نـــذور
ريم قيس كبة
للكلماتِ وقعُ السـِحرِ
فلنَقسِـمْ تعاويذَ التقرُّبِ
بين مغتربَـينِ
مـذْ حطّ الرحيلُ بقاءهُ
فُتِحتْ شـبابيكُ الجِنانْ
واستوتْ للبوحِ بينهما فراسخُ
..
كـم اُحبكِ !
كـم اُحبكَ !
..
أوقدتْ لغةُ الجمالِ
شـموعَها
ألقـَتْ على الشـطّينِ
أسـرابَ النذورْ
تلألأَتْ للعشـقِ أسرارٌ
على النهرِ القديمِ
فأورقَ المنفى
وظللَ فسحةً للكشفِ
ضمّتْ مُتعبـَينْ
..
فكم مضى؟
منذُ اختفَتْ تلكَ النهاراتُ الفتيّـةُ ؟
كم توارى من مساءٍ
قيدَ بوحينِ
إستفاقا عـنوةً ؟
كم قد توغّـلَ في صدى النسـيانِ
من أمـلٍ
بأن يأتي الجمالُ متوّجـاً
حتى انبلَجْـتَ على غضونٍ للجبينْ
دهشَـةً
تأتي بما لن يستقيمَ به التوقـّع ؟!
..
كـم اُحبكَ !
كـم اُحبكِ !
..
كنْ معي
فالوقتُ من مللٍ
ومن غيمٍ تثاقلَ
..
لسـتُ وحدي في الغروبِ
ولستَ وحدكَ
..
كم اُحبـّكَ !
القصيدة نشرت اليوم على موقع كيكا 23-11-2011
التعليقات (0)