مواضيع اليوم

نفحات الله

آسفو الدونيت

2009-07-25 06:18:42

0

شعور غريب يشعر به الأنسان ورهبة خفية تنتابه وأطمئنان عجيب يملأ قلبه مكللاً بالسكينة والوقار..حلاوة هذا الأطمئنان أحلى من الشهد وعذوبته أعذب من الفرات الزلال,صمت رهيب يحدق به في دهاليز نفسه وأقبية شهواته وكأن شيئاً يسيطر على جوارحه فكل كيانه محكوم عليه بالصمت والسكون. فالكل بإمرة هذا الشعور الرحب والحالة الروحية .زما أحلى وما أعذب وما أطهر وما ألذ وما أطيب تلك النفحة الألهية التي تغمر هذا الأنسان.. فحينما ينعم هذا الأنسان بها ترى العين تدمع والقلب يخشع والنفس تشتاق إلى بارئها ومصورها التي أوجدها إلى دنيا الألم والفراق دنيا الزوال والأضمحلال.
تلك هي نفحة الله سبحانه وتعالى التي من يتعرض لها يكون من سعادة حظه تلك النفحة التي ذكرها رسول الله (صلى الله عليه واآله وسلم ) عندما قال:(إن لله نفحات الأ فتعرضوا لها).
ولكن أين يمكن أن نجد تلك النفحات التي تجردنا من قيود المادة الرخيصة ومن أسر الشهوات والتي بروحنا إلى عالم ٍ أرفع ٍ مترامي الأطراف,أين نجد هذه النفحات التي عندما يتعرض لها الأنسان يشعر بالتوبة والندم على ما أرتكبه من موبقات في حياته ويعاهد ربه على أن ل يعود لمثلها أبداً.يمكن لكل أنسان حينما يرغب أن يتعرض لهذه النفحات أن يتشرف بزيارة مراقد الأئمة الأطهار عليهم السلام أو أن يحيي ألليل بصلاة الليل والتهجد أو تشيع جنازة أو زيارة قبور المؤمنين .
إذن فنفحات الله موجودة في أماكن عبادة الله تعالى لا في أماكن الترف واللهو.
أما زيارة الأربعين والسير ٍ إلى كربلاء على الأقدام راجلين فما أكثر نفحات الله تعالى فيها ..كيف لا وقلبك يعتصر ألماً وحرقةً على من وهب حياته كلها لله سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين عليه السلام.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !