نــُــصـْــــرَةُ الــــنـَّــقـَـــبْ

﴿ بِسْمِ اللهِ الرّحمَنِ الرّحِيمْ ﴾

( نــُــصـْــــرَةُ الــــنـَّــقـَـــبْ )

يتعرض بدو صحراء النقب خاصة وفي الأغوار والشمال و كافة أبناء الشعب الفلسطيني عموما في أماكن تواجدهم على ثرى الوطن السليب إلى فظائع الظلم والجبروت والإجحاف بحقوقهم المشروعة وإنكارها كما يتضح من ممارسات المحتل الصهيوني الجشع والغاشم حيث يقوم بأبشع أنواع التمييز العنصري ومنها هدم الخيام والبيوت الآمنة فوق رؤوس أصحابها كما حصل بقرية العراقيب - هدمت 22 مرة - وغيرها بحجة عدم الترخيص أو لدواعي الأمن ومصلحة الدولة العليا وبأعذار ملفقة ووعود كاذبة والتي تهدف إلى السيطرة على الأراضي الخصبة ومصادرتها لتوسيع المستعمرات وتشريد بعض فئات الشعب الصامد والمتشبث بأرضه وتفتيت كياناته المستقرة في الأرياف والمزارع ومضارب البدو المنتشرة هنا وهناك منذ مئات وألوف السنين المتواصلة بدون انقطاع ويقوم بحرمانهم من الماء والرعي وحرية الحركة والتنقل ومن أبسط مقومات الحياة وكان آخرها مخطط الشوفيني العنصري / إيهود برافر وما أعلنه من مقترحات خبيثة لتهويد النقب .

1. هَدْمُ البُيُوُتِ يُغَذِّيِ ثَوْرَةَ الغَضَبِ
وَالظُّلْمُ عَاَثَ بأَرْضِ القُدْسِ وَالنَّقَبِ

2. سَنُّ القَرَارَاتِ إِسْرَائِيلُ تَفْرِضُهُ
عَبْرَ الكِنِيسِتِ بالتَّلْفِيقِ وَالكَذِبِ

3. تُمَارِسُ الزَّيْفَ وَالتَّضْلِيلَ مُجْهِضَةً
نَصَّ القَوَانِينِ طُوُلَ الوَقْتِ وَالحِقَبِ

4. وَتَمْتَطِيِ الخُبْثَ بَحْثَاً عَنْ مَزَاعِمِهَاَ
وَتُشْعِلُ النَّاَرَ بالبِنْزِينِ وَالحَطَبِ

5. تُمَزِّقُ الأَرْضَ أَوْ سُكَّانَهَا إِرَبَاً
تَنْفِيِ الأَهَاَلِيِ بَعِيدَاً دوُنَمَاَ سَبَبِ

6. نَهْجُ التَّفاَوُضِ مَعْ صِهْيَوْنَ يُسْنِدُهُ
شَحْذُ الأَسِنَّةِ وَالتَّلْوِيحِ بالقُضُبِ

7. إِطَالَةُ الحَرْبِ قَدْ تُقْصِيِ تَفَوَّقَهُ
فيِ غَزْوِ غَزَّةَ عَاَنىَ أَفْدَحَ التَّعَبِ

8. وَالزَّجُّ بالجُنْدِ فيِ تَمُّوُزَ ضَاَعَ سُدَىً
وَقَدْ أُصِيبَتْ دُروُعُ الغَدْرِ بالعَطَبِ

9. تَوَازُنُ الرُّعْبِ أَضْحَىَ فيِ ثَقَافَتِهِ
وَالخَوْفُ كَاَنَ بنَاَ مِنْ جَيْشِهِ اللَّجِبِ

10. مَنْ رَاحَ يَرْصُدُ أَفْعَىً فيِ مَخَابِئِهَاَ
" فَلْيُلْحِقِ الرَّأْسَ مَقْطوُعَاً مَعَ الذَّنَبِ "

11. فَلاَ اعْتِرَافٌ وَلاَ صُلْحٌ نُبَرِّرُهُ
لِمَنْ يُشِيعُ رُبُوُعَ الكَوْنِ بالرَّهَبِ

12. نَقْضُ المَوَاثِيقِ وَالتَّمْييزِ حِرْفَتُهُ
وَيَخْدَعُ الغَرْبَ بالتَّسْوِيفِ وَاللَّعِبِ

13. أَيْنَ الفَصَائِلُ مَنْ يُذْكِيِ مَوَاقِفَهَاَ
لِنُصْرَةِ البَدْوِ فيِ الأَغْوَارِ وَالنَّقَبِ

14. تِلْكُ القَبَائِلُ مِنْ بَدْوٍ وَمِنْ حَضَرٍ
أَهْلُ البلاَدِ كِرَامُ الأَصْلِ وَالحَسَبِ

15. حَيْثُ التَّقَالِيدُ وَالأَعْرَافُ سَاَئِدَةٌ
لِخَيْرِ قَوْمٍ مِنَ الأَعْرَابِ وَالنُّخَبِ

16. أَخِيِ بتُوُنِسَ أَوْحَىَ لِيِ برَغْبَتِهِ
بأَنْ أُضِيفَ فِلِسْطِيناً إِلىَ لَقَبِيِ

17. أَجَبْتُهُ يَاَ رِضَاَ هَذاَ يُشَرِّفُنِيِ
سَمْعَاً وَطَوْعَاً لأَهْلِ الرَّأْيِ وَالأَدَبِ

