشهد .. وقدرته على إغراء المتلقي بإطلاق الرؤية والمعنى نحو فضاء التأويل بلا إبهام أو تعمية ..
النص المدهش .. الذي يبث الروح في كلماته حينما يفتح لها مسارب وأفضية وآفاقافي تفاصيل الأمل والألم الإنسانيين .. وفي ألوان الوجود وأصواته .. حتى يكون وثيق الصلة بما يعتلج في الصدور
وما تهفو له الأشواق ويصبو إليه الوجدان الإنساني .. فكأنه بريد السحر وكليم الوتر.. ويقين القدر ..أو هو ذلك المعراج نحو التجلي والكشف ..على براق التأمل والتملي ..عله يقتنص الصورة أو المشهد أو الصوت فيسلكه بحذق الأديب الخبير بشعاب اللغة ودروب المعنى في ثوب أنيق ورشيق يفيض روعة وبهاء ويعبق صدقا وجلالا .. دع عنك الإبهام والإغلاق والتطرف في تكديس المصطلحات والرموز الأسطورية وغيرها على نحو لا يفصح ولا يبين .. والحال أن المطلوب هو الغموض الذي يقود إلى البحث ويغري بالتأمل والتحليل .. وليس الإلغاز البهيم .. إن الاجتهاد في الإنصات إلى أصوات الذات والناس والطبيعة والعالم .. والصبر على مراودة المعاني البكر بألوانها وأطيافها المتنوعة .. والتأني في اختبار القدرات الذاتية وترويض النفس على التمثل الجيد .. كل ذلك يمثل الموطئ الثابت للتعبير الصادق … وبقدر ما يخلص الشاعر في الإنصات إلى جوهره وجوهر الكون .. وبقدر ما يمعن في الإحساس بما يحيط به في هدوء وسكينة وخشوع … تتكشف له مسالك البوح وتنبجس له المعاني ويهتدي إلى مشارف النص 

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369762_1028390058_1965752336_q.jpg

Khaled Miled

فعلا أستاذ عبدالله لقد أصبحت هوية الشاعر معولمة وهي مختلطة تشم منها رائحة التنوع لا يحده ا المكان ولا يسعه إطار محدد بعد أن توحدت الأمكنة باتساع دوائر التواصل والتأثر والتأثير.. الأبواب كلها مفتحة للسفر داخل ثقافات مغايرة وأجناس من الفكر المتسع لأعتى المقاربات ولكن دون وجود مجال حيوي للحرية يصبح الشاعر بالرغم من كل ما سلف رهين محبسين بين الرغبة الطموح والعجز وهدا ما يؤول به إلى الإنكسار والتقوقع داخل مربع التنميط والمسايرة......

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

و نحن لو تقفّينا سؤال الهويّة في هواجسه و معضلاته عند محمود درويش, لوجدنا ما يتقارب مع الخطاطة الأوّليّة التي اجترحناها في محاولة رسم للملامح العامة لما يمكن أن نقترب به من دلالة لفكرة الهويّة.لقد بدأ درويش بما اصطلحنا على وسمه بالهوية النظاميّة: أنا أحمد العربيّ/ورقم بطاقتي حمسون ألف... في سعي منه للتماهي مع علامات و رموز يحرم الفلسطينيّ منها,على بساطتها وشكليتها؟ ليستشكل السؤال و يتكثّف في اللحظة اللاحقة,حيث تكتسب الهويّة إلى جانب المكونات المحسوسة لأدلّة "الخطاب الوطنيّ",بعدا أكثر تعاليا و أقرب للشعرية الخالصة مما كان يتصف به شعر الالتزام: ...من أنا؟هذا /سؤال الآخرين ولا جواب له, أنا لغتي أنا /و أنا معلّقة ...معلقتان...عشر,هذه لغتي /أنا لغتي. أنا ما قالت الكلمات :/ كن 
( لماذا تركت الحصان وحيدا ).وهي ذات المرحلة التر سيبدأ فيها الشكّ المرعب حول متّكأ الهويّة الجاهزة القادمة مكتملة من الماضي. هويّة تقوم على تضخيم وهميّ للذات لا يسعف طمأنينته صلف التاريخ الراهن و لا يتداعى له فتيان العشيرة؟؟؟ : "هل كان هذا الشقيّ أبي؟ /ربما أتدبّر أمري هنا.ربما /ألد الآن نفسي بنفسي, /و أختار لاسمي حروفا عموذيّة..."اسم أصبح يلتفت أكثر إلى تجاوز المأزق بالتعالي الذاتيّ و ليس بالامتداد في عراقة تاريخ عربيّ بات معطّلا؟؟؟ لتأتي بعد ذلك طعنة الموت الأولى - الأزمة القلبية- لتدفع بأنا القول الشعريّ إلى مدارات جديدة أكثر إيغالا في الشك و المساءلة والرّفض؟ انتفض درويش أوّلا ضدّ خلف الناريخ.لأنه قدّمن الفولاذ وليس من معدن الحق و العدل؟" لا تكتب التاريخ شعرا, فالسلاح هو / المؤرخ(...) و التاريخ يوميات أسلحة مدوّنة على أجسادنا. "إنّ االذّكيّ العبقريّ هو القويّ" / لم يهجر درويش نهاءيّا مواطن إطلالة التاريخ شعريّا لكنه بحث لنفسه عن حليف ضد الموت و صانعه :" و ليس للتاريخ عاطفة... و لا قصد.." واجه الشاعر الموت -التاريخ بهشاشة الكينونة المتحققة بعيدا عنه في أزل الفنون: " لا القوّة انتصرت / ولا العدل الشريد (...)/هزمتك يا موت الفنون جميعها./هزمتك يا موت الأغاني /في بلاد / الرافدين. مسلّة المصريّ, مقبرة الفراعنة /..... و أفلت من كمائنك / الخلود...و بذلك تكون الأنا المقفلة على هويّتها الصمّاء قد أجترحت لنفسها طريقا يفرغ فيها الشعر القمقم البشريّ من أدران النفي الدموي ليشرع في صياغة ملمح راق لتشكيل صلصال الهويّة بإكسير الاختلاف؟؟؟ "لو كنت غيري /طال الطريق تجدّد المعنى,و صرت اثنين /في هذا الطريق: أنا...و غيري؟؟؟؟؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369762_1028390058_1965752336_q.jpg

Khaled Miled

مرحبا بالصديق سالم ونحن سنغنم الكثير بوجودك وإضافتك المميزة

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

عرّف الشّعر قديما على أنّه كلام موزون مقفّى يستسيغه الذّوق وتقبله الاذن 
وهو جنس من التصوير 
وقد أمر خلف الاحمر : من اراد أن يقرض الشعر: عليه حفظ ألف بيت من الشعر
ليتقدّم وينصقل اهتمامنا بهذا الرّافد لنبلغ حدّ التمطيط من الشكل والمعنى على حدّ سواء لنجعلهما ينهلان ممّا يراود الانسان من مختلف اشكال الترميز والتجريب 
كلّ ذلك مردّه في اعتقادي طبيعة الملكة التي لدى الانسان في انطاق الظّواهر بما هو جدير بالعناية والمعايشة من ذلك سؤال الهويذة وما يفترضه من اشكال وأساليب فنيّة تجعل من النّص هاجسا ايديولوجيّا يخدم جملة من القيم والرّؤى على حدّ سواء تنال من اجل تسرّبها ...وتوزاصلها 

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

باعتقادي ايتها الصديقة خيرة .... ان سؤال الهوية لا يكتسب بعدا اديولوجيا على اعتبار ان هوية ليست شكل من اشكال الوعي لهذا العالم .. او زاوية نظر معينة .. بل الهواية يمكن اعتبارها هي تلك الخاصية الابداعية التي تصنع للمبدع فرادته فمثلا ماركيز لم يدرك العالمية بالتحليق في الافق الرحب وانما انطلق من قريته ماكندو .. ونجيب محفوظ لم يدرك العالمية بالتحليق لكنه استطاع ان يخلق نصا يعلن عن ذاته ويصنع فرادته ... و اكثر النصوص نجاحا هي تلك التي عبرت عن هويتها الثقافية واستطاعت من خلالها ان تلج الافق الانساني الرحب ... لذلك فالهوية برايي ليست اديولوجيا وانما هي خصوصية النص باعتباره نتاج حراك ثقافي وحضاري .. واذا اعتبرنا حضارتنا جزءا من حضارة الانسان بالتالي هويتنا هي هوية الانسان .. ومن ثمة الهوية برأي لا تطمس البعد الانساني للشعر وانما تضيف اليه

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

تفاعلا مع المداخلات السابقة و خصوصا منها خطاب الصديق سالم مساهلي,يبدو لي أن خطابات الندوة لاتزال تتحرك في منطقة تقل فيها التقاطعات على مستوى محاورها المركزيّة و هذا أمر طبيعي في البداية,و قد يعود ذلك إلى ما تمت الإشارة إليه في ما سبق من تكاثر للقضايا و التيمات و كذلك لاختلاف المشارب النظريّة, وهذا أمر محيذ و صحيّ.إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن التقدم أكثر نحو بلوغ ما نصبو له من إمساك بالأهم مما غامرت الندوة بطرحه, يتطلّب منا قدرا و لو قليلا من المواضعة حول بعض مفاتيح الخطاب و اتجاهات مساراته.كأن نحاول العودة باستمرار إلى موضوعة القول الشعري في الهوية و أن نسعى إذا ماتناولنا رأيا ما بالدحض أن نتقدم بالمبررات المقنعة,بالعمل قدر الإمكان على مجانبة الأحكام المعيارية و الذوقيّة العامةو و مثل ذلك أن ما تقدم من استبعاد النص عن كونه "معرفة" و استتباعه بمقولة "النص المدهش", هو أمر يحتاج إلى مراجعة و تدقيق من حيث أن المعرفة في السياق الذي وردت فيه تعني في ما تعني, ذهول الانسان أمام ما لم يكن يألفه وما يغير من رؤيته للعالم و الأشياء, و هو لعمري شأن يحصل مع النص الآسر وكذلك تحاه كل معرفة مستجدّة؟ كما أن دعوة ما لأن "تأخذ العلميّة العقلانية ...مداها" لا يتماشى ,حسب رأيي , مع الاستمرار في استخذام مقولات متضاربة مع أسسها. فالقول ب تعابير من قبيل: رفيف القلب, وهج الوجدان,و موهبة الشاعر و صدقه, فهي إن أخذت بعيدا عن محمولها المجازيّ فهي تتضارب أصلا مع المفهوم الراهن للنص المدهش-الآسر,فالقلب جهاز عضويّ و الوجدان لا توصيف علمي واضح له و موهبة الشاعر قيمة معيارية قد لا تتحد حولهاالميول و الأذواق, ثم إن حضور المؤلف و المعرفة بشخصيته لم تعد ضرورية للولوج إلى النص و لاستمتاع بتلقّيه فكم من نص مجهول كاتبه جاء ممتعا مدهشا ولعل مدونة ألف ليلة و ليلة أبلغ الأمثلة على ذلك, و كذلك بالنسبة لمفهوم الشعر بمعناه المدرسي الذي انتقلت به " الشعريّة " إلى مصاف المفهوم الجامع لكل ما يختص به النص الأدبيّ شعرا كان أم نثرا بالنظر إلى كون النص:"هو عبارة عن منظومة سيمياءيّة يتم تحليلها في سياق تداولي...ينصب فيه الاهتمام على النظام البلاغي و التركتبي و الدلالي للنص..." /د.حسين خمري,نظريّة النص/ من بنية المعنى إلى سيميائيّة الدال.ص:13

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

لماذا هذا المفهوم المحقر للأيديولوجيا 
لماذا هذا الاستشهاد بالغريب مع احترامي لآثارهم الانسانية وذلك لاحترامهم لخصوصيتهم وهويتهم 
اليست الهوية هي تلك الزاوية المعتّمة في اقصى الوجدان منها وبها نلج إلى الآخر 
فنقارعه إما قبولا أو دحضا 
اليست الهوية 
ايديولوجيا بمفهوم أوسع أنها تسعى ان تكون انطلاقا من نمطوخصوصية معينة

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

صديقتي خيرة انا لم احقر من مفهوم الاديولوجيا وانما افرق بين الاديولوجيا باعتبارها نتاج ثقافي وبين الهوية باعتبارها منتجا لتلك الثقافة .... بمعنى ان الاديولوجيا دون الهوية التي تعبر عن كيان متعدد

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

الإيديولوحيا بدورها نص قد يحتوي بعضا من الشعريّة أو ربّما يحتاج إلى الكثير منها لتكتسب رواجا مرغوبا فيه من قبله؟؟؟ أيتها الصديقة خيره

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

لماذا لا تدققون في مفهوم الهوية حتى نتفق 
ففي اعتقادي الهويّة في جزء مهم منها لا تنطق عن غير ايديولوجيا فهي أي الاديولوجيا بمثابة الوتد من الخيمة بالنسبة للهوية متى سقطت الايديولوجيا خرت الهوية وهوما نعيشه الان

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

اعتمادا على المقاربة الفلسفية ، تعبّر الهوية عن حقيقة الشيء المطلقة المشتملة على صفاته الجوهرية التي تميّزه عن غيره ، كما تعبّر عن خاصية المطابقة أي مطابقة الشيء لنفسه أو لمثيله ، وبالتالي فالهوية الثقافية لأي شعب هي القدر الثابت والجوهري والمشترك من السمات والقسمات العامة التي تميز حضارته عن غيرها من الحضارات... وهذا لا ينطبق على الاديولوجيا اي اننا في اطار هذه الهوية تتشكل اديولوجيات .. بمعنى ان الهوية مفهوم اكثر شمولية من الاديولوجيا

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

الهوية في مفهومها البسيط هي جملة الرابط التي تجمع مجموعة ما :وهذه الروابط منها التراب والدين واللغه

il y a plus dun an · Signaler

·        
الهوية هي مجموع السمات التي تميـّز الشيئ أو الشخص أو المجموعة عن غيره من الأشياء أو الأشخاص أو المجتمعات , جذرها اللغوي من "هو" الهوية مفهوم يختلف تعريفه بإختلاف مجاله, مثلا الفلسفة تعرفها بأنها مصطلح يدل على مايكون به الشيء نفسه, وعلم الإجتماع يعرفها تحت مسمى الهوية الجمعية وهي تدلّ على ميزات مشتركة أساسية لمجموعة من الناس، تميّزهم عن غيرهم من المجموعات. أفرادها يتشابهون بميزات أساسية كوّنتهم كمجموعة، ويختلفون في عناصر أخرى لا تؤثر على كونهم مجموعة. علم النفس يعرفها تحت مسمى الهوية الشخصية وهي تعرّف شخصاً بشكله واسمه وصفاته وسلوكه وانتمائه وجنسه. نفهم من مختلف هذه التعريفات أن الهوية مجموع مايكوننا كإنسان , الدين الذي نعتنقه , الوطن الذي نحمل جنسيته , وصنفنا الإنساني "جنس أنثى" . هل يكفي العنود هذا التفصيل ؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

استاذ عبالله نحن في الاخير اجملنا مختلف المواصفات التي تتحرك في إطارها هوية النص الشعري

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

وهكذا لا يمكن ان تكون الهوية اديولوجيا بل يمكن للاديولوجيا ان تعبر عن هوية مثل الفكر القومي مثلا

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

طبعا نحن خرجنا عن محور الندوة ولكن النقاش اقتضى ذالك لا مفهوم الهوية مفهوم اشكالي

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

انت لماذا تلصق بتعريفي المطابقة بين الايديولوجيا والهوية انا لم اقل ذلك
أشرت إلى ضرورة التركيزعلى ان الايديولوجيا من المقومات الاساسية للهوية 
وذلك ما رأيناه مع الفكر الماركسي والتجربة الاشتراكية
وغيرها

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

نعم اشاطرك في هذا وخاصة في الفكر القومي بمختلف تياراته من المتطرفة الى المعتدلة ...

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

صديقتي خيرة : الا تعتقدين ان النص الشعري التونسي قد عاش ازمة هوية في بداية السبعينات ونهاية الستينات بانبعاث حركة الطليعة الادبية التي حاولت ان تبعث تجربة شعرية مخصوصة منطنبة في المحلية وقاطعة مع الاخر سواء كان الغربي والعربي مما ادخلها منزلقات خطيرة كتبني اللهجة العامية في الكتابة والتي عن الاوزان العروضية الخ ... مما جعل النص التونسي انذاك يعيش غربة عن محيطه

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

بالعوده إلى المدونة التي حددت كمحور للندوه ارى انك وفي اعتقادي لو اقترحت التجربة الفلسطينية 
اكثر تمثلا لمفهوم الهوية لأن الواقع يقتضي ذلك

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

نعم سنخصص ندوة للادب الفلسطيني صديقتنا خيرة ونرجو منك ان تقومي بتحديد محاورها وعنوانها وان تديري نقاشها ...

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

في الطرح الماركسي الأرتودكسي الإيديولوجيا هي الوعي المزيّف و قد طوّره آلتوسير بالقول بكونها منظومة لأفكار مجتمع ما في مرحلة تاريخية محددة تجيب عن أسئلته تجاة الطبيعة و التاريخ و تبرر مصالح الطبقات السائدة فيه, و ليس على الطبقة العاملة و حلفائها إلا أن تفرض إيديولجيّتها أي نظر"يتها الثوريّة أما الهويّة فالأمر في شأنها لا يزال يتطلّب انتظارا لتقدم النقاش و في المسألة أكثر من نظر

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

نعم أنا معك 
من ان الهوية جدلية تطورية تشمل اكثر من بعد

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

قال الصديق :صخر المهيف وهو قصاص مغربي لكنه اعتذر عن مواصلة الحوار :
اولا يجب تحديد مفهوم دقيق للهوية
ثمة هويات
الهويات الوطنية
الهويات الجهوية
والشعر منفلت من هذا التحديد
الشعر كوني في هذا العصر
وكيمياؤه الداخلية هي التي تعصر جماله وتحببه إلينا وليس اننتماؤه غلى دائرة ضيقة من الجمود اللغوي
والقيمي

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

الجميل في مفهوم الهوية انه مفهوم انتشاري بمعنى انه يبدا من المفهوم الادنى ويتوسع لينتهي الى الهوية الكبرى وهي الهوية الانسانية المطلقة 
اما قولك ان الشعر منفلت عن هذا التحديد مردود عليك لاننا اذا ما نظرننا في كل الشعر العالمي لوجدنا ان لكل حضارة ادواتها اللغوية ومعاييرها لشعر وتعريفاتها .. وهذا يكسبه خصوصيته عن باقي الاجناس الادبية المزامنة له في تلك الثقافة ... وهذه الخصوصية هي ضربا من الهوية ... وبما ان هوية الانسان واحدة وهي ان صح التعبير جمع لتلك الهويات يكون شعر اي مجتمع ما مشكلا لهوية الانسان عامة لكنه لم يتنازل عن ذاتيه كنص انتجته بيئه ثقافية وحضارية معينة ... اما القول بان الشعر كوني في المطلق فهذا امر مردود لانها ما هو كوني ينبع اساسا مما هو محلي ... ولاني كما اوغلت في ذاتي ادركت بعدي الانساني وبالتالي ادركت انسانيتي وتحولت من كائن يتحرك الان وهنا الى كائن مطلق ولكن بخصوصيتي

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/274172_100000143907491_2079579527_q.jpg

امين الشريف

اهلا بكم وسعيد جدا بهده الدعوه ان الحديت عن الهوية هنا نعنى به الخصوصيه اى ان لكل خصوصيته التى تميزه عن غيره وايظا تعطى طعم اخر قد يكون مختلف او يلامس الاخر فى اشيا ويختلف عنه فى اشيا اخرى فكما نعلم ان الانسان ابن بيئته يؤتر فيها ويتاتر بها وهدا التاتر هو الدى يعطى لكل فرد فينا خصوصيته وايضا لاننسى ان الهوية قد تختلف فى نفس المكان من فرد الى اخر اما من ناحية الدين او اللغه ففى بعض الاماكن هناك اكترمن لغه فى نفس المكان وايضا التقليد قد يختلف فالهوية هى الخصوصيه التى تميزك عن غيرك اى ان كان وانا هنا مع الاستاد عبدالله فى انى كائن مطلق ولكن بخصوصيتى وللحديت بقيه ولكم منى التحيه

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

حرصا على المحافظة على الصبغة الحواريو اللطيفة و الممتعة لهذا اللقاء أعرض مداحلتي بشكل متقطع أي عبر ثلاثة أجزاء منفصلة متصلة و هي كالآتي: 
_جزء أول منهجي- عملي 
_جزء ثان يلخص مقاربة أولى لقضّية الهوية في محمولاتها الثقافية و الحضارية 
_ جزء ثالث يغامر باختزال لأطروحة فلسفية مواكبة في الغرض 
أما من الناحية المنهجية فسأحاول في ما يلي - و ليس للإنسان إلاّ شرف المحاولة- أن أدخل شيئا من الترتيب على ما أدلي به إلى حد الآن من مصادرات و آراء حول مقولة "الهوية"و ذلك بالاستناد إلى مرجعين اثنين يتمثل الأول في مؤلف بعنوان : إشكالية الهوية في"إسرائيل"(؟؟؟),للدكتور رشاد عبدالله الشامي-مصر-, سلسلة عالم المعرفة العدد 224.أما الثاني فهو مؤلف : الهويّة و الزمان, تأويلات فينومينولوجيّة لمسألة "النحن" لصاحبه فتحي المسكيني -تونس-- المؤلفان كلاهما جامعيّ, طرح الأول له مرجعية ثقافية أدبية و الثلني فلسفية تاريخية (للمتابعة)

il y a plus dun an · Signaler

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·          

عبدالله القاسمي

اختي الكريمة ابنة الارز 
تحية مفعة بالشعر والمحبة
نشكرك لعنايتك بندوتنا وفي الحقيقة اقول لك ان نجاح الندوة قد ابهرني حيث اني كنت اتوقع الفشل لذلك حاولت انقاذها بدفع اصدقائي من داخل تونس في هذا الحوار حتى وان تعلق الامر بالدوافع الشخصية ... لكني فوجئت بتواصل عربي ومن مثقفين تونسيين لا تجمني بهم صداقة سابقة واصدقائي الحقيقيين قد خذلوني بل طالبوني بتغيير اسم المجموعة باعتباره كان يجمعنا بنشاط مشترك ... المهم اختي ان الشعر التونسي لا يختلف وليس منفصلا على الشعر عامة وسؤال الهوية في تونس هو نفسه السؤال في كل الاقطار مع بعض الخصوصيات الداخلية لكل قطر ونحن نرحب بك صديقه لنا ... ونرجو منك التدخل في هذا الموضوع وطرحه في الشعر اللبناني ... وسيعتبر منكم اثراء لهذه الندوة

il y a plus dun an · Signaler

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275371_1017916724_1495471647_q.jpg

Fawzi Dimassi

كتابة الهوية و هوية الكتابة في زمن العولمة
جريدة الحقائق
82/12/2005
ليست الكتابة ترفا أو تسلية ، الكتابة مأساة أو لاتكون على حدّ تعبير الاديب التونسي محمود المسعدي ، و مأساة الكتابة و كتابة المأساة مرآة للأقلام الصادقة تلك الأقلام الناسلة من رحم الهمّ الذاتي و الموضوعي ، فالسياسي و الوجودي و القيمي و الحضاري أشياء تنطلق منها الكلمة و إليها تعود . و مصائب الأمة جمّة و لا تكاد تحصى و على من نصّب نفسه صاحب فكر و رؤية و موقف و قلم أن يتمثّلها مبنى و معنى ، و للمرجع ها هنا بمفهومه اللساني دور في تنشئة الكاتب و الكتابة على حدّ سواء و إلى حدّ مّا لا كما تذهب إلىذلك الادبيات الماركسية ، و بالتالي على الكاتب ان يكون مثقّفا عضويا بامتياز يدافع بفكره عن أمته و هويتها و كيانها المهدّد في كل حين من قبل ريح جهنّمية نسميها تفاؤلا العولمة – و نقصد بالعولمة جانبها الحضاري علما و ان فصلنا بين السياسي و الحضاري هو فصل إجرائي لا غير – فللكتابة دور في مواجهة عواصف الإغتراب الحضاري و الوجودي و سبل المسخ أو ما نسميه بالتعليب الثقافي في إطار فرض النموذج الواحد و القطب الواحد و الصوت الواحد في حين انّ دور الكتابة ريادي في مجال ترسيخ ثقافة الإختلاف لا ثقافة الخلاف الرائجة منذ زمن في مفاصل أمتنا ، وعليه فالكتابة وتد من أوتاد الإنيّة الذاتية لأنها هي الحامية لخصوصية شعب من الشعوب و إن فقدت الكتابة هذا الدور أصبح وجودها نافلا كما هو شأن قصيدة النثر اليوم ذلك النص الأبيض و اللقيط و الحامل لبذور السقوط و التبعية و الذيلية في أحشائه ، و لعل الكتابة على طريقة قصيدة النثر تصبح بشكل من الأشكال ردّة حضارية تنذر بالتصحّر الثقافي و القيمي و الجمالي ، لأن من يكتب أسوة بالأخر و جريا وراء وهم العالمية وسراب خلق نص حداثي قد يساهم في ذهاب ريح الامة علما و ان هذا لا يعني البتة القطع مع الآخر لأن الأخر ليس خيرا محضا و ما هو بالشر المحض ، كما لايعني ذلك ان ننخرط حدّ الأذقان بالتشبه بالأخر و قد حاولت زبانية العولمة عبر ثقافة التعليب دحض لثنائيات من قبيل الأنا و الآخر أو التراث و المعاصرة أو الشرق و الغرب . ومن واجب القلم العربي أن يكون نيتشويا بامتياز و يؤمن قولا و فعلا بمقولة آلان : ” الفلسفة هي أن نقول لا ” فرفض ثقافة الضعف و الإرتكاس و الخمول و ثقافة الإستهلاك العمياء و أخلاق العبيد هي أشياء ضرورية لفعل الكتابة كتعبير عن الذات المتجذرة في بيئتها و المتفتحة على الثقافات الاخرى و لعل تاريخنا العربي حافل بعديد النماذج مثل ابن رشد و الكندي و الجاحظ و أعد النظر في أدبيات إخوان الصفا الذين أعطوننا درسا في كيفية التثاقف و الإنفتاح و في نفس الوقت كيفية الحفاظ على الهوية

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

وصلني لوم من بعض الاصدقاء 
ذلك ان بعضهم استغرب اني اطرح سؤال الهوية والحال انني من انصار القصيدة الكونية و الشعر الكوني ... فاجيبهم نعم انا كوني ولكن بهويتي ... بمعنى انا ........... والعالم ارحب

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

(متابعة) 
يفتتح الدكتور الشامي مقالته حول الهوية بما يلي:تعتبر "مشكلة الهوية" من أعقد المشكلات التي تواجه في العصر الراهن الكثير من الشعوب و المجتمعات الحديثة....و يمكن تعريف الهوية بأنها الشفرة التي يمكن للفرد عن طريقها أن يعرف نفسه في علاقته الاجتماعية التي ينتمي إليها و التي عن طريقها يتعرف عليه الآخرون باعتباره منتميا الى تلك الجماعة, وهي شفرة تتجمع عناصرها العرقية على مدار تاريخ الجماعة( التاريخ) من خلال تراثها الابداعي (الثقافة) وطابع حياتها (الواقع الاجتماعي) ...تتجلى الهوية كذلك من خلال تعبيرات خارجية شائعة مثل : الرموز, الألحان, العادات,التي تنحصر قيمتها في أنها عناصر معلنة تجاه الجماعات الأخرى...و تحدد الهوية الشعور العميق الوجودي الأساسي للإنسان والشعور العميق الخاص بانتمائه..." هذا أهم ما ورد في التعريف من حيث ما يلزم من مقتضيات التعريف أما بالنسبة للمقالة الثانية -للمسكيني- فسنعرض لها في مقام لاحق لنلحق بها الاستتباعات المنطقية والمعرفية لكلا النطرتين, الأمر الذي سبمكنني من الإفصاح عن انحيازاتي و تقديم المبررات الداعمة لها, في تواصل -طبعا-مع ما يرد تباعا من وجهات نظر مساوقة أو مخالفة (للمتابعة)

il y a plus dun an · Signaler

·          

Khira Ouled Khalfallah





في 


نرجسية المثقف العربي 


افضل انها نرجسية مغرقة في الهوية بمعناها الانفجاري
الثوري 
مما يشير إلى أننا 

لا تزال فينا عروق تنبض

il y a plus dun an · Signaler

·          

Khabthni Noureddine

يبدو أن دعوة ما للحوار تتقاطع في رحابه وجهات النظر بالتقائها وافتراقها من أجل بناء سباق لتراكم فائض من المعنى والتقدم نحو الخروج بقطاف و حصيلة تجزي الجهد و تقارب ما نأمل بلوغه من وضوح و ثراء.يبدو أنه يفضل على المحاورة تساكن و تجاور للأفكار والآراء يتوقف عند الاستعراض و التنفيس.فما الندوة والنادي والتنادي إذا لم تتماحك الرؤى و لم تشتغل نصال الفكر؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

صديقي نوالدين هي ندوة افتراضية والمدخلات فيها غير محددة على اعتبار انها تختلف شكلا عن الندوات الحقيقية .... ونحن بدورنا نرحب بالمحاورة والنتنادي .. نرحب بالاختلاف بالبناء الذي يؤسس معرفة ...
بودنا ان نقف على الراي والراي المضاد ... صحيح هناك بعض التناغم بين المتدخلين و هذا ناتج برايي ان الاصدقاء .. يحملون بعض الخجل ان لم نقل بعض الخوف من الارتماء في ندوة في عالم افتراضي لا يعلم من يتابعها ولا يعرف كيفية تقبل الاخر لها ... نعم فلنبادر اذا نحن بالاختلاف .....

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

الصديقة خيرة برايي اشارت الى مسالة هامة بجملتها " نرجسية المثقف العربي 
افضل انها مغرقة في الهوية بمعناها الانفجاري الثوري "
ندعوها للتوضيح ولمزيد التعمق في المسالة لانه فعلا فكرة رائعة

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

دعكم من الاختلاف واسننباعاته 
ولنجعل ورشة نمرر من خلالها بعض النصوص الشاهدة للمدوّنه التي ارتأيتموها محور الندوه 
وستجدون أنه أمامكم الكثير للحديث فيه

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

اقترحي ما ترينه مناسبا من النصوص الشاهدة التي ترينها يمكن ان تكون دافعة لمحور الندوة

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

المدونه مترامية الأطراف 
ومتتالية الحقب الزمنية وما تفرضه من محددات 
سنبدأ بنشيد الجبار للشابي وبعض المقتطفات لللغماني ثمّ نتدرّج
جعفر ماجد

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

لما أصبح النص تناصّا أي فضاء كتابيّا تلتقي فيه النصوص المختلفة لتشترك في إخراج نص جديد يكتسب فرادته و طرافته من إعادة خلط عناصرها وأوراقها بخرق مستقر أنماطها وعادات توزيعها وتدلالها,لم يعد نص الآخر -النص الآخر- ليس نصّي بل هو المتاح الإنساني الذي أخترق عوالمي فحرّك سواكنها و أعاد ترتيب أو تشويش نظامها فتمخضت عن مبتكر الخلق نصا مفتوحا على احتمالات التأويل اللامتناهية, و على إعادة كتابته...مختلفا؟؟؟ولذلك أشرت في ما سبق إلى سعي ما نحو الوصول إلى فهم للهوية من خلال القبول -النظريّ- بالاختلاف و الانفتاح بالذات و بالنص و فيه, بالنص المربك والمخلخل لا" بالخطابة التي لم تقتل ذبابة" على حد قول الشاعر؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

من حسن الحظ أن تساهم المداخلات الرشيقة للصديقة خيره في إعادتنا إلى قطب رحى المناقشة و المناكفة و سأغتنم فرصة كونها طالبت باسبعاد التطرق
للاختلاف و التوحه نحو تناول الموضوع من خلال تجلياته في المدونة الشعريّة
العربية,فإنني سأبدي رأيا في ما أعتبره مسألة " أهمية الاختلاف و علاقته
بالهوية في تعقلنا لها " لأ نتقل سريعا الى إغلاق دائرة ما شرعت في صياغته
حول مفهوم الهوية كشرط أجده ضروريا للتجسير إلى تطبتقاته الممكنة لا سيما
على شعر درويش - وهو ما شرعت فيه سابقا- أو على غيره من المدونات العربية
الأخرى. و عليه فإن الاختلاف هو في واقع الأمر القاسم المشترك الذي يجمع
بين ما نتطارح حوله من قضايا و مقولات و مفاهيم كلّيّة,فالغة لغات مختلفة
(لغة الخاصة, لغة العامة)وهي كذلك أصوات و علامات و تراكيب...والأدب نصوص
و أجناس و الشعر إتقاعات و صور و أنماط تشكيل كتابي مختلفة و الهويّة
ذاتها في ماهيتها انطلاق من حدّ الختلاف. أذ لو لم أكن مختلفا عنك لما كنت
أنت أنت و لا أنا أخرجت ملامح ذاتي من سديم العالم و الأشياء؟؟؟ و قد
انطلق بحث المسكيني المشار إليه سابقا من الجذر الاغريقي للهوية كما وضعه
أرسطو في معنى الوجود (إيستن) قولا لما هو موجود, من وجود الشيء. وقد أخذ
عنه الفلاسفة العرب ذلك ( الكندي و اسحاق ابن حنين, الفارابي , ابن رشد
)ليرد المفهوم في عبارات عربية أصيلة من قبيل: الهو هو, الشيء عينه,أو
ذاته, و ليساهم بذلك التفلسف العربي في دفع الفكر الإنساني نحو الاقتراب
من معنى "الذات" الذي صاغته الفلسفة الحديثة, و الذي منه افترع ديكارت
"الكوجيطو" أي "الشيء المفكر" ليخلص إلى عبارته الشهيرة. "أنا أفكر إذن
أنا موجود" التي أضاف لها كانط - الفيلسوف الإلماني- بعدها الكوني
المتعالي لتعني بعد ذلك: الذات العارفة.و ليستكمل هيغل ذات المشروع في
الذات الجماعيّة / الشعب /النحن, بما هي تحقق للهوية بالتاريخ في الصيرورة
و الاصطراع. عير أن الأهم في ذلك كله هو خطورة ما استبطنه المفهوم الحديث
للهوية من نقل معقلن للّب اللاهوتي للهوية( البعض يقول الجوهر الروحي
تمويها) وذلك بترحيل الهو كذات للكمال المطلق إلى منزلة العقل الكوني
المتعالي,المحق الصائب دون ما عداه(أو من عاداه), وهو ما يعدّ استمرارا
لاشتغال مبدأ الهوية المنغلقة المقصية لغيرها, للأعيار وإليها يعود كل قول
بتفوق الأعراق والثقافات و الأقوام على غيرها تشريعا لوقائع الاحتلال و
الغطرسة و الإبادة؟؟؟ و لذلك فنحن أمام منظورين للهوية : منظور يقول
بالهوية الجوهرانية الصماء المنغلقة القائمة على نفي الآخى الدوني و محوه,
بالقوة أو بالفعل, وآخر يقوم على مبدأ الاختلاف في رسم أبعاد الهوية و
ملامحها. ربّ اختلاف هو موطن التشريع للتكافئ و الندية و للإعتراف و
المقاومة. ذلك هو مفهوم الهوية الذي ننحاز له و الذي به أنجزنا تلك
المقاربة للهوية في المدونة الشعرية للشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش,
و التي رغم ابتسارها-بحكم طبيعة مقام المقال- فإن المراد من ورائها هو وضع
مهمة تناول مسألة الهوية ليس في قلب دلالات القول الشعري فحسب بل كذلك في
أكثر المواضع حرجا و إرباكا بالنسبة لأنا القول العربية الموؤودة صمتا و
خرسا أو هي مشغولة - عن الشأن الهوّويّ-و مزهوّة "بشقشقيّة" مدائحها
السلطانيّة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·        
أرى أننا نشرنا أوجاع الهوية على مائدة التشريح 
ونرجو أن تندمل على ما يد ما سيتقدم من تدخلات

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

لنأخذ بعض النماذج من المدونة الشعرية التونسية تنتمي نصوصها إلى مراحل متمايزة واتحاهات شعرية متباينة في اختيارات الكتابة الشعرية من حيث جوانبها الفنية والجمالية و الدلالية, لنقارن بعد ذلك بنضائر لها في المشرق العربي . و قد وقع الاختيار , الموجه على كل من الشابي بالنسبة لبدايات القرن العشرين يليه مثال من حركة الطليعة الأدبية فعينة من اللحظة الراهنة. وستكون الأسئلة الموجهة إلى النصوص كالآتي: _ما دلائل انهمام النص الشعري بالهوية؟وأي معجم طغى على بناء صوره حولها؟ و ما علاقة ذلك بسياق تداول مثل هذا القول الشعريّ؟من "أغاني الحياة"لأبي القاسم الشابي سيتكأ خطابنا حول قول الهوية عند الشابي على مقتطفات من القصائد التالية و حسب ترتيب محسوب: - تونس الجميلة (ص,167)-إلى الشعب (ص146)- إرادة الحياة (ص140)-نشيد الجبار (ص,150) حيث راعينا في الانتقاء حضور دليلين على الأقل عن الهوية في صيغتيها الفردية و الجماعية مثل : الشعب و الجبّار؟؟؟( للمتابعة) ظ,

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

الظروف الحافه بالنصوص كانت الحافز على الاهتمام بالهوية لإشهارها في وجه المستعمر كضرب من التأكيد على الاختلاف ورفض للانصياع للدخيل

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/261057_100000464229593_1176429087_q.jpg

Ayed Ben Salah

je pense que les mots changent de connotations,de colorations.....,en changeant non slmt de langue, mais aussi de culture et de bouche...Donc chaque mot est nécessairement différent de lui-même,compte-tenu surtout de son environnement imagé ,lexical,etc.Ainsi ,il change didentité,sans changer automatiquement de référence et de portée idéologiques...........Par ailleurs,le mexicain,par exemple, qui défend la cause palestinnienne ,sidentifiant aux palestiniens,na pas besoin de parler lArabe ou décrire en Arabe......Son identité est donc universelle ...peu importe par quels chemins il yest parvenu....

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369317_1038381997_342353720_q.jpg

أسماء صقر القاسمي

الشعر عالمي الهوية ألا ان اللغة والمكان لهما أثر كبير على مشاعر الشاعر

وبالتالي ينتقل هذا الشعور قيضفي لون خاص على كتاباته وهنا لا يمكننا ان ننكر

انهما من الاشياء التى تعطى هويه للنص ايضا وربما يظهر بشكل اصدق إلا انه فى 

النهاية الشعور الجميل سواء شعر او سرد يحلق فى فضاءات العالم بدون حدود 

ويعشقه كل متذوق للجمال

مودتي

il y a plus dun an · Signaler

·          

Khira Ouled Khalfallah

نعم بصرف النظر عن التشكل الدلالي للمعاني فإن المضمون يرقى إلى الكونيّة من خلال ما تزخر به الممكنات من معايير إنسانية 
بصرف النظر عن هوياتها المحلية والعرقية ونفقول الحق أحق بأن يتبع

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/261057_100000464229593_1176429087_q.jpg

Ayed Ben Salah

chère amie Khira , en évoquant une certaine image de lhomme"primitif",tu parles de ses cris (sara5atou).tu les considères apoétiques,dénudés de toute teneur et forme poétiques.je crois que ces cris comportent une charge émotive évidente ...je dirais même quils adoptent une certaine mélodie, une certaine tonalité,en rapport avec le moi profond ,existentiel...Et cest déjà la poésie!...

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/161355_1769544479_4407959_q.jpg

Adel Haddad

شكرا سي عبد الله أن وفرت فرصة النظر في مسألة لا يمكن أن تكون إلاّ خلافيّة لكونها تتّصل بإغراءات الحكي عن الهويّة في توافقها مع إغراءات اللغة حين تصير شعرا. ولكنّها فرصة تسمح أيضا باستئناف مساءلة ما ترسّب عندنا من رؤى تختزل الهويّة في جوهر بسيط يؤسّس لذاته في لحظة تكوّنها ويؤسّس لذوات الآخرين حين يقتضي وجودهم شرعيّة لا تكون ممكنة إلا حين يماثل لحظة التأسيس. وفي المقابل، ألا يحتاج الشعر، حتى يكون شعرا، أن يتنكّر لهويّة تصاغ قبله؟ ألا يعد خطاب الهويّة قيدا على الشعريّة؟ لذلك أتصوّر أن الإشكاليات المطروحة تحتاج إلى تعديل يسمح بتوسيع المساءلة في اتجاه يعترف للهويّة بكيانها المركّب وفي قابليتها على أن تكون ما ليس هيّ مستقبلا. لا يمكن أن يكون توثين الهويّة شعرا او يؤسّس لشعر.لذلك تبقى المسألة مغامرة محفوفة بمخاطر بعضها فقط يمكن تقديره. هذه المغامرة هي الشعر ذاته

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

من خلال اطلاعي على مشاركة الاصدقاء لحظت امرا يتمثل في التباس بين مفهوم الاديولوجيا والهوية او في النظر الى ان الهوية عائق للكونية واعتبار الشعر كوني ... اي كانه خارج حدود الزمان والمكان ... وان كنت من دعاة الكونية في الشعرفاني ارى مفهوم الكونية انفجاري بمعني انه ينطلق من الافق الضيق الى الارحب من البيئة الثقافية والاجتماعية التي ينشئ فيها الفرد ويتسع تدرجيا ليبلغ اعلى المراتب وهي الهوية الانسانية التي تضم كل البشر بثقافاتهم واجناسهم ... ومن ثمة فالشعر الكوني هو الشعر الذي يستطيع ان يحافظ على هويته وينطلق بها نحو الانسانية لتصبح جزء من حضارة انسانية ... بمعنى الحب كعاطفة هي انسانية و لكن طرائق التعبير عنها شعريا تختلف من بيئة الى بيئة ومن حضارة الى حضارة ... فمثلا الغزل العذري وظاهرة الجنون في الحب لم تظهر الا في شعرنا العربي ورغم هذه الخصوصية فان الشاعر العربي استطاع ان يعبر عن عاطفة انسانية ولكن بطريقته ... وحتى على المستوى الفني فالادوات المحققة لشعرية النص تختلف من لغة الى اخرة بدليل ان مفهوم الايقاع مثلا يختلف من حضارة الى حضارة فمثلا في حضارتنا العربية اختص الايقاع بالوزن فقط والخروج عنه يعد ضربا من الخروج عن الشعر واذا نظرنا الى الشعر الغربي الموازي له سنرى انه يعتمد تقنيات اخرى تقوم على نظام المقطع وعدد تواترها . وحتى بناء الصورة في الشعر فانه يختلف من حضارة الى اخرى 
لذلك فان مشكل اخر لم يطرق اليه الاصدقاء وهو الشكل الفني للنص باعتباره ايضا يمثل ضربا من الهوية والا بماذا نفسر هذه العداوة التي يبديها البعض لقصيدة النثر وعادة ما يحمل هؤلاء المعادين سلاح التراث والحفاظ على نقاوة الشعر العربي وما اليه وبالتالي فهم منخرطون في الدفاع عن الهوية لانهم يرون في ضياع الوزن ضياع لهويتهم .. وبذلك ندرك ان كسر العمود العمود هو ضرب لتلك الهوية التي سعت لتدجين العملية من خلال اطلاق لفظة شعر التفعيلة على ذلك الشعر حتى يبقى في ركابها ... ولكن عندما جاء اصحاب غير العمودي والحر وقصيدة النثر عبر هؤلاء عن المسكوت عنها واعلنوا عداوتهم لها باعتبارها رجة موجعة لهوية الشعر العربي ... وما يدعم مذهبنا ان المنتديات الرسمية و الكتب العلمية لا تقبل الا على دراسة الشعر الموزون .. بتعلة ان قصيدة النثر مثلا ليست من الشعر ولكن في الحقيقة هذا الموقف يخفي موقفا اصوليا يتمثل في الدفاع عن هوية يرى انها مهددة باعتباره ستقطعه مع ماضيه مع هويته .. ومن ثمة بات هذا الموقف هو تعبير عن هوية ....
وحتى قصيدة النثر نفسها لم تقطع جملة مه هويتها باعتبار انها مهما رامت التخلص من هويتها فانها تبقى تحت سلطان لغة صاحبها الذي هو نتاج هوية 


il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

إلى الأخ عياد بن صالح 
الاكيد أنك لاتعنيني بهذا الرد
فتدخلي بعيد كل البعد عما أشرت إليه

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/261057_100000464229593_1176429087_q.jpg

Ayed Ben Salah

Mon clavier ne comporte pas lalphabet arabe.........japprouve ce que notre ami Adel développe comme pt de vue.Lidentité est une quête de ce qui me diffirencie(quil sagit dun individu ou dun groupe.)Sagissant de poésie ,toute imitation est le contraire même du principe de lidentité,conçue comme innovation,comme différenciation,comme éternel enfantement de sens ,de formes ,même quand lidéologique tarde à se muter..."le premier qui a comparé la femme à une rose est un poète ;le deuxième est un imbécile"....

il y a plus dun an · Signaler

·          

Khira Ouled Khalfallah

ET nous?

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/161355_1769544479_4407959_q.jpg

Adel Haddad

فعلا سي عيّاد، والأمر أخطر من هذا. فخطاب الهويّة حين يتكثّف ويتخذ هذا الحجم من الصلابة فإنّه يفعل ذلك قصد التحوّل إلى سلطان يمنع ولادة جديدة، في الشعر وفي غيره من التعابير. لذلك يبقى خطابا مريبا من حقّنا أن نتظنّن عليه لانّه ما كان يوما بريئا. ويحذق فن التخفّي لكونه يتحصّن بميل نفوس إلى المألوف وهي نفوس لا تقبل التغيّر إلا وهي مكرهة عليه. فالحجم الذي أصبح عليه أبو القاسم الشابي يؤشّر على رغبة في إقامة قلعة غير قابلة للاختراق. لذلك تحتاج بعض الأوساط إلى إعادة انتاج رمزيّة قصد مقاومة نشوء رمزيّة جديدة. تريد هذه الأوساط أن يُعاد إنتاج الإبداع الشعري في شكل الغباء الشعري وحتّى تنجح في ذلك تحتاج إلى تنميق الغباء وتجميله وخطاب الهويّة يعرض دوما خدماته على هذه الاوساط

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

مع احترامي لما ورد من إشارات إلى أن معضلة الهوية شائكه ومدججة بالانسياقات الايديولوجية وغيرها إلا انني أرى انه وان تسعى النسقية إلى قتل التميز وخلق حصن لا يخترق فإن الهوي بمفهومها التحرري 
ترفض كل أشكال العولبه وإلا فقدت مشروعيتها وأصبحت وعاء

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/161355_1769544479_4407959_q.jpg

Adel Haddad

إلى الصديقة خيرة، على وجاهة رأيك، يبدو ان في الأمر انزياحا ما، ما كنت أتحدّث عن الهويّة بل عن " خطاب الهويّة " بما قول يملك بنيته دفاعيّة مخصوصة ويستند إلى آليات مبنيّة على ضرب من النكوص إلى مواقع خلفيّة للاحتماء بها ضد " هويّة " تأبى أن " تتعولب " وترفض أن تصير مجرّد " وعاء " كما جاء في كلامك الأخير

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

هناك سؤال يطرح نفسه الآن بحسب تقدم النقاش ألاوهو:ما مدى مشروعيّة طرح مهمة قتل الأب الشعري قبل أن يتحول إلى وثن على حد تعبير الصديق عادل حداد؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·          

Khira Ouled Khalfallah

نعم انت وصلت بنا إلى الخطزط الحمراء للمسألة 
الفرق بين خطاب الهويه والهوية كمفهوم وعلينا في هذذا المستوى الركون إلى الخطاب الشعري بوصفه حاملا للمعنيين على حد سواء

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

نعم في اعلان الخطاب عن افلاسه عن الاضافه لالياته وشروط تجدده

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/161355_1769544479_4407959_q.jpg

Adel Haddad

الصديقة خيرة، الخطوط الحمراء لم تبدأ بعد. إنها تبدأ لحظة ندرك أنّ وراء الهويّة بما هي خطاب والهويّة بما هي مفهوم، يكمن وجود آخر للهويّة: الهويّة بما هي براكسيس، وهو الوجود الذي يجعل الخطاب والمفهوم ممكنين

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/370002_1527377070_843484742_q.jpg

Selma Bel Haj Mabrouk

سؤال يحمل طرافة الفكرة وفي نفس الوقت يضعنا أمام أكثر الإشكاليات تعقيدا فقد يرتبط سؤال الهوية عادة برفض كل ما هو تجديد ذلك أن المعاصرة ترتبط دوما بالتجديد والثورة على الأنماط القديمة وكثيرا ماارتبطت المعاصرة بفكرة القطيعة مع ما هو ثابت أفليست الهوية تحمل على معنى بقاء الشيئ هوهو أي على معنى الثبات فكيف لنا حقا أن نجمع بين ما هو ثابت وبين ما هو متحول وكيف لنا الحديث عن هوية معاصرة في الشعر التونسي أليس في الأمر غرابة وتناقض فهل يتعلق الأمر بتعصير الهوية الشعرية وتحديثها أم جعل المعاصرة لها هوية ؟ وما يقال على الشعر التونسي المعاصر يقال أيضا على كل الشعر العربي المعاصر ذلك أن التجربة الشعرية لا تتجزأ وهي مرتبطة بمحيطها الحضاري فلا معنى لشعر مغرق في الخصوصي والمحلية غذا لم ينفتح على العناصر الكونية ولا معنى ايضا لشعر لا يحمل بصمة الحضارة التي ينتمي إليها لأن النتيجتين تؤدي إلى موت الشعر فثمة شعر يموت من فرط الخصوصية وثمة شعر آخر يموت من فرط الإنفتاح وكلاهما موت
والسؤال هنا ماهي الآليات التي تسمح بـتأسيس شعر تونسي معاصر دون السقوط في إحدى الفخين؟

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

hachemi ben hamida
اشكر الأستاد عبد الله عـلى إثــارة عــدة مـواضيع للنــقـاش و دلك للوصــول إلى الــــــــواقـــــع الحقيـــــقي لي الـشــــعـــر فـــي تـــــونــــــس
و بخصوص الهـــوية أطلب من الندوه النقاش النزيه و الأيجــابي فـــي المحــافظه على الهـويه مع التمسك الكبير بالــقيــم الأنسانيه و الحضاريه
أتمــنى النــجــاح للندوه في جميع أعمالهـا و الخـروج بإضــــافــه إيــجــابيـه في جـميع المواضيـــع

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

"نشيد الجبّار :الهوية بين تكلس الأديم ومرونة الذّات"
"إنّني أفضّل أن أبقى هنا مغلولا إلى الصّخور على أن أكون خادما طيّعا لزيوس ."
هكذا كان ردّ (prométhée ) برومثيوس في الميثيولوجيا الإغريقيّة على هرمز 
وكان لبروميثيوسنا ردّه في اللّغة وباللّغة يصدح بعبارة تأكيديّة تنبع من تحدّ يجادل عنف النّسور وارتفاع السّماء 
يرنو الشّابي من خلال نشيده الجبّار إلى أفق أرحب وطبيعة مثلى تقزّم ما داخل طبيعته من أنواء وداء فيبطل الانخساف أو التقهقر أمام المحن مقابل إعلانه على المضيّ قدما في تذليلها بل الاستخفاف بها فيرسم بالموسيقى كونه الشّعريّ ويجزل سعادة هي كل ّما ينشده الشّعراء من خلال احتراقهم في أكوان الكتابة فيستدعي جملة من التّداعيّات التّصنيفيّة ليجعلها بمثابة الجدار العازل لهذه الرّوح الّتي تناشد التّحليق خارج مداراتها لكنّها وبالمقابل لن يكون مرورها مجرّد عبور في كلام عابر فهي تؤسسّ لضرب من الحرّية والتفّوق والتّعالي الملغز والمبهم إذا ما قورن بالواقع فالشّاعر يرزح تحت عبء الوجع وتراكم التكلّس لكنّ خطابه يعلو ويعلو بل يجهر بالرفض فتتشكّل معالم القصيدة ومن خلالها تتشكل الرّؤية الإبداعية ومنزلة الفرد من توهّجها 
لا يطفئ اللهب المؤجّج في دمي موج الأسى ،وعواطف الأرزاء 
فنور الشاعر بين جوانحه وضرب من إنشاء الذّات على غير مثال هنا يستحضرنا مفهوم الهوية لدى الشّابي الّذي يعدّ أوّل شاعر عربيّ تبنّى أسطورة برومثيوس الّذي أفرغ الالهة الإغريقية من محتواها ونفض البساط من تحت سيطرتها المنشبة أظافرها في أجساد الخلق وفي أفكارهم 
فيغدو صوت الشّاعر بحثا للأنا عن تمركزها وسط هالة تقديسيّة ترفض الاستفراد بل وتهاجمه وكأنه ضرب من العقوق استلزم الانصهار في الجماعة وان حادت عن تطلعاته وممكناته المعيشية. وفي المقابل يدافع الشاعر عن رؤيته الفنيّة والموضوعيّة من زاوية إعلاء صوته بالغناء ومواصلة التحدّي في شكل من الحلول أعلى من الذات وأبعد عن الجماعة فتضحي الأنا مركز الكون والكونيّة وتقع عمليّة المبادلة بين الذات (الأنا )والآخر (الجماعة ) الصوت والكتمان ،التمرّد والانصياع ،الحياة والموت ...
وحتى وإن منيت هذه الذات بالفناء فإنها السّعيدة في جميع الأحوال أنها متحوّلة عن هذه الأدران بالحلول الأبديّ 
نرى أن الهوية مردها الفرد وجوهرها ومهما عصفت بالذات المحن فهي حطب توقد نار الفعل والتحوّل داخل هذه الذات المدججة بالانطلاق والتحديّ .فتغدو المفاهيم مقتصرة عما تسبغها به الذات الشاعرة وتضحي اللغة رموزا قابلة للتنكّر لدلالاتها البائدة إذا ما حلت بين يدي الشّاعر ووجدانه 
ذلك هو التعريف الصّحيح للهويّة من زاوية نظر فنيّة :أنّها في كلّ نصّ تتلبس بمشروع جديد ونظرة مخاتلة جديدة
فتهدم لأجل التّحسيس والإفصاح عن رغبتها في تخليد بصمتها خارج المفاهيم التي أودت بها كارة التّاريخ والتّراكمات التناصيّة والمفهوميّة, 
يكفي أن تكون صاحب فعل ثقافيّ وليس الغاية أن تتأثّر ثقافيّا 
فنشيد الجبّار يمتح الفعل دوره والذات توهّجها والتاريخ أطره خارج رغبة الذات الصّاخبة والتي للشعر أهل أن تكون و به تحيا وبها يستلهم جذوته ...

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

شعري 
شعري نفاثة صدري إن جاش فيه شعوري 
(.....) 
لا أنظم الشعر أرجو به رضاء الأمير 
(...) 
ما الشعر إلاّ فضاء يرفّ فيه مقالي 
فيما يسرّ بلادي و ما يسر المعالي 
و ما يثير شعوري من خافقات خيالي 

من بواكير قصائد الشابيّ , جوان 1925 ,هي بمثابة بيانه الشعريّ, حيث تتداخل في سياقات الهوية ذات أنا القول الشعريّ و الذات- النحن في لحظة شفّافة تحركها -لغة- لهفة لنشدان السعادة و السموّ (يسر بلادي/ يسر المعالي)و لكن....؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

يا شعر أنت فم الشعور ،وصرخة الروح الكئيب 
يا شعر أنت صدى نحيب القلب والصّب والغريب 
يا شعر أنت مدامع علّقت باهداب الحياة
يا شعر أنت دم تفجّر من كلوم الكائنات 


نص "يا شعر "
للشابي 
ولن نقوم بتتبع تاريخي للنصوص وإنما سنركز على 
نصوص بلغت من النضج أوج التجربة الشعرية حتى لا نثقل مائوية الشابي 

بالهوامش 
رجاء النفاذ غلى النصوص المهمه

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-ash2/273352_100000159062896_526780280_q.jpg

Noura Majdoub

أشكركم أصدقائي على طرح مثل هذه المسائل الهامة و أدعوكم بكل لطف إلى النقاش حول علاقة الأنا(الهوية) و الآخر(الكونية)في ظل هذا التطور الكبير لوسائل الإتصال اليوم...
وهذا ما يجعلنا نطرح عديد التساؤلات:

ما الهوية الثقافية؟ هل تعتبر المسؤولة
الأولى عن حالات الصدام ة الصراع و المواجهة بين الشعوب؟
و هل يمكن اعتبار الصدام نتيجة حالات إصرار هوية قوية ما على السيطرة على من
دونها قوة؟
و هل من مجال للإقرار بثبوتية الهوية الشخصية رغم التغييرات التي تطرأ عليها؟
و أذا ما اعتبرنا الإنسان في ظل مت يحدث اليوم من تغييرات تقنية كائنا مغتربا عن ذاته...فهل من إمكانية لاستعادة الوعي بالهوية؟
و هل من تعارض بين إثبات الهوية الشخصية و تحقيق الهوية الإنسانية؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-ash2/273352_100000159062896_526780280_q.jpg

Noura Majdoub

لماذا ينبغي الإرتقاء من الخصوصية الثقافية إلى الكونية الثقافية؟
لماذا أفق الثقافة هي الثقافة الكونية؟لماذا يحتاج الفرد إلى الثقافة الكونية؟
دعونا أصدقائي نتبادل الرأي حول إمكانية بناء الإنسان لحضارة كونية في ظل ما يشهده العالم اليوم من اختلاف و تنوع ثقافي؟
أم أنه وجب علينا الإقرار بأن الإختلاف لم يعد مؤشرا يعبر عن التصادم و الصراع و إنما دليلا على الثراء؟
إذن....كيف بإمكاننا أن نتحدث عن الثراء في ظل وجود العولمة؟؟؟؟
دعونا أصدقائي نتطرق إلى تحديد مفهوم العولمة من منظور إيديولوجي؟؟؟
و دعونا نحدد في النهاية طبيعة العلاقة الجديدة التي يمكن أن نستخلصها بين الخصوصية الثقافية و الهوية الكونية في ظل العولمة؟؟؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

يبدو أبتها الصديقة الشاعرة المحلقة في أثير الكلم السحري,أننا سندخل جذلين ساحة ما أطلق عليه الفيلسوف و المتأول الفرنسي الكبير بول ريكور "نزاع التأويلات",وهو الاسم الذي حمله واحد من أبرز مؤلفاته.أما ما يتعلق بمائوية الشابي فتلك مسألة أخرى خلاصة القول فيها أنها لا تعدو أن تكون سوى "استعراضا سلطويا" للثصافة الرسمية , أكل على مأدبتة كل من هبّ و دبّ من محترفي تعهد الرأسمال الرمزيّ "لسلطة نص ثقافة دوام الحال و..... الامتيازات؟؟؟ فكم من مصنفات طبعت و استنسخت للاجترار و التكرار و كم هي الندوات و الملتقيات والسفرات و المكافآت التي أغدقت و كم هي الدنان التي احتسيت.....كل دلك على نخب العبقرية الخالجة للشاعر الخالد أما نحن فلنا مذاق النص و حفيف البردي المضمخ بأوجاع الخلق و مخلوقاته الخارقة لأزمنة الكدية و دهور الصمت المعلب -استهلاكا - و إهلاكا على إيقاع انتظام أروقة الفضاءات التجارية الكبرى.لا علينا,أما بالنسبة للمختارات من شعر الشابي فلم يكن لانتقائها عندي علاقة لا بالتدرج التاريخي للمشروع الشعري للشابي ولا لعرض صورة متورمة "لسوبرمان" المدونة الشعرية التونسية و إنما بخثت بشكل قد يصيب وقد يخطأ عن مدار دلالي ما لشعر الشابي لا بهدف اختزاله بل لأجل الإشارة ألى حضور "هاجس الهوية " لدى الشاعر منذ بداياته لأخلص بعد ذلك الى تناول ذات القضية في أطار قصائد "مرحلة النضج المقدسة"؟؟؟ و التي بالامكان إعادة التذكير بها (تونس الجميلة- الى الشعب- نشيد الجبار- إرادة الحياة ). هذا مع الاشارة الى أن مدارس النقد المعاصر أصبحت تدعو ومن بين ما تدعو أليه,إلى أخذ النصوص من مواطن الوهن و السكوت و الشطب فيها و تحريك هوامشها و عتباتها ,للظفر بمسالك جديدة محتملةو ممكنة للتقصي و التأويل, وليس الاكتفاء بالمنجز الكامل إرسالا و تلق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

إلى الآنسه نورة 
كل أسئلتك وإن أغفلتي التزامك بالمسألة وهي أن نرصد الهوية من زاوية نظر إبداعية شعرية فإننا نحتاج أولا إلى هوية تحملنا تترجم أبعادنا في سياقات مخصوصة إذلا يمكنل للانسان أن يعيش مجرد من من جملة خيارات هي مابه تشكلت ذاته الواعيه 
أما من ناحية حاجتنا للكونية فهي ضرورة للتعايش ومقارعة مدى صلاحية الهوية التي نعيش من ذلك ما يطرح جدوى الشعر 
فيما مضى الشعر ديوان العرب 
وما تحمله هذه الكلمة من أبعاد للهوية 
اما الان في عصر العولمة أية مهمة للشعر 
وبالتالي تاتي حاجتنا لهذه العولمة المجنونة التي صحونا على قرع مدافعها تدك هوياتنا وتسحقها لأجل هويّة كونية تنصهر فيها الحدود والابعاد

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27473_100000135260716_9108_q.jpg

Mehdi Othman

إنّ الحديث عن الهوّية، حديث عن اللغة والدين والعرْق والقوميّة والطبقة الاجتماعية... وهي كلها مفاهيم غائرة في القِدَم، وممتدّة في التاريخ .
كانت " الهويات " مُكتفية بذاتها الطبيعيّة والتقليديّة المتمثلة في ما هو ديني .
فهي أثناء الاستعمار الكولنيالي وقبل بداية التحرر الوطني للمستعمرات، كانت دينيّة صرفة .

فالجهل والحياة الإقطاعية وسيطرة أنظمة الحكم القبليّة الموالية للمركز العثماني الحاكم " بأمر الله "، ومن بعده أنظمة الحماية والاستعمار والانتداب.. كلها جعلت مفهوم " الهوية " مقتصرا على الدين في غياب وعي بالحدود الجغرافية واللغويّة والقوميّة. 
و حتى بعد اسْتقلال المسْتعمرات وانتشار المفاهيم القوميّة
( القومية العربية مثلا ) ظل العامل الديني هو المسيطر على كلّ شؤون الحياة العامة والخاصة، وظل المقوم الأساسي لتحديد مفهوم " الهوية" حتى بوجود عوامل أخرى، مثّل بداية الوعي بأهمية اللغة العربية أو الوعي بالتاريخ العربي الإسلامي 
( بالنسبة للعرب والمسلمين ) والتاريخ الروماني ( ايطاليا ) والجرماني ( ألمانيا ) والفارسي ( إيران ) ...
فلا زال البابا يصرح في كلّ مرة أنّ " المسيحية أساس هوية مشتركة بين الشعوب الأوروبية " 
لذلك لا نذهب مع الكثيرين بالقول أن " الهوية" ممتدّة في التاريخ. لأنّ مفهوم " الهوية " غير ثابت وغير محدد، وإن كانت عناصره ومكوناته حاضرة منذ الأزل . مثل وجود اللغة والأرض والدين والعرق والجنس ... فقد ذهب سعد غراب إلى القول: 
" أنّ التدليل على بروز الهوية عبر العصور أمر ميْسور على الأقل من الناحية الجغرافية " وهو قول ينم عن جهل بمفهوم " الهوية". هذا المفهوم الذي أُختُصر في اللباس والأكل... وأضافت له الإيديولوجيا مفاهيم خصوصية تجعل الجاهل يعتبرها مكونا من مكونات الهوية العربية مثل
" الولاء " و " الوسطية " و التسامح " و " الاعتدال " الغرض منها افتكاك الاعتراف من القوى العظمى حتى لا نُتهم بالإرهاب. والأدهى أنّ نفس تلك المفاهيم يشذّبها الساسة ويلمعها في كل
قُطر عربيّ ليجعلوها من هوية شعبهم .
وهذا يهم في الحقيقة كل تيار سياسي حاكم، يسْعى إلى إقصاء ما يخالفه ويُكرّس مفاهيم أخرى يمكن أنْ توظّف لها ( المفاهيم ) كل الإمكانيات المادية والإعلامية لترسيخها في الواقع، وجعلها تبعا لذلك مقوما من مقومات الهوية .كالحديث عن " الانفتاح " لتمرير سياسة اقتصاد السوق وتسْهيل اسْتفحال مافيا الشركات في مدّخرات البلاد . أو الحديث عن " التضامن " لتمرير مشاريع لنهب وابتزاز المواطنين .
وهي نفس السياسة التي ستتبعها الحركات والأحزاب المعارضة الشرعية منها وغير الشرعية.التي وبمجرد تسلمها السلطة تشرع في صناعة مصطلحاتها التي تمرر بها / منها / من خلالها فكرها وإيديولوجيتها .
فالحركات الدينية تتحدث باسم هوية الشعب باعتباره " مؤمنا "، والحركات اليسارية تتحدث باسم هوية الشعب باعتباره " ضد الطبقية "، و الحركات القومية تتحدث باسم هوية الشعب باعتباره " عربيا " أولا...
هذا التوادد والسجال بين صناعة الهويات وإقصائها، لا يهم الداخل الوطنيّ فقط، بل يمتد إلى علاقة الوطني " بالآخر " الذي يصنَّف عادة إما " كافرا " أو " عدوا " أو " ليبراليا " أو 
" شيوعيا " أو " بربريا " أو " إرهابيا " ... و كلها تُهَم يمكن أن تُلصَق " بالآخر " باعتبار هويته تناقض هويتنا الوطنية. وهذه الاختلافات يمكن أنْ تَحدث داخليا في الوطن الواحد، مثل الحديث عن البربر في المغرب والجزائر، أو السنة والشيعة والمسيحيين والأدراز في لبنان، أو الشيعة والأكراد والسنة في العراق، أو العبيد في موريتانيا، أو اليهود في ألمانيا النازية أو السود في دولة جنوب إفريقيا سنوات الميز العنصري ..ويمكن أن تتحوّل الاختلافات من الحديث عن القوميات والأقليات إلى الانتماء الحزبي/ السياسي مثل ما يحدث الآن في فلسطين بين فتح وحماس . غير أنّ الاختلافات، وربما التناقضات، قد تتضاءل أو تختفي إلى حين لما تقع مقارنة الهوية الوطنية بهويات أخرى وطنية، ليصبح
و هذه المواجهة هي ما يطلق عليه في علم النفس " بالتعصب "، بمعنى أنّ الأفراد داخل كل جماعة ما، يُفترض أنهم متشابهون ومتماثلون. وهذا الافتراض يقتضي محاولة لتضخيم " الأنا " وتعداد ما يُمكن اعتباره إيجابيا في اللغة والديانة والجنس والتاريخ القديم والحديث، مع إقصاء السلبي . مقابل تعداد ما يُمكن اعتباره سلبيا عند " الآخر "، مع إقصاء الإيجابي عمدا .

إنّ الهوية يمكن تقسيمها إلى صنفين :
هوية شخصية وهوية اجتماعية.
أما الهوية الشخصية " فهو السلوك الذي يحدث بين الأفراد" ومنه تتجلى مواقف الشخص وثقافته ولباسه وسلوكه وحتى أكله وشربه ومكان سكناه.
أما الهوية الاجتماعية "فهو السلوك الذي يحدث بين الجماعات" ويختلط فيها الحضاري والتاريخي بالسياسي. فنادرا ما نسْتطيع الفصل بين " الهوية " في معناها المجرد، و" الهوية " كما هي ماثلة أو معرّفة من السلطة أو الحزب الحاكم.


( جزء من مقال صدر في كتاب جماعي بعنوان" الهوية من منظور مختلف/ دار صامد للنشر ـ تونس 2009 )

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/261057_100000464229593_1176429087_q.jpg

Ayed Ben Salah

Certains amis poètes ou commentateurs semblent avoir peur de trahir les idées largement répandues sur la question de lidentité en général et celle se rattachant à la conscience du poète arabe et à sa fonction (son engagement). Comme dit si khabthni :certains ont peur de manquer de respect pour le Père(jévite dutiliser "tuer"),quand ilsagit de sécarter deu déjà lu,connu ,écrit...Or,le véritable respect gît de la vitalité que comporte toute action originale ,par définition progrssiste....("lhumanité se sépare de son passé en riant"(Marx)....en signe de changement perpétuel....Ceci me rappelle aussi( moi qui suis éclectique) le verset coranique"la yougayyirou Allahou ma bi9awmin.........")Bref ,engageons -nous dans une dynamique créatrice "a-morale", non culpabilisante. Nous avons besoin de dire non à toute forme dauto-flagellation.... que chacun se dise quil est un être libre ,lucide,quil sassume .....lessentiel étant quil produise du nouveau ,en signe dAmour pour tous les hommes...,sinon cest absurde de revendiquer ou de défendre ce quon appelle ,à tort,identité ...à laquelle on naurait rendu aucun vrai service.....Merci si abdllah ...Bon courage....

il y a plus dun an · Signaler

·         Forum de discussion

·         Affichage du sujet de discussion

·         Créer un sujet de discussion

Sujet : ندوة : سؤال الهوية في الشعر التونسي المعاصر

Répondre au sujet

Affichage des messages 121 à 150 sur un total de 182.

·         Première page

·         Préc.

·         3

·         4

·         5

·         6

·         7

·         Suiv.

