أيها القارئ الكريم: قد اختارك الله لقراءة ما نكتب تكليفا لك, ومع تقديرنا لصبرك, وسعة صدرك, ورب الكعبة نشفق عليك, فربما قرأت برضاك أو رغما عنك, فنسأل الله لك المدد, وجزيل النعم بلا عدد, وأن يبارك في رزقك, ويزيد في قلوبنا حبك, وأن يجعل صبرك علينا مبذولا, وغض الطرف عن سوء تعبيرنا مكفولا, وإهراقنا لدم اللغة مغفورا, فاقبل منا ما قرأت سطورا, وما كتبنا مبعثرا ومنثورا واقبل منا أن تفوز بفكرة تعجبك أو تبتلى بفكرة تضجرك أو تعترضك واحدة تثير غضبك. حبيبي قد تسر بلغة الكاتب, أو تقرأ ألفاظا عجائب, وقد تشفق على جهلنا, أو توافق قولنا, أو تقر بعلمنا, وقد يصيبك منا لسان فالت, أو عقل باهت, فيا أيها الحبيب, والقارئ الأديب الأريب, سترى منا مقالات مفبركة, فلا تغتر بالكلمات المنمقة, فقد تكون منقولة وملفقة, وإننا والله لسنا بالعلماء فيقرؤوا لنا, ولا بالواثقين فيما يعرض علينا, فكل ما نسمعه نشك فيه, كما أن جل كلام السياسيين مطعون فيه, وقد عهدنا منهم الكذب, والويل لهم مما اقترب, من سخط الله والغضب, ولك التحية وللإخوان السكر, من أخيك سامي عسكر
التعليقات (0)