يتساءل العالم عن سر الدلال الإسرائيلي ، وهيمنة اليهود على القرارات الصادرة عن الهيئات العالمية ، وانضوائهم تحت جناح أمريكا أقوى الأمم !.. الحكاية بسيطة لاتتعدى المنفعة المتبادلة بين الطرفين ، فاليهود وإن كانوا قلة ومشتتين فهم أثرياء ويمتلكون النفوذ ، ويجزلون العطاء في سبيل تجسيد رؤية الدولة اليهودية ، وأمريكا براغماتية محبة للسيطرة على العالم ، وهي بحاجة ماسة لجميع الموارد الممكنة ، لذلك توحدت جهود الطرفين لتحقيق أهدافهما تلك على حساب جميع المسميات الأخلاقية والإنسانية ! ..
أمريكا لايضرها طموح اليهود مادام محدودا ولايتعدى رقعة جغرافية بعيدة عن أراضيها حتى ، وماداموا لايزاحمونها في حلمها بالسيطرة على العالم وعلى الإنتشار ، لذلك تدعمهم وتقف إلى جانبهم ، وتبارك تهويد القدس وفلسطين ، وتعارض كل ماهو عربي وله علاقة بالإسلام ! ..
الإسلام دين عالمي وليس له حدود ، وتعاليمه تنافس السياسة الأمريكية وتردع هيمنتها الغير مبررة في الكثير من الأحيان ، لذلك إقتصرت القائمة السوداء على الدول العربية واتهامها برعاية الإرهاب ، حتى إن الإرهاب أصبح ماركة إسلامية مسجلة ، أما اليهودية فهي ديانة محصورة في أرض الميعاد المزعومة ، يبذل أصحابها الغالي والنفيس في سبيل شرائها ، واغتصابها من أصحابها ، واحتلالها ! ..
إذا أراد المسلمون نيل الرضى العالمي عنهم وعن دينهم فعليهم بتضييق هدف رسالتهم ، وحصرها في الجغرافيا العربية ، رغم أن ذلك أيضا لن يفض الشراكة اليهوأمريكية ، لتظل أمريكا تنادي وبأعلى صوتها : ( نعم لتهويد القدس ، ولا لأسلمة العالم ) ! .
التعليقات (0)