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195588_1321270816_2883971_q.jpg

Khaled Oueghlani

أصدقائي الأعزاء 
إنّ أوّل ما ينبغي لنا ونحن نتهيّأ لإنشاء جماعة أدبيّة أن نطرح على أنفسنا بعض الأسئلة الهامّة التي تساعدنا على وضع ما نحن مقدمون عليه من عمل ضمن دائرة التأسيس الفعلي لما هو نافع وبناء داخل حركة الشعر العربي المعاصر. وأوّل ما يمكن أن نطرحه على أنفسنا من أسئلة هل تحتاج الساحة الأدبيّة اليوم إلى جماعة أدبيّة جديدة؟ وماذا يمكن أن نضيف إلى ما قدّمته الجماعات والمدارس الأدبيّة السابقة وخاصّة ما تمحّض منها للتأسيس لمفهوم الحداثة الشعريّة؟ وهل يمكن القول إنّ مفهوم الحداثة التي أرستها هذه الجماعات ودافعت عنها بالبيانات والأطروحات العديدة أصبحت لاغية بوجود فلسفات جديدة تدحضها أو مذاهب أدبية تقوّض مقولاتها؟ وهل وقع بالفعل استيعاب الحداثة الشعريّة بمقولاتها الكبرى وهل وقع تجاوزها قراءة وتمحيصا ونقدا حتّى يمكن لنا أن ندعي تدشين مرحلة جديدة بجماعة جديدة تنضاف إلى عشرات الجماعات الأدبيّة التي شاءت لها الظروف أن تنشأ في وطننا العربي منذ ما يزيد عن القرن ونصف؟ إنّ المشكل الذي نراه قائما في الشعر العربي منذ عقود لا يكمن في طبيعة النظريّات المطروحة للنهوض بالشعر بقدر ما يكمن في تعاملنا نحن نقادا وشعراء وجمهورا مع هذه النظريات؟ إذ غالبا ما يستفزّنا الإعجاب ويأخذنا الانبهار فنتحمس للنظريّة ونتعصّب لها أو تأخذنا الحميّة فنثور عليها ونهبّ لصدّ ما نعتبره منها هادما لتراثنا محطّما لذواتنا ونحن في ذلك كله بعيدون كلّ البعد عن فهم الأنساق المتحكّمة في تلك النظريات غافلون كلّ الغفلة عمّا يعتمل داخلها من أفكار تنير السبل وترفع الغشاوة أو مزالق تدقّ الأعناق وتؤدي إلى المهالك والضلال.
إنّ جماعتنا هذه لا يمكن لها أن تكون سوى وقفة تأمّليّة في سياق هذا "الهروب المحموم" إلى الأمام الذي مارسته الحداثة علينا كما مارسته على الحضارة الغربيّة من قبلنا. أو لم تكن الحداثة في الغرب "سوى مظهر من مظاهر أزمة تاريخيّة وهيكليّة ومع ذلك لم تعبّر عن هذه الأزمة سوى بصفة غامضة في هروب مستمرّ إلى الأمام؟" (جان بودريار ) لقد آن لهذا الهروب المرضي إلى الأمام الذي ما تزال الحداثة تفرضه علينا أن ينتهي إلى أسئلة بناءة لا تقوّض منجزات الحداثة بقدر ما تعدّل مسارها وتنظر في ما خلّفته حركتها السريعة من مظاهر الدمار "بنيرانها الصديقة". نعم للحداثة دمارها وضحاياها كما أنّ لها منجزاتها وأبطالها ويكفي أن نلقي نظرة على الساحة الشعريّة حتّى نستنتج ما تركته انفجارات الحداثة من آثار في نصوصنا. أولم تتشظّ النصوص عندنا وتكثر الدواوين بالملايين في مقابل تقلّص واضح للشعر وندرة مفزعة للتجارب المتميّزة؟ نعم إنّ الكثرة قد تفرز الجودة ولكن ذلك لا يكون مبنيا على جهل تامّ بالمقاييس التي يمكن اتخاذها لتبيّن الشعريّة واصطفاء النصوص. فهل ما يزال اليوم متّسع لاتّخاذ الوزن والقافية معيارا لتعريف الشعر ونقده؟ لا أظنّ ذلك. ولكن لا أظنّ أيضا أنّ من كفروا بعمود الشعر وحطّوا عن الشعر "أوزاره العديدة" ليحرّروه من "أعبائه التقليديّة الشاقة" قد وفقوا إلى كسر ما توهّموه جمودا واستئصال ما عدّوه تخلّفا، لا ولم يخطوا خطوة واحدة نحو جعل الشعر العربي متميّزا في محيطه طامحا إلى العالميّة. وإذا كان ذلك قد حدث مع شاعر كمحمود درويش فذلك لأنّه لم يقرن تجربته بجعجعة نظريّة واهية ولا عكّر مشاربه بتقزيم التراث والثورة الجوفاء على ما فيه من "تحجّر" و"تقليد".
لا شكّ في أنّ الحداثة قد زرعت حيث مرّت جماليّتها الجديدة القائمة على القطيعة مع السائد والبحث عن الريادة في كلّ الميادين وأنّ هذه المخلّفات المدمّرة داخل جماليّة الحداثة لم تنصبّ على شعرنا العربي فحسب وإنّما عرفها الغرب من قبلنا وعرفتها فنونه وآدابه. ولكن أيّة نتيجة انجرّت عن ذلك في الشعر الغربي على وجه الخصوص؟ لا شيء على الإطلاق فقد مات الشعر في الغرب أو كاد وانتهى إلى ما يسمّى اليوم بالشعر الصوتي الذي هو أقرب إلى الصياح الحيواني منه إلى التعبير البشري. فإذا شعراء الغرب ونقاده اليوم يبحثون عن الخلاص في الأشكال الشعريّة الشفوية الغنائية التي تنتجها بعض القبائل الإفريقيّة وهم الذين طالما تغنوا بعلوّ الكتابيّة وتدنّي الشفويّة في التقليد والانحطاط والغنائيّة المقيتة عندهم. فهذا بول زيمتور الباحث السويسري في أدب القرون الوسطى يقرّ بأنّ ما أثبتته الحداثة الغربيّة من بدائية الأشكال الشعرية الشفوية الإفريقية كان خطأ فادحا ارتكبه النقد الغربي في مسار اغتراره بالنزعة المركزية الأوروبية. وهذا إدوار جليسون الشاعر المارتينيكي الكبير يحدث في الشعر الفرنكفوني أثرا عميقا حينما ينحو به نحو المزج بين الكتابيّة والشفاهية في فهم مغاير للحداثة ينطلق من التقاليد الشفويّة المارتينيكيّة ليعدّل مسار الحداثة الشعريّة الغربيّة نفسها.
إنّ كلّ هذه المبالغات المدمّرة داخل مسار الحداثة لا تجعلنا نفزع منها بقدر ما تجعلنا نفهم ما لها من طاقة هائلة على زحزحة الجمود القائم في المجتمعات التقليدية، وهو أمر ينبغي التعامل معه بكثير من الوعي حتّى لا ينجرّ عنه تدمير للأصول التي ينبني عليها شعرنا العربي. إنّنا اليوم أحوج ما نكون إلى إعادة مسار الحداثة على النحو الذي يجعله مفيدا لشعرنا غير متعارض مع خصوصياته، وهذا هو دور جماعتنا التي أراها مطالبة بأن تثبت على واجهة النقد كما أثبتت على واجهة الإبداع أنّها على وعي حادّ بالحدود التي ينبغي أن تكون ماثلة بين الشعريّة من ناحية والحداثة والمعرفة والكتابة من ناحية أخرى.
الشعريّة والحداثة
إنّ المشكل الأكبر الذي تطرحه الحداثة على الشعر العربي يتمثل في طبيعتها المتمرّدة على القدامة في كلّ أشكالها فهي تفرض نفسها على المنخرطين فيها باعتبارها كلاّ متكاملا منسجما ونموذجا أوحد يقف في وجه التعدد الذي تمثّله الأعراف والتقاليد في مختلف الحضارات ويشعّ على العالم بأسره انطلاقا من الغرب (جان بادريار) ومع ذلك لا يدّعي المنظرون لها الوضوح الكافي في تصوّر المجتمع الذي تطمح إليه بقدر ما يعتبرونها نمطا حضاريا مميّزا يواجه به المجتمع أنماطه التقليديّة القديمة. ومن هذه الزاوية تكتسب الحداثة عند المنبهرين بها من الأدباء صبغة المعيار والنموذج والحال أنّها لا تعدو أن تكون سمة من السمات التي ينبغي أن تتوفّر في النصّ حتّى يكون منسجما مع محيطه الجمالي. وعندما تصبح الحداثة معيارا تنتقل من كونها سمة من سمات الشعريّة إلى محدّد أوحد لها، وهاهنا تكمن الخطورة إذ بمجرّد أن تصبح الشعريّة مساوية للحداثة يتحوّل النصّ إلى فضاء لتحطيم التقاليد لا فضاء لبناء الجمال بل إنّ الجمال يتحوّل من انطباع متكامل يحكمه الانسجام المطلق بين الرؤى والبنى اللغويّة المعتملة في النصّ إلى مجرّد بحث تجريبي عن كلّ ما يخرق القاعدة أو يكسر التقليد. فإذا النصّ الأجمل في معيار الحداثة هو النصّ الأكثر غربة عن السائد الأقلّ انسجاما مع ذائقة المجتمع الأشدّ جفاء لكلّ الأعراف الفنيّة والحال أنّ الشعريّة لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تقتصر على سمة واحدة وإنّما تتأسّس على مزيج من احترام السائد وخرقه وفي ذلك يكمن فضلها ونجاحها. إنّ جماعتنا إذ تدعو إلى الفصل بين الشعريّة كمعيار لنقد الشعر وإنتاجه والحداثة كسمة هامّة من سماته لا تدّعي الإتيان بجديد فقد سبق لأدونيس أن أثبت في بيانه الثاني عن الحداثة بأنّ "صفة الحداثة ليست حكما بأفضلية الحديث على القديم وإنّما هي مجرّد وصف، وبأنّ هذا الوصف قد يقع على نصّ يكون في الوقت ذاته نصّا عاديّا ورديئا. الحداثة بتعبير آخر سمة فرق لا سمة قيمة" هذا ما قاله أدونيس قبل خمسة وعشرين سنة ونظن أنّه مجهول لدى الجمهور إلاّ أنّ ما ندعو إليه هو ألاّ يكون الحديث عن هذا الفصل مجرّد كلام نظري لا تدعمه الممارسة النقديّة والإبداعيّة إذ غالبا ما ينزلق النقاد والشعراء في بحثهم المشروع عن الإبداع والتجديد إلى اتّخاذ الحداثة معيارا للجمال والقدامة وصمة قصور تلحق بالنصّ فتحطّ من شعريّته. إنّ ما ندعو إليه هو أن يكون للنصّ من الجماليّة ما يتّسع لاستيعاب التراث الشعري واللغوي واقتناص الحداثة من صميم اللحظة الراهنة الممتزجة بتراب عروبتنا وجراح شعوبنا واختلاجات ذواتنا التي لم تكن يوما ولن تكون غريبة عن أرضها وحضارتها وتراثها.
الشعريّة والمعرفة
إنّ الجماعة التي نحن بصددها لتؤمن بأنّ النصّ الشعري هو ملتقى المعارف اللغويّة والإنسانيّة والتجريبيّة بل وحتّى التكنولوجيّة والمعلوماتيّة إذ الشاعر هو ذلك الحائك الذي ينسج بصبر وأناة بردة لمشاعره من خيوط معارفه المتشابكة. فالشعر لم يكن يوما سليل الجهل والغفلة بل كان ولم يزل عنوان معرفة أخرى تنشئها الذات مع العالم من حولها معرفة تمتزج فيها التجربة الحسيّة بالتجربة الوجوديّة والروحيّة سواء أكانت فرديّة أو جماعيّة. ومن هذا المنطلق لم يكن الشعر عنوان انكفاء على الذات وإقصاء للآخر واعتداد أجوف بالنفس وإنّما هو عنوان لقاء مع كلّ من يسير على درب المعرفة من منطلق الوعي بالذات وحدودها والآخر وثقافته والحاضر ورهاناته والماضي وخصوصيّاته. إنّ كلّ ما يدعو إلى الانغلاق على النفس مرفوض في منطق الشعر كما هو مرفوض في منطق الحياة إلاّ أنّ الانفتاح لا يعني بأيّة حال من الأحوال الانكشاف لأعداء الشعر والإنسانيّة أو الإذعان لمنطق الهزيمة والتخلف وإنّما الانفتاح الذي ندعو إليه هو وعي عميق بالمغايرة الثقافيّة المؤسّسة لحوار حقيقي بين الثقافات، حوار يمحو ما يفتعله الجهلة والمنغلقون (من الطغاة والمستضعفين) من صراع بين الثقافات وصدام بين الأمم وتدمير لإنسانيّة الإنسان.
وإذا كانت معرفة الآخر بكلّ تناقضاته واجبة على الشاعر فإنّ معرفة الذات وتراثها ولغتها شرط أساسي لانتسابه إلى عالم الشعراء العرب إذ كيف لمن لا يعرف عن اللغة العربية إلاّ ذكريات اختلط الصحيح منها بالسقيم ولا يحمل من الشعر العربي إلاّ عناوين نصوص ضاعت متونها أن يدخل إلى عالم الشعراء مبرّرا جهله بقدامة هذه المعارف وبراءة ما يكتب من أدران التقليد. قد يبدو من العار علينا ونحن في أواخر العقد الأوّل من الألفيّة الثالثة أن نشير إلى مثل هذه المعرفة البديهيّة في تذوّق الشعر فضلا عن كتابته إلاّ أنّ الواقع الذي نعيشه نصوصا ضعيفة يروّج بعضها ويترجم بعضها الآخر ويتصدّر بعضها الآخر وسائل الإعلام يجعلنا ندعو الشعراء والنقاد ممّن يقدّرون مسؤوليّة الكلمة إلى أن يحفظوا الممارسة الشعريّة بل ويحفظوا اللغة العربيّة ممّا يروّج بين أهلها من جهل وقبح حان وقت زواله.
على أنّ الشعر ليس مجرّد فضاء تلتقي فيه المعارف المختلفة لتساعد الشاعر على بناء رؤية ذاتيّة متميّزة للعالم وإنّما هو أيضا مجال معرفيّ يمكن من خلاله إدراك العالم وإعادة إنتاجه شعريا ذلك الإنتاج الذي لا يقف عند حدود القصيدة وإنّما يتعدّى ذلك إلى كيان الشاعر والمتلقي على حدّ السواء. ولعلّ أهمّ ما يميّز المعرفة الشعريّة أنّها متعدّدة متغيّرة يلتبس فيها الوعي باللاوعي والتاريخ الجمعي بالراهن الذاتي والتمثل الطفولي للغة بالنقد العميق لثوابتها والتمثّل الجسدي للصوت بالإحساس الباطني بالصورة إنّها معرفة نبوئيّة لا تخفت صوت الحلم ولا تقمع رقص الجسد. تؤسّس التناغم من رحم المفارقات وتزرع التعدّد في عمق الوحدة وتسافر بما يقال إلى ما لا يقال. تلك هي العلاقة التي نروم تأسيسها بين المعرفة والشعر في فضاء القصيدة وذلك هو التمثّل البناء للمعرفة الشعريّة داخل ذواتنا وداخل الذائقة الشعريّة التي تحتوينا.

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195588_1321270816_2883971_q.jpg

Khaled Oueghlani

الشعريّة والكتابة
إنه لمن المضحكات المبكيات حقا أنّه في هذا الزمن الذي تتعالى فيه أصوات النقد الأدبي والأنثروبولوجي في الغرب مندّدة بالعقليّة المركزيّة الأوروبّية التي لم تخلّف في ما غزت من شعوب أمريكا وإفريقيا منذ القرن السابع عشر إلاّ الدمار الثقافي والبيئي، ما يزال عدد كبير من مثقفينا ونقادنا يلوك العديد من أفكار هذه المركزيّة الأوروبيّة ويتخذها تعلّة لمزيد تدمير ثقافته الوطنيّة وتخريبها بدعوى الانعتاق من تسلط الماضي، وفي الوقت الذي تتحسّر فيه الضمائر الحية من نقاد الأدب الأوروبيين على ما كان من اعتداء أجدادهم على خصوصيّات الآداب الشفويّة واحتقارهم لها بدعوى أنّها أشكال بدائيّة لا ترقى إلى ما وصلت إليه الحضارة الكتابيّة الغربيّة، ما يزال بعض المحسوبين على الشعر عندنا والرافعين للواء التغيير والحداثة يرون في الطبيعة الشفويّة للشعر العربي مظهرا سلطويّا قمعيا يحدّ من حريّة المبدع ويساهم في قمع الشعوب. وفي هذا الزمان الذي ينشط فيه دارسوا الشعريّة في الغرب لتدبّر الصوت ورمزيته النبوئيّة والنفس وروحيته الذاتيّة والصمت ودلالاته الرؤيويّة في صميم الإبداع الشعري يدعو "رهبان" الحداثة الشعرية عندنا إلى "التحرّر" من سلطة الصوت وتقديس الكلمة والتمرّد على هيمنة الشفويّة البيانيّة والبحث عن جماليّة الخطّ وحريّة البياض في الكتابة وما إلى ذلك من الترهات. إنّ ما اعتبره بول زيمتور في أواخر القرن العشرين "سرطانا" أوروبيا " ينتشر في العالم منذ القرن السابع عشر إلى اليوم "ليدمّر ويستأصل أشكالا من الحياة الحيوانيّة والنباتيّة والمشهديّة واللغويّة [وما رأى فيه خطرا]يقضي مع كلّ يوم جديد على الكثير من اللغات التي تنقرض منبوذة مختنقة مفارقة الحياة مع آخر عجوز يحملها صوتا لم تفتضّ بكارته الكتابة وذاكرة مسالمة مفتوحة على الحقيقة والحلم" (مقدّمة للشعر الشفوي 282) هو نفسه الذي يرى فيه بعض رهبان الحداثة الشعرية في الوطن العربي "فعلا تحرّريا" و"نزوعا إلى عالم مغاير" تقوم الكتابة فيه "عشقا شهوانيا مفتوحا للحياة " "ورؤية مغايرة للعالم " (بيان الكتابة محمد بنيس). ما أشبه زيمتور في تقابله مع رهبان الكتابة بقول المتنبي
"ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخ الجهالة في الشقاوة ينعم" 
إنّنا اليوم نعيش عصرا جديدا يبشر فيه نقاد الغرب أنفسهم بافتتاح شفويّة أخرى تستفيد من الثورة الإعلاميّة والمعلوماتيّة لتبعث في الشعر حياة جديدة تعيد إلى الصوت الإنساني توحّده القديم مع مكوّنات العالم المحيط به، شفويّة يعلو الصوت الشعري فيها على جلبة التلوث السمعي ليلتحم بقصف الرعود وهدير الأمواج ونشيج الذات في تناغم شعري يقطع مع دوي القنابل وقصف الصواريخ بل ويخرس هدير الآلة الذي كاد يخمد صوت الإنسان في مدننا الحديديّة الصاخبة.
إنّ اتجاه حركة الشعر العالمي إلى هذا العصر الشفوي الجديد هو الذي جعل عشرات الدراسات الغربية تنصبّ على التقاليد الشعريّة الشفويّة الخالصة في بعض القبائل الإفريقيّة لتجلو ما فيها من ثراء في الرؤية منصرفة عمّا كان سائدا في أوروبا من أحكام مسبقة حول بدائية الأشعار الإفريقية وسطحيتها وافتقارها إلى التجريد والرؤية العميقة وهو أيضا ما جعل شعر إدوار جليسون المارتينيكي الملتحف بشفوية حديثة يحتلّ منزلة الريادة من الشعر الفرنكفوني. إنّ كلّ هذه الإشارات تدلّ بما لا يدع مجالا للشكّ في أنّ ما تتميّز به التقاليد الشعريّة العربيّة من انخراط أصيل في الشفويّة وارتباط بالغناء والإنشاد ليس قادحا فيها ولا حاطا من قدرها وإنّما هو طاقة شعريّة خلاّقة ما تزال تبعث فيها الحيويّة الإنسانية في عصر يواجه الشعر الأوربي فيه أزمة قرّاء وأزمة مفاهيم جعلت الثورة على الكتابيّة تتخذ أشكالا متطرّفة تنحرف بالشعر الغربي نحو شفويّة عبثيّة هي أقرب إلى اللعب العبثي بالأصوات منه إلى التعبير الشعري. إنّ تجارب مثل تلك التي نجدها عند هنري شوبان وكريستيان بريجان وغيرهما من دعاة الشعر السمعي تدلّ على اكتشاف أوروبا القرن الحادي والعشرين لفضائل الصوت ومزايا التقاليد الشفوية في إنشاد الشعر وإذا كانت هذه التجارب قد أدّت إلى عبثيّة في النصوص رغم حسن استغلالها لتقنيات التسجيل الصوتي الرقمي فذلك لأنّ التجارب الكتابيّة السابقة قد قطعت صلة الشعر الأوروبي بتقاليده الشفويّة القديمة وانتهت به إلى جفاف مطلق وموت تدريجي في وهم الكتابة.
إنّ كلّ ما تقدّم يمكن أن يجعلنا نفهم اليوم لماذا ولدت قصيدة النثر عندنا جنينا ميتا ولماذا لم تجد لها مكانا في قلوب المتذوّقين للشعر العربي بل لعلّها لم تجد لجثتها في مقبرة الشعر عندنا مكانا لتدفن فيه. أولم يقمها أصحابها على نقد الصوت واستهجان ما اعتبروه رتابة في الأوزان الخليليّة؟ أولم يقولوا بأنّ شفويّة النص العربي ومنبريّته تقف حائلا دون تطوّره؟ أولم يتهجّموا على الخليل نفسه ويعتبروه واضعا لنظريّة سلطويّة تسعى إلى توحيد الممارسة الشعريّة ناسين أو متناسين أنّ الأوزان لم تظهر فجأة بقرار من الخليل ولا ببيانات الحداثة كما ظهرت قصيدة نثرهم بل نشأت في صحراء ممتدّة حرّة لا يقاس الفراغ فيها بذلك الفراغ الضئيل الذي رأوا فيه رمزا لحريّة الكتابة والحال أنّه لا يتجاوز مساحة قرطاس. لقد نشأت الأوزان من تفاعل الشاعر مع اللغة والطبيعة مع موسيقى الصحراء واختلاجات الكلام نشأت في كنف الحريّة دون أن يقرّر أيّ كان قواعدها ولا عددها وإنّما كانت جزء من إيقاع اللغة العربيّة ذاتها. هي التي وضعتها وهي التي حدّدت عددها وضبطت وحداتها. وإذا كانت قائمة على التعاود والتكرار فذلك لأنّها إيقاع موسيقي. وهل هناك موسيقى في العالم لا تقوم إيقاعاتها على التكرار؟ إنّ كلّ من عرّفوا الشعر بما فيهم دعاة قصيدة النثر في الغرب قد ألحّوا على صلته بالموسيقى وكلّ من يعرف الموسيقى يدرك علاقتها بمفهوم الإيقاع باعتباره وحدات متكوّنة من حركات وسكنات محدّدة كميّا ومتكرّرة زمنيا فالإيقاع هو المقياس الزمني الذي يضمن التوازن الموسيقي للمسار اللحني إذ بدونه لا يمكن لهذا المسار أن يحافظ على انسجامه الجمالي. وليس الوزن في الشعر سوى جزء واحد من إيقاع الشعر الذي يمكن أن يتسع إلى الجمل وأنواعها والكلمات وأصواتها والحروف وتردّدها والصور وانثيالها والقوافي وتنوّعها... ومع ذلك فالأوزان قلب نابض في جسد الشعر مهما تحوّلت حركاته وتنوّع إلقاؤه وامتدّت جمله وهو لا ينقص من حريّة القول إلاّ بالنسبة إلى من وضعوه حدّا تقف عنده جملهم وتتقسّم وفقه معانيهم وتتوحّد بتوحّده مقاطعهم. ولو جاز للوزن أن يجعل القصائد نمطيّة متكرّرة لجاز للإيقاع المتكرّر في الموسيقى أن يجعل الألحان نمطيّة متكرّرة بتكرّر الإيقاعات المستعملة. إنّ ما يدّعيه أنصار قصيدة النثر من كسر للقواعد المسطورة ليس في الحقيقة سوى انتزاع لروح التمرّد في النصّ إذ الوزن والقافية رغم قدمهما تمرّد يرفعه الشاعر في وجه قوانين اللغة تمرّد على بنى التركيب النحوي الموضوعة أصلا لغايات وظيفيّة تواصليّة لا علاقة لها بالجمال وتمرّد على مبدأ اعتباطيّة الدليل اللغوي الذي لا يعترف بموسيقى القافية وتمرّد على خطيّة المعنى باصطناع الصور الشعريّة التي تنقل اللغة من التوالي الزماني إلى الانتشار المكاني فإذا المتلقي يرى بأذنه ويسمع بعينه. إنّ الشعر بهذا المنظور هو انتقال مستمرّ من زمانيّة اللفظ الموسيقي إلى مكانيّة الصورة تلك المكانية المنطلقة من الذات المتلوّنة بانفعالاتها التي لا يمكن أن يحدّها بياض الصفحة ولا تعرّجات الخطّ في مفهوم الكتابة المزعوم. إنّ انعكاس الشعر على المكان بواسطة الصور أعمق أثرا وأبعد بحثا في خبايا الذات من مجرّد التعبير السطحي بالخطّ الذي يظلّ في كلّ الحالات تعبيرا خارجيا ماديّا مجاله الورقة ولا يمكن بأيّة حال من الأحوال مقارنته بالتعبير العميق الذي تحدثه الصورة الشعريّة في داخل النفس والمشاعر.
إنّ قصيدة النثر إذ تلغي كلّ هذا التمرّد إنّما تعود بالكلام إلى خطيّته العاديّة واعتباطيّته اللغويّة وتمضي به من حرارة التعبير الموسيقي إلى برودة التعبير العادي. أمّا الإيقاع النفسي الفردي فهو وإن كان جزء من موسيقى القصيدة يظلّ علامة خفيّة تنضاف إلى النصّ ولا يمكن الاكتفاء بها وهي موجودة في القصيدة الموزونة مثلما هي موجودة في النصّ النثري العادي. إنّ المعتزين بمنجزات قصيدة النثر إن -كانت لها منجزات- هم أشبه بذلك العدّاء الذي ألغى مشاركة كلّ المنافسين له قبل بداية السباق ثمّ انطلق يجري وحده حتّى إذا ما أدرك خطّ الوصول تنبّه إلى أنّه لم يغنم من جريه المحموم سوى أوهام السبق وسراب التميّز وسخرية المتفرجين.
إنّ كلّ هذه الأوهام التي طالما ردّدها مدّعو الحداثة الشعريّة قد آن لها أن تزول وتضمحلّ ولن يكون ذلك بالقمع ولا بالمنع ولا بالبيانات الشعريّة بل سيكون بعمل الصادقين من شعراء العربيّة ووعيهم بالمسؤوليّة الملقاة على عاتقهم في حماية الكلمة الشاعرة من الابتذال والضياع وحماية الإنسان من التحجّر في فضاء المدن الحديديّة الحديثة وحماية اللغة العربيّة من الاندثار. لقد آن للشاعر العربي أن يعي ما يعيشه العالم من ثورة إعلاميّة ورقميّة وما تعيشه المجتمعات الحديثة من تحوّل من الإنتاج إلى الفرجة وما تعيشه الوسائط المعرفيّة من تحوّل سريع من الخطّ والطباعة إلى الوسائط السمعيّة البصريّة. إنّ كلّ هذه التحوّلات لتبشّر بعصر مشافهة جديد يتّحد فيه الصوت مع الصورة لبناء دلالات يولّدها الحلم ويسمو بها الخيال ويؤسّسها الشعر. نعم للشعر في المجتمعات الحديثة مكانته التي ينبغي أن يفتكّها من تجّار الصورة وسماسرة الثقافة التجاريّة الرخيصة ولن يكون ذلك إلاّ إذا أدرك الشاعر أنّ عمله لم يعد يقتصر على صناعة النصّ وبناء صوره فحسب بل يتعدّاه لبناء الفرجة بكلّ مكوّناتها. لقد آن للشاعر أن يخرج من عزلته ليعمل مع الموسيقي الراقي والمسرحي المفكرّ والسنمائي الرائد عله يستطيع أن يجعل الشعر فرجة راقية تعيد للإنسان إنسانيّته أو يجعل الفرجة شعرا أقرب إلى روح العصر وأبعد عن ذلك البرج العاجي الذي أريد للشعر أن ينفى فيه خارج النور والحياة.
أعزائي الشعراء إنّ جماعتنا التي تتهيّأ لترى النور ليست مجرّد حركة تصحيح لمسار الحداثة في الشعر العربي فحسب ولا هي مجرّد عمل وطني لحماية التراث الأدبي العربي من التحلل والضياع فحسب وإنما هي حركة لإعادة الإنسان إلى الحلم الأرقى وإعادة الحلم إلى الشعر الأبقى وإعادة الشعر إلى الحياة الأنقى. ولن يكون ذلك سهلا ولكنّي شمت في نصوصكم ما يدحض الخوف ويثبّت النفس ويبشّر بالخلاص.
أخوكم خالد الوغلاني 


il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/27348_1596711891_5937_q.jpg

Khira Ouled Khalfallah

في العادة إذا ما وقف خطيب ينادي الشعب يريد صلاحه 
انحنت له الاقلام إجلالا وانشراحا 
كلنا امتنان استاذ خالد لهذا التدخل الثريّ والمربك على حقيقته 
فالنزعة التوفيقيّة الّتي تفوح من خلال سطور هذه المحاضرة الوافية والشّافية 
تزجّ بنا في سوال الحداثة من جديد 
وكيفيّة استيعاب الذّهنيّة الأم لهذا المعين الّذي أردناه صخرة تيممّ
بفضلها نعبر شاطئ السلام سالمين 
ونحن في الحقيقة مدجّجون برافد مثقل احتكاما إلى النّص والنّموذج 
لذا من الطبيعيّ أن يصيبنا الوهن وتقرع رؤوسنا الردة والتقوقع والتذبذب بين دخيل مبهر وأصيل معتق 
فننفصل عناّ مكرهين او باختيارنا و
الدافع إلى ذلك هو النص الأمثل والاليق بنا وبجنسنا الآري في هويته المريرة 
لكن كل هذه الحيرة والتّشتّت هل تبرّر كلّ هذا التّعسّف على 
ما افرزته أوضاع حياتنا ومتقلبات معيشتنا 
من أشكال ورؤى فنيّة متعدّدة حد التّضارب 
متنافرة إلى درجة النشاز
لماذا هذا القمع 
ألا يمكن معالجة الامور بأقل تحامل على هذا الزخم وهذا المزيج 
الخلاق على تلوّنه 
الا ترى بعين الشاعر ما يمكن أن يفرزه 
التناص من حيرة مربكه 
من آلام جديده 
اجعل العمود يتألم يا أستاذ لهذا الوافد "اللقيط"
كما ذهب إلى نعته بعض النقاد 
وسترى أن الابقى اولى 
اتركني اتنفّس برئتيّ عوضا عن زرع رئة محنّطه 
فالتقدم لابد له من مطرقة الهدم لأجل البناء والتّطور 
لا يمكن أن يكون بالتقوقع في جلباب الفطاحل 
وإن شكلوا جزء من الهوية فذلك واجبهم 
وانتهى إلينا ليكون لنا عمودنا 
أنا معك في الغربله 
والرقي بالذوق واحترام الموروث 
لكن أنا معي في اكسجيني الذي اتنفس 
والذي يتجدّد مع كل إشراقة 
حتى وإن أشرقت من الغرب
نحن لا ندعو للتواكل والتقصير في حق السلف وافضالهم على الخلف ولكن 
كونية الانسان في جزئ منها 
اعتمال للذات ودفع لعجلة التاريخ لا ان نجتر انفسنا

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-ash2/186449_100000362461094_1894577923_q.jpg

Khaled Haddeji

ان ما راينا ه في مقال الشاعر خالد الوغلاني هو رأي نقدي متماسك وجيد يدل على اطلاعه الواسع لكن هناك بعض الملاحظاتالتي أود طرحها تتعلق أولا بمسألة النشأة فالشعر العربي الكلاسيكي نشأوفق مقتضيات بيئته الاولى أي الصحراوية والبدوية لكن التطورات التاريخية التي عرفها العرب قد أدت بالضرورة الى تغير البيئة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والحضارية وأدت ايضا الى بروز مايسمى بالاختلاف والتنوع ألا يمكن لهده التغيرات أن تنتج ما يعبر عنها أدبيا و حتى فنيا 
ثانيا ان مسألة تاسيس قصيدة النثر اريد ان أعبر عنها بظهور وليس تأسيس لانها لاتنتمي الى نسق فالنسقية مرتبطة بمفهوم الوحدة وقصيدة النثر تأتي نتيجة 
لعوامل الاختلاف والتنوع فهي في جوهرها بعدية بمعنى التضاد مع الماقبلي .ارى ان تجلي الجديد في الاشكال والمضامين هو ضرورة تاريخية وهو قانون يحكم جميع المجتمعات هدا ادا نظرنا الى العمل الادبي نظرة موضوعية سنتقبل الامر كما نتقبل ان وسيلة النقل اليوم هي السيارة وليست الجمل أما ادا حافظنا على النظرة الداتية والشخصية فهدا سيسقطنا في تقييمات خارجة عن النص كان تتحول المسائل النقدية الى مجرد تحاملات على أسماء أوأشخاص بعيدا عن سيرورة التاريخ الادبي فالانتاج الدبي هو فعل في التاريخ وليس انتاج بضاعي
ثالثا أعتقد ان قصيدة النثر لايمكن لها أن تكون خارج الايقاع او بلا ايقاع ويجب ان نميز اولا بين الوزن واليقاع ثانيا بين اصناف الايقاع وخطوط التمايز بين الايقاع الخارجي والايقاع الداخلي اليقاع الصوتي والايقاع المعنوي......هده ملاحظات اردت ان ادرجها في النقاش...وأود ان اشكر الاستاد خالد الوغلاني على هده المداخلة والتي تستحق قراءة معمقة لكي يكون النقاش بناء

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

طيب الله أوقات الجميع ... 

