لا أحد ينكر أن الحال العربي المتدني مسئولية عربية لكن الحقيقة أن معظم ما يجري في المنطقة العربية هو مؤامرة استعمارية أبطالها يسمون أنفسهم دعاة الديمقراطية والسلام . والذين لا يصدقون نظرية المؤامرة ودور الأستعمار لا يقدمون حلا للمشاكل العربية . كيف يستطيع الشعب العربي تحرير نفسه من افراد وعائلات تتحكم في مصيره وحرياته ومقدراته بدون رضاه أوأخذ رأيه في تسيير أموره . والفئة الحاكمة اليوم لم تخلق من الشعب العربي برضاه حتى يمكنه التعامل معها بل أوجدها ولا زال يدعمها الأستعمار بطرق مباشرة وغير مباشرة لضمان سيطرته على العالم العربي وأستغلال ثرواته وإمكانياته . وهؤلاء الذين ينكرون المؤامرة أما أنهم يفهمون ما يكتبون ودعاة ثورة على الأنظمة يريدون من الشعوب العربية الانقضاض على حكامهم حتى يتحملوا مسئوليتهم وأخذ زمام الأمور بأياديهم كما عملت باقي شعوب الأرض , بدلا من تلبيس الأستعمار تهمة لم يقترفها و يخفون نواياهم الحقيقية ويظهرون أنفسهم في ثوب وديع لغاية في أنفسهم و أرضاء لأولياء النعمة , أو أنهم لا يفهمون ما يكتبون ويقولون . . فالملاحظ على الذين ينكرون نظرية المؤامرة أنهم ليسوا دعاة ثورة فهم ضد المقاومة الشعبية وأنصار الاستسلام وطلاب الخضوع والطاعة . وهذا تنا قض في المبادئ والاهداف فكيف تتخلص الشعوب العربية من مشاكلها وخلاق المشاكل في السلطة لا يريدون تبادلها أو تسليمها لاحد غيرهم ويفعلون ما يوطد سلطانهم وإستغلالهم والحال على ما نرى. لا أحد يؤيد أو يوافق على الأرهاب ضد المدنيين العزل ومن واجبنا جميعا إستنكاره لكن ما هو الأرهاب ومن البادئ . هل قتل مئات الألاف وتشريد الملايين في أقصى الدنيا هو محاربة للأرهاب أو تشجيعا له ؟ . هل دعم الحكومات الدكتاتورية والتعامل معها هو طريقة لنشر الديمقراطية والحريات والعدالة في العالم العربي ؟ هل هذا ليس مؤامرة ؟ وماذا تعمل الشعوب العربية لتحقيق احلامها وحرياتها ؟ هل ينصح هؤلاء الناكرين للمؤامرة الشعوب العربية بمزيد من التصفيق والتطبيل والرضا بالواقع وقبول الخضوع وتقبيل أيادي السلطان في الداخل والذل والهوان وإستقبال المحتلين بالاحضان . هل هذا هو الحل لتحقيق أمال العرب وأحلامهم ونشر السلام ومحاربة الاستغلال ؟ أم أن الحل في القلوب بعد أن تعذر على اليد واللسان التعبير عنه ؟ أفيدونا يرحمكم الله.
التعليقات (0)