القرآن الكريم نعمة من الله على البشرية كلها ففيه هدايتهم وطرق سعادتهم إن هم اتبعوه وآمنوا به وساروا على نهجهه وطريقته
ففى القرآن صفات الله عز وجل وأسمائه وفيه يتعرف الإنسان على ربه دون أن يحتاج إلى واسطة بينه وبين الله فإذا أردت أن تعرف الله فافتح كتابه واتلوا مافيه تعرف رحمته وعفوه وتعرف غضبه وانتقامه كل ذلك فى صفاته وأسمائه المبثوبة بين آيات القرآن أو فى أثر رحمته أو غضبه فى قصص السابقين الدالة على حقيقة الصراع بين الحق والباطل والخير والشر وكيف كان لطف الله بعباده المؤمنين الصادقين حملة الخير والنور للناس أجمعين وكيف كان غضب الله وانتقامه من المتجبرين الطاغين
وفى القرآن تعرف المثل العليا والأخلاق الحميدة التى تسعد الإنسان إذا التزم بها فردا كان أو جماعة أو مجتمعا
وفى القرآن تعرف الصفات التى يحبها الله عز وجل والصفات التى يبغضها
وفى القرآن تعرف الجنة وما أعده الله فيها لعباده المؤمنين والنار وما أعده الله فيها للطغاة العاصين
وفى القرآن تعرف التصور الحقيقى للكون والحياة ومهمة الإنسان فى هذا الوجود ومكانته
وفى القرآن تعرف حقيقة الدنيا وأنها دار ممر لا دار مستقر وأنها معبر إلى الحياة الحقيقية فى الآخرة
وفى القرآن تعرف حقيقة النبوة والرسالة ومهمتها الهادية إلى طرق الحق عند الحيد أو الضلال
كل ذلك وغيره فى القرآن فهل عرفت بذلك نعمة القرآن فماذا أنت فاعل بها ؟
التعليقات (0)