عندما تركز نظرك على امرا ما فانك سترى ما تريد ان تراه وليس ما يجب عليك رؤيته
لقد سقط نظام الاسد بكل المقاييس ,سقط اخلاقيا في درعا وسقط انسانيا في بابا عمرو والمجاز المتنقلة وسقط ادرايا تحت ضربات الجيش الحر واصراره وصمود شعبنا المتظاهر وسقط حتى بالمعنى الذي يرفعه وهو المقاومة بسحب قطعاته من الجولان لتدك دمشق
اذا فهو ساقط بكل المقاييس ولم يبقى الا مراسم التشييع ولكن ولانه نتن فلا يوجد من يرضى لا بغسله ولا بتكفينه ولا بدفنه
نعود الى الموضوع – عمل بهذا الحجم فهناك اشارة استفهام بحجمه من هو المستفيد؟ وما هي الالية والطريقة – على الرغم من تبني ثمان تيارات معارضة ومتعارضه للعملية وهذا اجمل ما بالامر انهم استطاعو اخيرا ان يتفقوا . كنت اتمنى لو انهم فقط اجلوا عرض مسلسل التهريج وتناقضاتهم وسكتوا فقط لمدة يوم فقط . لكنا شاهدنا كيف كان النظام سيتصرف ,هل يعقل ان يكون هناك جهة تستطيع ان تخطط بهذا الشكل ولم تضع في خطتها احتلال مبنى التلفزيون واعلان البيان رقم واحد , ايهما اسهل اختراق مبنى الامن القومي ام مبنى التلفزيون؟؟
لا اللوم معاقيننا السياسيين فممارسة نظام قمعي 40 عام انجبت معارضة معاقة سياسية بهذا الشكل
ولكي نلقي الضوء على كل المؤشرات التي تدل على النظام هو وراء ما حصل حتى لو لم يكن بشكل مباشر وانما بتسهيل المهمة لكي تحصل
الموقع : مبنى صغير – محكم السيطرة – تحرسة ست اجهزة امنية كل منها لا يثق بالاخر –
الموعد : غير مبرمج لان اجتماع مكتب الامن القومي يوم الاثنين الساعة العاشرة صباحا – وهذا حدث يوم الاربعاء
الضيوف : جرت العادة ان من يحضر هذا الاجتماع اللواء قدسية اللواء زيتون اللواء علي مملوك اللواء جميل حسن سعيد بخيتان وزير الدفاع وزير الداخلية رئيس مكتب الامن القومي
في هذه المرة من حضر 14 شخص ليس بينهم ولا مسئول من قادة الاجهزة الامنية - حتى ان عدد كراسي الطاولة هي 11 كرسي – من حضر هم راجحة اصف تركماني الشعار الاختيار مخلوف امين شرابي غسان بلال النعيمي وثلاث الوية من الاجهزة الامنية الثلاث
في نفس هذا المكتب حصلت عمليتي اختراق كبيرة جدا احدها على مستوى اختراق الملفات والثاني اختراق الاجراءات الامنية بعملية التسمم – مدخل المبنى زود ببوابة الكترونية لكشف المتفجرات –
المعطيات : حضور الحرس الجمهوري الساعة الثامنة صباحا – ومغادرة موكب قبل الاتفجار بقليل يعتقد انه كان اما للرئيس او لماهر الاسد لانه الحرس الجمهوري لا يحضر الا عند حضور احدهم – وبما ان البطة كانت في القرداحة فهذا يؤكد حضور غراب البين ماهر –
اعلان النظام عن العملية عند حدوثها – وهي عملية تكاد تكون شبة سرية لان الانفجار وقع ولم يسمع فيه اقرب الجيران – سرعة اعلانه عن اسماء القتلي ترتيب اعلانه عنهم على الرغم ان اصف شوكت قتل قبل نقله للمشفى –والاختيار ثانيا- لكن الاعلان اتى على الشكل التالي راجحة اصف تركماني ثم تسريبات عن مخلوف والشعار ولكن التاكيد الرسمي هو الاختيار –
سرعته بتعيين وزير الدفاع الجديد على الرغم كان بامكان بشار الانتظار لحين حضورة الى دمشق ففي الاولويات الدفاعية هو رئاسة الاركان وليس وزير الدفاع لذا نجد ان هناك اكثر مساعد لرئيس الاركان ولكن لا يوجد نائب لوزير الدفاع-
اما وزير الدفاع الجديد فان السماري في لقائه مع الحياة يقول ان القذافي كان يغسل يده بدم الغزال الحار – اما الحيوان المعين جد " فهد" قيل لي انه يشرب دم الخنزير الحار خلال التدريبات التي كان يقوم بها في جبال اللاذقية
الوضع الدولي : اجتماع مجلس الامن المقرر بنفس اليوم والذي تم تاجيل بسبب العملية ناهيك عن توقيت زيارة اردوغان لتركيا بنفس اليوم وما سمعناه عن مقتل حقان فيدان رئيس الاستخبارات التركية وهويتعاون مع السوريين بشكل لا يصدق وهذا واضح في مراسلات مخلوف مع بشار
نعود الى بيت القصيد والطبخة الدولية
هناك طبخة دولية تناقش موادها كالتالي :
راجحة المسيحي رجل روسيا الاول – اصف العلوي رجل ال سي اي اي في سوريا – تركماني رجل تركيا – الاختيار الشيعي رجل ايران – مناف السني رجل فرنسا –
النظام عرف ما يدور في الكواليس الدولية فقرر حرق الطبخة – واذا كانت رجلك مصابة بالغرغرينا فالافضل ليس اطلاق النار عليها بل بترها – وانا اعتقد بانه لم يطلق النار على ارجلة بل كسر ظهره لان كسر الظهر اهون من كسر الرقبة –
هذه العملية هي من ساعد النظام على استعادة زمام المبادرة – وزمام المبادرة تحتاج الى عملية بهذا الحجم فهو استنفر كل طاقات الجيش والعسكر لان من قتلو هم رموزه وبالتالي فان رغبة الانتقام لديهم ستصل الى ذروتها وهذا ما يحتاجه النظام في مثل تلك الظروف بعد ان وصلت كتائب الجيش الحر الى كفر سوسة والمزة -
واخيرا موقف امريكا بتغيير موقفها او استرتيجيتها بشان سوري وزيارة وزير دفاعها للمنطقة – فهل يعقل ان يخططو لمثل هذه العملية لكي يغيروا الاسترتيجية ؟ اذا هناك من قلب الطاولة –
اعتاد النظام على نحر المنقلبين علية فرادا وبطلقتين بالراس اليوم قرر ان يكون النحر بقنبلة وبالجملة
النظام عندما قرر ذبح اهلنا في حماة دبر محاولة اغتيال فاشلة للوحش الاب
هذا ما قاله لي خالد الحسين شخصيا وهو احد مرافقيه الذين اصيبو – في سوريا حصلت سلسلة من الاغتيالات التي اعلن عنها ولكن بشكل خجول وما زالت نتائج التحقيقات اسيرة اجرار مكاتب المحققين – اما هذا العملية فكما رايتم كل شئ يتم بسرعة – هل بقدرة قادر اصبح النظام شفافا ؟ او ان الشفافية عندما تخدم مصالحه سيكون الامر مختلفا وبالحقيقة هو مختلقا
اغتيال مغنية – اغتيال العميد محمد سليمان – اغتيال غازي كنعان - كلها تدل وتؤشر على ان للنظام سوابق في هذا المجال - فافضل الحلول لديه هو التخلص من كل ما يقلقة وتحت شعار النظافة من الايمان وافضل طريقة لحفظ النظام من الاخطار ,
هكذا هو دائمااغتيال الشهيد رفيق الحريري الذي يكان يوصف بانه وزير خارجية سوريا –اولم يكن اغتيال الحريري بمثابة اطلاق النار على الراس وليس على القدمين ؟ ولكنه يعتقد بان قرار مجلس الامن 1559 سيكون من الممكن تطبيقة لو بقي الحريري على قيد الحياة بالاضافة الى ما يعتقدون ان هناك طبخة دولية يتم تدوير زواياها في مطابخ السياسة الدولية فهو يتمتع بحاسة شم قوية جدا
اما تصوري لمخطط النظام بخصوص قيام الدولة العلوية فكل المراسلات التي كانت تتم بين بشار واعضاء قيادات امنية تنص على وجود خطة لدى النظام وهي كالتالي :
الخطة التي وضعها النظام منذ بداية الثورة:
الاعتقال المبرمج – التهديد والوعيد-القوة الناعمة – تذكير المجتمع الدولي بالاوراق التي يستطيع النظام لعبها بداها تيريزا سوريا مخلوف بعد تحرشة بحدود اسرائيل ومن ثم تصريحة – اللعب بالورقة اللبنانية- القوة الرادعة – تنظيف الجيوب ذات التداخل الديموغرافي ذو الصبغة الطائفية – الفوضى الخلاقة – الحرب الاهلية والانسحاب الى حدود الدولة العلوية –
التعليقات (0)