يبدو أن النقاش تدرج إلى الأشكال الشعرية وهي مسألة ثانوية وإن بدت ذات صلة بموضوع الهوية ، هوية النص الشعري العربي ، والحقيقة ... لا تخلو “قصيدة النثر” من إبهامات رؤيوية ومنهجية لأنها لم تكن تطورا طبيعيا للقصيدة العربية بل قطعت مع التراث تماما على مستوى البناء وقطعت أيضا تماما مع المعنى وتخلت عن كونها تعبيرا ثقافيا رساليا ينشدّ إلى التاريخ والناس والواقع … وبدا أن مشكلتها الوحيدة هدم البناء الأصيل للقصيدة العربية وتخريب “المعنى ” وهذا باعتراف أدونيس نفسه في قوله “ لاهدف للقصيدة إلا الفصيدة نفسها ” وهنا تنهار معادلة التلقي والتواصل والرسالية والالتزام و… …. إن قضية الشكل البنائي ـ إن صح أنها قضية ـ ليست عائقا عن الإبداع .. وليحاول هؤلاء الدغمائيون المؤدلجون بقصيدة النثر إقناع الجمهور فنيا وجماليا ومعنويا بنصوص رائعة ، تشد الجمهور وتخلد في الذاكرة وتنسيه هدير المتنبي وهديل الخنساء ومواويل ابن أبي ربيعة ... فالإقناع لا يكون بالتنظير وإنما بالمثال والنموذج …أما التشويش على التاريخ الأدبي العربي والتشكيك في جمالية الإيقاع البنائي فإنه لن ينسي الناس ديوان العرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى كما لن ينسيهم الكليب الميكانيكي والصخب المبعثر فيروز وأم كلثوم والشيخ إمام ووديع الصافي ..
يبدو أن "قصيدة النثر " تعيش لحظة فارقة في تاريخها القصير نسبيا ذلك أنه لم تستطع إلى حد الساعة إقناع الذائقة العربية بتجاوز الإيقاع والتفعيلة ، ولعل أبرز عوائق تقدمها وانتشارها وما جعل العديد من القراء ينفضّون عنها هو دخول غير المتمكنين من قواعد اللغة العربية أصلا والخالين من أية ذائقة شعرية أو ذاكرة أدبية والمفرغين من أي إحساس بالجمال والحياة والحب وسائر القيم .. وإنما استسهلوا موجة النشر الورقي والقول السائب والكلام المرسل وأبواق الإعلام .. فخيل إليهم أنهم شعراء ففسد الذوق العام وتخلى الناس عن الإهتمام بالشعر واعتكرت الساحة الشعرية فاختلط الحابل بالنابل والتبست المقاييس وادلهمت ملامح الإبداع خصوصا بعد دعاوى التمرد على القافية والوزن والمعنى والرسالة والإلتزام ,,,صحيح أن الشعر ليس وزنا وقافية ولكنه أيضا ليس كلاما بلا ظوابط فنية أو لغوية أو أدبية …
إننا مطالبون بمصالحة ثقافية شاملة لا تقصي ولا تتجنّى ولا تتّبع …أصوات الطبيعة من أنهار وعصافير ورعود هي التي تشكل السيمفونية الأخّاذة ولا يمكن تصور العالم أو الأرض أو الناس بلون واحد وصوت مفرد وإيقاع فريد …فليغنّ كلّ واحد منا على هواه لكن دون ادّعاء العصمة أو الوصاية .. ولنختلف في الرؤى والمناهج ولنكتب قصيدة النثر والقصيدة العمودية والقصيدة الحرة .. لكن دون تسخيف أو تقبيح اعتباطي ومزاجي لطرف فنّي ما .. أكبر أزماتنا أننا نختلق المعارك الوهمية ونجانب العقل ونحنّ إلى الغزو والمحو ، ونكره التنوع والتعدد والإختلاف، اكتبوا كما تشاؤون واتركوا الناس شاهدة والعربية ثرّّة بتنوعكم ..فليس ثمة أجلى وأبهى من التنوع إذا لم يكن خيانة للأرض والناس واللغة …عاش الأدب العربي ثريا بتنوع مدارسه وألوان خطاباته وتوهّج نجومه … نعم للاختلاف الخلاّق ولكن القطع مع التراث الأدبي جملة وتفصيلا هو انبتات تاريخي وتقطيع لشرايين العربية لا يرضاه عاقل … كما أن التجديد المبني على القفز في المجهول والتمرّد الأهوج دون موهبة ، أو قدرة ، هو حركة مشبوهة ... والكونية لا تتجلى إلا من خلال المحلية ، بمعنى الأصالة .. والأصالة هنا لا بمعنى الأصالة التاريخية ، وإنما أصالة انتماء الإبداع إلى الواقع .. واقع الذات النفسي والفكري والجمالي ... كل حوار ونحن عقلاء على مائدة الأم الرؤوم عربيتنا الخالدة 

il y a plus dun an · Signaler

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

تحية طيبة لكم جميعا ، 
يبدو أن الأستاذ منير الشاعر والروائي و المترجم والباحث العالمي 
غاضب من الاختلاف ، وهو لذلك لم يبدأنا بالتحية ، وبدأ مباشرة بنشر مقاله المنشور بتاريخ 8 / 4 / 2009 وهو موجود في المواقع التالية ، 

http://www.allesan.org/adabiah/meziad5.htm

http://www.dctcrs.org/s6195.htm

http://munirmezyed.tripod.com/id46.html

http://boukerchmohamed.unblog.fr/2009/04/08/

http://www.alarab.co.uk/Previouspages/Alarab%20Daily/2008/12/04-12/p09.pdf

ولا عيب في ذلك إلا ..أن المحاورة تقتضي التجاوب مع ما يطرح هنا من مسائل بين المتدخلين والبناء على ما يتحقق من تقدم في صلب ذلك الحوار حتى نقترب من مواطن التوافق وجسر كثير من النقاط العالقة ، أما أن يعود كل واحد إلى الصفر ، ويصب نظريته في الشعر ويستشهد بالمقولات التي ينتقيها لنفسه ليبرر بها وجهة نظره ، فهذا ليس حوارا وإنما هو أشبه ب"حديث الطرشان" ...غير أننا لا نتنازل عن الحوار ولن نيأس منه ...
ونبدأ بملاحظات أبرزها أن بحث الأستاذ منير اجتهاد متميز في التنقيب عن المراجع التي تبرهن على أن الشعر "إلهام" وليس "صنعة" ...وأنه فن لا يحيط به تعريف ولكن نتساءل ...
1 ـ إذا كان كل هذا العرض ليقول :إن الشعر لا يعرّف ، فلماذا كل هذا الجهد ولماذا يلح الأستاذ على البحث عن تعريفات هلامية من قبيل :" الشعر في الروح فكيف يباح بالكلام؟ والشعر ادراك الكليات فكيف نظهره لمن لا يدرك سوى الجزئيات؟ والشعر لهيب في القلب أما البيان فرقع من الثلج فمن يا ترى يوفق بين لهيب وثلج؟ "أو :" ينظر أصحاب الشعر الخالص أن جوهر الشعر هو حقيقة مستترة عميقة ايحائية لا سبيل إلى التعبير عنها بمدلول الكلمات بل بعناصر الشعر الخالصة، وهذه العناصر الخالصة غير مقصورة على جرس الكلمات ورنين القافية وايقاع التعبير وموسيقا الوزن، فهذه كلها لا تصل إلى المنطقة العميقة التي يتخمر فيه الإلهام " ....
2 ـ أليست الحداثة تجاوزا للقديم و للجاهز والمعطى ؟ فلماذا عاد الأستاذ إلى أفلاطون وأرسطو وجبران وغيرهم بحثا عن سند "مرجعي "؟
3 ـ لماذا ـ ونحن في إطار الحديث عن الشعر العربي ، لم يذكر الأستاذ منير إسما واحدا من النقاد العرب القدامى أو المحدثين ، واكتفى بإحالتنا على أرسطو وبودلير وغيرهم ؟ لماذا لم نجد أمثال حازم القرطاجني والجرجاني وابن رشيق .. 
فهل هذا موقف قطع مع التراث ؟
4 ـ إذا كان الأستاذ منير ـ الذي نحترمه ونحترم اختياره وتجربته ـ قد قرر دخول هذه المائدة الأخوية للحوار ، فلماذا يقطع الحوار بهذا المنطق الحاسم والإقصائي من قبيل : " أرى أن المستقبل لقصيدة النثر وقد بدأت بالفعل تأخذ مكانتها في العالم العربي وبدأت تفرض وجودها على خارطة الإبداع، أما الذين يرون غير ذلك، فهم مجموعة من العجَزة،" أو " القصائد الموزنة فهي ليست شعرا بل نظم و ترتيب كلام لا علاقة لها بالشعر " أو "من لا يفهم القصيدة الكريستالية أو القصيدة الكونيه أو القصيدة البيضاء ولا يتذوق جمالها ، ..... قصر نظر عند القارئ أو الناقد في رؤية مفهوم الإبداع " .....
5 ـ كيف يدعو الأستاذ إلى :" تحرير الشعر العربي" ـ والعبارة له ـ في حين يرى أن :" الشعر لا يخضع لنظام أو تعريف "
6 ـ إن تفريق جبران بين الشاعر الملهم والشاعر الصانع لا يعني تغليب أحدهما وإنما الجمع بين الاثنين أي الموهبة والصنعة وذلك استنادا إلى رأي الجاحظ : الشعر جنس من النسج ونوع من التصوير
7 ـ لماذا يبيح منير مزيد لنفسه اتخاذ ما يراه ويضيق على المختلفين معه في الرأي، يقول
أنا منير مزيد فأرى أن الشعر عالمٌ مختلف تماماً عن عالمنا المرئي، عالم ملئ بالسحر والجمال والطقوس والخرافة بعيداً ومتجرداً تماماً من المادة، فالأسطورة تنم عن الحكمة، فهي تحث الإنسان عن وجوده وعن سعيه الدائم وراء الخلود، وتصوره لماهية الأشياء التي تحيط به ولا أستطيع أن اتخيل شعر بلا تطرق إلى الأسطورة أو الخرافة
8 ـ يقول صديقنا منير : أقول هنا من رومانيا علينا كعرب قبل أن نفكر بتحرير فلسطين علينا أن نفكر ...
...................................................................................................................
والسؤال هو : هل أن منير مزيد الفلسطيني ، لا يفكر في تحرير فلسطين ؟ وأنه يفكر فقط في تحرير الشعر "العربي "؟
9 ـ قلت في تدخلي السابق ، أي قبل كتاب الصديق منير : " فليغنّ كلّ واحد منا على هواه لكن دون ادّعاء العصمة أو الوصاية .. ولنختلف في الرؤى والمناهج ولنكتب قصيدة النثر والقصيدة العمودية والقصيدة الحرة .. لكن دون تسخيف أو تقبيح اعتباطي ومزاجي لطرف فنّي ما .. أكبر أزماتنا أننا نختلق المعارك الوهمية ونجانب العقل ونحنّ إلى الغزو والمحو ، ونكره التنوع والتعدد والإختلاف، اكتبوا كما تشاؤون واتركوا الناس شاهدة والعربية ثرّّة بتنوعكم ..فليس ثمة أجلى وأبهى من التنوع إذا لم يكن خيانة للأرض والناس واللغة .." ألا يعتبر الوصل والتجاور والتنوع أفضل من الفصل والتنافر ؟ فهل تعني الحداثة في فكر الصديق والباحث العالمي منير مزيد إلغاء الآخر ونفي التنوع والخصوصية الثقافية ؟ أليست هذه هي الرؤية العولمية المنبنية على الإقصاء والتهميش لكل مختلف ؟ 




il y a plus dun an · Signaler

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195588_1321270816_2883971_q.jpg

Khaled Oueghlani

إخواني أخواتي أتوجه بالشكر إلى كلّ من علّق على البيان الذي قدمته وهو في الحقيقة بيان يعتمد على مرتكزات نظريّة مهمّة وحديثة أنا لا أرفض قصيدة النثر من وجهة نظر تقليديّة ولا أدعو إلى العمود لأنّه هويّتنا ففي من يكتبون القصيدة العموديّة من يشوّه الشعر لأنّه يكتبها ميّتة دون روح ولكن هؤلاء على جهلهم وإساءتهم للشعر أقلّ حظا من الخطيئة ممّن يفسد الشعر عن جهل تامّ بقواعده ويتطاول على الأوزان دون أن يعرفها ولا أن يكون قادرا على الكتابة بها . إنّ من دعوا إلى الحداثة بما في ذلك أدونيس وأنسي الحاج وغيرهم كانوا على علم بالأوزان وإذا كانوا قد اختاروا الكتابة النثريّة فذلك لتأثّرهم بأفكار شعريّة غربيّة مهمّة في وقتها. بل إنّني قد أوافق بعض هذه الأفكار في جوانب هامّة من تحاليلها. إنّ المشكل الأكبر في هذه الأفكار هو أنّها نشأت في ظروف معيّنة ووفق قضايا مسّت أوروبا أكثر ممّا تمسنا اليوم هذا في جانب، لكن الأهم من ذلك هو أنّ معظم الأفكار الحداثيّة التي صدّرتها أوربّا بداية من القرن السابع عشر إلى الأقاليم التي احتلتها في آسيا وإفريقيا كان منطلقها نظرة مركزيّة أوروبّية لم تحاول فهم حضارات الأمم التي غزتها وإنّما حكمت عليها بالبدائيّة والهمجيّة معتبرة أنّ النموذج الحضاري الأهمّ والأكمل هو النموذج الأبيض الأوروبي. فأباحت لنفسها القضاء على مئات اللغات الشفويّة وأباحت لنفسها القضاء على فنون لم تجدها مطابقة لما وصلت إليه "الحضارة" الغربيّة فاعتبرتها بدائيّة غير قابلة للاستمرار بل وسعت إلى تغييرها بفنون غربيّة بدعوى أنّها فنون ميتة وأنّ الفنون الحيّة واللغات الحيّة لا توجد إلاّ في أوروبّا. ولعلّ الشعر كان من أهمّ الفنون التي دمرتها أوروبّا في إفريقيا وآسيا وهذا الكلام لست أنا الذي أقوله بل يقوله الباحث السويسري الكبير بول زيمتور (Paul Zumthor) الذي كتب كتابا هامّا حول هذه القضيّة بعنوان مقدّمة للشعر الشفوي (Introdduction à lal poésie orale) وفي هذا الكتاب يحاول الباحث أن يبيّن أن الحضارة الغربيّة والفرونكوفونيّة خاصّة قد دمّرت جانبا كبيرا من شعرها بوهم الكتابة في الشعر والابتعاد عن الشفويّة البدائيّة واعتبار الشعر فنا كتابيّا محضا بدعوى أنّ التفكير لا يمكن أن يكون في إطار شفوي يقوم على الإيقاع والتأثّر والصيغيّة المفرطة. وقد أثبت زيمتور من خلال دراسته للشعر الإفريقي في بعض القبائل الشفويّة التي لم تعرف الكتابة أبدا أنّ الشعر لا يمكن أن يكون إلاّ شفويّا وأنّ من يكتب الشعر إنّما يقرِأه لنفسه أوّلا بل ويغنيه لما بين الشعر والموسيقى من صلات لم تنكرها حتّى قصيدة النثر مع سوزلن برنار وغيرها من المنظرين الغربيين الذين قلّدهم رواد حداثتنا ونقلوا أفكارهم نقلا قرديا... 
لقد قرّر رواد الحداثة أنّ الوزن قيد وأنّ الحريّة تقتضي هدم كلّ القواعد وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يكسرون قواعد اللغة تماما ويكتبون بحريّة بعيدا عن قوانين تركيب الجملة العربيّة أو الفرنسيّة مثلا. لماذا التوقف عند تحطيم الوزن لم لا نعبّر مثلا بأصوات غير مفهومة كما فعل روّاد ما سمّي بالقصيدة الصوتيّة (poésie sonore)؟ مثلا وعندها سينتفي حتما الجدل بين الشعر والنثر لأنّ القصيدة الصوتية ليست موزونة ولا منثورة وإنّما هي أصوات مركّبة تركيبا جماليّا لا يلزم إلاّ أصحابها. إنّ مشكل الذين يروجون لهذه الخطابات البالية التي يروجها أمثال منير مزيد هذا أنّهم ما يزالون يعودون إلى مراجع قديمة من قبيل أفلاطون وجبران وسوزان برنار ورواد الحداثة الغربيّة من مالارميه إلى أندري بروتون وهم مطمئنون إلى هذه الأفكار التي أدخلتهم إلى عالم الشعر وما كانوا ليدخلوه لولا نظريّة المطرقة المهدمة التي حدثتنا عنها الآنسة قبل السيد منير مزيد. إنّ مشكل هؤلاء يكمن في أنّهم غافلون تماما عمّا يحدث الآن في أوروبّا فهذه الأفكار البالية قد تجاوزها الغرب نفسه بكتابات زيمتور النظريّة وكتابات شاعر الفرنكوفونيّة الأكبر الآن إدوار غليسون وعلاقة ذلك بالشفويّة والإيقاع والوزن والقافية. لقد استطاع إدوار غليسون أن يعيد البريق للشعر المكتوب بالفرنسيّة بعد أن هجره الناس وأصبح كتابه لا يسمعون إلاّ بعضهم بعضا وذلك لإيغالهم في التحطيم والنثريّة وجنوحهم إلى الجملة العبثيّة التي لا تعني وإنما تكون كما أتحفنا السيد منير نقلا عن أندري بروتون. إنّ إحياء غليسون للشعر في أوروبّا قد غير نظرة الباحثين إلى مفهوم الشفويّة في الشعر وجعلهم يعيدون النظر في عدة مقولات في الشعر أهمها قصيدة النثر هذه. كلّ هذا وإخواننا الحداثيّون جدا ما يزالون يتشدّقون بأقوال أفلاطون وأقوال جبران التي قالها منذ ما يزيد عن القرن. مع العلم أنّ جبران لم يكن يوما من رواد قصيدة النثر ويمكن للسيد منير أن يعود إلى قصيدته المواكب التي تغنّي بعضها فيروز ليفهم. إنّ الثورة الرقميّة اليوم قد أعادت الاعتبار للصوت والعقليّة الشفويّة التي تقوم على أهميّة الموسيقى وغلبة الإيقاع فأصبحت أفكار القصيدة المصوّرة والقصيدة المكانيّة ... التي أتت بها ثورة الطباعة أمرا باليا أمام تعدد الوسائط وارتباط الصوت بالصورة وبالكتابة في الوسائط الحديثة. إنّ مشكل هؤلاء أنّهم متخلفون عن أوربّا نفسها وهم يظنون أنّهم يأتون بالجديد حينما يلوكون ما قالته سوزان برنار عن قصيدة النثر منذ ما يقارب السبعين سنة وما قاله أندري بروتون عن القصيدة التي لا تعني بل تكون منذ ما يقارب المائة سنة وفي المقابل يجهلون ما قاله بول زيمتور في التسعينات وما يقوله الآن إدوار غليسون في أوروبا بأسرها. لقد آن لهؤلاء أن يحيّنوا معارفهم ولكن لا أظنهم يفعلون لأنّ هذا سيقوّض مشاريع شعروريّة واهية ما كانت لتوجد لولا هذه الأفكار التي تاب عنها الغرب ولم يتوبوا هم عنها لأنّها أساس وجودهم الخاطئ في ساحة تمجّهم وتلفظهم. وأتحدّى منهم من يسمّي لي شاعرا واحدا يكتب النثر اليوم وله حضور شعري فاعل في ساحتنا يفوق درويش الذي لا يكتب التفعيلة والعمود (في ديوانه الأخير قصيدتان عموديتان). إنّ هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم أنبياء عصورهم وأنّ الأجيال القادمة هي التي ستفهمهم لأنّهم سابقي عصرهم ينبغي أن يفيقوا ويفهموا أنّ التجارب الكبيرة والقويّة لم تنتظر مئات السنين لتظهر فالمتنبي أثار الناس في عصره وما يزال ودرويش لم يحتج لخمسين سنة ليعترف به العرب والغرب شاعرا أمّا قصيدة النثر بكلّ كتابها وروادها ما تزال منذ ما يزيد عن الستين سنة تبحث لنفسها عن موضع قدم موهوم في ذاكرتنا الأدبيّة.
ومع ذلك سألقي بوجه هؤلاء تحديا سأقدّم لهم نصا من قصيدة النثر لشاعر من المعروفين سأحتفظ باسمه الآن وأتحداهم أن يبيّنوا لي جماليّته أو أن يكونوا قادرين على الدفاع عن انتمائه إلى الشعرالشعر..


كنشيرتو البنائين
على بوابة الأبديّة 
تتوقّف عربات الورد لتقطف أبجديّة العائدين 
إلى مساءات الأهلة الزرقاء
يتداعى غشاء الوقت ليُسقط أخر أقنعة الشمس
هو ذا أبولون عائد من جولته الأولى بعد الخلع
هو ذا يسأل شعب البنائين عن الحكمة
فيهتف من خلف قلوب البنائين الصوت
"فيبوس" فيبوس"
يا أيها الساطع دوما بالأحلام
فيبوس فيبوس 
يا كلّ معاولنا المشدودة بالأيّام 
فيبوس 
عميانا تهنا في كلّ قراءتنا
لمزيج الخلق وتاريخ القلقين 
فاكتبنا يا فيبوس جنوبا آخر للغزلان
شمالا أبعد للكتمان
ربا أقرب للماضين إلى أبدية موعدنا لنكون 
لنكون... لنسافر ثمّ نكون

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

تحية ود ومحبة للجميع هنا ...حول هذه المائدة الثقافية 

أخي الكريم الأستاذ والشاعر جمال قصودة ... 
غمرتني بأدبك العالي وشرفتني بانسجامك العاقل مع الحوار الرصين ..فبدت لغتك متماسكة ونبرتك هادئة ... وذلك ما نفتقده حقا في محاوراتنا ...فشكرا جزيلا على هذا البهاء النقي والصدق الشعوري الممتد عنفوانا كنخلة هناك .. بجوارك ... تشدك إلى العلياء ....

الأستاذ الكريم والشاعر المبدع خالد الوغلاني ... دام لك الحضور البهي .. 

فعلا كم نحن في أمس الحاجة إلى وقفة تأمل تعيدنا إلى ذواتنا .. نستعيد وعينا بلغتنا وبقدرتها على القراع ...ولا نستهتر بتراثنا الأدبي والنقدي الضخم ...وليت أحبتنا يدركون أننا لا نعادي التجديد أو الثورة ..وإنما نؤمن بأن التجديد إضافة للسابق وبناء عليه وهو تراكم وليس قفزا في المجهول ... وأن محاولات إلغاء التاريخ أو التراث ..لمجرد الانطباع أو لغلبة المزاج .. أمر لا يفكر فيه عاقل ...


الأستاذ والشاعر والروائي و المترجم والباحث العالمي منير مزيد 

لاعاش من يحمل الحقد على العربية أمّا ولا عاش من لا يريدها حاضرة بهية منفتحة متجددة .. في مفرداتها الإبداعية جميعا ... هكذا ونحن نتكلم من أرض عربية .. شرايين ترابها تمتد داخلنا .. تشدنا إلى الانتماء ... وتدفعنا للتطلع إلى البهاء أينما وجدناه ... 

دامت محافل الكلمة عامرة بحضوركم جميعا 

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-ash2/371720_100000466556616_227797165_q.jpg

Saiifali Dhrif

تحية ود
ليست الحداثة الا صدمة و لن تكون الا كذا، فقدر التطور هو الصدام مع الشكل السائد من الثقافة التي تكون عادة ثقافة المؤسسة الرسمية....نحن لم نشارك ابدا في نشوء اي مصطلح من مصطلحات الراهن المعاصر لان تخلف المصطلحات عندنا امر اصبح شبيها بصداع دائم
ان سؤال الحداثة و سؤال الشعر هو سؤال عن الحياة بما هي تراكم التجربة الانسانية و تراكم المعرفة و ليس الشعر خارج ه>ا الاطار و لن يكون لانه مقصد كل الفنون
مااثارني حقا ان السؤال يشبه قولك هل حدثت حرب الخليج ؟ و كقولك هل نحن موجودون .و ليس القصد هنا بيان اعتباط السؤال و لكن بيان ان القول لا يلبث ليعود الى نفسه ليقول ان الشعر ليس واحد و ليس سليل قبيلة و احدة ولمكنه في مضيه و في تشكله لا يكون قانونا لا علامة و لكن تراكما و تواضعا في بوتقة وجوده.
الشعر قانون يتاسس بتاسس القصيدة و بتاسس المفاهيم التي تاويه و تضعه عند نصبها.ليس ثمة شعر بالمعنى المتعارف لكنه موجود و متاصل في تلافيف الحياة و في النفس الدافق الذي تمضي به نفوس الشعراء.
المقصد الاساسي ان الشعر ليس ملكيةلاحد يضع فيه قانونه لان الشعر فعل بعدي لا يتوفر على الخطوط التي تحبسه في كلكالها.هو طائر ان امسكته امسكت معه النار و هو العنقاء لا تمسك و لكنها تقوم من رمادها كائنا فريدا .فينيق لا ينته
الشعر كان قانونا سفسر ضاهرة القصيدة و يحاول فهمها مثل ماهية كل القواني 
وارجو ان يسمح لي الاخوة ان اقتبس بعص مقال الشاعر الدكتور منصف الوهايبي تعميما للفائدة و تجاورا مع المفاهيم
.(...وعليه فإنّ مفهوما كلّيا للشّعر لا يمكن أن يكون تأسيسا للخطاب الشّعريّ ما دام ـ كما سلف الذّكر ـ غير سابق على هذا الخطاب؛ وإنّما هو حكم تأليفيّ بعديّ لا يعدو أن يكون غير ظلّ لبعض القصائد. وشأنه شأن الظلّ يرسم تقاليب الضّوء، ولا يستقر ّ على حال، ولا يلبث البتّة في نفس المكان، وإنّما هو في تحوّل أبدا، بل يَغيض في العتمة كلّما غابت الشّمس وجاء اللّيل. كذلك مفهوم الشّعر يغيض أحيانا كثيرة في عتمة القصائد. وبعبارة أخرى هل مفهوم الشّعر غير صيرورة الشّعر وهو يقول نفسه في ‘تاريخ الشّعر’، وهذا تاريخ مفتوح أبدا ما دام الشّعراء يقولون الشّعر.
ليس ثمّة شعر وإنّما قصائد متنوّعة لا تصدر عن مبدأ أعلى، أو أصل واحد هو ما درجنا على تسميته’ الشّعر’، لسبب قد لا يخفى وهو أنّ الشّعر من حيث هو مفهوم أو فنّ بصيغة المفرد، لاحق على القصيدة. وهو لا شكّ مفهوم رجراج يتضافر في صياغته، مجموع القصائد على أخلاقها، ولكن دون أن يكون بميسوره امتصاص اختلافها أو تباينها. ونحن إنّما نكون في الشّعر لحظة إنشاء القصيدة أو أدائها أو الاستمتاع بها. فإذا كان من الشّائع السّائغ الكلام على هذا الفنّ بصيغة المفرد، فليس ذلك إلاّ في مستوى وحدة مفهوميّة تتنوّع طرائق إجرائها بتنوّع القصائد. وكلّ قصيدة تضع لبنة في هذه الوحدة المفتوحة على قدر ما تضع مفهوم الشّعر، من جديد موضع تساؤل؛ ما دام’ الشّعر’ لا يوجد قبل الكلام الحيّ أو قبل إجراء اللـّغة على طريقة خاصّة، إلاّ إذا سوّغنا القول بشعريّة اللـّغة نفسها أي ما لا يسمع إلاّ فيها أي في صمتها أو طابعها الخاصّ؛ وكأنّ كلاّ منهما: الشّعر واللّغة يتوكّأ على الآخر، أو هما يتبادلان الأدوار باستمرار. بل لعلّهما أشبه بالعلاقة بين اللّغة والفكر، حيث كلّ منهما يستنبت فرعا في الآخر. بل ربّما كان البحث في أصل اللّغة، وهو بحث لا طائل منه، بحثا في أصل الشّعر نفسه أي في ‘اللّغة الأمّ للجنس البشري ّ’. والعربيّة ـ على ما يبدو من تاريخها ـ لغة شاعرة ذات أنظمة إيقاعيّة دقيقة محكمة إذ كانت لغة المقدّس الشّعري في الجاهليّة ثمّ المقدّس الدّيني ( القرآن).يقول ابن قتيبة.
‘ وللعرب الشّعر الذي أقامه الله تعالى لها مقام الكتاب لغيرها وجعله لعلومها مستودعا ولآدابها حافظا ولأنسابها مقيدا ولأخبارها ديوانا لا يرث على الدهر ولا يبيد على مر الزّمان وحرسه بالوزن والقوافي وحسن النظم وجودة التّحبير من التّدليس والتّغيير. فمن أراد أن يحدث فيه شيئا لم يخف له كما يخفى في الكلام المنثور. وقد تجد الشّاعر منهم ربما زال عن سننه شيئا فيقولون له ساندت وأقويت وأكفأت وأوطأت’. وكلاهما عزّز هذا الطّابع الفنّي المثير فيها. وفي ما عدا هذا الطّابع فإنّ ‘ الشّعر’ – إذا استخدمنا عبارة مجازيّة – يبدأ من منتهى القصيدة، ويكون في عقبها أو طرفها. فلا مناص من الإقرار بأنّ القصيدة هي التي تصنع الشّعر حدّا أو مفهوما لا يثبت على حال، وليس الشّعر هو الذي يصنع القصيدة أو بأنّ القصيدة هي التي تستدعي أبدا تعريف الشّعر،هذا الفنّ الذي ‘يُعرَف ولا يعرّف”) 
منصف الوهايبي
ليس الاشتغال بالسؤال دائما مهما اذا كان المقصد الهروب من الاجابة
سعيف علي

il y a plus dun an · Effacer le message

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195588_1321270816_2883971_q.jpg

Khaled Oueghlani

أيها الإخوة لقد صار من المؤكّد عندي بعد الاشتغال بقضايا الشعر ونقده طيلة أكثر من عشرين سنة أنّ النقاشات حول مفهوم الشعر لا تؤدّي عموما إلى فائدة ترجى فالجميع في هذا المجال فارس مغوار والجميع يمكن أن يحدّثك عن تمرّد الذات وانبثاق الرؤيى وانفلات اللحظة الشعريّة من بين أيدي اللغة ولحظة الإشراق العليا وهويّة الكيان وتأسس النض على اللامؤسّس وانتظار الحلم على مشارف اللغة وانبثاق الفضيحة اللغويّة من احتفاليّة الجنون وما إلى ذلك من الكلمات الرنانة والأوصاف الاستعاريّة الزئبقيّة التي تدخلك من باب كبير لتخرجك من ثقب إبرة بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها ولكن إذا دعي هؤلاء إلى كتابة نصّ شعري مؤسّس لما ادعوا خرجت نصوصهم أبرد من البرد وأعجز عن من التعبير عن الخواء نفسهولذلك فسأنهي هذا النقاش البيزنطي العقيم بنصّ شعري يبيّن رؤيتنا أنا وجمال الصليعي للشعر وللراهن الشعري ولمستقبله وليكن مفتتحا لحوار النصوص على ساحة الإبداع وليكن المتلقي حكما بيننا
فالتنظير حديث الراحة المغالطة والشعر حديث الاشتغال على الحلم فليظهر كلّ عمله وليكن الحكم للجمهور

لمن نكتب ؟


تصدير
ولكنّ الفتى العربيّ فيها غريب الوجه واليد واللّسان
المتنبّي

لمن نكتب ؟ 
سؤال اللّيل يغتاب القصيدة كلّما مرّت بنا الأقلام من بيت إلى بيت 
سؤال العاكفين على المدى 
يهوون صوت الرّيح بين شقوق أفئدة تلظّت من فراغ القول 
أتعبها نعيب البوم 
بعثر حلمها الآتون من هذا الصّدى الهامي على أضوائها 
ماذا لو اختلط الصّدى بالصّوت 
أزهق روحه ، أفنى شذى الكلمات فيه فلم تقل ؟ 
ماذا لو انتشر الخواء بنا وصرنا جثّة الأضواء 
مهزلة 
ضياعا في مدى الوقت ؟؟ 
لا شيء يسمعنا 
لا شيء يطرب في مواجعنا 
إلاّ فراغ اللّيل والكلمات ، والموت 
فلا تسأل فراغ القول إن أطرب 
لمن يا صاحبي نكتب ؟ 
سؤال لم يزل طفلا 
بلا ناب ولا مخلب
فأيّ براءة أجدى وأيّ كتابة أكتب
وكلّ دروبهم تعوي
وكلّ دروبهم تفضي إلى لا شيء أو أغيب
فلا أدمى ولا أنكب
وتلك جراحنا تهذي
لتنسل من حريق الشّكّ أسئلة بلا مأوى
فتسكن في مواجعنا و نوغل في منازعها
كأنّ قلائد الفوضى
تطاير من أصابعنا وتهجع في مخادعها
وتسأل ألف صاحبة تعرّى جيدها رفضا
وأطبق ثغرها غمضا
بأي ّقلادة أصلب
فتفلت من مقابضنا
وصايا الرّيح للمركب
وهذا موجهم قلّب
لمن يا صاحبي نكتب
يمرّ الوقت بين أصابع الكلمات محموما 
وتقتات القصيدة من دم اللّغة الشّهيدة 
والرّؤى السّكرى بآخر صيحة في مجمع العلماء في باريس أو نويورك 
أو في حانة مهجورة بمشارف اليونان 
تعوي عندنا أوجاعهم 
وتخيط للأصداء أكسية من الأضواء والعتمات 
كيما تعجب الأطفال في الأعياد 
هذا صوتهم يعلو 
وهذي شعلة الأشعار تخبو في صحاري الشّرق يائسة 
ولا مهرب 
فلا تسأل سراب اللّحظة الخلّب 
لمن يا صاحبي نكتب ؟
سندرج في مفاوزنا
ونطلع من شقوق الجدب من صخر توزّع، 
نحن وزّعناه عند شعاب مكّتنا
ونبحث في صحارى القول عن لغة أضاعت شدو حاديها 
وضيّعها الرّعاة بليل غفلتهم وغابوا في شعاب الأرض 
خلف موائد الدّاعين للغفلات والتّيه المراكم والغياب 
سنلمّ من نوق الكلام حلالنا 
ونعدّ للسّفر الطّويل رحالنا 
ونسلّ من ضاد الرّبيع كتابة أجدى 
لنبذر قمحنا المخبوء طيّ خزائن الوجدان 
في لغة تهيم بها حقول اللّفظ 
تخبر عن مواسمنا
ندير سحاب غيمتها
نصرّف من لواقحها 
فيهمي ماؤها غدقا
فلا أروى ولا أخصب 
لمن يا صاحبي نكتب؟
ونخّاس المدينة يصنع الأضواء حول مقابر الشّعراء 
ينتشل الذين ازّيّنوا للقاء وفد اللّيل 
هامتهم تنوء بوحشة الكلمات 
أرجلهم مسمّرة على الأبواب 
أعينهم تسافر في مدى الفلوات 
تهجرهم ضباع اللّيل والقطط الشّريدة
والكؤوس الحمر في الحانات 
هذا صوتهم يعوي 
وهذي شمسهم تستقبل الطّعنات قي اللّبّات أو تصلب 
فلا تسأل فتات الشّعر إن أعجب 
لمن يا صاحبي نكتب ؟ 
خواء في خواء في خواء
فلا تحفل بما حفل الخواء
فإنّ لنا لدى الأيّام ملكا... نحاوله... فإن لم...
سنعذر إذ يقول الموت... ماتوا
أدر مجداف هذا القول نحو مطالع الغايات 
شطر حقيقة أجلى عن الوهم المراكم في زوايا اللّيل 
خذ قمرين من هذا الفضاء الرّحب 
هذا ندّعيه ،وذاك نرجئه لآخر ليلة 
لمّا يزاحم آخر الغرقى مراكبنا 
قبيل فجر غامر الأنوار يوصلنا إلى أرض الزمان الخصب 
أرض منابع الأحلام والنجوى 
فلا نشغل.... 
لمن يا صاحبي نكتب 
لنا يا صاحبي ما شاءت الكلمات والأنواء والسحب 
لنا هذا المدى الممتدّ في الصحراء 
تاريخ من الصّور ارتوت من رونق الأيّام 
أوردة فتحنا بعضها للرّيح مشرعة 
وقلنا للّذين استأنسوا بالبوم هاكم بعض جنّتنا 
تعالوا ربّما أغراكم الطّرب 
لنا يا صاحبي ما لم تقله الرّيح للفلوات أزمنة 
تردّ اللّيل عن مستودع الأحلام مهزوما 
وتمضي للحداء الرّحب للتّرحال للإسراء بين مشارق الكلمات والمغرب 
فلا تسأل زمان النّكسة القلّب
لمن يا صاحبي نكتب ؟
لنا لغة السّماء
بشائر الآتين من خبر البروق
ومن حديث الماء في بيداء أنهكها الغياب
لنا صبر السّنابل مثقلات بالوقار الخصب
لنا كحل الصّبايا الهاجعات على حرير اللّفظ
عند قصيدة عربيّة النّسمات 
تخفق في جوانبها قلوب العاشقين من الحبيب عن الحبيب
لغة تذيب ولا تذوب
لنا العربيّة العلياء تصهل في مطالعها خيول السّابقين
ليولد الآتون من لغة العلوّ
يعدّلون مراتب الأيّام
يبتدعون من أمم القصائد ما يعلّق من جديد
لنا أفق الوصول متى تناكبت القبائل والشّعوب
بكل بهائنا نكتب 
ولا نسأل لمن صاحبي نكتب
خالد الوغلاني وجمال الصليعي
فيفري2008



il y a plus dun an · Signaler

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195588_1321270816_2883971_q.jpg

Khaled Oueghlani

وفي الهيجاء ما جربت نفسي
ولكن في الهزبمة كالغزال

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

الاختلاف لا يفسد للود قضية ...نحن ندعو إلى الوَحدة ...نختلف نعم ... ولكن لا نتدابر ... ولا يقصي بعضنا بعضا لمجرد الاختلاف في الرأي فإذا كانت نخبة المثقفين ... وأمراء الكلام لا تستطيع ضرب المثل في الاختلاف العاقل الرشيد ...فكيف نلوم العامة ...أو نلوم المستبدين ؟ لم يكن هدفنا يا أخ منير أن نقصيك ... ـ وقد أقصَيت ـ ولم يكن هدفنا استعراض نصوصنا ـ وقد استعرضتَ ـ ..ولم نتكبر على عربيتنا وزملائنا ـ وقد فعلت ـ ولم نسخر من هويتنا ـ وقد بالغت في ذلك ـ ... إنما هو حوار لم نتشنج فيه ولم نحقد ... ويؤسفنا انسحابك غير المبرر

