دعى الدكتور (أحمد زويل): عالم مصري الجنسية ، حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء ، رفع بها رؤوس العرب ـ (المطأطأة على طول) ـ أعلى بقليل مما كانت عليه .. قلت دعى أمريكا إلى التخلي عن غطرستها ، وجبروتها ، وقسوتها (على المنطقة الشرقية من العالم خصوصا) ، والتحلي بما أسماه (القوة الناعمة) ! .. فهل ستفهم عليه أمريكا أم سيغيب عنها المعنى وتعترف ـ على مضض ـ بأن عقل زويل وحده يزن بلد (بارك الله له فيه) ؟..
أحمد زويل وحده وسط (المعمعة) العربية ، وخرابيطها ، ومشاكلها ، ونيرانها ، وأعاصيرها ، لأنه يصارع بين كيمياء المختبرات ، وكيمياء أنفاس المظلومين ، والمقهورين ، والبؤساء ، المنبعثة من الحارات العربية ! .. ولأنه الوحيد من قام بفعل مقرون بقول .. بالتالي وحده زويل من نمنحه حق التفويض المطلق بالحديث (بضميرنا الجمعي) ، وتمثيل إراداتنا المنكمشة على ذواتنا أمام من يستصغروننا ، رغم مالهم من حق في ذلك ، لأننا أمة (اللوك لوك) على حد قول أحدهم ، تتحدث وتسفسط أكثر مما تعمل وتنتج !..
والحق يقال ، نحن فعلا كذلك ، فلماذا لانصطف إذن خلف زويل مادام الوحيد القادر على الوقوف بثقة أمام أي أمة (حتى ولو كانت بحجم الأمة الأمريكية) ، ويقول فيها رأيه صراحة دون أي مركب نقص ، ودون أن يُحدث جسده (تفاعلات كيميائية) تجعل خدوده تتورد خجلا (سوى من الإطراء كعادة العمالقة) .. لأنه ـ وبكل بساطة ـ يحمل جواز سفر بملامح عربية (آه) ، لكن بتأشيرة (علمية عملية) ، في زمن لايعترف فيه العالم بغير العمل ثم العمل من أجل (التجسيد) لا من أجل (اللوك لوك) ! ..
التعليقات (0)