نظرية المؤامرة ليست خيالا بل هي فعلا هناك خطة لتحويل العالم العربي والاسلامي إلى منطقة مستباحة للجميع ودول ضعيفة تعيش لمشاكلها, وحكومات تتصارع مع شعوبها, واثارة النعرة بين قومياتها , ومواردها تهدر وتوجه نحو الاستهلاك المفرط أو الأستتمار في الدول المستهلكة للنفط , التي تأخذ باليمين ما تدفعه باليسار وكأن النفط العربي خلق لتنميتها وليس لاصحابه الذين يعيشون تحت مستوى الفقر. وتعطى صورة كاذبة للعالم بان العرب يعيشون في بدخ ورفاهية وفائض من الثروة ويعطون مثلا بحياة الحكام والطبقة الثرية في عالمنا العربي الملئ بالفقر والجهل والمرض وتظهر الدعاية عمارات الأسمنت الشاهقة والفنادق الفخمة والأسواق المليئة بما غلى ثمنه من بضائع مستوردة , ولم يذكر أحد في هذا السياق أن سكان هذه العمارات الشاهقة والفنادق الفخمة لا يسكنها إلا الاجا نب الذين يبنونها ويخدمونها والذين يستوردون البضائع ويصدرون النفط وهي الطبقة الوحيدة التي تتمتع بخيرات النفط مع فئة حاكمة من أهل البلاد . والشعوب صاحبة الحق في هذا المال تتفرج وتتابع ما يجري عاجزة عن الحركة محرومة من حرياتها وحقوقها وحتى العيش الكريم تتحكم فيها فئة من ابنائها تتولى الدول الاجنبية حمايتها بما عندها من مال . وكم رئيس ووزير وراسمالي عربي تقوم شركات الامن الغربية بحمايته في وطنه وبيته ومكتبه ظاهرا وباطنا ارضا وجوا , ليس هذا مجال للاستطراد فما هذا الأ نذر يسير لما يجري في حياتنا العامة اما في مجال السياسة فحدث ولا حرج وقد سئمنا تتبع ما يجري ودرجة التهاون والانحطاط في تصرفاتنا وتعاملنا مع غيرنا من الدول .
التعليقات (0)