مواضيع اليوم

نقابة صحفيين ام نقابة مساكين؟!

مصعب الامير

2009-11-05 15:13:04

0

نقابة صحفيين.. ام نقابة مساكين
قحطان عدنان
لا تختلف نقابة الصحفيين العراقيين عن اي مؤسسة حكومية في الروتين والتعقيد والممرات الضيقة للوصول الى المسؤول الذي بدأ يتجه في طريقه الى تقليد رجال السلطة في تفخيم المكاتب وفرش السجاد الاحمر وتحشيد العساكر امام مكتبه وترك الصحفيين يتخبطون امام ابواب مؤسساتهم ليس لهم حقوق مضمونة او رواتب تتوافق مع غلاء الاسعار، لا يوجد للصحفي بدل خطورة او ضمان للحياة او حتى بقية احترام من قبل مؤسسات السلطة، ففي كل يوم وبشكل متكرر يتعرض الصحفي للأهانه والضرب من قبل حمايات المسؤولين ورجال الامن من الشرطة والجيش ولا يوجد رادع لهذه الاعتدائات،ألا الاستنكار من قبل النقابة والمؤسسة التي يعمل في داخلها الصحفي، فهل يا ترى يكفينا الاستنكار هل يعيد لنا كرامتنا التي بعثرت على يد بعض الجهلاء الذين لا يعرفون ما هي السلطة الرابعة وما واجباتها، فنحن اليوم بحاجة الى نقابة تتابع همومنا واشكلاتنا مع مؤسسات الدولة ومع من يستلب حقوقنا ولا نقبل ان تتكئ النقابة على مسودة قانونها الذي اصبح جرعة لتخدير الصحفيين وستار يخفي عجز النقابة عن تأدية واجباتها امام اعضائها، فهناك مشاكل كثيرة يمكن حلها دون الرجوع الى هذا القانون،فهل حاولت نقابة الصحفيين رفع دعوى قضائية تكون هي المسؤولة عن تكاليفها على اي منتسب اعتدى على صحفي في مؤسسات الدولة، وهل قامت النقابة بمتابعة اشكالات تحدث بين الصحفي والمؤسسة التي يعمل بها ام ان اخرها الاستنكار فقط.. والسؤال الذي يطرح نفسه هل التزمت النقابة بما وعدت..؟ ام كان هذا كله هواء في شبك، فأين المنحة التي عقدت من اجلها المؤتمرات الصحفية ايام وليالي، ام انها دعاية انتخابية كما يراها معظم الصحفيين الذين نسبوا تصريحات (السلفة) الاخيرة التي تبلغ قيمتها تبلغ اربعة ملايين دينار بأنها لا تختلف عن غيرها من الوعود الخاوية.
كل هذا خارج سور مبنى النقابة اما عن داخله فحدث ولا حرج، فطريقة العمل تعود الى ما قبل القرن الماضي ولا ينقص الادارة ألا ان تستخدم ورق جلد الحيوانات والريشة والمحبرة في ارشفة اضابيرها، فلا يوجد جهاز حاسوب لحفض الملفات وارشفته على شكل شرائح ألكترونية تسهل عملية البحث عن سجل الصحفي ولا نعرف ما هو السر وراء عدم مواكبة عصر التطور في العمل هل ليكون العذر مقبول اذا ما نسب ضياع احد الملفات الى سوء الخزن ولماذا لا تشكل النقابة اكثر من لجنة لاصدار الهويات التي ترقد في خزائنها اكثر من تسعة اشهر وهل تحتاج أللجنة الى كل هذه الشهور لكي تعرف اذا كان هذا الصحفي يستحق ان يكون احد اعضائها ام لا؟؟
ان نقابتنا لا تختلف كثيرا عن باقي المؤسسات الحكومية، ففي اروقتها تمرر المعاملات على ضوء الاستثناءات، ففلان يعمل في مؤسسة لها صوت مسموع لا يجب تأخيره حرصا على سلامة العلاقة بينه وبين النقابة والاخر يعمل في صحيفة شبه حكومية المفروض عدم تعطله، واذا ما اطلعت على قوائم اصدار الهويات تراها اسماء اكثرها اذا لم اقل جميعها تعمل في مؤسسات ليس من مصلحة النقابة تعطيل كوادرها.
انا لا اريد مهاجمة النقابة بل احاول جذب انتباه ادارتها الى الصحفيين المساكين الذين لم يعرفوا ما معنى الدورات الصحفية خارج العراق التي لا تبتعد عن الذين يعملون في مؤسسات كبيرة ولديهم ما يكفيهم من خبرات اعلامية تعسكر في اروقتها كون هذه المؤسسات تدفع اجور لعامليها( بالدولار).
اما الذين يعملون في مؤسسات محلية يكونون بحاجة اكثر من غيرهم لأي مساعدة ترفع من وضعهم المعاشي او قدراتهم الاعلامية، ولا نطالب النقابة بحرمان المدللين من هذه الدورات او السفرات او الميزات التي تمنحها لهم بل نود انصافنا بهم ولو بمقدر 2% ..؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات