نعومة شريرة
لم يعد التزمت والتشدد الفكري والتطرف السلوكي مقتصرا على الرجال والشباب فالجنس الناعم انخرط في الصراعات الفكرية وشكل اداة مؤثرة في الحركات الايديولوجية السياسية ذات الطابع الديني والمذهبي المتطرف؟
النعومة الشريرة اخذت منعطفا حادا فبعدما كانت متعاطفة هاهي اليوم مجنده وعاملة في ميدان التجنيد والترويج الفكري للعنف والارهاب، النساء والفتيات يقدمن للتنظيمات الإرهابية المتطرفة خدمات تفوق ما يقدمه ابناء آدم خصوصا في المجتمع المنغلق كالمجتمع السعودي، فالخصوصية المرتبطة بالأنثى جعلها بمنأى عن الأعين وفتحت لها تلك الخصوصية منافذ لم يكن يتوقعها أحد؟ اللقاءات الدعوية النسائية والتجمعات المقامة في الاستراحات والمنتديات برعاية بعض المراكز أو الجهات محاضن لترويج الفكر المتطرف وتسويقه بطريقة ناعمة لا ينتبه لها أحد، فالمتطرفات وإن كن ناعمات الا إنهن أكثر حدة في الطرح من المتطرفين خصوصا في قضايا التغريب ورفض مظاهر الحياة السوية ومن هنا تبدأ الكارثة؟
التزمت والتشدد وقود الارهاب فالارهاب تطبيق عملي للتشدد والتطرف المختزن بالعقل، كثير من المحسوبات على التيار الديني بمدرسته الرافضة للتنوع الفكري والمذهبي يغردن خارج السرب يعشن بكهوف تورا بورا لأنهن وببساطة تعلمن وتربين على ذلك، النعومة الحادة بحاجة لمحاصرة وتفكيك لعقدها ليسلم المجتمع النسائي من شرورها فهي وإن لم تعلن التأييد العلني للارهاب فإنها تمارسه بنعومة طاغية خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي تهمز وتلمز وتسعى بمختلف الطرق لنشر سمومها بإسم الدين والتدين والتقرب إلى الله وانى يكون ذلك من الدين فالتغرير بالعقول ليس دينا سماويا مقدسا بل دين شيطاني ابتدعه من لا إيمان له!
@Riyadzahriny
التعليقات (0)