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

اصدقائي لقد حرصت طوال فعاليات الندوة ان ابقى مراقبا و لا اتدخل ... وان لا ا وجهها تاركا للاصدقاء حرية الابحار في ما يرونه مناسبا ... ولكن يبدو ان الامور قد بدات تخرج من طور التنادي والحوار الى اشياء اخرى
بودي ان اقول لكافة الاصدقاء المتدخلين ... شكرا لكم لتفاعلكم مع هذه الندوة 
و ان اقول لهم جميعا ان فضاء اللغة العربية مثل السماء تتسع لكل النجوم فنحن لسنا ضد القصيدة الموزونة او قصيدة التفعيلة او قصيدة النثر .. مادامت كل الاشكال ستساهم في تاثيث البيت الشعري العربي .. ذلك ان للقصيدة الموزونة جمهورها وعشاقها كما لقصيدة التفعيلة والنثر جمهورها وعشاقها ... ليس ثمة فرق بين شاعر ركب الابحر الخليلية و قدم لنا شعرا صاف وشاعر نحت من كبده باللغة صورا ورؤيا وكثف اللغة لينحت نصا من كيانه فنحن لو عدنا الى مورثنا العربي فسنرى ان العروض وحده لا يحقق شعرية النص كما ان الخروج عنه لا يحقق الابداع في كل مرة ... وهنا اذكركيف ان ابا تمام كان يقرا الشعر بمجلس امام مجموعة من علماء اللغة من بينهم الكندي فلما وصل موضعا استهجن الحاضرون كلامه وقاطعوه قاءلين لقد خرج عن العروض فتدخل الكندي قائلا دعوه فهو ينحت من كبده ... كما ان ابا حيان التوحيدي في ليلته المبدعة لم يفضل الشعر على النثر بل قال : احسن الكلام ما قامت صورته بين نثر كانه نظم ونظم كانه نثر ... وعموما فلا يستطيع الوزن وحده ان يحقق شعرية النص بل عليه الاستعانة بفنيات شعرية اخرى كما علينا ايها الاصدقاء ان لا نقصر الايقاع في الوزن لان الوزن ما هو الا امكانية من امكانيات الايقاع الكثيرة والعديدة .. 
ومن اهنا فان قصيدة النثر ليس مشروعا ولد ميتا بل انها صمدت كشكل شعري مستحدث بدليل ان الكثير منا يقبل عليها ويكتب فيها غير ان بعض الاصدقاء من حقه ان يرفضها ... ولكن دون اقصاء.. فهذه القصيدة بدات ملامحها تتشكل بدليل عودة الحركة الشعرية الشبابية اليها ... 
صحيح انها لن تقبل من الخطاب النقدي العربي ولكن هذا ايضا ليس غريبا فنحن لو نظرنا في تاريخنا العربي سنجد محطة تاريخية تشبها حيث رفض شكل القصيدة الجديدة واعني ان ظهور المحدثين من امثال بشار وابي نواس قد وجد رفضا كبيرا انذاك من جمهور النقاد ... حتى اني اذكر خبرا مفاده ان احدهم قرا قصيدة لعمرو بن العلا وطلب منه تقييمها فاستحسنها ابن العلا وقال ان هذه من اجود ما قاله العرب وكل ما قيل قبلها باطل .. فاخبره الراوي بانها لابي نواس فقال ابن العلا ... خرق ... خرق ..فلو كانت هذه شعرا فكل ما قالت العرب باطل ... فها نحن نرى كيف تغير موقف ابن العلا من شاكر للقصيدة الى ذام لها لمجرد علمه انها لابي نواس المحدث ... علينا اصدقائي ان لا نرفض قصيدة النثر رفضا اديولوجيا بل علينا ان نتظر حتى تضبط قوانينها .. اكيد مثلما جاء الخليل ووضع اوزان الشعر الفصيح فسياتي خليل اخر ويوجد قوانين قصيدة النثر .. ذلك انها اي قصيدة النثر على اختلاف التجارب فيها توجد رؤية توحد بينها ... علينا ايها الاصدقاء ان نعي جيدا ان العروض وحده لا يؤسس الشعر وعلينا ان نعي ان الاوزان في العربية ليست ال16 المتعارفة بل ذكر انها تفوق ال600 وزن .. علينا ان نعي يا صدقاءنا ان الوزن العروضي ما هو الا وزن صرفي فليس ثمة فرق بين فاعلن ووزن اسم الفاعل من الثلاثي فاعل ... علينا ان ندرك ان الوزن اعتمد الكلمة كوحدة لفظية دنيا والحال ان الدراسات اللسانية بين ان في اللغة وحدات دنيا اصغر هي الصائت والطامت والصوتم واللفظم والمقطع .. ونحن ان حاولنا ان نبحث عن جوهر الايقاع المسموع سنرى ان التجاور بين الصائت والصامت والمقطع هي التي تمنح اللكلمة ايقاعها .. ولعل قيام الوزن لى الحضارات الاخرى على نظام المقاطع هو ما يدعم رائنا ولعل انتظام التوزيع المقطعي هو الذي اوجد التفعيلة .. لذلك فاني ارى ان النظرية الايقاعية العربية اي اوزان الشعر باتت في حاجة الى مراجعة .... 
ولكن ليس معنى هذا اهمال القصيدة الموزونة او قصيدة التفعيلة .. ذلك ان هذه القصيدة قد قدمت ولا تزال تقدم نصوصا رائعة...
وعليه فنحن في حاجة الى منير مزيد بلغته الشفافة وبصوره المبتكرة وبقصائده التي تقدم ايحاءات ورؤية اذ ليس المطلوب اليوم من القصيدة ان تقدم معنى او ان تجيب بل المطلوب منها ان تقدم انطباعا او ايحاءا او احساسا .. علينا ان ندرك ان النص الشعري بامثال تجربة منير مزيد قد اقترب الى بقية الفنون الاخرى ... ولكن في الان نفسه نحن في حاجة الى خالد الوغلاني وجمال الصليعي بالقصيدة الموزونة التي تعيد للشعر بريقه و تشده الى الموسيقى وتعيده الى لحظة البراءة والصفاء
ايها الاصدقاء ... اكتبوا ... ليس مهما قصيدة موزونة .. قصيدة تفعيلة ... قصيدة نثر ليس مهما الشكل المهم ان نجد الشعر .. واعلموا ايها السادة ان اكتشاف اليورانيوم وكتابة قصيدة سواء بسواء دلك ان الاول من اجل جرام يحتاج الى الاف الاطنان من المعادن والثاني من اجل كلمة يحتاج الى الاف الكلمات .. لذلك ايها السادة عليكم فقط ان تدركوا خطورة ما تقومون به ... فانتم بالشعر تصنعون ما يمكث في الارض .. وادركوا ان الشعر جوهر الانسان فلا تسعوا الى تشويه هذا الانسان ... اكتبوا والتاريخ كفيل ان يصفي ... ما ينفع الناس فسيمكث في الارض و اما الزبد فسيذهب جفاء .... 
اخي منير مزيد نحتاجك في هذا العالم لتنحت لنا من اللغة كيانا
اخي خالد نحتاجك لتؤصل لنا هذا الكيان 
نحتاجكما معا ... ونمدكما معا ببقاقة كبيرة من الحب 

il y a plus dun an · Signaler

·         Publication supprimée

il y a plus dun an

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

جنّ أبي؟ ذاك ما أخبر به ابن الخليل ابن أحمد الفراهيدي كل من سأله عن أبيه وقد رآه قد اعتزل الناس و غدا يكلم نفسه ويضرب الأرض و الحيطان,موقعا بيده و بعصاه قبل أن يخرج ببحور الشعر و أوزانه.كما جنّ قيس و غيره من الشعراء العرب و ظلّ القول الشعريّ من قبل و من بعد مقيما على التخوم المراوحة بين المعقول و اللامعقول.كما جاء النض المقدّس ليختم بجلال إطلاقه انتساب الشعر إلى مضارب التهويم واالتيه "الشعراء يتبعهم الغاوون وهم في كل واد يهيمون "(قرآن) . و مع القفز إلى أزمنة أخرى مغايرة يطالعنا الجنون مرة أخرى مفتاحا لعتبات الحداثة وقد استوى طلعها "مديحا للجنون" مع ما كتبه إيرازموس الهولنديّ؟ 

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195588_1321270816_2883971_q.jpg

Khaled Oueghlani

كلمة أخيرة للصديق عبد الله

أنا لم أقص أحدا أنا تحدّثت عن واقع هو أنّ قصيدة النثر لها لم تستطع أن تجد لنفسها وجودا بعد ستين سنة من حضورها ولم تفلح سوى في تضخيم عدد الشعراء وتقليص حظ الشعر فيما يكتبون وهذا رأيي وأنا أعتقد أنّ هذا قد انجرّ عنه انصراف الناس عن الشعر وسوء ظنّهم بأهله. ومن يناضل من أجل إعادة الناس للشعر يدرك هذا ولك أن تسأل واحدا من متذوّقي الشعر دون أن يكون شاعرا وسيخبرك بأنّه لا يرغب في سماع الشعر لأنّه أصبح كلاما عبثيا لا جمال فيه....
والحقيقة أنني لا يمكن أن أقصي من كان قد أقصى نفسه عن الناس والجمهور باختياراته. أنا أحاول أنأعيد الناس إلى الشعر بعد أن هجروه وقد وفقت في ذلك إلى حدّ ما والحمد لله.
أمّا من يقصي فهو الذي يقول

أرى أن المستقبل لقصيدة النثر وقد بدأت بالفعل تأخذ مكانتها في العالم العربي 
وبدأت تفرض وجودها على خارطة الإبداع، أما الذين يرون غير ذلك، فهم مجموعة من العجزة، غير قادرين على فهم دورة الحياة المتغيرة والمتجددة..

إنّ من يعتبر الناس عجزة لأنّهم يدعون إلى الوعي بخصوصيّات الكتابة العربيّة وخصوصيات اللغة العربيّة لا يمكن أن يدعي أنّه لم يقص أحدا ومع ذلك فرأيي في القضيّة واحد أنا لا أسعى إلى إقصاء أحد ولكنني مؤمن بأنّ البقاء في الأدب وفي الحياة للأفضل فليكتبوا قصيدة النثر ولنكتب قصيدة الشعر وللجمهور الحكم الأوّل وللتاريخ الحكم الأخير يا صديقي مع العلم أنّ الوزن لا يصنع الشعر ولكن هو أداة من أدواته والإيقاع لا يصنع الشعر وإنّما هو سبيل من سبله والصورة لا تصنع الشعر وإنّما هي روحه

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

و بالعودة إلى مربط فرسنا فإننا نتناول - و بشيء من التكثيف تأقلما مع الطقس الحواري للندوة- نص الصديق خالد الوغلاني المطول و فد تقدّم خطابا اضطلع فيه صاحبه بمقالة قوامها " فصل المقال في شريعة الشعر و أوجه إقفال مغاليق السؤال" (اقرأ التجريب ) ؟؟؟ و لعله بالإمكان تقليب ذات النص من جهات ثلاث هي: طبيعة الخطاب و منطق الحجاج لديه فالنظر في لبّ استخلاصاته و أحكامها.

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

أما في ما يتعلّق بطبيعة الخطاب فالرأي أن الوغلاني قدسلك في اختياره لصيغة الإبلاغ سبيل الافصاح التقريريّ و اتجه في المقاصد قبلة الوعظ و الارشاد الفقهي و ليس أدلّ على ذلك من تواتر عبارات الالزام و التوكيد و النهي والنفي مثل: لا يمكن أن يكون إلاّ, إنّ ما ندعو إليه , إنّ الشكل الأكبر هو... و ترادف معاني التحذير من الانحراف و الزّيغ على شاكلة: الضلال, كفروا بعمود الشعر , مبالغات مدمرة التمرّد والثورة المجنونة..كما لم يغفل الخطاب غلى تجميع كل النعوت و الأوصاف القائلة بالحطّ من منزلة الجمهور , و تكريس النظرة الدونية لذهنية ا"العامة والدهماء و السواد الأعظم" بترديده ل: جهل تام , الجهل و الغفلة, بروح منجهل و قبح...

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

_ و بالنسبة لبنية الحجاج و التقرير فقد استبدّت بها الثنائيات المختزلة المكرورة من قبيل : القدامة /الحداثة, الأصالة الانفتاح, الصحة/ السقم, التقليد/ التجديد, الكتابيّ/ الشفويّ.. . و غيرها مما ينمّ عن استحكام مقاليد منطق القياس و آلياته على طرائق الفكر لديه بالكيفية التي من شأنها أن تستبعد مسارات التحليل و التعيين و تطمس مواطن التعقيد و التداخل و الاحتمال لفائدة تقديم التلخيص بالجزم و القطع سواء تعلّق الأمر بالجرح أو بالتعديل: هروب مرضيّ,صياح حيوانيّ,الانفتاح لا يعني بأية حال من الأحوال الانكشاف للأعداء؟؟؟ .لتأتي الأحكام في تلافيف الخطاب - و في نهاية التحليل - معياريّة أخلاقيّة لا تخرج في سياقاتها عن مألوف تقليد الانطباع الذوقي لتبلغ أحيانا مبلغ التقريع و التخوين و الإلغاء : من العار, إنّ كل هذه الأوهام التي طالما رددها مدّعو الحداثة قد آن الأوان أن تزول و تضمحلّ حماية للكلمة الشاعرة , التي يبدو أن " خاصّة ما "-من أهل الحلّ و العقد و من الراسخين في العلم- قد احتجزتها لنفسها و بذلك انتصبت حامية و ذائدة عن حمى صفاء اللغة العربية و نقاء قول الشعر فيها؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

أما و قد أصبح من المتواضع عليه أن تشتغل كل مقاربة أو تدبر لكل متن و نص بالفرز و الانتقاء , شريطة أن لا يخلّ ذلك بعمارته أو ينسف ما يعد من أركان بنيانه,فإننا قد و جدنا في النص موضوع التناول " نموذجا صادقا لخطاب الحداثة العربية المبتورة " و الذي لا يعدو في في مدار الدلالة و المعنى فيه أن يكون سوى عود على بدء لترسيخ ما نادى به رواد فتح باب الاجتهاد من شيوخ اليقظة العربية الذين نخص بالذكر منهم محمد عبده في مصادرته الشهيرة الداعية إلى" الأخذ عن الغرب بأسباب الرقي " و ترك ما عداها هو الذي وجد فيه- الغرب- "إسلاما بلا مسلمين و مسلمين بلا إسلام" . 
هكذا يفعل منطق القياس فعله بالبتر النوعي لبدعة الحداثة يسقط عنها مرتكزاتها النظرية الجمالية/ الفلسفية الابداعية لبقف عند الاكتفاء بذراعها التقنية: العسكرية و السلعية و راهنا و سائلها ابسمعية البصرية و تقنياتها الرقمية المذهلة؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

يأخذ "فقيه الاصالة البيانية الدونكيشوتيّ" الحداثة مبتورة ليفرغ إلى إصلاح عرجها بما ادخره من أسّ التقليد العابرة للزمان و المكان, وهولا يعلم أو يعلم, أذ لا "علم حيل" لديه. ذلك أن أسباب الرقيّ" وآلاته لاتأتيه بريئة و معقمة بل هي تتنقل حاملة في طياتها وفارضة ,السياقات النظريّة و السلطوية التي أنتجتها. و مع ذلك فإنك تجد نص لأصالة الصافية الداحض لحداثة الاغتراب يؤثث سرده الثقافي بدرر من متون الحداثة المستوردة مستدعيا رموزا وأعلاما (زيمتور, بودريار...) دون أشارة و لو عابرة لمهادها النظري الذي ينتمي في ما نرى إلى فكر ما بعد الحداثة بما هو نظريقول بالاختلاف و الكثرة و اللامعقول ( الخرافي, الاسطوري...) في الوقت الذي نجد فيه صاحب المقالة المعنية يرى في الكثرة تهافتا و إسفافا , ولا يؤمن بالاختلاف إلا من موقع المدافعة و التسليم و باللامعقول (الشفويّ) انبهارا ببدعة غربية جديدة؟؟؟ 
و حتى لا نطيل أكثر يجدر بنا أن نتوقف عند طرح سؤال , قد يعود بنا إلى ما نكاد نضيّعه من صميم اهتمامنا , ألا وهو: كيف لخطاب " الهوية الصماء النقية" أن يحل مأزق كون أدونيس يتراجع بالانكفاء في تصوفه"الشرقي" عن حداثة كان من أوائل الداعين لها,بينما يتخطى درويش دائرة " خطاب الالتزام" ليطور تجربته الشعرية متشبثا بتلابيب حداثته,و الحال أنهما تحركا في إطار سياق ثقافي واحد بل أن الثاني أخذ عن الأول في مرحلة من مراحل مسيرته؟؟؟يبدو أن المسألة أكثر تعقيدا من احتباسنا الثنائيّ و أن الشعر وحده- في غياب سجل علمي عربي راهن-موكول له أن يتحرك خارج ثنائياتنا المتحجرة هذا إن لم يكن لاشتغاله عليها شرف تقويضها؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

تحية أدبية ...

الاهتمام بالبحث عن العيوب ، حتى باصطناعها أو تأويل سياقاتها .. عمل لا يعنيه الحوار ... لأن هدفه إسقاط رأي المختلف ... بمختلف السبل .. وهذه عقلية حجرية ـ وإن ادعت الحداثة ـ ولذا يبدو أن " الحوار " مازال بعيدا عن "ثوابت " "الحداثيين" و"الكونيين" الذين لم يستطيعوا احتمال رأي مجاور .. وهم يتخيلون الكونية صوتا واحدا ، ورأيا واحدا .. لا تنوع فيه ... 

وحتى نخرج من دائرة التشخيص والتهيج "الإيديولوجي" هذه شهادات لمن يريد المحاورة .. أو مناطحة الحقائق ...


" ليس لي جمهور ولا أريد جمهورا" 
أدونيس في حوار معه أجرته مجلة الشروق في 24/6/ 1992


" إن هذا التضليل للمتلقي يقصده الحداثيون بسبب : رفضهم لمبدأ التواصل مع القارئ أساسا "
محمد عبد المطلب مناورات الشعرية ص 64


" الشعر الحداثي مبهم ومشتت وغائب دلاليا ونصه يبدو متشظيا مليئا بالشروخ والفراغات والمساحات البيضاء كما أن المدلول منفلت من الدال المعجمي ."..
الإبهام في شعر الحداثة ص 296 عالم المعرفة 


" هذه رؤية تنطلق من إلحاد دور الفن وهي التي تستند إلى نظرية "الفن للفن"أو الأدب الأبيض 
تبلغ النحوية أدنى مرتبة يمكن أن تصل إليها بتراكم الانحرافات والإبهام والتضاد ".
صلاح فضل عن محمد عبد المطلب , "هكذا تكلم النص" 


النص الشعري الحداثي ترجمة للحالة الانسانية المربكة ـ في الغرب أساسا ـ والتي أدت إلى انهيار الأسرة وفقدان المعنى والغاية والهدف من الحياة ...ولعل هذا ما يذكّر ب"الغريب " لألبير كامو والفلسفة الوجودية الملحدة عند سارتر ..." الحداثة في الغرب عبرت عن واقع جديد أما عندنا فقد عبر سؤالها عن منشود وهذا جوهر الاختلاف والارتباك في شعر الحداثة" 

" محمدعابد الجابري "




il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/195588_1321270816_2883971_q.jpg

Khaled Oueghlani

من المؤسف أنّ بعض الناس ممّن يدعون الحوار يحوّلون الخطاب إلى تمرين لاختبار بعض التطبيقات الحجاجيّة على أسلوب النصّ الذي قدمت دون التطرّق إلى الأفكار التي وردت فيه فهؤلاء يجهلون حقا ما يحدث في أوروبّا في ميدان الشعر وما يزالون يلوكون أفكار الحداثة الغربيّة لا كما أنتجها أصحابها بل كما أعادت إنتاجها جماعة شعر بما في ذلك من تشويها وسوء فهم. إنّ السيد الخبثاني لا يعرف تجربة إدوار غليسون ولا آراء بول زيمتور ولا آراء يونق حول الشفويّة وبدل مناقشة هذه الإحالات التي ذكرت والتي تفنّد مقولات الحداثة الشعريّة المغالطة من الأصل أي من الغرب الذي وضعها وتفطّن بعد وقت إلى أنّها لم تكن سوى وهم من أوهام التفوق الحضاري الأوروبي. فقد هدّمت الحضارة الغربيّة حضارات عديدة متنوّعة كان يمكن أن تزيد الإنسانيّة ثراء بوهم نشر المدنيّة تماما كما قضت الثورة التكنولوجيّة والجينيّة على الغذاء الطبيعي وألقت بغذاء البشر إلى المآكل المعدّلة جينيّا والتي لا تحمل للإنسان سوى الأمراض والقصور.
لقد عاد الغرب إلى الحضارات الشفويّة وإلى اللغات شفويّة والفنون الشفويّة تماما كما عاد إلى الطبيعة عندما اكتشف خطر التعديدل الجيني
إنّ ما حدث في شعرنا أيّها الإخوة شبيه بالتعديل الجيني الذي أنشأ نصوصا مشوّهة. وأنا شخصيا قد كنت منذ سنتين في بيت الشعر بنامور ببلجيكا وألقيت نصوصا هناك فأعجب المثقفون بطريقتنا العربيّة في إنشاد الشعر وفي موسيقيّة النصّ بل إنّ بيت الشعر قد اقترحت عليّ تسجيل بعض النصوص وأحدثت ورشة للإلقاء في بيت الشعر. وذلك لأنّ أوروبّا اليوم تتوجّه إلى التقاليد الشعريّة الشفويّة وتعتدّ بتجارب مثل تجربة إدواد غليسون المارتينيكي الذي أربك الشعر الفرنكوفوني بنصوصه الشفويّة باللغة الفرنسيّة حيث تلتقي حداثة الرؤية مع تجذّر الإقاعات .
إنّ كلّ ما تدعو إليه الحداثة من خطاب شعري يجسّد الرؤية ويبني عالما جديدا باللغة لا يحيل على غيره لايتناقض مع وجود الوزن التفعيلي أو العمودي إلاّ لمن لا قدرة لغويّة له هذا الذي يعجز أن يسير وسط الأوزان دون تكلّف لضيق أفقه اللغوي وقصور تدبّره للغة وحصره لمعجم اللغة في مستوى واحد من تاريخها.إنّ ثقافة الهدم عند هذه الأجيال الثانية والثالثة من الحداثويين لا تنبع من وعي بعمق اللغة بقدر ما تنبع من جهل تامّ بأسطوريّتها وبنصوصها المؤسّسة إنّ معمار القصيدة الحديثة معمار رؤيوي تتلاحم فيه الأبعاد الأسطوريّة القديمة بالدلالات القديمة مع عمق المعاناة الحديثة والذين لا يدركون أبعاد اللغة في نصوصها المؤسّسة وطرائقها المتعدّدة في التعبير يلبسونها غير لباسها وهم يظنّون أنّهم يجدّدون.
إنّ النهضة التي يشهدها الوطن العربي اليوم وخاصّة في تحديث الشكل العمودي أو ما سمي خطأ كذلك سيعصف حقّا بهذه الكراسي الواهية التي استعارها هؤلاء المستعيرون لحداثة الغرب الجاهلون لتراثهم بل الجاهلون لما يحدث الآن في الغربنفسه. ما الذي يعرفه هؤلاء عن الشعر الصوتي باعتباره ثورة هوجاء على مفهوم الكتابة؟ وما الذي يعرفونه عن حركات جديدة في الفنّ مثل السلام وغيرها التي بدأت تستجيب ولو بطريقة شعبيّة لحاجات الناس إلى الشعر الذي ينطلق منهم ومن ذواتهم ويكفّ عن التحويم الأجوف في فضاءات عبثيّة لا ينتظمها إيقاع ولا تدلّ على رؤية ما سوى الهذيان. لقد سئمنا من يحدّثنا عن حريّة الهذيان وانفتاح النصّ على الرعب وعن لحظة الولادة النبوئيّة ومن يحدّثنا عن الخطإ الجميل وتحطيم المعمار والانفلات من قيد المعنى نعم إنّ النص الشعري يوحي ولا يقول ولكنّه يظلّ مع ذلك نتاجا لغويّة تحكمه مواضعات لغويّة لا يخرج عنها إلاّ بمقدار ما يحترمها . إنّ الشاعر في صراع دائم مع اعتباطيّة الدليل اللغوي يريد أن يقولّه بالقافية والوزن ما لا يقول عادة دون أن يمسّ خطابه اهتزاز ولا تكلّف. يزحزح القواعد وهو يحترمها وتلك هي القدرة الفذة. يتفوّق على القاعدة بشجاعة وكفاءة ولا يحتال عليها لاغتيالها غيلة وغدرا. ليعلن نفسه متمردا تمرّد الجاهل الأخرق الذي لا يعرف علام يتمرّد. إنّ جلّ من يكتبون قصيدة النثر اليوم جاؤوا إليها من الفراغ لا من تجاوز لقصيدة الشطرين فهذه القصيدة لم تستنزف بعد في إطار حداثي مجرّب وهذا ما يحاوله هذا الجيل بوعي واقتدار. ولو عاد صديقنا الذي يتحدّث عن حداثة درويش ودرويش حديث فعلا إلى ديوان درويش الأخير لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي لوجد أنّ في هذا الديوان قصيدتين عموديّتين. ولو كان هذا الأخ الكريم مطلعا على الأحداث الثقافيّة في بلاده لعلم بأنّ محدّثه قد قدم صحبة الشاعر جمال الصليعي عرضا شعريا ممسرحا حضره درويش كاملا وجاء ليهنئنا عليه وليشجعنا على المضي في هذا الطريق وذلك في فعاليات أيّام قرطاج المسرحيّة التي شارك فيه درويش بجداريّته قبل أن يموت ببضعة أشهر. وقد مثّل هذا العرض بداية تطبيق ما ندعو إليه من لقاء الشعر بالموسيقى والمسرح إذ شارك في العرض الفنان وعازف العود مراد الصقلي والفنانة سنيا مبارك والفنانة المسرحيّة هدى بن عمر بإشراف من الفنان محمد إدريس.
إنّ ما أقوله هنا يبيّن عن أنّ حركة جديدة في الشعر بدأت تنشط ليس في تونس فقط بل في كلّ البلدان العربيّة وفيما يلي بعض الأسماء ممّن يمثّلونها:
من العراق عارف السعدي وحازم التميمي ووليد الصراف وعبد الرزاق عبد الواحد وبسام مهدي صالح وعماد جبار ومن سوريّة قحطان بيرقدار وحسن بعيتي وحسن ابراهيم الحسن ومن لبنان مهدي منصور ومن السعوديّة جاسم الصحيح ومحمد ابراهيم يعقوب وحاتم الزهراني ومن عمان عبد الله العريمي ومن موريتانيا سيدي محمد ولد بمبا ومحمد ولد الطالب ومن مصر أحمد بخيت ومن فلسطين أحمد أبو سليم وتميم البرغوثي ومن تونس جمال الصليعي والشاذلي القرواشي ومن الجزائر رابح ظريف والقائمة تطول حركة شعريّة من المحيط إلى الخليج وجميعهم يكتبون نصوصا حديثة في الشكل العمودي والتفعيلي باقتدار فمن أفاق سيراجع أسئلته ويعدّل من منطلقاته وفق ما يسير إليه الوعي الشعري عالميا ومن لم يفق فسيظلّ يعيد أقوالا بالية تجاوزها الغرب ومجّتها الأسماع وتحوّلت إلى دوغمائيّة وسياسة نعامة تخبئ رأسها أمام الواقع الشعري الذي تغيّرت موازينه وسيجدون أنّ هؤلاء الذين يعتبرونهم رجعيّين ومتخلّفين يصنعون وعي الناس الشعري بينما يقبعون هم في بقايا حفر النسيان وقد كنت مؤخّرا في لبنان وقرأت نصّا عموديّا وقرأ معي القرواشي نصا عموديا وآخر تفعيليا وكان معنا من قرأ قصيدة نثر فلم يستطع أن يثبت لأنّ نصّه كان من البرود بحيث كان أفضع من نثر العموديّين القدامى الذين كانوا وما زالوا ينظمون ولا يعبّرون عن تجربة حقيقيّة إنّها حركة لاستعادة الشعر من العبث السائد ومن الفراغ القاتل ومن برودة الموت فلينج من يحب الشعر والحياة وليبق الواهمون في وهمهم قد يشوشون على المسيرة بما ينشرون من قبح ينفر الناس في الشعر ولكنهم لن يوقفها قبل أن تصل إلى متهاها وسيذكرهم تاريخ الشعر كما يذكر الدادائيّة والبرناسيّة وغيرها من الحركات التي ظهرت وانطفأت لأنّها كانت تجريبا محضا لم يؤسّس على وعي بخصوصيّة الشعر في علاقته باللغة.

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي



مازال مصطلح الحداثة اشكالياً و مازالت تعاريفه غيردقيقة ,و تختلف من باحث إلى آخر ورغم ذلك فإن هناك اتفاقاً بين جميع النقاد على أن أول قصيدة حديثة كانت قصيدة "هل كان حباً" للشاعر "بدر شاكر السياب"و التي تزامنت تماماً مع قصيدة "الكوليرا"للشاعرة "نازك الملائكة".
منذ ما يقارب الخمسين سنة بدأ مفهوم التحديث يتطور كتطور و تشكلت جمعيات و نواد و تجمعات شعرية تحاول كل منها أن تقدم مشروع حداثة القصيدة و كانت مجلة "شعر" التي صدرت عام 1957 أهم المنابر الشعرية الحديثة التي اثرت في مسار القصيدة العربية .
و قد سعت هذه الفضاءات الى خلق حداثة إبداعية تروم الخروج من رتابة القصيدة القديمة إلى تكوين إبداعي جديد يساهم في خلق الإنسان العربي . و كان أول تجاوز حققته هذه الحداثة هو تجاوز بناء البيت الواحد و الذي كان له الأثر الأكبر في بنية القصيدة العربية و التي كانت مقطعة الأوصال تتكون من أجزاء منفصلة كانفصال البيت الشعري
و هكذا دعت الحداثة إلى قصيدة تربط بين الشاعر و الرؤيا
بين الشعر و النبوة 
بين الإنسان و الحياة
و لعل بقراءة بيانات الحداثة الشعرية نرى انها كانت تعبيراً عن نزوع هذه الحداثة إلى لغة مختلفة و إبداع يناسب الحياة الجديدة في كل مظاهرها
ومن برز البيانات نذكر بيان الشاعرة نازك الملائكة في مقدمة ديوانها"شظايا و رماد"و الذي صدر عام 1949 و ألف و دعت فيه إلى الخروج عن القواعد المتوارثة و خلق عالم شعري متصل بالعصر والحياة . لكن الملائكة تعرضت انذاك لهجوم عنيف من النقاد الكلاسكيون مما جعلها تتراجع عن آرائها في ديوانها "شجرة القمر". 
"ليوسف الخال" و جاء بعنوان " مستقبل الشعر في لبنان" " اما البيان الثاني من حيث الاهمية الإبداعية فكان حيث دعا الى ان يكون الإنسان موضوع القصيدة الأول وأن يستفيد الشاعر من تجارب العالم ممتزجاً بروح الشعب. ثم جاء " أدونيس "ببيانه بعد أن انفصل عن مجلة "شعر"ليرى الحداثة قد وقعت في أوهام كثيرة أهمها و هم الزمنية و وهم المغايرة و وهم الغرب و وهم الشكل
و قد رأى أدونيس أن مفهوم الكتابة الحديثة يختلف عن مفهوم القصيدة الكلاسيكية ليعتبر"
القصيدة كنص مستقل بذاته و الحداثة رؤية و تساؤل و احتجاج و خروج عن النمطية و هي حركة مستمرة في مواجهة الثقافة السائدة
و لو استعرضنا واقع الحداثة الشعرية لوجدنا أن قصيدة التفعيلة قد حققت قفزات نوعية بالقياس إلى القصيدة التقليدية فقد طعمت بالدراما و الحوار و تجاوزت المدارس لتكون خارج أي مدرسة لما في داخلها من معالم . و لكن هل كانت الحداثة كلا متكاملا أم أنها تعبير عن جانب واحد وهل كان هذا الجانب معبراً عن الأحلام بحداثة حقيقية أم كان تقليداً لحداثة آخرى أنتجت في ظروف مغايرة ؟ 
ولو عدنا إلى الخطاب التحديثي في الشعر العربي فلن نجده حدثا منفردا يقبع خارج سياقه التاريخي وإنما فعل داخل التاريخ ذلك أن سؤال التحديث في الشعر العربي قد طرح كما طرحت الأسئلة الحضارية الحارقة ذلك أن الرومنطقية باعتبارها أول مدرسة حاولت التجديد ووضعت جسد القصيدة العربية موضع الشك لم تكن تحمل مشروعا خارج التاريخ بل كانت لها مرتكزاتها الاديولوجية والثقافية ويمكن أن نلمس ذلك بيسر في ثورة الشابي على التكلس و القدامة واصفا الشاعر العربي بالجفاف وغياب المخيلة بل نزع عنه كل خيال شعري ونلمس هذا أيضا عند على محمود طه في ديوانه الملاح التائه . وعلينا أن ندرك أيضا آن هؤلاء الرومنسيين لم يكونوا خارج حركة التاريخ بل كانوا يرمون تأسيس مجتمعا جديدا من خلال تبني الرؤى الاصلاحيين في عصرهم وخير دليل على ذلك تحمس الشابي لأراء عبدالعزيز الثعالبي وما عرف عنه من ثورة على السلفية والتحجر خاصة في كتابه الفكر التحرري في الاسلام . وهذا يؤكد ان التحديث ليس منفصلا عن الرغبة في نحت كيان جديد
ويحتد الفعل التحديثي مع الرومنطقيين مع نسيب عريضة ونازك الملائكة والسياب الذي كان رومنطقيا في بدايته حيث بدا متاثرا بعلي محمود طه ... 
ويحتد الفعل التحدثي بعد الحرب العالمية الثانية أي في النصف الثاني للاربعنات حيث ظهر بيان نازك الملائكة وليس ذلك اعتباطيا بل كان مصاحبا لحركة تحرر للإنسان انتشرت في الأرض وفي الغرب خاصة فسعى العربي أن يواكب تلك الحركة حتى يؤصل نفسه في العصر ويأخذ بأسباب التقدم ليبلغ أوجه في أواخر الخمسينات مع مجلة شعر وظهور قصيدة النثر التي لم تكن حدثا خارج التاريخ وإنما كانت حدثا له مبرراته التاريخية باعتبار أن الشاعر العربي قد طرح في الفن نفس الأسئلة التي طرحت في الحضارة ذلك أن هاجس الدولة الوطنية العربية الناشئة انذاك كان البحث عن شكل الحكم الذي سيحقق التطور ويجلب السعادة للمواطن فبدأت التجارب الاشتراكية والوحدوية وما اليه ... كذلك سعى الشاعر العربي إلى البحث عن طرائق أخرى للقول تقطع مع القديم وتسعى إلى تحقيق جماليات جديدة وهو يرجو من وراء ذلك إلى تحقيق ذائقة جديدة وبالتالي إنسان جديد ...
وإذا فشلت قصيدة النثر في تأسيس تلك الذائقة فان فشلها ليس بمعزل عن التاريخ باعتبار أن الدولة الوطنية نفسها قد فشلت في إيجاد التطور والتحديث المطلوبين .. لذلك سعت القصيدة المعاصرة إلى تطوير نفسها من خلال البحث عن وسائل جديدة تسعيذ بها عن تلك الجماليات الكلاسكية التي مثلت الجمود والتكلس في نظر التحديثين فاتجهوا الى الايقاع الداخلي مستعيذين به عن ايقاع التفعيلة وكثفوا من الصور ونوعوا منها بديلا عن جماليات بلاغية اهترات وحاولوا وأد المعنى . فاصبحت القصيدة تحاكي بقية الفنون فليس مطلوبا منها ان تقدم معنى وانما اصبحت تقدم ايحاء او انطباع لتحاكي بقية الفنون كالرسم والموسيقى واحتفت بالخيال ايما احتفاء وباتت تحاول ان تنقل المتلقي من سعيه الى تلقي معنى الى نقله لتلقي حالة .. ثم لم تكتفي بذلك بل ان ما انجزته في نحو ستين عاما قد جعل 16 قرنا من الشعر محل سؤال اذ ان دعاة الكلاسيكية انفسهم اصبحوا يتفقون مع غيرهم بان الوزن والوقافية لا يمكن ان تصنع الشعر ... ووضعت كل المفاهيم موضع الشك بل نسفت التعريفات القديمة فلم يعد الشعر كلام موزون ومقفى له معنى بل اصبح لكل شاعر تعريفه الخاص واصبح الحديث عن الشعرية اكثر من الشعر بمعنى ان الشعر أصبح حالة وشكل اقامة على الارض اكثر منه قولا بليغا ...
امام عظمة هذا الحدث التحديثي ارتبك الكثيرون ولم يستطيعوا ان يستوعبوا هذا الحدث ولم يجدوا امامهم غير الاختباء امام نظرية المؤامرة فعدوا هذا الحدث مؤامرة ضد الشعر العربي الحق وسعوا الى النيل من المحدثين محقرين من عظمة الفعل التحدثي بل سعوا الى نعت الشاعر المحدث بالجهل بقواعد العروض والجهل بقواعد النحو والصرف والبلاغة .. ونحن اذا امعنا النظر في هذا الموقف فاننا نجد في التاريخ ما يشبهه ذلك ان العقل العربي الذي عرف اوج ازدهاره في القرن الرابع وكثر فيه اعمال الرأي سعي السلفيون الى اعلان غلق باب الاجتهاد وتحولت الحضارة العربية في القرن الخامس من حضارة منفتحة الى حضارة خائفة على نفسها من الذوبان في الاخر فسعت الى التخزين " خزانة الادب " والتطبيق املا في حماية مخزونها من الاخر .. اما اليوم فان الحدث قد تغير فمثل ما ثمة ايغال في التحديث والتجديد لابد من ظهور قوى ردة و مثل ما ظهرت في السياسة والحضارة الفكر السلفي وما عرف به من عودة كبيرة طارحا ان لا تقدم لهذه الامة الا باتباع سنة السلف وقد حاول في بدايته ان يحاور ويقنع ويتخذ سبيل المحاورة لكنه امام عجزه في التغير وجلب الناس اليه اتجه الى عنف فنشأت الحركات السلفية التي تتبنى العنف اداة في تغيير المجتمع معتبرة العنف التي تقوم به عنفمقدس و مبرر باعتباره يدافع عن الدين ويحمي تراث الامة ومكتسباتها التاريخية... وطبيعي فمثلما نشات في الحضارات هذه التيارات السلفية فان في الثقافة والشعر لابد ان تنشأ به تيارات سلفية جديدة تروم التصدي لعملية التحديث هذه وتسعى الى تجميع نفسها في جماعات داخل الأقطار العربية معتبرة كل من اتجه إلى التحديث جاهل بقواعد الشعر واللغة والبلاغة وفي المقابل يبرزون أنفسهم وكأنهم هم حملة الشعرية العربية وان لديهم رسالة كبيرة متناسين ان الوقوف اما عجلة التاريخ عبثية كبيرة لذا وجب عليهم التغير ومجاراة الواقع ودفع عجلة التطور إلى الأمام ذلك ان القصيدة المعاصرة بعمرها الذي لا يتجاوز نصف قرن قد احدث رجة في الذائقة العربية تضاهي ما أحدثه المحدثون في القرن الثاني او تفوق وهو ما يعني ان المستقبل للتحديث وليس للواقفين امام عجلة التاريخ الا الانطواء داخل كهوفهم . . 


il y a plus dun an · Signaler

·         uk



إذا أنطلقنا من أن " الشعر يعيد للغة قدرتها على تسمية الأشياء" كما عبر هيدجر عن ذلك فإن وظيفة الشعر الأساسية تتمثل في مدى قدرته على الإبداع والتجاوز المستمر وكأن الشعر يعيد بعثرة أبجديتنا في شكل فوضوي سديمي ليأخذ على عاتقه إعادة تركيبها في معاني وصور جديدة تصل إلى مستوى الخلق بما يحمله من حركة تتجه من العدم إلى الوجود إنه الexnihlo الذي يهب الشاعر القدرة على تسمية أشيائ قصيدته في لغة شعرية تعيد ترتيب بيت الشعر الذي إنتبذ مكانا قصيا للإقامة فيه يمارس فيه طقوس الخلق الشعري يصحبه نداء الوجود وإذا كان الشعر هو من يمنح اللغة القدرة على نداء الموجودات بأسمائها فإن من حق الشاعر أن يوقع شعريته الخاصة وأن يحلق بقصيدته في فضاءته النثرية في مناطقه الحرة يلهو بحدوسه الشعرية ويلعب بصوره الخيالية في فعل تصعيدي لمكبوتاته الفنية ليقول بلغة رمزية مكثفة ما يجب أن يسمعه الجميع :
بأن الشعر تأسيس للوجود، والشعراء رعاته وحماته. وبفضل الشعر تتحول اللغة من امتلاك الموجود إلى انكشاف الوجود. وكما يقول هولدرلين "ما يبقى يؤسسه الشعراء" فالشعر لا يؤسس الوجود فحسب، بل يؤسس التاريخ أيضا، وهو مأوى الوجود ومسكنه ومن هذا المنطلق من حق الشعراء أن يؤسسوا في كل آن وحين و أن يحددوا طريقة سكنهم في الوجود فإذا كان الشعراء القدامى قد اختاروا الوجود سكنا لهم من خلال القصيدة العمودية فذلك لتأثرهم بنمط سكنهم الوجود كصحراء وخضوعهم لمنطق وقيود المجتمع القبلي الذي يتميز بصرامة قيمه ومعاييره فلم يكن الشاعر يلعب من وظيفة أكثر من كونه لسان حال القبيلة الذي يجب أن لا يغادر أرضية قيمها ومعتقداتها وحياته الجماعية فيها ومن هنا لم يكن بإمكان الشاعر أن يفكر خارج النمط المتعارف عليه والجماعي فالشعري لا يمكن أن يتشكل بمعزل عن البيئة التي ينشأ فيها ومن هنا حتى
طريقة تسمية الأشياء في القصيدة متأثرة بالمناخ الصحراوي القاسي لذلك نجد في المعجم اللغوي للقصيد نوعا من الخشونة
في إستعمال الكلمات فجاءت قصيدتهم معبرة أيما تعبير عن هذا النمط المعيشي
لذلك من الظلم أن نحاكم شعرنا المعاصر بمعايير ومقاييس الشعر القديم وما يسمى بشعر التفعيلة والقافية و أن نلزم الشعر
المعاصر الالتزام بقواعد لم يساهم في صياغتها فما وضع من قواعد شعرية هي مجرد مواضعات اتفق عليها شعراء ونقاد
ذلك العصر تماشيا مع متطلبات عيشهم فلا نفهم لما ينكر البعض اليوم على الشعراء المعاصرين صياغة نماذجهم الشعرية
التي تستجيب لنمط حياتهم والعصر الذي ينتمون إليه وما يميزه من ازدهار الفردانية و اتساع أفق الحرية وتحرر الشاعر من سلطة الجماعة فالفردانية المعاصرة أدخلت الذات في متاهات ذاتها الهائمة في ذاتها وما تعيشه من صدام مع مصيرها المجهول ومع واقع متشظي التهمت التقنية روحه وتركت إنسانه تائها بين شيئيتها وعدميتها ومن هنا تأتي خصوصية التجربة الشعرية وضرورتها فنحن نعيش عصر العولمة وانفتاح الثقافات على بعضها البعض بدرجة يستحيل منع التأثر والتأثير فيما يتعلق بعلاقة الثقافات ببعضها البعض ونحن نعيش عصر التشظي والانكسارات وتداخل المعقول باللامعقول والغموض بالوضوح وتداخل المتناهي مع اللامتناهي والأسطوري بالعلمي والمقدس بالمدنس والسماء بالأرض فبأي حق نمنع عن الشعراء المعاصرين أن يأخذوا مكانا قصيا من هذا الوجود وأن يقتطعوا قصائدهم من عتمة هذه الفوضى فمن البديهي أن يأخذ النثر مكان العمودي لأنه أكثر حرية وتحررا لقول الوجود وإعادة تسميته وفق طريقة سكننا لهذا العالم ففي الشعر النثري توجد مساحات لقول الوجود والعدم ولإخراج العدم من الوجود وإخراج الوجود من العدم وما تلك المساحات البيضاء إلا تعبيرا عن حالة العدم التي تعتري الوجود الإنساني فلكل زمن شعريته الخاصة ومن حق كل عصر أن ينشد المعاني وفق ما يشعره ويحسه لا بإحساس الآخرين الماضي ومثلما تمكنت القصيدة العمودية التقليدية في زمن ما من صياغة قموسها وتحديد قوانينها فإنه من حق الشعر المعاصر أن يؤسس نموذجه الشعري ويختار قاموسه الخاص وقوانينه التي تلائمه إذ تظل مسألة الذوق الشعري مسألة نسبية وبالتالي كل ما يصاغ من نظريات في هذا السياق يظل متعلقا بأحكام ذاتية لا موضوعية ومن هذا المنطلق علينا أن نترك للأجيال أن تختار ذوقها الشعري ومدونتها الشعرية التي تعبر عن روحها هي وتطلعاتها وذوقها وفق ما تراه قادرا على التعبير عن أحاسيسها ومثلما هناك من يعشق الشعر العمودي فإنه هناك من يعشق الشعر النثري ويجد فيه نفسه ويعتبره الأقرب للتعبير عن وضعياته القصوى التي يعيشها اليوم فلنترك اللغة تقول الوجود كما نعيشه ونسكنه شعرا عبر التجارب الشعرية المتنوعة ولنقر بحق الاختلاف في مستوى الذوق الشعري فبه يصبح الوجود الإنساني أكثر ثراء وتنوعا ونعوض الفقر والتصحر الوجودي الذي دخل فيه العرب في مستوى علاقتهم بالإبداع بعد أن أصروا على إقصاء مستميت لكل حديث واعتبروه دخيلا يجب مطاردته كرجس الشيطان وما التستر بغطاء الهوية إلا سترا لعورة لم يعد يسترها مثل هذا القول ذلك أن مفهوم الهوية مفهوم معقد حيث حدد الفيلسوف الفرنسي إدقار موران الهوية "كهوية مركبة" بمعنى تحمل الكثرة والتنوع وكل إدعاء يرفض التنوع والاختلاف بدعوى المحافظة على الهوية إنما هو بصدد إفقار هذه الهوية وإحداث أزمة داخلها لذلك نقول إن الشعر النثري المعاصر لا يمثل تهديدا للهوية الشعرية العربية بل إثراء لها وفتحها على الإبداع والإخصاب والتنوع وما التركيز على مسائل شكلية تتعلق بالوزن والقافية وربط تخلي القصيدة النثرية عنها بتشويه الشعر العربي وتلويث السمع إلا هروبا من مقتضيات التحديث والحال أن الوجود برحابته اللامتناهية لا يمكن أن تقفل وتقبض عليه في بعض الإيقاعات فثمة إيقاع أعمق وميزان شعري أهم إنه إيقاع الوجود وهو الإيقاع الحقيقي أما ميزان الشعر الحقيقي هو حكمته وعمق فكرته وحركته اللامتناهية لأن يكون نصا متعدد التأويلات لا يعلم تأويله حتى يبقى نصا متجددا لا يمكن قراءته بنفس الطريقة مرتين بل يعبر عن حرية تأويلية وتعدد واختلاف يستوعب كل عابري الوجود ولا يموت بموت العصر الذي أنتجه وهنا أحيي الشاعر العالمي منير مزيد لانضوائه ضمن حركة الشعر المتجدد وهو بتجربته الشعرية الثرية والعميقة يفتح طريقا جديدا وتقليدا شعريا عربيا جديدا يؤسس لمدرسة شعرية تؤمن بحق الاختلاف الشعري وبحق الشعراء المعاصرين أن يسموا أشياءهم ويقولون تجربتهم الشعرية بكل حرية فحينما يعمل الفنان على النظم والتركيب لما هو قابل للنظم والتركيب فإنما هو بصدد نظم الوجود في قصيدة وفي هذا السياق تفهم عبارة موزارت المشهورة "أنني أبحث عن أنغام تقع في هيام بعضها البعض".
نفهم مما سبق أن الفن في أرقى صوره شعر. وبما أن الفن حسب تعريف هيدجر هو تهيئ لانكشاف الحقيقة، فإنها لا تنكشف سوى بتكثيفها وهذا هو معنى الفعل... (Dichten)
وفي الأخير أختم بقول الشاعر الكبير نزار قباني في حديثه عن علاقة الشعر القديم بالحديث قائلا "في مواجهة القديم المتععصب لحولياته وألفياته يقف جيل اليسار –ويقصد المحدثين- بكل طفولته ونزقه وجنونه . إنه جيل مفتوح الريئتين للهواء النظيف مبهور بهذه التيارات الفكرية الجديدة تهب عليه من كل مكان فتعلمه أن يثور وأن يرفض وأن يحفر بأظافره قدرا جديدا إنه جيل يقرأ التاريخ ولكنه يرفض أن يبتلعه ضريح التاريخ".من كتاب "الشعر قنديل أخضر".
فلتتركوا لنا مصيرنا وقدرنا نحفره ب"أظافر جنون الشعر". ونصنع هويتنا الشعرية المعاصرة بنا مثلما صنع سابقونا هويتهم الشعرية الخاصة بهم فليس من المنطقي أن نطلب من إنسان خلع لباسه الذي فصله على مقاسه ليلبس لباس آخر فصل على مقاس غيره.


il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

الأستاذة سلمى ... مرحبا ... وطاب يومك .. 

نعرف أن الفلسفة بقدر سعيها إلى تفجير التناقضات ..تسعى إلى التأليف و لذا نرجو أن تكوني قد تابعت الحوار السابق ...حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الأسود من التدخلات ... لأنك تبنين رأيك عودا على بدء ...نحن لسنا في عراك ومواجهة "إيديولوجية " حول أشكال الكتابة ..وإنما بين أن نكتب على أساس منطق الوصل والتراكم بين التراث الأدبي والنقدي العربي وبين التطلع إلى التجديد ..هذا من ناحية ..وبين منطق الفصل والبتر والانبتات الذي يتبناه بعض "الحداثويين" ..بالقطع مع القديم تماما .. وهذا غير موضوعي ولا منطقي لأنه يستحيل محو الذاكرة الثقافية أو القفز على التجارب الإبداعية التاريخية ... نحن هنا إزاء رأي دوغمائي .. وموقف مغلق من الكتابة الموزونة ... في حين أن العديد ممن يكتبونها عن موهبة يقنعون بها الجمهور والنقاد ومنطق اللغة ..ونرى عدداعديدا من الذين يكتبون "النثرية " غير مقنعين تماما ..بل هم أقرب إلى الفوضى الدلالية والطيش اللغوي ....
ورغم ذلك.. فنحن في إطار حوار ..والمفروض أن يرتقي إلى لقاء وشراكة مبدئية هي أن يكتب كل كما يشاء وبالشكل الذي يراه .. دون أن يتجنى على التاريخ الأدبي برمته أو أن يتنطع في الحكم على كل التجارب بأنها "عاجزة "عن مجاراة الحداثة ...لأنها لا تكتب "قصيدة النثر" ..لهذا نكرر أننا هنا ندعو إلى التجاور والتحاور ..لا إلى التنافر والتدابر ...وكما أن الربيع لا يكون بلون واحد أو صوت واحد أو رائحة واحدة ...كذلك الإبداع ....تختلف أمزجتنا وميولاتنا ..فهل نعمم ذلك على الجميع ؟ نختلف ولكن هل ذلك يدعو للتنابذ 
نشترك في حليب اللغة ...فلنعمل على أن نكون أوفياء للغة وللتاريخ وللناس عن طريق الإبداع .. لا عن طريق التشويش النظري ...لتكن النصوص هي الدالة .. 
وليكن التواصل مستمرا ... ولنغادر عقلية الاستئصال لكل مخالف ... وقتها تسمو مشاعرنا بالشعر كداعية للتأليف والمحبة والجمال والخير ...للجميع
...

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

الأستاذ الكريم الشاعر خالد الوغلاني ...

طبت وأسعدت أوقاتك 

نحن إزاء دراسة معمقة نرجو أن تكتمل بمزيد التعمق والتأسيس لتستوي أثرا نقديا نحتفي به ويسهم في تنوير الحوالك من الرؤى ... أحييك دائما مجتهدا في الدفاع عن مفردات الهوية إبداعا ونقدا ...وفقنا جميعا إلى الاجتهاد الجاد وألا يجعلنا من الذين تأخذهم العزة بالجدل العقيم ... فماكان للشعر دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل ...كل حين وأنت بعفافك وعافيتك

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

إنّ ما يحسب اهذه الندوة أنها تساهم بقدر حتى لو كان ضئيلا في التأسيس لنوع من التعامل المثمر مع استخدامات الشبكة الرقمية متجاوزة بذلك الاقتصار على اليومي الخالص و"الحميميّ" وهي كذلك تبدي من القدرة الشيء الكثير على إدارة شكلا ما من الخلاف مداره إشكالية الحداثة و ما يحف بها من الالتباس و التجاذب و المهم في الأمر- حسب رأيي طبعا -هو أن نرتقي بالخلاف إلى مصاف القبول بالاختلاف عسى أن نقترب مما دعى له مفكرنا الذي حكمنا عليه بالغربة القسريّة جسدا و فكرا: إدوارد سعيد,النقد الديمقراطيّ. و إلاّ يكون قد انطبق على "الحالة" الثل العربي الذي قال :" الصيف ضيّعت اللبن". ذلك لأن هذا التجاذب الذي لا أخفي انحيازي فيه الى الحداثة خطابا و ممارسة قد ساهم في إماطة اللثام عن مغالاة في التمترس أدى إلى نزوع نحو الاشتباه و التخوين و الحال أن التقدم في التناول و النقاش كان بإمكانه أن يمكن المتحاورين من الإشراف على مساحة من الغموض و اللبس في بمثابة الأكمة الفي وراءها يختفي الوحش؟؟؟ و ما ذاك الوحش غير ما يثوي وراء كل "بيان" من تشبث بأحاديّة الرأي و اعتقاد راسخ في امتلاك الحقيقة كاملة مطلقة و التي جندت لها الحجج بالشيء وبضده من ذلك أن الحداثة تبدو حينا مجددة و آخر متجاوزة (بفتح الواو)و يرد قول أدونيس مع الحداثة و ضدها لمختول الخلاف حول الشكليّ من مدارات المسألة حول نزاع قديم قصيدة الوزن وقصيدة النثر؟ ألا نستعيد بذلك خلاف فقهاء الحشويّة حول جنس الملائكة؟؟؟ أما بالنسبة للحداثة فهي سياق تاريخي فرض نفسه على الغرب و الشرق و الشمال و الجنوب استفاد منه من استفاد وتصرر من تضرر و انتقد نفسه من داخله ا نخرط فيه اليابانيون بالمحاكاة و الصينيون بالحمع بين التبني و المغالبة و تجاوزه بالمنافسة أما "نحن" فتعاملنا معه بعقلية الملل و النحل و الفرق بين الفرق فكان أن يكتب على نخبتنا أن تعيش و تعيد إنتاج ضرب من الانفصام الهوّويّ الذي يمكن أن نعثر عليه بشيء من الصبر غلى النصوص و بالاشتغال عليها لدى أغلب شعرائنا و مفكرينا كأدونيس و الشابي و شعراء الالتزام و شعراؤنا المعاصرين ؟؟؟ فلنعد الى شياهنا غلى حد قول المثل الفرنسي فموضوع الندوة هو: الشعر و الهويّة؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

لغة الجبال ما لا يرى


أيها الشعراء إني وارثكم في الضوء
سأهدر نخل ممالككم وأفاجئكم بهتاف لم تقله الشمس قبلي
متكئا على النجوم اشتعلت
وحدي أقاتل اللغة والبرق
أسكنت عصافيري النهارات ... وقلت أضيئي قليلا
لي أناجيل أعدها وصحائف لم يختتمها الأنبياء اكتشفتها
واكتشفت الوردة
وقلت حرائقي ابتدأت
فاحتضنيني أيتها الحجارة الأولى
قبل إنارة النبوة في وجهي
إني منتدب في الأرض
خطاي بهو من الصلصال .. فادخلوا
سأفاجئكم بنبيذ....
وأفاجئكم ..بهتاف لم تقله الريح قبلي
مرحى لفتوّتي
قابلت أنثاي بغير قناع ...فانحنت لي الأرض
أنا صلوات القديسين
كلما قطعت يدي شعت بالوردة
جذرت نفسي في التراب واخضرّ دمي
سأصد الريح
وأمر كما الإعصار لغة تدمر قائلها
وأفاجئكم من الجهة الأخرى... إني متوهج من أولي
نشأت مأخوذا بضوء على شفتي
كل جريمتي أني أخذت طريقي إلى البحر وحيدا
و وهبت النجوم دمي كي تضيء قليلا
سألقى الأمطار عاريا من الحجارة
وارمي الأزهار والقبلات أجراسا للاتي
ليس ثمة بحار جديدة
ضاعفي أيتها الريح حجمي
كي لا أرى من لغة الجبال ما لا يرى
لمّا أزل مأخوذا بإشراقة
أتهجّى الكون وحيدا وأقرأ العتمات
ووحيدا سأجعل ما لا يقال نغمتي
وما لا يرى أرضا أودعها بذار الرؤى
وأهيء المنارات
للمطر
للشاعر
أيتها الريح .. يا زمن الملاحم
إني أرى...
أرى...
أرى...
تبا لم اقل غير الرماد
موتا... ثم موتا أيها الشعراء

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

لله دركم يا معشر الشعراء إذ ليس لخلافكم إلاّ أن يثري و 
يد خل على ندوتنا الحماس و التنوّع وإني لأعوّل على نضجكم فلا تجعلوا الخلاف يفسد للودّ قضية و لنجعل من الجدل الرقمي فسحة للأمل في الخروج من مآزقنا وهي لعمري عديدة؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي


كيف يرقى رُقيّنا من تعامى عن هُدى الشعرِ تائها مستهاما
نحنُ من أيقظ الشعـورَ وأحيا سُنّة القــــــولِ هِمّة ً واهتماما
نحن من أضاء الكلام بوحْي أطلق اللفظ في الوجودِ فحاما

من نص : بيت القصيد

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-ash2/273352_100000159062896_526780280_q.jpg

Noura Majdoub

نشكر جميع الأصدقاء على تدخلاتهم القيمة و الجادة و الهادفة لإثراء الحوار ضمن فعاليات ندوة:سؤال الهوية في الشعر التونسي المعاصر التي شهدت تقدما واضحا بفضل محاوراتهم الباهرة....و الحال أننا مؤخرا أصبحنا نرى تغيرا في سير نشاط 
الندوة التي كنا نأمل من خلالها تحقيق
أهداف سامية....و جعلها أكثر تطورا بفضل نقاشاتكم لذا أطلب
منكم ..أصدقائي الأعزاء بكل لطف العودة إلى محور نقاشنا الأساسي 
و دعونا في النهاية نقطف ثمرا طيبا لا ثمرا متعفنا...أشكركم...

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

بودي ان احيي جميع الاصدقاء 
الاستاذ والشاعر : خالد الوغلاني
الاستاذ والشاعر والاعلامي : سالم المساهلي 
الاستاذ والشاعر والمترجم : منير مزيد
الاستاذة والشاعر : سلمى بلحاج مبروك 
الاستاذ والناقد نورالدين الخبثناني 
وكل الاساتذة المشاركين في الندوة
ان احتداد النقاش قليلا لا يفسد للود قضية وانما ذلك من شروط التنادي والحوار 
لذا فنحن نشكر جميع الاساتذة المشاركين على حرصهم الكبير في تفعيل هذه الندوة وانجاححها ... واني ارى ان هذا الخلاف كان خلافا خلاقا وليس خلافا في مقهى من المقاهي حول نتيجة مباراة كرة قدم ... لذلك ان تشيعت لقصيدة النثر قليلا فليس معنى ذلك اني ارفض القصيدة العمودية رفضا قطعيا وانما اقراها واقبل عليها .. وان الاستاذ خالد الوغلاني لم يرفض كل الرفض قصيدة النثر وانما ثمن تجربة الماغوط وانسي الحاج ... و نرجو ان يساهم هذا الخلاف في تاثيث البيت الشعري العربي ... 
ايها الاصدقاء نحن في حاجة الى التنوع والاختلاف لان فيه ثراء واثراء 
نحن في حاجة الى خالد الوغلاني 
وفي حاجة لمنير مزيد
وفي حاجة الى سالم المساهلي 
وفي حاجة لعبدالله القاسمي 
نحن في حاجة الى الجميع لكي نصنع عالما مليئا بالحب والشعر 
لذلك ارجو من اصدقائي ان لا يفسروا تدخلي على اساس انه محاولة النيل من الاصدقاء وانما كنت اعبر عن وجهة نظر تحمل الخطا والصواب ... نحن لسنا امام معادلة رياضية او امام قانون من قوانين الحتمية
اختلفت مع خالد ربما لكني لا انكر انه شاعر يروم بعث كون شعري متاصل في هويته ... اختلف مع سالم ولكن من حقه ان يتشيع لمن يلائم رؤيته ... ارجو ان يفهم الاصدقاء ان الخلاف لا ينفي المحبة ... 
لذلك اعتذر من الاصدقاء انكنت قد اخطات في حق احدهم 
وعلينا ايها الاصدقاء ان نواصل نقاشنا حول سؤال الهوية في الشعر 

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

ياله من كلام عذب أستاذ عبدالله ... هكذا تكون فعلا مضيافا في خيمتك هذه ...نختلف ولكننا نأتلف ...ونتنادى ولا نتعادى ... الأكيد أن كل واحد يريد نصرة العربية .. فليكن ذلك بالطرق التي يراها كل مبدع على شاكلته وانطلاقا من تصوره .. هكذا نلتقي ونؤسس لاختلاف عاقل ورصين ...

شكرا جزيلا لهذه الرفعة وهنيئا لعربيتنا بكم جميعا

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

في علاقة مع ما هو اضطلاع للقول الشعريّ بقول الهوية أرى أنه بالإمكان المجازفة بطرح ما ندعي وسمه ب:انكسارات الهوية في منطوق المدونة الشعرية العربية - التونسية تحديدا- مع أخذ عبارة "الانكسارات" بمعنى التصدع في الجيولوجيا أو الانفصام في علم التفس التحليلي. من ذلك أنك تجد الشاعر الرومنطيقي-الشابي نموذجا- يكابد ردم تلك الهوّة السحيقة بين طموح "الأنا العبقرية" للانعتاق بالثورة و التحدي من جهة و خنوع الشعب و استكانته الى ذلك الحد الذي يدفع بالشاعر إلى استدعاء سياقات الموت والاندثار و حتى المساعدة على الاسراع به في فورة من الغضب "ليتني كنت حطابا / فأهوي على الجذوع بفأسي" و كذلك شاعر الالتزام الذي قدم نفسه نبيّا لشعبه -المثقف الطليعيّ- لينتهي في ظل انعدام الاستجابة لدعوته إلى الهجوة للانكفاء في التصوّف اللغويّ وهو أيضا الحال نفسه بالنسبة لراهن الوقت حيث يتوزع قول الهوية عند الشاعر اليوم بين الذود عن فردانية ينتهكها صلف السلطان و يطمسها خوف الجمهور و صمته و نزوع للاستئناف بالخلق و الابتكار تنهشه رتابة اليومي ّ وخلفه الاستهلاكيّ؟؟؟ و لا شك أن الأ مر أصبح يسير أكثر فأكثر نحو المزيد من التعقيد مع ما ها جمت به العولمة من اشتباك وتداخل عبر ما عصفت به من انفتاح أحاديّ مفروض؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/369378_1091529567_1990489705_q.jpg

سالم المساهلي

حالة التشظي التي يعيشها الإبداع .. تشير إلى هذا الارتباك الرؤيوي .. وتفتح ذات المبدع على سياقات لا تقل عما أربك تجربة الشابي ...ولو انطلقنا من اللغة نفسها .. لوجدنا أننا نتعاطى معها بخلفيا متنوعة .. فهي إما وسيلة إبلاغ .. أو هدف جمالي .. وينبني على ذلك مثلا ..أن اللغة يمكن أن تكون مجرد وسيط للإبلاغ والإخبار ..وتمحي من هناك الخلفية الفنية للكتابة ...أما إذا اعتبرناها غاية في ذاتها .. وأننا نشكل اللغة ونرسم بالكلمات .. فإننا سوف نتنازل ـ ربما ـ عن الدلالة ...وعن المحمول ...
هذا ما يجعل الجيل المعاصر يكاد يكون فسيفساء في مستوى تصوره للكتابة ...الأمر الذي يجعل سؤال الهوية ذا أهمية بالغة ..فهل يكون الشاعر ما يريد كذات مبدعة ترى العالم وقضاياه كما تريد ...أم يكون لسان عصره حمال دلالات اجتماعية ..شأن شاعر القبيلة ..أم هل يحاول التأليف بين الذات والجماعة ؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275371_1017916724_1495471647_q.jpg

Fawzi Dimassi

اللحظة الشعرية هي لحظة التحام بالوجود و انصات لصوته الخفيّ / و اللغة ليست اداة للاتصال و التواصل او لتسمية الاشياء فحسب بل هي لحظة للكشف عن سمات صوت الانا ( الذاتية و الموضوعية ) و الشعر بصفة عامة كرؤية للعالم هو عنوان للهوية يحكيها و يحاكيها و بين الحكي و المحاكاة لحظة فاصلة واصلة تخيط للوجه خصوصياته و تحدّث عنه 
فجمال الصليعي مثلا كانت هويته واضحة المعالم في نصه من خلال مستنداته الثقافية الخصوصية و استدعائه لعوالم تبدو جذورها مترامية في ثقافتنا العربية إضافة إلى لحظة المشافهة التي تعدّ عنوانا للانا و من النصوص من حملت هويتها باشكال متخفية كقطعها مع لحظة المشافهة و ما تحمله من معالم تحيل على خصوصية انيّة و انخرطت بكليّتها في لحظة تدّعي انّها حداثيّة و هي واهمة لأنها لم تطل الحداثة لديها الا الواجهة الخارجية كشعر آدم فتحي و محمد الخالدي و آمال موسى و أتباع قصيدة النثر إذ اللغة و الصور الشعرية مازالت هي نفسها التي نجدها لدى خالد الوغلاني و سالم المساهلي و لكن هناك فروق في طرق هندسة النص الشعري

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

أرى -و العهدة على من يرى/من الرأي- أن مداخلة الصديق فوزي الديماسي,قد ذهبت الى تناول تيمة النقاش و المحاورة من حهة عقدتها المحوريّة.حيث أمسكت بالمسألة في منطقة اللبس و الغموض فيها. وهي النطقة التي تعاملت معها الخطابات السابقة بالكيفية التي تبدو بها و كأنّها واضحة متفق عليها و محسوم فيها؟ و ليست تلك المنطقة غير فارقيّة الانشاء في شأن اللغة .مفهوما, تعريفا و منزلة.ذلك أن التعريف "الجوهرانيّ" للغة القائل باستتباعها للفكرة جاعلا منها "أداة للتعبير عنها" بالرغم من كونه أصبح متجاوزا- في حقزل اللسانيات و السيماء...- فإنه مع ذلك لا يزال يحكم ما هو سائد من نظر ل"وظيفة اللغة" في ظهورها على أنها انعكاس لوقائع و أحداث تجري خارجا عنها: في العقل و الوجدان و الواقع؟؟؟و الحال أن اللغة "في ذاتها" حدث جلل,سواء تعلق الأمر بأساطير أصلها و وجودها أو باشتغالها الجماعي و الفردي المرجعي و ماتعلق منه بالإحالة و الإيهام؟فاللغة ظاهرة فريدة و استثنائية- ومن ذلك,ربما, تستمد سحرها و غموضها -ترفض الخضوع للأحادية حتى و إن تعلق الأمر بالمصادرات العلمية الصارمة و بخطاب "الدرجة الصفر-. فما بالك إذا ما تعلق الشأن بالممارسة الشعرية؟فما اللغة -مجازا-إلا تلك المجموعة من السلوكات "الحربائية"لمنظومة الأصوات المقعّدة نحويّا, قوامها الاختلاف و الازدواجيّة: اختلاف الأصوات و الكلمات و الجمل و النصوص, و ازدواجية الدلالة و المعنى. هي الهوية و قول الهوية ,هي الحكي و ما وراء الحكي- الميتانص- تقول المقدس و المدنس, و هي بالخصوص "الكائن الوحيد" الذي يتحدث عن نفسه و بها يتجدد عن طريق الانتهاك و الخرق وسيلته في ذلك: الشعريّة بما هي ممارسة لغويّة بالشعر و النثر الإبداعيّ؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275371_1017916724_1495471647_q.jpg

Fawzi Dimassi

اللغة وجود يدل على الموجود ، لا نقولها بل تقولنا ، وتكشف عنا / ألم يعلم الله آدم الأسماء كلها ؟ ألم نكن عدما قبل كلمة "كن" ؟ فاللغة هي قادح اقامتنا في العالم بل هي وجهنا الذي نمشي به بين الأمم

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/174065_100000525166058_4269867_q.jpg

Abdelkader Ben Othmen


الصديق عبد الله
اطلعت على توضيحك واعتذارك بالشروق يوم الاربعاء 16/12/2009 وتغيير اسم منتداك من أسئلة الابداع إلى مجموعة رؤى ابداعية لعبد الله القاسمي وفي هذا التوضيح والاعتذار خطوة شجاعة تحسب لك ياعبد الله ولكن كان بالامكان لهذه الندوة ان تكون أكثر جدية وعمقا لو أسست أطروحاتها ومداخلاتها على معرفة موسعة ببعض مكونات المشهد التونسي وخاصة بتجربة "توجه أسئلة الابداع العالمي بتونس "..ومادمت قد قمت بهذه الخطوة فلابد من مزيد توضيحها في منتداك 
حتى لا يصبح النقاش حول الشعر عملية خيانة للذاكرة الإبداعية التونسية ليس لها أي مبرر وتدمير للذات بلا موجب وقفز بهلواني في الظلمة الحالكة والفراغ المهول...
ومن الخسارة ان تؤدي هذه المداخلات الحيوية النشطة التي أطلعت عليها فأعجبني حمساها للموضوع وجدية تدخلها ورقيها إلى حالة " الكاميرا الكاشي " نصبها لهم صديقي عبد الله



//عبد القادر بنعثمان 
خادم توجه أسئلة الابداع العالمي بتونس

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275182_756596136_7262197_q.jpg

Sakher Al Mohif

كان طه حسين قد تحدث عن صراع الجديد والقديم في سلسلة مقالاته : حديث الأربعاء، وإذا كانت قصيدة النثر من الجديد ، فمن الطبيعي جدا، ومن الحتمي، أن تتصارع مع القديم على شرعية الوجود، وإذا كانت قصيدة النثر واقعا ملموسا، وإذا كانت قصيدة النصر موجودة بقوة الأشياء لا من حيث هي مجرد افتراض، وإذا كانت قصيدة النثر قد نالت ما نالته من التقريع والهجوم والاستصغار والاحتقار، فإنها لم تنل حظها من الدراسة الأكاديمية الرصينة، ففي المغرب مثلا، فإن أول أطروحة تتناول قصيدة النثر على الرغم من منجزها الكبير، هي على قيد الأنجاز على يد الشاعر الصديق إبراهيم ديب، وهذا يفضح واقعا عربيا مؤلما وسورياليا: ذلك أن معظم الآراء التي هاجمت قصيدة النثر هي في عمقها انطباعات يطغى عليها الانفعال ولغة العداء على حساب اللغة الأكاديمية الرصينة، التي تدفع بالعملية الإبداعية إلى الأمام
عبد المحطي حجازي هاجمها لأنه مرتبط اقتصاديا بالخليج العربي ، حيث القوى السياسية المسيطرة هناك على عداء مكشوف مع كل ما هو جديد وحداثي لأنه يخلخل النسق السياسي السائد ومصالح عشائر وشيوخ، وليس بغريب ان تنظم مسابقة تحت مسمى : شاعر المليون

il y a plus dun an · Signaler

·          

Khira Ouled Khalfallah

في كل مرحلة من تقدم الحوار يذكر الاخوة وذلك على أكثر من لسان بالمدوّنة التونسية محور الندوة لذلك رجاء دعنا من الشقشقة وتصفية المخاتلات السابقة للندوة والنعد للشعر التونسي 
نسبر أغوار هوّيته التي إلى الآن استعصت علينا وأشكلت 
رجاء ليكن عملنا ممهورا بشواهد دقيقة وواضحة المعالم 

