" لعروس الجنوب اللبناني سناء محيدلي "
شعر: ممدوح الشيخ
مـفـتـتـح
تسائلني مقلتاكِ كثيرا
عن الخاتمة
فأهرب
من ملح أنهارنا
للغناء
أفتش في الحلق
عن بعض حرف
وفي الروح
عما يبدد
خوف الفناء
وأمسح بالأمنيات
عن القلب
بعض العناء
تُــــرى يستطيع المقيد
أن يرسل الحلم والطرف
نحو الســـمــاء ؟
وهل أستطيع استعادة ما فرَّ مني
من الحب
والأصدقاء ؟
وهل أتذكر غيركِ
في لحظات التمني
وفي سنوات البكاء ؟
الـقــصـيـدة
1 نقش أول
أحبكــِ
كالمفرداتِ الجميلة
كالشوق
كالأمنيات البتول
أحبكــِ
وضاءة كالشباب
وباكية
كتلال الجليل
وصامتة
مثل ليل المخيم
كالطفل
في لحظات الذهول
وترنيمة
في زمان اغترابي
وسنبلة
تعشق المستحيل
وقصة حب
خجول
ترف
على مقلتين
بلون الحقول
2 نقش ثانٍ
رأيتكـــِ
في عرسكــِ
الدموي
وقلتُ من القلب
" ما أجملكـــ"
وشُفت بعينيك
وجه الشهيد
وعزم العنيد
وطُـــهر الملك
وأدركت
أن الزمان استدار
وأن الذي كان لــي
صار لك
3 نقش ثالث
بنيتُ من الرمل
كل المدائن
وصُــغت من الصمت
قلب النشيد
وعشت أبارزهم بالكلام
فغاصت خناجرهم
للوريد
وحارتهِـــم بيد الله
كنا نحاربهم
بخضوع العبيد
4 نقش رابع
سأبكي
كما بكت " المريمية "
فمن ذا يعيد إليَ
المسيح ؟
ومن أين ينبت في الكف سيف ؟
وكيف أحب
بقلب كسيح ؟
نقش أخير
أحب
ولا أزرع الشوك
بين الأصابع
ولا أزرع الدمع
في الأغنيات
ولكن إذا حاصرتني الزوابع
ألوذ بوجهك
من كل آت
التعليقات (0)