مواضيع اليوم

نعم لسوريا .. والف لا للعرب

 بمكر شديد وخبث خبيث تمكنت إدارات الأنظمة العربية من الالتفاف على القضية الفلسطينية والعداء مع إسرائيل ، وانزلقت الى الحديث صباحا ومساء عن إيران والمشروع الإيراني في الشرق العربي ، والمنطقة العربية ،  وكأ ن المنطقة العربية تحظى بالاستقلال كما تحظى به إسرائيل او فرنسا او أمريكا او بريطانيا  ، وطبعا في غمرة الحديث عن المشروع ( الإيراني الفارسي الصفوي ) المزعوم في المنطقة يريدون للمواطن العربي العادي ، ان ينسى او يتناسى ما يلي :

             - في حقبة الستينيات الى أوائل  الثمانينيات عندما كان الاتحاد السوفيتي ( واسفاه على تلك الأيام )  يتغلغل في المنطقة العربية ، وخصوصا الشرقية منها ، كما في مصر وسوريا والعراق والجزائر وليبيا في الغرب ، ولن ننسى باقي الدول العربية ومنها الأردن التي تنعم طلابها بالدراسة في الاتحاد السوفيتي وتخرج الكثير جدا   من الشباب بأعلى التخصصات الفنية والأدبية والعلمية والطبية ، ليس هذا فحسب بل عاد الكثير منهم بزوجة وأولاد .. دون السقوط تحت وطأة التكاليف العالية والغالية لبنات العرب ...

 

             يومها لم تتنبه الجامعة العربية الى خطر تغلغل الاتحاد السوفيتي في البلاد العربية ، ولم يتنبه الزعماء في دار ندوتهم الى ما يمكن أن يهدد مجتمعاتهم وأمنهم ودولهم ... اليوم يتنبه الجميع الى الخطر الإيراني والمشروع المزعوم وهم يصرفون النظر عن المشروع الصهيوني الذي تغلل ويتغلغل وسيتغلغل في أدق تفاصيل الحياة العربية ... والواقع يشهد على ذلك .. علما بان الشعب العربي يرفض رفضا قاطعا كل تلك الاتفاقيات وكل سبل التعاون مع الصهاينة لكن العرب في دار الندوة لم ولن يتنبهوا الى هذا .

                - يتجاهل العرب في دار الندوة كل تلك التدخلات غير المسبوقة للإدارة الأمريكية في كل كبيرة وصغيرة في الحياة العربية ، ويتجاهلوا عن عمد وقصد المشروع الأمريكي الأوروبي في المنطقة العربية ، بل على العكس من ذلك تتيح الكثير من الدول العربية الأرض العربية للنشاطات الأمريكية المعادية للعرب والعالم اجمع ، وقطر خير مثال على المشروع الأمريكي في المنطقة أكثر من 45% من مساحة قطر قواعد أمريكية حربية ترفع العلم الأمريكي ، وكأن قطر دولة محتلة بالفعل . ( راجع مقالتي – هل قطر دولة عربية - ) في مدونتي .

 

                 لمصلحة من يتم تجاهل التدخل الأمريكي والصهيوني والأوروبي في المنطقة العربية ، حتى كاد الأطفال الصغار يدركون أن الإدارات العربية لا تتمكن من رفع حجر عن حجر الا باستشارة  تلك القوى الاستعمارية .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !