نغمات ثقافية برياض الحياة

2017-01-28 18:40:22

بعد سنوات من الغياب القسري عادت إلى الرياض حفلات الفن والموسيقى فمركز الملك فهد الثقافي احتضن فعاليات نغمات ثقافية والشارع لم يجد مقاعد شاغرة بمسرح المركز الذي تنفس الحياة بعد طول إنقطاع.

عودة الفن إلى الواجهة تعني عودة الحياة وتعني عودة الذوق تدريجياً إلى النفوس بعد أن أُصيبت بالجفاف والسقم الفني حفلات الرياض ادخلت البهجة والسرور على الناس ومن حضر عاش ليلة لاتنسى والبعض عاد بالذاكرة إلى الوراء فأخر حفلة فنية احتضنتها الرياض كانت بالصالات الرياضية عام1985 وبنتظيم من أمانة مدينة الرياض, للتاريخ ليست الحفلات الفنية غريبة عن الشارع السعودي وتحديداً سكان المناطق الكبرى فالاندية الرياضية كانت تنضم حفلات فنية نهاية كل أسبوع ونادي الهلال والنصر كانا قبلة الباحثين عن الطرب الأصيل والترفيه بالموسيقى, الدرس المستفاد من حفلات الرياض الفنية التي عاشها المجتمع قبل أيام وتلك التي ينتظرها بشغف كما وعد المشرف العام على مركز الملك فهد الثقافي بإطلاقها يكمن في انتفاء مخاوف البعض ففي تلك الأمسية الفنية الجميلة لم يحدث أي شيء يُثير الريبة والشكوك ولم تُسجل مراكز الشرطة أي حالة اغتصاب او تحرش وهذه حقيقة فالوعي سقفه ارتفع والناس باتت تتعامل مع بعضها البعض بإنسانية سويه تختلف عن تلك الإنسانية المشوهة التي زرعتها الصحوة بالنفوس والعقول والتي اعلت من شأن النفاق والشكليات .

الفنون اشياء طبيعية لا تُعيق تقدماً ولا تنشر خوفاً وهي ليست بحاجة لإستفتاء كما يتمنى بعض من يخشى الفن ويخشى خروج المجتمع من تحت عباءته المطرزه بالنقل وقصص التراث فلا احد مجبور على حضورها ولا يحق لأي كائن من كان منعها أو التضييق عليها بحجج واهيه لا رأس لها ولا رجل ،فهنئياً للرياض بعودة الحياة وهنيئاً للحياة بالرياض.