رغم توفر معظم الصحف والمواقع العربية على الكمبيوترإلا أنني أحمد الله إنني لم أعد أستطيع أن أقرأ كثيرا كما تعودت أيام الشباب والكهولة . فكل ما ينشرفي وسائل الأعلام العربية اليوم غُث يقرف . لقد تابعت ها الأسبوع مؤترات القمة العربية لما نسميهم مجازا ملوكا ورؤساء وأمراء العرب . ورغم إيماننا بأن كل ما يقوله هؤلاء هراء مكتوب بأسلوب وطني وجميل إلا أننا في بعض اللحضات ونحن نسمع نجد أنفسنا نسرح ونعيش في أحلام الوحدة العربية والقوة العربية والرفاهية العربية ومع أن كل هذه احلام يقظة لكننا نعيش عليها عسى أن تتحقق يوما ما .ولكن من المؤسف أن نستيقظ من أحلامنا لنقرأ في تعليق أحد كبار الكتاب العرب وفي أكبر وأشهر جريدة عربية دعوة إلى إنشاء جامعتين عربيتين بدلا من جامعة واحدة أحداهما للدول المارقة كما يسميها الغرب المستعمر المهيمن وجامعة عربية للدول المستسلمة لأمريكا والغرب . وهذه ليست المرة الأولى التي أقرأ وأسمع فيها مثل هذا النعيق في وسائل الأعلام العربية فقد رايت منذ اسبوعين في أحدى المحطات التلفزيونية العربية ندوة عن لماذا يكره العرب بعضهم البعض وتعليل ذلك بالخلافات المذهبية والأقتصادية . والهدف من الندوة كان الدعوة إلى مزيد من الأنقسام . لا أحد يدعوالعرب إلى اليقظة من هذا السبات العميق الذي نعيشه وهذا الهوان الذي نقاسيه , وهذا ما كنا نشاهده على وجوه من نسميهم مجازا ملوكا ورؤساء وأمراء العرب في قمتهم الاخيرة . كانوا يعرفون أنهم لا يواجهون الحقيقة فكانت وجوهم مكفهرة تعبر عن عدم الرضا بعضها عن رفض الواقع العربي المتردي وبعضها عن رغبة في عدم تغيير الواقع تجنبا لأي تغيير قد يعرض أنظمتهم للخطر. أما العالم الغربي فهو منهمك في أستغلال الموارد العربية وتوفير الوحدة لدوله والرفاهية لشعوبه. والدول الأفريقية والنامية يأست من تعاون العرب في حل أزماتها فتفرط عقدهم واتجهوا نحو الصين وإسرائيل عسى ان تنقذهم من هيمنة الأستعمار الغربي في توبه الجديد تحت شعار التنمية والديمقراطية وحرية التجارة الدولية . العرب يعرفون أنهم في غير الطريق الصحيح وهذا أعتراف صريح بلسان روساء القمم العربية السابقة والحاضرة على مسمع من العالم . وأخر هذه الأعترافات تأكبد رئيس القمة العربية الحالية بأن العرب خسروا 2.5 ترليون دولار في الأزمة العالمية الأخيرة التي نشأت من تكدس أموال النفط العربية في المصارف الغربية مما دفع هذه المصارف الغربية إلى توزيع هذه الأموال على مواطني الدول الراسمالية في شكل قروض لشراء المساكن الفاخرة وشراء ما لد وطاب والعيش في رفاهية لم تعرف من قبل . وفي ليلة بلا قمر توقفت المصارف لأنه لم يعد لها رصيد فقد نفذ ما عندها والمقترضون لا يدفعون ديونهم .وفي النهاية وجدت الحكومات أنه لا سبيل أمامها سوى تمويل البنوك من جديد على حسابها بالديون وذلك بطبع السندات وبيعها للعرب وهكذا ضاعت إستتمارات العرب في الخارج بدون حتى العويل عليها فأموال النفط لا زالت تتدفق على أية حال وتستتمر في العالم الغربي ليضيع في أزمة مالية عالمية أخرى وما يقى من فتات ينفق على رفاهية الطبقة الحاكمة ومن يلود بهم من مصفقين ومطبلين وحرس وكتاب مأجورين . والذي يبقى في البيت من الاجبال العربية القادمة يدفع الأيجار في المستقبل .
التعليقات (0)