18. بهِ رَضِيتُ سَعِيدَاً إِذْ تُؤَيِّدُنِيِ
حَتَّىَ أَفُوُزَ مَدَىَ التَّاَرِيخِ بالنَّسَبِ

19. أُمِّيِ فِلِسْطِينُ فيِ قَلْبِيِ وَأَعْشَقُهَا
هِيَ الحَبيبَةُ مَهْمَاَ قِيلَ مِنْ عَجَبِ

20. هَوَىَ فِلِسْطِينَ فيِ الوُجْدَانِ بُوصَلَتِيِ
أَرْجُوُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يُبْقِيهِ فيِ عَقِبِيِ

21. أَنَاَ إبْنُ مَشَّاَقِ مِنْ كَنْعَاَنَ كُنْيَتُهُ
وَشَاَعِرُ القُدْسِ أَسْمَىَ غَاَيَةَ الرُّتَبِ

22. يَاصِيدُ دَارِيِ جِبَاَلُ النَّاَرِ دَائِرَتِيِ
مَهْدُ الرِّسَاَلاَتِ وَالزَّيْتُوُنِ وَالعِنَبِ

23. وَكَمْ أَحِنُّ إِلىَ أَرْضِيِ لأَعْمُرَهَاَ
حُبُّ التُّرَابِ وَفَاَءٌ مِنْ تُرَاثِ أَبيِ

24. مَاَ أَجْمَلَ الأَرْضَ فيِ فَصْلِ الرَّبيعِ هُنَاَ
يَحْنوُ الشِّتَاءُ عَلَىَ الأَزْهَاَرِ وَالعُشُبِ

25. وَالمُزْنُ تَهْمِيِ بوَدْقٍ فِيهِ فَرْحَتُناَ
وَيَحْمِلُ الغَيْثَ أَمْوَاجٌ مِنَ السُّحُبِ

26. باللَّوْزِ وَالتِّينِ وَالرُّمَّاَنِ نَغْرِسُهَا
فيِ الغَوْرِ نَخْلٌ لَذِيذُ التَّمْرِ وَالرُّطَبِ

27. وَالخُضْرَوَاتُ وَأَصْنَافُ البُقُوُلِ بهَاَ
وَالقَمْحُ يَنْمُوُ بحِضْنِ السَّهْلِ كَالقَصَبِ

28. فَالبَدْوُ جُزْءٌ أَصِيلٌ مِنْ شَرَائِحِناَ
وَهُمْ يَعِيشُونَ فيِ الصَّحْرَاءِ وَالكُثُبِ

29. وَنَاَلَهُمْ مِنْ جَحِيمِ الغَزْوِ فانْتَفَضوُا
وَالأَرْضُ أَغْلَىَ مِنَ الأَلْمَاَسِ وَالذَّهَبِ

30. حَاَلُ العَرَاقِيبِ وَالحِيرَانِ مَاثِلَةٌ
وَالقَصْدُ يَرْمِيِ إِلىَ التَّهْوِيدِ فيِ الأَرَبِ

31. يَقْسوُ العَدُوُّ بتَخْرِيبٍ يَقُوُمُ بهِ
عَلَىَ المَسَاجدِ وَالآثَاَرِ وَالنُّصُبِ

32. عَلَىَ الكَنَاَئِسِ أَوْ مَهْدِ المَسِيحِ بَغَىَ
هَيْهَاَتَ يُظْهِرُ تَقْدِيرَاً لأَيِّ نَبِيِ

33. وَآلَةُ القَتْلِ وَالتَّدْمِيرِ يُطْلِقُهَاَ
وَلاَ يُبَاَلِيِ إِذاَ قَامَتْ بذَبْحِ صَبِيِ

34. وَيَنْشُرُ الرُّعْبَ مَصْحُوبَاً بغَطْرَسَةٍ
وَيُهْلِكُ الحَرْثَ جَوْرَاً فيِ رُبَىَ النَّقَبِ

35. تَحْيَاَ فِلِسْطِينُ حَاشَىَ أَنْ أُبَدِّلَهَا
وَالحَقُّ أَبْلَجُ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالشُّهُبِ

36. أُنَاَشِدُ الأُمَّةَ الثَّكْلَىَ تُؤَازِرُنَاَ
فَمْنْ يُغِيثُ لَنَاَ مِنْ أُمَّةِ العَرَبِ

37. شَعْبِيِ يُقَاَوِمُ لَنْ تَخْبوُ عَزِيمَتُهُ
وَكَمْ تَأَّذىَّ مِنَ التَّهْجِيرِ وَالنُّوَبِ

38. وَنُصْرَةُ الحَقِّ فَرْضٌ فيِ شَرِيعَتِناَ
أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ فيِ القُرآنِ وَالكُتُبِ

39. قَصَائِدُ الشِّعْرِ مِنْ وَجْدِيِ أَبُوُحُ بهَاَ
لِكَيْ أَذوُدَ عَنْ الإِسْلاَمِ فيِ أَدَبِيِ

40. وَالحَمْدُ لِلَّهِ عَبْرَ الضَّاَدِ يُلْهِمُنِيِ
عَذْبَ القَوَافيِ مَعَ الأَزْجَاَلِ وَالطَّرَبِ

جــَمـِــيـــلُ فِـلِــسـْـطـِـيــنْ
" الـــكـَــنــْعـَـانِيّ "
الـرِّيـَاضْ الخميس 15 /12 / 2011 م
المـُوَافِـقْ 20 محرم 1433 هـ