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/174065_100000525166058_4269867_q.jpg

Abdelkader Ben Othmen

صديقي عبدالله 
انت تستعجل الامور بطلب إدراكها على نحو لاحظّ فيه للروية والتدبرّ ...إذا أردت أن أساهم بملاحظاتي فتكون مفيدة ولها إضافات حقيقية ترسّخ الحقائق في أديمها التونسي والعربي والعالمي المأمول، فلابد من أن نرسم خطة جديدة أكثر قدرة على استعياب الاراء والافكار المختلفة تعمل على اثراء هذا المنتدى بالمستجد والطريف من الافكار والرؤى فيكون لنا من انشراح الصدر ووسع الافق ما يحعلنا نستفيد من تدخّلات كل الاصدقاء الشعراء والنقاد...وهذا لابد له من وقت ..ولابد له من صبر، وقد كنا تحدثنا مع بعضنا البعض سابقا و اتفقنا أن المرحلة السادسة من مراحل "توجه الاسئلة الابداع العالمي بتونس "تحتاج إلى تكثيف النشر والحضور الاعلامي لعناصر الجيل الاول ..وطبعا مثل هذا المنتدى قد يكون له فضل كبير في دعم هذا التوجه الذي ينمو ويترعرع بفضل تنوع الرؤى وتلاقح الافكار وتظافر الجهود..واسمح لي بالتعليق السريع على الشكل العام لطرح هذه الرؤى الهامة للمتدخلين التي أثرت موضوع الندوة إثراء هاما يمكن أن يزداد وزنه إذا نحن انصرفنا قبل المضي إلى الافاضة في مقاربة الموضع المطروح وطرح الاجابات إلى طرح الاسئلة التالية:ما العلاقة المفترضة لسؤال الهوية بالتاريخ؟ في أي مدى زمني يمكن تناول الموضوع ؟ وهل يمكن مقاربة الموضوع دون الرجوع إلى التاريخ القريب؟ هل فعلا نحن نعرف الحلقات الشعرية المترابطة تاريخيا ونعرف أسئلتها حتى نزعم الاضافة والجدة ؟..هل للهوية في الشعر تاريخا ؟ إذا وجد فماهو؟ ما علاقة النص الشعري بالساحة الشعرية التونسية ؟ وما علاقته بالساحة الشعرية العربية والعالمية؟..هل كان وفيا للخصوصيات الوطنية أم قام بقهرها والاعتداء عليها ؟ أليست الحداثة الشعريةفي شكلها الاول مع الشابي في تونس وبدر شاكر السياب ونازك في العراق ومن بعدها مع ادونيس وجماعة مجلة شعر في لبنان ومرة أخرى في تونس مع حركة الطليعة هي في الاصل ثورة على بعض أبعاد الهوية العربية المهاجرة والمغتصبة؟..هل الفهم الحاضر للهوية يمكن أن يشكل ضامنا لكسر الحدود الساذجة لوعينا بقضايا وجودنا الانساني العام؟..هل تسمح المعايير النقدية للشعر القائمة اليوم بان يستجيب المضمون الجمالي للشعر للثورات المتاليية في علوم الاتصال والمعلوماتية؟...إلى أي مدى شكّل عمود الشعر عوائق خطيرة في معرفة خصوصياتنا الثقافية الوطنية كل ّعلى حدة وطمسها باعلان انه النموذج الاعلى للشعرية العربية ؟ هل للنص الشعري بمواصفاته العربية القديمة قدرة على قول مشاكلنا وذواتنا وهمومنا في عصرنا هذا ؟هل له قدرة على التخلص من ماضيه المدحي والهجائي لينخرط في فضاء معرفي ورؤيوي أكبر في معرفة الوجود؟ ألا يفترض ذلك ضرورة طرح علاقة الشعر/ الهوية بالشعر العلوم والمعارف والفنون
فهل يملك الشعر وفق الطرح القديم له أن يربط علاقة تفاعل وحوار مع الآخر الذي هو هو جنسه :فنونا معارف وعلوم تقوم في اللغة بغير مطلب الشعر ومنطلقاته؟...وبطريقة أوضح هل يمكن للشعر أن يستولي على معانيه ومبادئه واطروحاته المغايرة دون انغلاق على نفسه ودون ان يكون خطابا نرجسيا جاهلا بمصادر قوته وغذائه وطاقته ومصادر فعله في الدنيا ؟..هل تحتاج الهوية إلى الشعر أصلا ،إذا كان خطابا فقيرا جاهلا عاجزا عن القيام بذاته وادواره الاولى كما نراه يعيش اليوم مذموما مدحورا ؟ بل إلى اي مدى ساهم الشعر في تازيم وعينا بهويتنا ؟ إلى مدى كان الشعر باعتباره مستودع ثقافة الصحراء والبدواة في قتل تجدّد وجودنا وفعلنا العربي الاسلامي في الكون ؟..ألا يكون طلب الكونية والعالمية مرتبطا اولا بضرورة مراجعة كل مكونات هويتنا التي كان أساسها الشعر في صيغته العربية الضيقة؟..هل نحن قادرون على مراجعة هذه الهوية خارج الشعر أولا ؟ أليس من الأحسن أن نطلب العالمية خارج الشعر ثانيا؟ ألا يكون الشعر هو أحد اهم أسباب تخلفنا العلمي الفكري والثقافي العام؟أليست الميزة العامة للشخصية العربية الاسلامية بدءا من شدة الانفعالات وسرعتها وجيشان العواطف والعجز عن التحكم في الاعصاب وطغيان الانانية هي وريثة عدوى مقومات ا لشكل الشعري العمودي واغراضه، فإلى أي مدى نحن محتاجون إلى الثورة على الشكل العمودي ومعاييره كي نحدث تشكيلا لا فقط للقصيدة العربية بل لشخصيةعربية اسلامية تتستطيع ان تتجاوب مع روح عصرها فتصير اكثر عقلانية وموضوعية وإنسانية ووفاء لمقومات وجودها الوطني؟... 
هذه بعض الأسئلة التي نشارك بها كدفعة اولى قد تعقبها دفعات إخرى إن شاء الله بحسب التفاعل والتجاوب معها ..
عبد القادر بنعثمان 
خادم توجه أسئلة الابداع العالمي بتونس .... .. 
... 


il y a plus dun an · Signaler

·          

Khira Ouled Khalfallah

الشعر جزء من البنية الذهنيّة والمعرفيّة التي تشكلت عبر العصور 
والشعر من حيث التاريخية والتأريخ هو حامل هموم العربي وسجل أيامه ومفاخره 
وذاكر انسابه وشاهد وقائعه 
لذلك نحن مدعويين إلى رصد تجليات هذه الذات من خلال 
هذا المعين 
الذي تواصل عبر مراحل مختلفة فطاله الجمود والتشظي وحتى الانشطار وذلك 
وفق تلون الذات العربيةعبر سيرورتها 
إنما مسألة الهويّة تاتي متأخرة عن وعينا بها لأن ها كفكرة هي موجودة من حيث هي نشاط نتمرّس به ياتي وعينا به متأخرا 
عن حصره وفق نمط من التفكير حتمه الواقع وا ارتاده من متغيرات
ولأن الشعر واقع ونشاط نباشره لابد من إخضاعه لنسق من الدراسة والفهم بمقتضاهما نقف على علة تشبّثنا بهذا الجزء من الهويّة 

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275371_1017916724_1495471647_q.jpg

Fawzi Dimassi

والشعر من حيث التاريخية والتأريخ هو حامل هموم العربي وسجل أيامه ومفاخره
وذاكر انسابه وشاهد وقائعه
لذلك نحن مدعويين إلى رصد تجليات هذه الذات من خلال
/ هذا المعين 

هل الشعر صوت الآخر فينا ام هو صوت ذاتي يحكي الذات و يحاكيها؟ /هل هو انصات للوجود أم انصات للقبيلة ؟ هل هو فعل خلاق أم فعل محاكاة ؟ من هنا يمكن ان نقف على حدّ الشعر وحدوده يا خيرة

il y a plus dun an · Signaler

·          

عبدالله القاسمي

اصدقائي 
علينا ان لا ننظر للشعر خارج سياقه التاريخي فالشعر العربي مثل لدى العرب مقوما من مقومات الهوية اذ عد " ديوان العرب" معنى ذلك انه قد اضطلع برسالة تاريخية فهو الاداة لتسجيل ماثرهم وايامهم وذاكرتهم لذلك فقد سعوا الى تسجيلها عبر الشعر ..
والاسلام كحدث جلل لم يحقر من منزلة الشعر بل بوبه منزلة هامة فمثلا قولة عمر بن الخطاب " اذا استعصى عليكم شيئا من القران فانظروا في الشعر فان الشعر عربي " تشرع للشعر باعتباره حافظا لهوية العرب والمسلمين اذ انه سيكون اداة لفهم ما استعصى من القران ............
كما ان العرب فيما بعد سيجعلون من الشعر وسيلة تربوبية لتربية الخلفاء وتهذيب ذوقهم ولنا في مفضليات المفضل الظبي التي اختارها لتربية الخليفة المهدي او الاصمعيات للاصمعي التي اعدت لتربية احد الخلفاء ايضا خير دليل على ان الشعر كان اذاة لترسيخ الهوية 
هذا دون ان ننسى ان الشعر يعد المادة الاهم في تدريس القواعد النحوية والبلاغية للعربية 
وحديثا لم يحد الشعر عن وظيفته بل تعززت ابان الاستعمار المباشر للاقطار العربية و بات الشاعر لسان حال قومه يستنهض هممهم ويحفزهم الى النضال وخير دليل الى ذلك قصيدة يا ابن امي او نشيد الجبار وغيرها لشابي 
وبالاطلاع على التجارب العالمية يستوقفنا تعريف سان جون بيرس للشاعر " هو ضمير عصره المكبت" بمعنى ان الشاعر يختزل الانسان في عصره اي هو يمثله 
ومن ثمة ايضا يمثل هويته 
ورغم ذلك فاننا لا يمكن ان نجعل الشعر ممثلا لهوية او معبرا عنها انما يختزلها ويحاول ان يدرجها في هوية انسانية كلية ... بمعنى انه صوت الذات الذي يختزل صوت القبيلة ليحلق في افق انساني ارحب

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/174065_100000525166058_4269867_q.jpg

Abdelkader Ben Othmen

شكرا على التفاعل الضمني 
مع تدخلي السريع 
وعلى الاجتهاد في الاجابة 
لكن السؤال عن العلاقة بين :شعر /هوية /تاريخ
ليس سهلا إلى هذا الدرجة التي يمكن فيها اختزال الاجابة عنه في جملة أو فقرة أو نص أو دراسة..هذا حقل ألغام يا سادتي المبجلين الكرام.وربما نحن محتاجون إلى فريقا مختصّا في نزع الالغام ناتي به من الامم المتحدة كي يقوم بمهمة نزعها فيصبح لنا من بعد ذلك إمكانيةأن ندخل حقول التاريخ والتراث العربي الاسلامي دون ان ينفجر من تحتنا وفي وجوهنا لغم ما.ومن الضروري اليوم أن نسائل المعلومات التاريخية نفسها قبل الاستشهاد بها على أنها هي وحدها كنز الحق :وقد كتبت جزءا اول من مقال منشور في دروب استغرق منّي جهدا في البحث أكثر من ثلاث أسابيع لتفكيك العلاقة ما بين الشعر والعلم والتاريخ
وقد اجلّت طلبي في كتابة الجزء الثاني إلى حين تتبلور لدي بعض الحقائق الاخرى
لكن بودي طرح السؤال التالي حول الامر : لماذا تمّ ّالقفز على تاريخ تونس البعيد في تحديد الشعر وتحديد علاقته بالهوية ؟وما شرعية الذهاب إلى منبت مغاير لتعريف الشعر في الوقت الذي كانت الحضارة في تونس وفنون الكلام وصناعة العلم قبل الاسلام في تونس تعرف اوجها ؟..ألا تعدّ مدخالاتكم الاخيرة إعتداء على الهوية التونسية بما هي خصوصية حضارية وثقافية قائمة الذات قبل الفتح الاسلامي وقبل هيمنة الشعر العمودي على الذوق التونسي العام؟..ألا يوجد عندنا شعر قبل دخول اللغة العربية إلينا تحت عنوان قيم أخلاقية ثورية جديدة صنعها نص قرآني مغاير للشعر ؟ ولانقصد هنا استهجان القصيد العمودي ولا ضرب اللغة العربية ولا الحضارة الاسلامية ... ولكن هل النص الشعري العمودي المهزوم في بيئته بالنص القرآني الجديد هو أحسن ما في هذه الثقافة الجديدة الوافدة علينا؟هل كنا لحظة استيعابنا لمنظومة 
الجماليات العربية
العربية الفاتحة قادرين على التمييز بين ما يجب أخذه ومايجب طرحه؟

يبدو أن الشعور النبيل الشهم في الوفاء للحضارة العربية الاسلامية جعلنا ننسى أن القراءة العلمية لتاريخ الهوية لا بد أن تنطلق من اناك الوطني الجغرافي اولا قبل أستدعاء مجال جغرافي جديد يكون الغلبة فيه لوعي شعاراتي ضبابي يتكئ على عصا موسى أو على مسمار جحا وعلى ذاكرة مثقوبة أهلكها الدرس الجامعي الايديولوجي واعمى بصيرتها باعتماد زاوية واحدة في تعريف الشعر العر بي وكأن البلدان العربية الاسلامية لم تكن موجودة قبل حدث الفتوحات وليس بها لا آداب ولا علوم ولا فنون.. آلا ساء ما يحكمون ويدّعون؟كيف يعقل يا سادتي الاجلاء أن نلغى تاريخ الاوطان المستقبلة للفتح الاسلامي؟ وبناء على أية شرعية؟..هل هذا دليل شهامة ونبل أم دليل فقدان مناعة وسيادة ؟..ألم يكن من الاجدر صياغة تعريفات الشعر بناء على تفاعل على الاقل بين هوية الثقافة الوطنية الام و هوية ا لثقافة العربية المهاجرة والفاتحة والبحث عن صيغ وسطى توافقية ..فألا يكشف هذ البعد الواحد في تناول التاريخ عن إلغاء تاريخي غامض ومهزوم لهويات وطنية عربية أسلامية كان يجب أن تدافع عن نفسها وتبني خصوصياتها داخل هوية كليّة جامعة لا يكون لثقافة الصحراء الكلمة الوحيدة فيها؟..إذن من المفروض أن يقع تمييز هذه الهوّيات تاريخيا وبيان مقوماتهاكل على حدة ثم النظر فيها مجتمعة كيما يكتسب القول مصداقية علمية وفكرية وإفادة حضارية نحن في أمس الحاجة إليها باعتبار نا نبحث عن قشة قد تنقذنا من الغرق ..وانا لا ادعو بذلك إلى تفتيت وتمزيق الكيان العربي عبر التشريح التاريخي للثقافة المتعامل معها كمعطى غير قابل للنقاش يلاقي كل من يمس قداسته التهم بل أدعو إلى معرفة النفس أي معرفة هويتك عير الشعر كي نكون أكثر قدرة وقعية للتعاطي مع المتغييرات بذكاء وفاعلية وجدوى////////////////////////....

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/174065_100000525166058_4269867_q.jpg

Abdelkader Ben Othmen

ولكي اوضح الامر اكثر اقتطف لكم جزء امن دراستي السابقة حول هذا الامر -المنشورة بعض اجزائها بجريدة الشروق في السنة الماضية2008 والتي عنوانها توجّه أسئلة الابداع العالمي بتونس من التسعينات إلى الأبد-



من أكبر أمراض الساحة الثقافية التي يوجد بشأنها إجماع في الشكوى منها هي ضعف الذاكرة والجحود والنكران الذي يبديه اللاحقون للسابقين .والواقع أن هذا المرض المزمن لا يرتبط فقط بالذاكرة بقدر ما يرتبط بضعف المتذكرين ..فالذاكرة مهما قويت فهي ضعيفة ومبنية في أساسها على المحدودية والنقصان ولابد من وجود محفزات ومنشطات تدفعها إلى التذكر منها اعتماد السؤال كطريقة في العلاج والتحفيز وهو ما نراه في معناه الكوني والعقلي الأصيل قد صنع مجد الفلسفة وتاريخها العظيم على يد طالب الحكمة الفيلسوف اليوناني سقراط الذي اعتماد السؤال لتنشيط الذاكرة ودفعها إلى التذكر معتبرا في معادلة سهلة ومنعشة أن العلم تذكر و الجهل نسيان ومهما يبلغ الاختلاف حول دور الذاكرة وعلاقتنا بها فهناك شبه اتفاق على شرطها الحاسم في نجاح مهام العقل وأدائه لدوره الأساسي في تحقيق الكينونة والوجود ولعله من أخطر وظائف العقل وأهمها على الإطلاق بعد مهام الاكتشاف والتجديد هي حراسة الذاكرة وخدمتها برموش العين لان تلك الخدمة الجليلة الفاضلة هي وحدها التي تكوّن الرصيد التاريخي لقوة الأفكار واقتدارها وهي وحدها التي تقدم للبشرية في لحظات النسيان والزيف هدية من أجمل الهدايا : مرآة تريك وجهك الحقيقي وعقل قوي أمين ،مقتدر يعلمك نفسك ويقول لك من أنت وما الذي تفعله في الكون..ولولا أن بنى الإسلام خطابه على فعل التذكير بالنبوات والرسالات والأمم السابقة كضامن لخروجه من سجن الجغرافيا الصحراوية وبدواتها الفاضحة إلى رحابة التاريخ السابق وانبساط المستقبل العظيم اللاحق ووسع الكون الرهيب لما أمكن له ،حتى لو برع في استعمال كل سيوف الدنيا أن يتجاوز شبرا واحدا من تلك الصحراء القاحلة والطباع الهمجية المتوحشة التي اجتهد العقل الرخيص المتعجل في إعلاء كلمتها وتعميم قيمها حتى كادت تقضى على ذاكرة الشعوب وخضرة الأوطان وتوهم بأنها هي نموذج القيم الأعلى والعقل الأفضل والوجود الأحسن في وقت يؤكد فيه العقل القوي الأمين بطلان ذلك الطرح وخسرانه لان من ينقذ الحقائق دائما من حصار الزيف والحسابات المغلوطة والمصالح الساذجة لم تكن العشائر والقبائل والعادات القديمة البالية ..لم يكن الأهل والأقارب بل أولئك الذين تفيض أعينهم من الدمع لسماع الحق ألم يكن من العجب ومن أكثر ما يثير الدهشة والانبهار و الذي لا يريد العقل الرخيص المتعجل سماعه ورؤيته أن يكون أول من نصر الإسلام وأنقذه من بطش قبيلة قريش -أفضل قبائل العرب - وعزمها على القضاء عليه قبل نصرة الأنصار هي الديانة المسيحية، في لحظة كانت فيها الجاهلية حالة عربية أساسا ولم تكن حالة كونية ألا ترى قول الرسول عليه الصلاة و السلام ناصحا أصحابه حين تأكد الهلاك: اذهبوا إلى الحبشة ففيها ملك لا يظلم عنده أحد ..فهذا العدل المفقود في أخلاق البداوة وأشكال إقامتهم على الأرض وفي صحراء الجزيرة العربية وقيمها كان موجودا عند ثقافة أخرى هي التي نصرت الدين الجديد و أنقذته لتضرب المثال الساطع أن العدل في كل زمان ومكان هو الذي ينصر العدل والحق هو الذي ينصر الحق وكان من المفترض أن عدل المسيحيين الذي أنقذ عدل الإسلام وقيمه الجديدة الباهرة بما صنع في التاريخ أقوى وأجمل مشاهد الإيمان والتقوى ونصرة الحق هي وحدها القيم التي كان يجب أن تكون محور الإعلاء والإهداء إلى الحضارات والثقافات الأخرى التي كانت في تلك اللحظة كتونس مثلا تنعم بتشييد المدن والمسارح والقصور والآثار التي يمرّ عليها كل واحد منا بالغدو والآصال في كل مكان من وطننا شاهدة قبل المبدع العلمي الأصيل ابن خلدون وقبل تاريخ المؤرخين وحذلقة العقل الرخيص المتعجل على طبيعة العقل التونسي وحقيقته وانجازاته قي وقت كانت فيه بعض قبائل العرب تعبد الحلوى وتئد فلذات أكبادها من البنات تحت التراب في ديار بكه وصحرائها وما كانت تونس معنية بالخيمة ولا بقيمها الثقافية ولا الجمالية وما هو من المعقول أبدا أن نستبدل ثقافة القصور بثقافة الخيم والقبور وأن نولى وجهنا عن القيم الجميلة السمحاء :قيم النص الجديد التي خرجت بالعرب من القبلية و الفيافي والقفار إلى حضارات العالم ومدنه وخيراته العديدة ..تلك القيم التي تجعل العيون تفيض من الدمع بما تفتحه العبارة الجديدة من آفاق غير معهودة في إبداع المعنى وكشف الحقائق وتوسيع دائرة الفعل والفكر والوجود بالشكل الذي أطاح بمملكة شاعر القبيلة و وأسس على نحو فريد لمملكة شاعر الكون وعالم الوجود وما كانت المرحلة الإبداعية الموازية لحدث النبوة ببناها الصحراوية وجمالياتها البيانية والحماسية أن يكون لها القدرة على إحداث النقلة النوعية في الأذواق والموضوعات والأساليب والتصورات بل حصل العكس فاللغة التي كانت قبل حدث النبوة يتيمة تائهة في تناحر القبائل وتقاتلهم وبداوة وجودهم -إذا اعتمدنا لها التاريخ المتداول المعروف وليس المفترض -لا تتغذى حياتها وصورها وموضوعاتها وأساليبها من صناعات ومهن ومنتوجات تفرض عليها توسيع دائرة حقولها ومسمياتها وهو ما يشهد التاريخ المعلوم بتطوره عند كثير من الأمم المجاورة للجزيرة العربية تاريخيا وجغرافيا فنرى مباحث في القوانين والعلوم و الفنون والفلسفة والوجود و في العمران وعندما نأخذ تونس أو مصر أو العراق مقياسا تاريخيا قبل الإسلام في هذا الباب فلا نريد بهذا مدحا أو غلوا أو دعوة لردة تاريخية ولكن للوقوف على الأمراض الحقيقية في جسد هذه الحضارة وقوفا يمكننا من فرصة التعرف بطريقة أفضل على مكامن الداء و كيفيات تحقيق الشفاء العاجل فمتى تمّ حسن تشخيص العلل سهلت المداواة والتعافي والصحة لهذه الأمراض التي نراها مرتبطة باللغة أساسا لأنها في التصور العلمي الحديث لم تعد مجرد آلة من آلات التواصل والخطاب فقط بل هي كون ووجود وطريقة تصور للوجود وإقامة فيه ففي اللحظة التي نجد فيها اللغة تستنفر كل قواها وطاقاتها ونبوغها لتقول بلسان امرئ القبس في مستهل معلقته:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها لما نسجتها من جنوب وشمأل
ترى بعر الأرآم في عرصاتها وقيعانها كأنــــــه حـــب فلفــــــــل 
أوفي في استهلال معلقة طرفة : لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد /وقوفا بها صحبي علي مطيّهم يقولون لاتهلك أسى وتجلد .
أو في معلقة زهير: أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم
ودار لها بالرقمتين كأنها مراجيع وشم في نواشير معصم 
أو في مستهل معلقة عنترة :
هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم – 
يادار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
سنجد في المقابل قبل الإسلام في تونس بأكثر من قرن ونصف كان المفكر المبدع أوغستين لا يبكي دار عبلة ولا سقط اللوى ولا حومل ولا توضح ولا المقراة ولا حبيب راحل في الصحراء ولكن ينظر ويبحث في مطلق الأرض والكون بنفس شاعرية الشابي ولكن قبل 1500سنة من ولادة الشابي يقول : سألت الأرض فأجابتني :" لست إلاهك ، وكل ما يعيش فوقها قدم لي نفس الإجابة سألت السماء الشمس القمر والنجوم "وتدل هذه الأسئلة أن لغة تونس كانت ساعتها تتجول عبر هذا الفكر التونسي القوي في مطلق الكون وتسائله في كتابه الاعترافات عبر 252 كتابا في 92 مجلدا شملت عددا من المؤلفات والمراسلات والمحاورات أثرت في كامل التفكير الغربي حتى الأزمنة الحديثة كما كانت هذه اللغة أيضا تدرس نفسها :"..كنت أدرس في تلك السنوات الخطابة ..أعلّم فن التفوق بواسطة الإسهاب اللفظي ، كنت أود أن يكون لي تلاميذ جيدون ..كنت أعلمهم فن الإقناع .. لا لأخسر إطلاقا فكرا بريئا ، وإنما لأنقذ فكر خاطئا .". 
هذه الروح الفكرية الناضجة والعقل الفلسفي الخلاق التي تربّى عليه العقل التونسي ولغته ونحن نجهله جهلا شديدا دفعنا إلى الذهاب إلى لغة صنعت جمالها وإبداعها قبل الإسلام انفعاليا لاعقليا وصحراويا لا كونيا ودون أن نقف على حقيقة وأهمية ما حدث في التاريخ للغة بدائية جميلة ولكنها فقيرة من العلوم والمصطلحات ومن الفنون ومن ثورة الموضوعات والأفكار والتصوارت التي أحدثها لاحقا النص القرآني فحرر لغة العرب من سجنين : السجن الأول هو سجن " المتردم "أي أفانين القول المعادة والمكررة التي مجّها الشعراء أنفسهم وعبّرت عن ذلك ثورة القرن الثاني الهجرى في الشعر المولد من خلال ردة الفعل العنيفة التي جاهرت بالاستخفاف الكبير والتهكم والسخرية الواضحة من النص القديم في قول الشاعر أبي نواس : عاج الصبي على رسم يسائله وعجت أسأل عن خمارة البلد /مستبدلا الرسم الدارس بالخمارة كرد فعل عنيف على المؤسسة التي تحاول إحياء مواضيع ذلك الشعر وتتحايل لاستعادة سلطانه ومجده وإعلان تقدّمه على كل الفنون الأخرى.. السجن الثاني هو سجن المرجعية والأغراض والوظائف حيث أخرج النص القرآني اللغة العربية من حالة البعير الذي يركض في الصحراء إلى حالة السفينة الفضائية التي تتجول في مطلق الأرض والبحار والمحيطات والسماء والأنفس والتواريخ والأمم والحضارات لتعلن مجد الاستحقاق الكوني الجديد للكلام باسم الكون وخالقه لا الكلام باسم القبائل وبداوتها بما يقيم الدليل وحده على وجود ما اتفق الجميع على اعتباره معجزة قرآنية وأسرار عجيبة لم يألفها الذوق ولا الفكر القبلي العربي و لكن قبيلة قريش ستمارس أخطر الحيل لتكبح جماح حركة اندفاع اللغة وتحررها بفضل النص الجديد وتعيدها إلى مربع الفقر الأول.. إلى مربع المشغل القبلي وكل منتوجاته الإبداعية والوجودية المحدودة وتقضى بهذه الاستعادة على أهم القيم التي جاء بها النص الجديد ..القيم التي رأيناها تاريخيا كيف تجعل الأعين تفيض من الدمع وتفيض بالأحداث التاريخية المدهشة العذبة و الإبداع الخلاق والحقائق الكونية والعلم المتجدد ونكتفي بأفقر أشكال الابداع المسجون في أغراض شعرية لاتسمن ولا تغني من جوع ونصرّ حتى في عصرنا الحديث على اعتمادها محددات أساسية في تعريف المقومات الشعرية والجمالية للقصيدة ومازلنا نخوض المعارك الهوجاء للدفاع عن البنية الصحراوية للقصيدة باستماتة متوهمين أن سعي بعض المبدعين إلى خلخلة هذه الأركان مرتبط عندهم بمؤامرة و بمفاهيم استعمارية هدفها القضاء على عبقرية اللغة العربية والحقيقة أن جهلنا العميق بتاريخ المعارف والآداب جعلنا نخوض معارك خسارة ونضيّع من الوقت في النقاشات الفقيرة والسطحية ما أحدث شرخا حضاريا عميقا خلق فصاما في الشخصية العربية الإسلامية ما فتئت عوارضها تتعمق وتتوسع نتيجة عدم التمييز بين قيم الإسلام الحيوية وبين ثقافة الصحراء القاتلة واستقبال هذه الثقافة على أنها جزء من قيم العروبة والإسلام مما دمّر خصوصية الثقافة الوطنية ومكاسبها الرائعة في كل بلد دخله الإسلام فهيمنت الثقافة الصحرواية على قيم العقول الوطنية تدريجيا بدل هيمنة القيم الإنسانية مما أحدث تراجعا تاريخيا خطيرا غير مبرر عن السقف الإبداعي الذي بلغته الخصوصية الجمالية والمعرفية في تلك البلدان التي عرفت حضارات كبرى كمصر وبابل وفارس والشام قبل الإسلام.. ونجد نحن في تونس صورا لهذا الإبداع الراقي الذّي بلغته قبل الإسلام مثلته رواية المسوخ لأبليوس التونسي الذي كان يتقن كل لغات عصره بما فيها اليونانية ..يقول مقدما روايته " سوف أقص عليك هذا النثر الميلاتي .سلسلة كاملة من الحكايات المنوعة تدغدغ أذنك المرتاحة بهمس رفيق وسوف يمتلكك العجب وأنت ترى مخلوقات بشرية تخرج من طبيعتها وعن منزلتها لتتخذ شكلا آخر ثم تعود من جديد في حركة عكسية إلى حالها الأصلية" ألم يكن من الأولى والأجدر تنمية فن الحكاية بدل فن الحماسة والعمود؟ .أي تنمية فن الهمس الرفيق والعجب بدل فن الصخب المفضوح والمدح والهجاء.هذا ما سيكون اليوم من الواجب على أجيال توجه أسئلة الإبداع استدراكه والعمل على تخطّي أخطر مآزقه التاريخية والحضارية التي عشناها في غياب رؤية علمية عميقة لمجمل العلاقات والقضايا المصيرية ونشير بأسف كبير إلى أن الشابي قد تعمق في بيان بعض هذه الحقائق على نحو عبقري فريد في كتابه الخيال الشعري عند العرب ولكن ذاكرة العقول الرخيصة المتعجلة تنشغل للأسف الشديد بتحويله إلى صنم حتى لا تبذل أي مجهود في القراءة وحتى تجنّب نفسها مشقة الفهم والفكر والتدبر والتجديد ومعاناة البحث الحقيقي الحائر عن تحقيق الوجود الأحسن و تحمل مسؤولية صناعته على أكمل وجه :تعميرا للكون ،وتعارفا بين جوهر الثقافات ،وتكاملا بين الحضارات...
ونظرا لأهمية حركة الطليعة الأدبية التي رغم محاولة أصحابها الرواد المجددين الحكم عليها بالموت السريع حيث أعلن بعض رموزها عن توقف حياتها بعد 1972 فان حياتها ليست في الحقيقة مرتبطة بهم لان الأفكار لحظة ولادتها واستقبالها في الوجود من عموم الناس يصبح موتها وحياتها وملكيتها وهويتها بيد التاريخ .. فملائكة الولادة والحياة لا يمكن أن تكون هي نفسها ملائكة قبض الأرواح وسلب الحياة من الأحياء ..حركة الطليعة ولدت لتحيا إما بنفسها وإما في غيرها وهي ذكية وعظيمة وقد يؤلمنا قليلا أن نعرف أن من طبع الناس الجحود والنكران وهو ما ألفناه في القرون والعهود الماضية ولا عزاء لنا إلا في وفاء الحياة نفسها لمبدعيها وهذا هو الأهم والأعلى ..إن الحياة شديدة الرحمة والحنان على الإنسان من نفسه و من طبعها الوفاء لمن كان وجوده شرعيا مستجيبا لشروطها وقوانينها هي فحسب 
ولابد لأفراد الجيل الثاني من وجهة أسئلة الإبداع ومن يليه إذا أراد أن يتوجه حقا وجهة أسئلة الإبداع ويفي لمشروعها أن يجعلها رافدا لأسئلته وإبداعه فهي غنية بالتجارب والتنظيرات وتصلح أن تكون منطلقا نظريا هاما يدعم ويشجع ولادة أسئلة الإبداع كأجيال مسكونة بقضايا الوجود والحضارة والفكر والإنسان وما يقتضيه هذا الانشغال من الإحساس الفريد بحرقة الأسئلة وتحديات المرحلة ولنا فخر كبير أن تنجب تونس مثل تلك الرموز أمثال البشير بن سلامة ومحمد صالح بنعمر وعز الدين المدني وسمير العيادي ومحمود التونسي ومحمد المصمودي والطاهر الهمامي ومحمد الحبيب الزناد التي وان تصارعت وانفك عقدها وتشتت جمعها وظهرت بغير ما يستوجب الظهور به في الساحة الإعلامية كما أثبت ذلك كتاب حركة الطليعة الأدبية من خلال رموزها للكاتب والصحفي محمد المي وما أجراه بين رموزها من حوارات لابد منها في الواقع حتى تنقشع بعض الغيوم وتتضح الرؤية وهي رغم قسوة الحقيقة المرة التي صدع بها قول البشير بن سلامة ص 30 " يروق لي أن أكون مع الناس أولا. ولكن في مجتمع ما يزال في الغالب لا يعرف قيمة الناس أو لا يريد الاعتراف بها ..مجتمعاتنا العربية تربيت على الانبهار بالخيلاء وعلى الخضوع إلى العنتريات على حذق التعاظل لقلب ظهر المجن عند الحاجة وفي الجملة قوة العجرفة والصفاقة والغلظة وصفات الإعراب التي أنكرها الإسلام أما الكفاءة والبروز الحقيقي المعنوي والتميز بدون بهرج وفخفخة ومناورات وخداع ومظاهر كاذبة فهي سوق نافقة للأسف عندنا "فانها كانت سباقة إلى الوقوف على مسالك الإبداع المقتدر وطارت بعيدا ولا يهم إطلاقا أين وقعت//

ونرجو من فضيلة أخوتي الكرام الصبر على هذه الاطالة في التدخل والتي اعرف أنه قد يستفز البعض ويثير في النفوس هبة الغضب والمنافحة وقد يتحمس لهدم أطروحتها من له رأي مخالف فيه شيء من المحافظة قيكون راي مزعجا ومثير للسخط والصدمة فنرجو التواصل وفق قواعد تستند إلى أخلاق النقاش وحسن الانصات وعلوية العقل والمنطق///////////
عبد القادر بنعثمان 
خادم توجه أسئلة الابداع العالمي بتونس

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275371_1017916724_1495471647_q.jpg

