مواضيع اليوم

نقاشات العربان

نزار النهري

2011-08-29 11:36:14

0

من خلال تجربتي في التدوين الايلافي، اطلعت على كثير من الاشخاص، الذين تغيب عنهم معرفة ابسط اساليب النقاش المنطقي، فتجدنا في معركة تسجيل نقاط، بدل ان نكون امام معرفة الحقيقة والاعتراف بالاخطاء، فيلجأون الى اساليب عجيبة غريبة، اهمها:

التبرير


ان يبرر حدوث الخطأ بوجوده عند مجموعة او عرق معين غير عرقه، فهو هنا لا ينكر حدوث الخطأ ولكنه يبرره، ولكن تبرير الخطأ لا ينفي وجوده.

الاعتماد على الميتافيزيقيا


يذهب بك الى عالم الخيال والافتراضات ويحاول ان يقنعك بوجود اشياء هو يؤمن بها، ويحاول ان يفرضها عليك كحقيقة.

الهروب من النص السئ الى نص جميل


ظاهرة تحدث كل يوم، يدعي البعض ان مذهبهم او دينهم يدعو الى كذا وكذا من الفضائل، فتواجهه بنص واضح وصريح يتنافى مع ما يقول، وتطالبه برد، ياتيك الرد، بنص آخر يعاكس تماما النص الذي طرحته او يختلف عنه قليلا او كثيرا، وغرضه هنا ان يسجل تعليقا ردا على تعليقك، ولكن الواقع شيء آخر، فهو لم يرد بشيء، ووجود نص آخر يختلف عن النص المطروح لا يلغيه.

المقدس


يتهموك بانك تسيء الى مقدساتهم! وغرضهم من هذا ان يسكتوك، وتخلوا لهم الساحة وحدهم يصولون ويجولون، ففي الوقت الذي تجده يتهجم عليك وعلى افكارك ويستهزئ منك ومن عقلك ومن عاداتك ومن تصرفاتك ومن كل شيء وعلى اعلى المستويات في مذهبه، لا يسمح لك ان تستعمل نفس الاسلوب وان فعلت يتهمك بالاساءة الى دينه ومذهبه وعقيدته وعاداته وتقاليده ....

آخر الدواء الكي


وعندما لا تنفعهم جميع هذه الاسلايب والوسائل يلجأون الى الضرب تحت الحزام، بطعنك في شخصيتك.
اثار انتباهي تعليق كتبه احد المدونين يرد فيه على شخص كتب تعليقا على موضوعه باسم (مصري ملحد)، قال له بما معناه، اول مرة اسمع عن وجود مصري ملحد!
بصراحة نصاب بالاشمئزاز كثيرا عندما نرى اقلاما تكتب بهذه الطريقة، التي يعجز الانسان عن ايجاد تسمية لها، فهل يعقل ان لا يكون هناك ملحد واحد في شعب يصل عدد سكانه الى التسعين مليون نسمة؟
بصراحة هذه طريقة جديدة من بعض المتواجدين على الساحة، يحاولون من خلالها تسفيه الافكار ووأدها في مهدها، ومحاولة صرف الانظار عنها، لانها بدأت تؤثر تأثيرا غير متوقع.
فبماذا نستطيع تفسير تحول احد المدونين مثلا، من مناقشة المواضيع التي يكتبها المدونون، الى تحليل ساذج لشخصياتهم، ومحاولة يائسة للطعن بالاقلام المتالقة، ومحاولة نسبها الى شخصية واحدة "مهزوزة"؟
انها محاولة جديدة لتقزيم الافكار الجريئة، بشخص واحد اسمه "حنون" لن يؤثر على الناس بافكاره الشاذة. هذا الحنون عنده القابلية ان يكتب بعشرات المواقع وبعشرات الشخصيات وبعشرات الافكار وبعشرات الوجوه!
هل يمكن ان يصل الانحطاط الفكري في مجتمع الى هذه الدرجة؟
يدعي هؤلاء بانهم من حملة الشهادات العليا. وانهم مثقفون، ولكن من يقرأ اساليبهم وطرقهم في الرد على خصومهم، لا يجدهم يختلفون عن اي من اولئك الجالسين في الطرقات يعترضون المارة ولا يسلم من لسانهم احد.
شاء هؤلاء ام ابوا، سيتغير كل شيء، وسيكون للحرية طريق آخر، غصبا عنهم. الانترنيت فضاء واسع وهي سيرة وانفتحت على رؤوس الظلاميين من حكام ورجال دين واقزام ليس لهم لا في هذا ولا ذاك ولا يحركهم الا تخلفهم وعزتهم بالاثم.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !