نقابة العملاء

 التاريخ : 19/9/2010 الوقت : 11:57

تتراكم السجلات والملفات يوما بعد يوم وتتكشف الامور لنصبح على واقع مرير ، مع تزايد سقوط العملاء في شعبنا الفلسطيني والتي تعلن عنها التنظيمات بكافة ألوانها الزائفة ، يزداد الاحتقان لدى العديد من المواطنين بالحقد على هذه التنظيمات المنقسمة على نفسها ، ويزيد الضغط النفسي على المواطنين عندما يتحدثون مع أصدقاء لهم على شبكات الانترنت، ويتفاجأ بطرح موضوع العملاء ، ليجد نفسه مكرها على التخلي عن هذا الوطن والوطنية.

إن المصائب تتوالى يوما بعد يوم في صفوف حركة حماس التي تدعي الدين والإسلام والتي تحكم بقانون الغاب وليس بما أنزل الله كما ادعت في انتخاباتها لكسب أصوات المغلوبين على أمرهم من هذا الشعب، فتتبارك أسماء العملاء في هذه الحكومة الربانية كما يدعون كما تتهاوى قيادات لحركات تحرر من صنيع هذه الحركة الرجسة عملاء وكأن بيت الشعر خير مثال على هؤلاء المرتزقة ذاك الشبل من ذاك الأسد.

إن الشيء المحير والغير منطقي أن يتم التكتم على أسماء العملاء التي لهم اعترافات سواء لدى الحكومة الربانية كما يدعون أو لدى بعض التنظيمات، ليتم استغلالها للشد الإعلامي ولمدى الحرص على مصلحة الوطن ، وتستخدم أحيانا للابتزاز المالي خاصة وان كان العميل من عائلة ثرية فالمال مقابل العار ويطوى ملفه وكأن شي لم يكن.

إن إخبار العملاء يتابعها المواطنون بألم شديد لما لها من تأثير نفسي على القضية الفلسطينية وعلى الشخصية العامة للمواطن الفلسطيني في الداخل والخارج ، إن ما تم بناءه في عهد الكوفية الرئيس ياسر عرفات في سنوات ردمته الحركة الإخوانجية المقاومة حماس في لحظات ، كيف يمكن لنا بناء الكرامة التي تبنى بصعوبة وتنهار بلحظة.

ولكن الحل لدى هذه الحكومة التي تتباهى لو أن هناك عميلاً ينتمي لحركة فتح لتعرضه صباح مساء على فضائياتها المتنكرة وإذاعاتها المحتكرة للعمل الإعلامي لتشن حملات تشويه لحركة فتح واعتقالات وتعذيب لأبناءها ، وإذا مسهم الضر تطوى الملفات وتكثر المهمات الجهادية وتنتهي الأمور بكلمة نزف لكم الشهيد البطل فلان ابن فلان اللي بالأخر بيكون عميل وخلصوا من قصته، أو يتم انهائها بوساطات وتلبيس التهمة لشخص ينتمي لتنظيم آخر.

العملاء موضوع خطير ويصعب التعامل معه بسهولة ويجب التحري والدقة في جمع المعلومات عن العملاء قبل البوح والدخول في أعراض العائلات بالعمالة ، لذا نقترح على الحكومة الربانية كما يدعوا بأن تفتح نقابة للعملاء المخضرمين الذين لا تستطيع حماس أن تفعل لهم شيئاً ولا تستطيع أن تمسهم بأذى ولا يمكنها أيضا تعذيبهم ولا قتلهم، وذلك لأنهم يدفعوا للحكومة ثمن عمالتهم حسب ما تقرره الحكومة ،وهذه النقابة يجب أن يكون لها رئيس وقانون تسري عليه الانتخابات كالنقابات العمالية وغيرها وذلك حتى يتمكن هؤلاء العملاء من رفع دعاوي لدى مؤسسات حقوق الإنسان كي يثبتوا براءتهم، أو يسيروا احتجاجات سلمية يطالبوا الحكومة بتوفير لقمة العيش لهم كي لا ينحرفوا ويصبحوا عملاء أو أقل القليل حتى تنقذ الحكومة ما تبقى من الشعب من عاطلين عن العمل وخريجين وفتيات هوى وشبكات تجسس من الانتشار والإنضمام لهذه النقابة، والتي قد يكون لها صدى مؤسف في المستقبل وتصبح حزب يتنافس على الانتخابات وحقا ستفوز هذه النقابة بالرئاسة والتشريعي والبلديات عندما يكون عنوان حملتها الإعلامية (عملاء معروفين أشرف من عملاء متخفيين بالشرف)