من آن الي اخر تخرج علينا تقارير توكد وتتحدث عن نهايه كوكب الارض بسبب اصطدام مذنب بكوكبنا ولكن تتضارب توقيتات هذا الحدث بدايه من الجزم بان العام الموعود عام 2000 ثم القول بانه 2012 الي احدث التقارير الذي بين يدينا الان الذي يجزم بحدوث الكارثه 2028يقول التحقيق ظل العلماء يقللون من إمكانية اصطدام مذنب بكوكب الأرض، وقللوا أيضا من النتائج التي يمكن ان يحدثها هذا الاصطدام، إلى أن أفاقوا جميعا على ما أحدثه إصطدام المذنب شوميكر بكوكب المشترى سنة 1994، لقد أحدث كارثة في الكوكب الكبير! منذ ذلك الوقت بدأ العلماء في عمل دراسات متعمقة للكوكيبات، فقد اصبح إصطدام أحدها بالأرض في يوم من الأيام حتميا، ومن هذه المذنبات التي قد تصطدم بالأرض - لا قدر الله - مذنب من المتوقع ان يتعارض مداره مع مدار الأرض سنة 2028، دعونا في البداية نرسم مخططا تخيليا وضعه العلماء لإصطدام مذنب بالأرض قبل 65 مليون سنة أدى إلى إختفاء الديناصورات وثلاثة أرباع أشكال الحياة على الأرض فجأة، وبعدها نحكي معكم قصة مذنب سنة 2028.
الأرض قبل 65 مليون سنة
1. قبل الكارثة بساعات
شيئ غامض لامع في السماء، ومع الوقت يصبح أكثر سطوعا، بالتأكيد وقتها نظر له بعض الديناصورات متسائلين عن سره!
2. الوقت صفر
بعد ثلاثة ساعات من ظهور المذنب في سماء الأرض العامرة بالديناصورات وقتها يبدأ المذنب في اختراق الغلاف الجوي للأرض ليحدث فيه فجوة ثم يشتعل بعدها في شكل كرة نارية يضاهى سطوعها سطوع الشمس، وبعد عشر ثوانى يصطدم بالأرض.
3. الاصطدام
يغوص المذنب في عمق القشرة الأرضية مسببا زلازل في جميع أنحاء الأرض وتضيئ السماء بمجموعة من الغبار الصخري المنصهر، وفي هذه اللحظة تحترق الحيوانات الكبيرة " ومنها الديناصورات" وتنفق.
4. ساعة بعد الاصطدام
اصطدام النيزك يحدث قوة تدميرية تعادل عشرة آلاف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما، ويندفع الغبار المنصهر والغاز من موقع الانفجار ممزوجا بمواد النيزك الضخم بما يوازي مليارات الأطنان بسرعة كبيرة تجعلها تهرب من الأرض بينما تعود المواد الغبارية لتسقط كمطر من كرات اللهب على الكائنات الحية فتقتلها.
كما تقوم المواد المتحررة بتسخين درجة حرارة الأرض لتصبح كفرن كبير يقوم بشي الكائنات الحية وتشتعل الحرائق في الغابات ويتحول لون السماء من الأزرق للأحمر، كل هذا يحدث مابين ثلاثين إلى ستين دقيقة بعد الاصطدام.
ولقد حدث مثل هذا على المشترى حيث انتجت إحدى شظايا المذنب ليفي شوميكر سحابة وصلت حرارتها إلى 5000 كلفن غطت مساحة تعادل مساحة كوكب الرض.
5. بعد ساعة وحتى ستة أشهر
تبدأ السماء في البرودة وتتحول للون الأسود وبعد نهاية اليوم الأول فإن غبار الاصطدام يحجب آشعة الشمس كليا عن الأرض.
6اشهر وحتى عشرة سنوات
بفضل أشعة الشمس وبخار الماء يتحول الكبريت المنتش6. من ستة ر في الجو من أثر التصادم إلى حمض الكبريتيك ويسقط في شكل أمطار حمضية تسلخ جلود ما تبقى من الحيوانات، كما تظل السحابة السوداء مهيمنة على جو الأرض مانعة وصول الشمس اليه مما يؤدي إلى توقف نمو الحيوانات البحرية التي نجت من الكارثة ونفوقها، وتهبط درجة الحرارة على الأرض بشكل كبير.
7. بعد 10 سنوات من التصادم
تبدأ فترة الدفء بفضل تحول الكربون إلى ثاني أكسيد الكربون والذي يحيط بالأرض كالبيت الزجاجي مما يسخن درجة حرارتها من 50 الى مئة عام، بعدها تبدأ مياه المحيطات في امتصاص ثاني أكسيد الكربون مما يرفع درجة الحرارة على الأرض لمئة عام أخرى.
هكذا انتهى سيناريو ارتطام مذنب بكوكب الأرض والذي أدى إلى إبادة الحياة عليها بما فيها أكبر كائنات وجدت عليها وسيطرت على أرضها.
فماذا عن الخطر الذي يهدد الأرض سنة 2028؟
يقول الدكتور عصام حجي عضو لجنة دراسة المذنبات والكويكبات بناسا : اصطدام مذنب بالأرض شيء حتمي الحدوث، ولكن الفرق بيننا وبين الديناصورات أننا نملك العقل والعلم اللذين يجعلانا نستطيع تلافي هذه الكارثة، فقدرة الانسان على التكيف هي التي تجعله قادرا على الاستمرار في الحياة ومواجهة الإنقراض.
ولقد تم ارسال سفينة فضاء إلى المذنب وستصل إليه سنة 2014، وتحمل السفينة جهاز تصوير بالرادار لدراسة المكونات الداخلية لهذا المذنب وذلك لإبتكار الحل المناسب للتعامل معه إذا تقاطع مساره مع مسار الأرض في وقت ما.
وعن أنسب الحلول الموجودة الآن قال: من غير الوارد ضرب المذنب بصواريخ لأننا إذا فعلنا ذلك فسيتحول المذنب إلى أمطار من الصخور تسقط علينا ويدور بعضها حول الأرض، وهذا ما حدث مع زحل حيث تدور حوله مجموعة من الصخور لمذنبات انفجرت بالقرب منه فجذبها لتدور حوله، مما يعني كارثة لأنها ستمنع مثلا وجود أي قمر صناعي حول الأرض، تخيلوا كارثة كهذه ماذا ستفعل بنا؟
إنما الحل الأمثل الان هو أن نرسل قمرا اصطناعيا ينفجر بالقرب من المذنب ليولد قوة دافعة تجعله ينحرف عن مساره فيبتعد عن الأرض.
يذكر أن هناك عدة حوادث سجلت لإرتطام مذنب صغير بالآرض، ففي 30 يونيو 1908 ارتطم جرم سماوي بمنطقة تونغوسكا في سيربيا محدثا قوة اصطدام تساوي 1000 قنبة ذرية مما أدى إلى احتراق الغابات لمئات الكيلومترات في المنطقة.
ويقول العلماء أن مذنبا قطرة من 50 إلى 100 متر قادر على ابادة عشرات الملايين من البشر إذا سقط في منطقة مأهولة من البشر.
التعليقات (0)