Fawzi Dimassi

هويّة الشعر و شعر الهويّة
الشعر التونسي الحديث أنموذجا
قبل أن نقتحم غمار هذا الموضوع ، علينا أن نقف عند حدّ المصطلحات و حدودها لنؤسّس بذلك للأرضيّة التي سنقف عليها و منها سنحدّد معالم المنهج الذي سنسير وفقه لتناول هذا الموضوع بالدرس ، إذ يبدو العنوان مزدوجا " هويّة " و " شعر " ، فأيّهما حامل لملامح الآخر ؟و أيّهما يمثّل القادح لانبجاس الآخر ؟ أم هما وجهان لعملة واحدة ( القول) ؟ و من أيّ الأبواب ندخل إلى" الهويّة " ؟أمن باب الأنطلوجيا فنسقط بذلك في تعويم المصطلح ؟ أم من باب الأنتروبولوجيا فيقتصر بحثنا في باب الشعر عن فئة بعينها و ذلك ما نروم بلوغه ؟ ثمّ من أيّ الأبواب ندخل إلى" الشعر" أمن باب كونه قولا فرديّا يحكي الذات و يحاكيها ؟ أم من باب كونه قولا يحكي الجماعة و يحاكيها ؟ بمعنى آخر هل الشعر قول فرديّ بامتياز أم قول جماعيّ يصدر على لسان الفرد؟ و لماذا نطرح سؤال الهويّة " الهنا و الآن " في زمن العولمة ، هذا الزمن الموسوم بنسف الهويّات المحليّة و المنتصر لهويّة نمطيّة معولمة ، و ما تأثيره على الأدب عامة و الشعر خاصة ؟ 
الهويّة : 
مفهوم الهويّة من ناحية الدلالة اللغويّة ، هي كلمة مركّبة من ضمير الغائب " هو " مضاف إليه ياء النسبة ، لتدلّ الكلمة على ماهية الشخص أو " الشيء " كما هو في الواقع بخصائصه و مميّزاته التي يعرف بها ... بناء على مقوّمات و خصائص معيّنة تمكّن من معرفة صاحب الهويّة بعينه دون اشتباه مع أمثاله من الأشباه فهي خصوصيّة تاريخيّة و لغويّة و دينيّة و فكريّة و ثقافيّة و قيميّة تساهم في نحت ملامح هويّة خاصّة تتميّز عن بقيّة الهويّات الأخرى و التي تختلف عنها بالضرورة و الهويّة لغة الكائن في العالم بها و عبرها يتواصل مع الأنا كما الغير . إنّها شبكة دلاليّة تمنح المعنى للوجود و الثقافة و التاريخ . ومن جهة ما أنّ الإنسان كائن مثقوب بأقواله الرمزيّة فإنّه لا ينأى عن رسم حدود إنيّته و غيريّته بواسطة منطق الهويّة (1) التي تحدّد رؤيته للعالم و للأشياء و بها و من خلالها يكتسب طرق إقامته في العالم فيعرف ذاته و يعرف غيره فهي مخزون و موروث جمعيّ تاريخيّ طويل الامتداد في الزمان و المكان ، مملوء بالأمجاد و الإيجابيات و بالتناقضات و التعارضات – في الوقت ذاته – ضمن تجربة الأمة عبر القرون تقدّما و تخلّفا (2) فهي الوجدان و الشعور و اللغة و القيم و الذكريات المشتركة (3) إذن فالهوية على سبيل التلخيص هي جملة الملامح الفكريّة و العقديّة خاصة بجماعة بعينها ، بها تعرف و تتميّز و تقيم في العالم ، ففي عالمنا المعاصر اليوم يدخل الصراع العربي الإسرائيلي تحت طائلة صراع الهويّة عنوانه الأكبر الأرض التي تمثّل علاوة على أهميّتها الجيوسياسيّة رمزيّة ثقافيّة دينيّة لكلا الطرفين ، و كذلك الحرب التي تقودها أمريكا على الإرهاب في أفغانستان و العراق هي حرب وقودها فرض هويّة بعينها ، و بسطها في كلّ أرجاء المعمورة ، و تنشغل الشعوب بسؤال الهويّة كلّما دخلت في أزمة لا يلوح لها مخرج قريب فتسأل من أنا ؟ و ما خصوصيّتي ؟أي هويّتي ؟ أين أنا من الآخر و أين هو منّي ؟ ماذا أضيف للآخرين و ماذا آخذ عنهم ؟ و ماذا أضفت لهم عبر التاريخ ؟ و ماذا أخذت منهم و ما هو الأصيل في تجربتي ؟ و ما هو الدخيل ؟ و أين هو موقعي في هذا العالم الراهن و من علاقات القوّة فيه ؟ و هل تابع للآخرين أم ندّ لهم ؟ وكيف تلعب هويّتي دورها في تحديد هذا الموقع ؟ (4) وهذا يدلّ بما لا يدع مجالا للشكّ بأنّ الهويّة ليست شيئا محنّطا و سرمديّا فهي في حالة من الحركة و التغيّر الدائمين التي تتفاعل فيها عناصر شتّى تتجلّى في مستويات فكريّة و ثقافيّة و علميّة و تكنلوجيّة ، اقتصاديّة و اجتماعيّة و سياسيّة في واقع محدّد و في لحظة تاريخيّة معيّنة تقصر أو تطول ، في لحظة سرعان ما يجري نفيها و تجاوزها لأنّ الهويّة ليست معطى ثابتا لا يتغيّر (5)
الشّعر : 
ليس الشعر قولا ذاتيّا صرفا ، أو موضوعيّا محضا ، و إنّما هو بين هذا و ذاك . قول يختلط فيه الذاتيّ بالموضوعيّ و يتواشج فيه المقدّس و المدنّس ، و الواقعي و الغيبيّ ، و المندثر والآتي ، يجمع بين الأضداد ويؤلّف بينها ، ما هو بالسّحر و لكن من طينته ، هو رسم بالكلمات على حدّ تعبير نزار قبّاني و هو فضاء للتشكّل اللغوي من زاوية نظر لسانيّة ، و هو توقيع على المكبوت من وجهة نظر تحليل نفسيّة ، إنّه عالم داخل العالم من وجهة نظر فينومينولوجيّة ، و هو في الأخير تعتّمه رماديّة السياسة من وجهة نظر نسابيّة (6) إنّه لحظة تتواءم فيها الديكارتيّة - من زاوية أنّها لحظة متقوقعة على ذاتها – و النيتشويّة – بما هي فكر يقطع مع ثقافة الضعف و الإرتكاس - و الماركسيّة – بما هي لحظة انعكاس وجدليّة صاخبة بين البنية التحتيّة و البنية الفوقيّة – و الفرويدّة – بما هي لحظة تنعتق فيها الذات من مكبّلاتها – إنّها هم جميعا ترسم عالمها بلغة صفتها التحليق تثير و لا تشير على حدّ تعبير الأستاذ منصف الوهايبي هي حلم مكتوب ، و لكن ليس الحلم الذي نحلمه أثناء النوم ، هي حلم اليقظة (7) ففي الشعر تحلم اللغة و يحلم الإنسان ، و بهذه الأحلام الشعريّة يتعالى الوعي الإنسانيّ بالذات و تتعالى اللغة على الاستعمال العاديّ المتلف لقوّتها التعبيريّة .إنّ اللغة الحيّة التي تنبض بالمعاني القويّة و المؤثّرة في نفس القارئ هي لغة الصور و الاستعارات الجديدة التي لا ينتهي الشعر من إبداعها (8) .
الشعر منبثق من رحم اللغة ، ينشئ عالمه لغويّا لينتهي إلى لغة تخيط عالمه المخصوص ، فلا يحاكي الشعر العالم كما هو موجود في الواقع و لكن يعبّر عن عالم يعيش فيه الشاعر في أعماق شعوره و في أحلامه و في خياله (9) و اللغة في الشعر كعنوان هويّة ليست منبثقة من عدم أو تنحت من فراغ بل تقف وراءها ذاكرة قرائيّة وقيميّة و معرفيّة و تاريخيّة و اللحظة الشعرية هي لحظة التحام بالوجود و إنصات لصوته الخفيّ / كما أنّ اللغة ليست أداة للاتصال و التواصل أو لتسمية الأشياء فحسب بل هي لحظة للكشف عن سمات صوت الأنا ( الذاتية و الموضوعية ) . الشعر بصفة عامة كرؤية للعالم هو عنوان للهوية يحكيها ويحاكيها و بين الحكي و المحاكاة لحظة فاصلة واصلة تخيط للوجه خصوصياته و تحدّث عنه

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

أغلب الظن أنه كلما يتقدم النقاش بعض الشيء نجد أنفسنا نعود من جديد الى اعادة تقليب المفاهيم و المقولات المركزية في الموضوع و خصوصا منها: الشعر و الهوية. و يعود ذلك حسب رأيي الى سببين على الأقل.الأول شكليّ يرتبط بعدم مرور الأصدقاء الذين انضموا في وقت لاحق الى الندوة على ما انتهى إليه النقاش من نتائج و لو كانت مؤقتة لذلك تجدنا نعود الى تعريفات متشابهة للشعر و للهوية لا تختلف إلا في انتقاء الأمثلة الداعمة من المتون المختلفة أو من المراحل التاريخية المتعاقبة . أما السبب الثاني و هو الأهم حسب رأيي فيتعلق بضر ب من التشتيت النظريّ, بمعنى التقرير حول إثبات ما للقضايا و الاستخلاصات و الأحكام بين المتجادلين و كأنهم يقفون على أرض واحدة من الحقائق المسلم بها و الحال أن ما حدث أثناء النقاش و في غمرة السجال من إدخال لمتغيّرات عدة على العلاقة بين الشعر(و) الهوية و منها بالأساس مقولتي :التاريخ و اللغة قد جعل الإشكالية أكثر استشكالا و تعقيدا مما يظن الكثير منا فلا اللغة محايدة في تعريف الهوية و قولها و لا التاريخ " مستودع و قائع بريئة" يأخذ منها صاحب خطاب الهوية ما يريد و يترك ما عداه من غير أن يقدم تبريرا متماسكا لاختياراته المفهومية و تطبيقاته على تناول الممارسة الشعرية و موقعها من "قول الهوية"؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

و لنقدم مثالا على ما سبق التقرير في شأنه فلنعرض للموقفين الأخيرين الذين تقدّما على أنهما على طرفي نقيض في الوقت الذي يمكن أن ندلل فيه على أنهما متطابقتين ,على الاختلاف الظاهر لتعريف الهوية و التباين السافر في اختيار المجال الحضاري و الثقافي و الحيز التاريخي لنشأتها و لاجتماع مكوناتها "الأساسية"( المدونة الشعرية العربية بالنسبة لعبدالله القاسمي و المدونة الفكرية -الأدبية "التونسية القديمة"أي الشمال إفريقية - البونية- الرومانية كتمويه عن القول بالأصول البربرية للهوية التونسية؟؟؟-أي المنبتين له مشروعية احتكار إبراز خصوصية ذاتنا الجماعية سواء قال بأولوية الصحراء و البداوة كما عند عيدالله القاسمي أو انحاز للاستقرار و المدنية البربرية الرومانية كما عند بن عثمان؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

و بالتالي فإن مسكا ما بحدود المسألة و بما تحتاجه من حد أدنى من الوضوح,لا يتطلب منا إقرارا قسريا بتعريف واحد متطابق سواء كان ذلك بالرجوع للاعتبارات الأكاديمية أو لسلطة بعض النظريات المتداولة المستمدة بدورها من انتشارها أو من جدّتها .بل يكفي أن تكفّ كل وجهة نظر على أن ترى في خطابها كل الحقيقة و أن تعلن بكل "شجاعة العقل" على انحيازاتها النظرية بالضرورة, على أن لا تتجاوز بدعوى الاطلاع و الإحاطة حقل مقدماتها و عدة اشتغالها لكي لا يقع الخلط بين المناهج و المدارس فيصبح القول صالحا لكل زمان و مكان و هو أول القول و آخره.فإذا كان الشعر هو الذي عرفه أرسطو أو ابن رشيق فما جدوى الإنشاء حول الحداثة و التاريخ؟ و إذا كانت الهويّة مكتملة ثابتة - شرقية أم غربية- فلماذا نقحم أنفسنا و الشعر للذّود عنها و نشرع نصال الجدل و السجال حول ما لايضيره اختلافنا حوله ؟؟؟

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/174065_100000525166058_4269867_q.jpg

Abdelkader Ben Othmen

شكرا أستاذ نورالدين 
على الاضافة
ولكن من المفيد الاشارة إلى انه لايجب أن يطغى التشنج على الردود فلا أحد يمتلك الحقيقة حتى يفرضها ولا أحد يستطيع أن يعلي صوته على أحد تحت اي دعوى أو مبرر كان ..إن النقاش المثمر هو الذي يتوصل إلى صياغة قواعد مشتركة هادئة ورصينة لرؤية موضوع الهوية في الشعر من جوانب مختلفة وعليه يبدو مثل هذا التلخيص السريع مثيرا للعجب : 
( المدونة الشعرية العربية بالنسبة لعبدالله القاسمي و المدونة الفكرية -الأدبية "التونسية القديمة"أي الشمال إفريقية - البونية- الرومانية كتمويه عن القول بالأصول البربرية للهوية التونسية؟؟؟-أي المنبتين له مشروعية احتكار إبراز خصوصية ذاتنا الجماعية سواء قال بأولوية الصحراء و البداوة كما عند عيدالله القاسمي أو انحاز للاستقرار و المدنية البربرية الرومانية كما عند بن عثمان؟؟؟
إن موقفي واضح لالبس فيه وهو يتناقض مع ما قلته واستنتجته ،وأعيده هنا كي أسطر ألف سطر وربما يزيد على كلمتي المستخدمة سابقا - هوية كليّة - .وما قلته أعيده حتى يبلغ المدى الاعلى ويصير واضحا لاغبار عليه وهوماورد في سؤالي السابق التالي:.ألا يكشف هذ البعد الواحد في تناول التاريخ عن إلغاء تاريخي غامض ومهزوم لهويات وطنية عربية اسلامية كان يجب أن تدافع عن نفسها وتبني خصوصياتها داخل هوية كليّة جامعة لا يكون لثقافة الصحراء الكلمة الوحيدة فيها؟..
وقد كان موقفي واضحا أيضا من خلال الدعوة إلى صياغة تعريفات الشعر بناء على التفاعل بين الهوية الوطنية والهوية العربية الاسلامية وهو موجود في الاعلى و متاح للقارئين يمكن الرجوع إليه : ألم يكن من الاجدر صياغة تعريفات الشعر بناء على تفاعل على الاقل بين هوية الثقافة الوطنية الام و هوية ا لثقافة العربية المهاجرة والفاتحة والبحث عن صيغ وسطى توافقيةإذن من المفروض أن يقع تمييز هذه الهوّيات تاريخيا وبيان مقوماتهاكل على حدة ثم النظر فيها مجتمعة كيما يكتسب القول مصداقية علمية وفكرية وإفادة حضارية نحن في أمس الحاجة إليها باعتبار نا نبحث عن قشة قد تنقذنا من الغرق ...
ومن المفيد التذكير انني لم اتدخل بغرض المشحانة او المطاولة فنحن اغنياء عن ذلك ولكن بهدف الاستفادة والاثراء...
عبد القادر بنعثمان 
"خادم توجه أسئلة الابداع العالمي بتونس"




il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275584_100000315707449_1735605_q.jpg

Khabthni Noureddine

لقد وردت ملاحظات الصديق عبد القادر بن عثمان في محلها من حيث توضيح ما علق بفهمنا للاختلاف حول مفهوم الهوية من جهة التقابل في حين ان القصد كان غير ذلك إذ هو تناول يأخذ بعين الاعتبار تعدد أبعاد الهوية و التشريع لإمكان النظر فيها و إليها من خلال تخطي التقرير الأحادي و الذي هو أمر مطلوب لا بل مرغوب. أما في ما يتعلق بشبهة الاختزال فهي لا تعدو أن تكون سوى حيلة سجالية يتطلبها مقام المجادلة حيث يقوم التلخيص و التأشير لمواطن الافتراق بدور القادح لا للتشنج بل لمزيد من الكشف و التقصي لغاية هي التقدم بالتناول و التجاوز . أما مضمون القول فقد أردته إشكاليا يشتغل بالتنافر و التضافر يتقدم متدرجا مستقطعا ليحافظ على باب المناظرة مفتوحا مشرعا للاختلاف و الاحتمال. كما أنه خيّر الاكتفاء بالتأشير للاتجاه و ليس لموطن الإقامة و الوصول و بطرح الإشكالية برصد المحركات الأساسية لاشتغالها ألا وهي: التاريخ /الهوية/الشعر و التي سنعمل على مزيد توضيحها و تدقيقها في مداخلة لاحقة على أن يتم التوسع في تفكيك مآزقها و رسم ملامح تخطيها في إطار فعاليات الاختتام يوم 12/29 2009 في مدينة سليمان , من خلال ورقة عمل بعنوان: خطاب الهوية بين الشعر و التاريخ- مقاربة إشكالية. و شكرا على سعة صدركم 


il y a plus dun an · Signaler

·         Suiv.

·        
شكرا أستاذ نورالدين 
على التوضيح الهام 
الذي يكسب الندوة مصداقيتها

il y a plus dun an · Signaler

·         http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/275371_1017916724_1495471647_q.jpg

Fawzi Dimassi


في الشعر التونسي
لقد عاشت الأمّة العربيّة لحظة مفصليّة تمثّلت في صدمة الحداثة ، هذه الصدمة التي جعلت من العرب يقفون عارين من أوهامهم ، وانعكاسا لذلك انبثقت أصوات تبحث للأمة عن مخرج من لحظة تخلّفها ، و تعدّدت في هذا الباب وجهات النظر و طرق التشخيص و انقسم المفكّرون طرائق قددا ، فمنهم من نادى بإتباع المنهج الغربي للخروج من حالة التخلّف و منهم من نادى برفض الوافد و الرجوع إلى السلف الصالح و منهم من خيٍّر الوسطيّة و التوفيق منهجا. والحداثة العربية التي بدأت معالمها تظهر في منتصف القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين نتيجة للتطورات المادية في مجال الاقتصاد والثروة الطبيعية انعكست اجتماعيا لتولد لدينا مجموعة من التحولات انسحبت بدورها على المنتج الأدبي .يقابل هذا المد التحولي كساد فكري واستلاب الحرية كانت كفيلة بأن يفقد المواطن العربي ثقته بالمطروح في حلبة الفكر العربية آنذاك .فأصبح يتشبث بقضية التحديث لعله يجد شيئا يوازن فيه معادلته الفكرية مع ملاحظة أن هناك تهافت على المصطلح الغربي المصدّر إلينا خارجيا دون النظر إلى إمكانية انسجامه مع النص العربي الذي نريد أن نسقطه عليه ونتعامل بموجبه لان عملية التحديث تأتي من الداخل (10) والسؤال لايزال قائما مربكا ذلك أنّه سؤال قسريّ فرض المنتصر صيغته و ألزم المهزوم بإجابات لم يتعوّد عليها ، ذلك أنّ الإنسان يطمئنّ إلى سؤال صدر عن خبرته ، و يتلعثم أمام آخر أملته خبرة وافدة . في هذا السياق المربك نشأ مشروع الحداثة العربيّ ، فتحوّل المشروع إلى مشاريع تستنصر الماضي التليد حينا بلسما شافيا من مرارة الشعور بالهزيمة و تقطع معه أحيانا منبهرة بالآخر نموذجا أوفى ، و هكذا تحوّلت الحداثة في الفكر العربي الحديث و المعاصر إلى قضية أضحت بموجبها الحداثة حداثات تختلف تبعا لاختلاف خلفيّاتها النظريّة و الأيديولوجيّة و هو ما تجلّى في المجال الإبداعي الفنّي(11) و لم يكن الشعر التونسي بمنأى عن هذه التطورات الحضاريّة بل استبطنها وتمثّلها فخرجت علينا شعرا يحمل بين جنباته ملامح هويّة منفتحة على منجزات الآخر النصيّة و القاطعة مع قديم الشعر ، و المتّخذة لنفسها أشكالا تعبيريّة مغايرة للصنم الشعري العربي ، ومن هذه الزاوية يمكن أن نقسّم المدوّنة الشعريّة التونسيّة على ضوء تفاعلها مع سؤال الهويّة إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة تختزل طرق تفاعل الشعر مع رجّة الحداثة و كيفيّة صونها للهويّة أو القطع معها .
الكتابة التوفيقيّة
يدخل تحت طائلة هذا العنوان عدد كبير من شعراء تونس على غرار آدم فتحي و محمد الخالدي و عادل المعيزي و حافظ محفوظ و محجوب العيّاري و جميلة الماجري و المولدي فرّوج و عبد الله مالك القاسمي ... ممّن استفادوا من منجزات الحداثة فتمثّلوها و استوعبوها بطرق مختلفة وتبدو الكتابة لدى آدم فتحي ومحمّد الخالدي كتابة منخرطة في الحداثة و يظهر ذلك جليّا في نقل الشعر من مرحلة الكتابة الخليليّة إلى كتابة تستقدم فنونا أخرى مثل السينما و المسرح و الفنون التشكيليّة و لقد أثّرت فيها ثقافة الصورة أيّما تأثير مثل قول آدم فتحي في قصيدته " سيّد الظلال"
أَمْسِكْ بِجَسَدِكَ (قَالَ) أَمْسِكْ بِجَسَدِكَ جَيِّدًا، وهَشَّ بظلّه على قطيع ماعزٍ لم يرهُ أحدٌ.
كُنَّا هَابِطَيْنِ مِنْ أعَلى البَراءةِ وقد شابَ الوقتُ. على أكتافِنَا غُبَارُ الحِكاياتِ، وتحْتَ أَقْدَامِنا تَنْزَلِقُ الكُهوفُ ذروةً بعد أُخْرَى.
أَمْسِكْ بِجَسَدِكَ الضَعِيفِ (قالَ) كي لا تَسْقُطَ غريبًا.
- لَكِنِّي لا أخافُ السُقوطَ (قلتُ) السُقوطُ
صديقي الوَحِيد.
……………………………
أَمْسِكْ بِجَسَدِكَ (كَرَّر) ولم يُجِبْنِي.
…………………………..
هَبَطْنَا مع المطَرِ (هل كنت ُ قُنْفُذًا جرحهُ الصمتُ؟) هبطنا في هوّةِ المطر (هل كان أَحَدَ أَيائِل الجبالِ؟) وفي قاعِ الهُوّةِ دخلْنَا سراديبَ لمْ يَدخُلْها قبْلَنَا أحدٌ. جلسْنَا نشربُ التمْرَ والجمرَ على صناديق مَخْتُومَةٍ بالليْلِ. وعند المنعطَفِ الأخيرِ تراءتْ لنا قُرًى رخْوَةٌ، لعلّها ظلالٌ، تنظر إلى نفسها وتعْوِي من وراء نوافذَ حجريّةٍ، مثلما تعوي الذئابُ.
أَشارَ إِلَيْهَا ورَفَعَ ظِلَّهُ مِنْ على الأرض. رَفَع ظِلَّهُ مثلما تُرْفَعُ العَصا، أو النخْلَةُ، وبِهِ وخَزَنِي في صدْرِي مَرَّتَيْنِ، ثلاثًا.
أَرَأَيْتَ (قالَ) عاقِبَةَ مَنْ لَمْ يُمْسِكْ بِجَسَدِهِ؟
- لَمْ أَرَ شَيْئًا (قلتُ) لَمْ أَرَ إلاَّ السلوقيّ يضرب بخطمه كعبي منذ أكثر من موت. وظِلالاً تَعْوِي مِنْ وراءِ نَوافِذَ عَمْيَاءَ.
…………………………
لَمْ يُجِبْنِي.
كانَ قدْ نَسِيَ أنْ يُمْسِكَ بجَسَدِهِ جَيِّدًا، ومات.
………………………..
لَمْ أَغْفِرْ لَهُ بَعْدُ.
لَمْ أَغْفِرْ لِأَحَدٍ،
مِنْ يَوْمِهَا،
أَنْ أَهْبِطَ المَطَرَ وَحْدِي، وَلاَ أنْ أُمْسِكَ بِذِقْنِي (على رأيِكَ يا جَدّ) أو لَحْدِي (برجي المُمَدَّد) أو نَدَمِي (غِمْد أحلامي) دون أن أرى الكهوف تَبْتَعِد عن قَدَمِي، وَلاَ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتًا يشيرُ إلى فَرَحٍ لا يراهُ أحدٌ.
……………………
هَاهُوَ سَيِّدُ الظِلاَلِ
أَمسِكْ بجسدكَ (يقول) أَمْسِكْ بِجَسَدِكَ من ضعفه
أَمْسِكْ بجَسَدِكَ من ضُعْفِهِ البتّار.
قُلْ لَهُ اِمْضِ في طريقكَ. اِمْضِ في طريقك إلى آخر الطريق. سترى الحصانَ الأَبْلَقَ لا تَقْرَبْهُ. والسنابلَ الذهبيّة دَعْها تترنّح كنهايات القرون. سَيَلُوحُ لك القصر المرصود ذو الأبواب التسعة. والينبوعُ المتدفّق من حرائقك الداخليّة. ستشمُّ رائحة التفّاح الذي يفوح دون أن يَرُدَّ الروح إلى أحدٍ. ستسمعُ من بعيد صوت الناي السحريّ، وخشخشةَ أحلامك تتقاطر حجرًا حجرًا، في قاعِ بئرك التي بين الضلوع. ستمرُّ بحانات عديدةٍ لا يدخلها أحدٌ، بينما يخرج منها الجميع. وفي الضباب سيتراءى لك شبحٌ يشبهني. ستراه يَلُوحُ ويختفي، محفوفًا بالخسارات. لا تسأله من أين جاء، ولا كيف أمكن له أن يفرح.
……………………….
اِمْضِ في طريقك إلى آخر الطريق
ستراكَ كلَّ صباحٍ تسْتَقْبِلُ
فُرَصَ الفرح
كَمَنْ يعْرِض صدرهُ
لرصاصاتٍ
طائشة.
وكذلك قول محمّد الخالدي في قصيدته " حفل الغرباء

صافحتها فإذا يدي ورق وطلّ
ـ أهلا وسهلا... مرحبا
وتبسمت فأضاء حفل
ـ زمن مضى لم نلتق أوعدت، عفوا إنني...
ومضت تفتش في حقيبتها الأنيقة 
عن سجائرها 
وعن ولاعة ذهبية
ما فارقت يدها اليمين
ـ نسيت أين وضعتها،تبّا لذاكرتي.. لقد...
ـ هذي الكؤوس تطوف مترعة فماذا تشربين.. أقهوة
- بعض النبيذ ؟
ـ تفضلي
ـ شكرا 
وعبت كأسها في لهفة
وتطلعت نحو السقاة تحثّهم 
وبغمزة منها يهش النادل المعطير
ـ معذرة
ويملأ كأسها جذلا
فتفرغها وتطفق مرة أخرى تفتش في حقيبتها الأنيقة 
عن سجائرها وقد رعشت يداها 
و دعت، فجاء النادل المعطر يلهث
ـ عفوا سيدتي.. 
وتعلو همهمات الحاضرين، ولغوهم 
هذا يلوذ ــ مرنّحا ــ بالشمعدان
وذا يحدق ساهما في وجه فاتنة 
تمخطر في دلال بين منخطفين هاموا في هواها
فتمرّ ضاحكة
وقد تركت وراها سحبا من العطر المدوخ
لم تمرّ فلا تحيي مثل عادتها 
لعلّ " خطيبها " في الركن يرقب خطوها
أو أمها مشغولة بفتاتها
ولعلّ...................................................
ثمّ يبادرون كؤوسهم في لهفة
..........................................................
..........................................................
..........................................................
دارت بي الأرضون دورتها 
ودارت بالحفّيين الكؤوس 
وإذ أنا 
في حانة كنّا نلوذ بها قديما
ضجة تعلو وجمع من سكارى الحيّ 
قد ثملوا فراحوا ينشجون:
ـ ترى تمرّ ؟ 
لقد مضى دهر وما مرت
وها إنّا نشيب وما نسينا 
فمتى تمرّ لتوقظ الصبوات فينا
..........................................................
..........................................................
وأفقت من حلمي 
وإذ في القاعة 
الفيحاء حشد من سكارى الأمس 
لم أعهد ملامحهم ولا أسماءهم 
من أين جاؤوا يا ترى ؟ 
ومتى ألتقوا ؟ 
وأنا متيّمها الوحيد
أنا قتيل هواها 
ودعت فهش النادل المعطير يلهث:
ـ عفوا سيدتي، وعفوك سيدي 
وسقانا 
فهممت أوقف لحظة هذا الزمان
لأغيب في زمن مضى 
لأرى مساء شرفة ضاءت بها
وأرى حديقتها الفسيحة 
وهي تخطر في مغانيها.
......................................................................
.................................................................... 
ما أكثر العشّاق هاموا كلهم فيها 
لكنني أنا جميعهم 
وأنا متيّمها الوحيد 
أنا قتيل هواها
تغيّر الزمان بعدنا وكرّت الليالي
ولم أزل مولّها تشوقني المجالي
نبحث في جرعائها 
عن كنزنا المخبوء في غياهب الرمال 
عن وردة الرمال.
فاستحال الفضاء في الكتابة الشعريّة لديهما أسّا من أسس العمليّة الإبداعيّة و انقلبت بذلك القصيدة مكونة من اللغة والفضاء ، و استحالت العين بدل الأذن لحظة التقبّل تلعب دورا في استقبال القصيدة ، و انتهت بذلك اللحظة المنبريّة ليتعامل الشاعر مع متقبّل قارئ لا متقبّل سامع كما انقلبت الخطوط و طرق توزيع السطر الشعري لحظة شعريّة بامتياز ولكن التغيير الذي اعترى شكل القصيدة في هذه الربوع يكاد يقف عند التجديد في الشكل العروضي (الأوزان والإيقاعات)، ولم يقترب بعد من مجال اللغة وما يتصل بها من تشكيلات بلاغية مغايرة للتشكيل المجازي القديم الذي يتعامل مع الصورة الشعرية كزينة وصفية وتوشية ظاهرة لا تدخل في صميم البناء الفنّي للقصيدة ولا تتدفق من نفس المنبع الذي تخرج منه الصورة الكليّة أو البناء الفنّي المتكامل (12) فالنصّ على ما يحمله من تجديد في الشكل بقي وفيّا لهويّته الشعريّة من حيث المعنى و لم يقطع مع الأب الشعري رغم أنّه يتزيّا بزيّ حديث و يعلن عن هويّة هكذا ذهب به الظنّ أنّها مغايرة
كتابة القطيعة :
هي كتابة نسفت كلّ الهويّات لتنتصر لهويّة الذات ، لهويّة الكلمة ، لهويّة النصّ ، قصيدة تتعبّد لنفسها أو لغة تتمرأى في ذاتها ... حملت معها من النواهي ما يلزم الشعر بأن يتجنّب أيّ تراسل مع الخارج ، ألزم الشعر بأن يكون حجرة داخليّة تعيش في نور نفسها . هكذا انتفى الموضوع تقريبا ، كما انتفت المباشرة ، و انتفى بالطبع كلّ سرد أو وصف و ما عاد في وسع الشعر إلاّ أن يدور حول موضوع المواضيع و سيره السير و الشعر أعلى (13) و قطعت مع كلّ الإكراهات ليدشّن بذلك عصر الكتابة الخالصة كما أطلق عليها الأستاذ المنصف الوهايبي و يمثّل هذا الفرع الشاعر عبد الفتاح بن حمودة في قصيدته " إعادة قراءة للصباحات "


إعادة قراءة للصباحات 

افعلي أيّ شيء أيتها الشمس،
اجرحي قميصي الأزرق البارد،
اضحكي من أنفي المدبب،
استهزئي بشفتيّ الفقيرتين،
لكن ضعي حبّات لقمح على ركبتين خفت وحدي
من ارتعاشهما،
أدخلي – بهدوء – إصبعين في عينيّ الغائرتين
( لم أعد أرى شيئا ( أيّ شيء) طوال الليل )
لا تخجلي من وضع حبّات لفلفل البيضاء الحارة في 
منخريّ،
حتّى أسخر من عقاب الأطفال بذلك الشّكل المدهش،
لا تخجلي .. افعلي أيّ شيء ..
ضعي إبرة مذبّبة في مؤخرتي حتّى أتكلّم ..
رجاء .. افعلي أيّ شيء
لكن لا تعذّبي أصابعي في الفجر
غرّدي أيتها الأغصان هذه المرة ... إلى الأبد !
وكذلك قول آمال موسى في قصيدتها " وفي نفسي وقعتُ"






فَارِغًا
مِنْ كُل هَوى
يَمُوتُ
مَنْ وَقَعَ فِي غَيْرِ طِينِه
وسَكن النُّفُوس المُجَاوِرَة
مُنْتَشِيًا بِقصصٍ حَمْرَاء
كالشَّهواتِ تَمْتصُّ مِنْهُ البَياض
وَتَسْطُو على يَاقُوتِهِ النَّائم
في عُمْق المَاء.

ألا تَبَّتْ نَفْسٌ 
لم تَقعْ في نَفِيسِهَا
ولم تَملأْ القِنديلينِ بوجهها المُتفَتِّحِ في المَاءِ المُرْتعشْ.

فَهَلْ أَنَّ نفسَ النفس، لا تُطرب
أَمْ ابتلاءُ المَرءِ، أَدْماهُ الوقوع في غير نفسه
مَنْ وَقَعَ في غيره
كَمَنْ تَهَاوَى
مِن الثُّرَيَّا في ليلٍ غاسقٍ
ومَنْ أَدْركَ في عناصِرِهِ الحُلولَ
كَمَثَلِ من قَطفَ النُّجوم عنْدَ قَرْنِ الشَّمْسِ
وَقَدَّ عَرْشًا بِخَاتِمِ المَلِكِ.

قليلاً، جَرَّبْتُ الوُقوعَ زَمَنًا
ظَنَنْتُ فِي الجِنان النّسيانُ 
وفِي التنزه الاغتسالُ
وأنَّ ذَهابَ النفسِ طويلاً عَنْ هَوَاها
فتحٌ
أرى فيه
ما ينقصُ الطِّفْل ليكون مُريدا
وآدم كي يُسمّى بطلا في الخلق.

يَا أَيَّتُهَا النَّفْس
بَيْتِي أَنْتِ
وسَريرِي
وثوبُ نوْمي الشَّفاف
فِيكِ يَرْقُدُ السُّوء
وفِيكِ أَعَدُّ بأصابع كل الخلق خطايا السابقين

كأنك امْرأة
وكُلُّنَا رجالٌ نسكنك فرادى
نَلْقَاكِ وِسْعًا
وَسَكَنًا عَبِقا بالعنبر
وبدخانٍ مُعطَّرٍ ببخورِ القُدَامَى
حين تَسْتَفْرِدِينَ بِي
تَكْبُرُ وِحْدَتِي إلى أَنْ أُصْبِح صغيرة 
وأشْعُرُ أنَّ جُنُونِي لاَ يُضَاهِيك.

فِي هيكلكِ الزِّئْبقِي
يَعُودُ الدِّفء
إلى قطراتِ الشَّمعِ العاطفية
وَحْدُهَا الشَّمعةُ ذات الهوى الشرقي أكثرُ منّي ذوبانًا.

كلُّ الواقعينَ في أنصافهم المتوهِّمة
ناقِصُونَ هَوى
قلوبهم مشرئبّةٌ للعشقِ
يُبدِّدونَ الحين
وروعة الانْصِراف إلى حمَّالةِ الماءِ
في تَفْتِيتِ تَصَوّفٍ
يَضيقُ على فُؤادٍ يَنْبِضُ بِأكْثَرِ مِنْ صُورة
فَمَنْ ذَا التِّي تَشفَعُ لنفسها غيرُ نفسها
وَمَنْ ذا الذِّي يَسْتبْدلُ
وقوعًا بتهشم.

أُقْسمُ أَنِّي لَنْ أرومَ غيري متّسعا
وَعْدُ نفسٍ 
وعتْ بِلادها الشَّاسعة
وَفُصولها اللاّمتناهية
ولَذَّة يُشْبِهُ عنبها ثَدْيًا مَرْمَرِيّا
سَقَطَ فِي نشوةِ أُنثى.

أَعُودُ إليَّ 
مُتيّمة
أَلُوذُ بالمعنَى في ليلٍ ساطعِ اليقين
ضَفائِرُهُ تُشبهُ المَدَى
أَنْتشِي بِعناقِ البعض لبعضه
وصلاة كلّي لكوكبي
وأحفرني بئرا عميقة
الارْتِواءُ منها، كعينين من زمرد.



 

ندوة 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !