نظرية المؤامرة
بقلم د/صديق الحكيم
فاتحة القول : كل مساء يخرج علينا فلان الفلاني المحلل السياسي الشهير والذي يدور علي كل برامج التوك شو تباعاً ربما لأن الاستديوهات متجاورة في مدينة الانتاج الإعلامي يحلل ويفسر الأحداث الجارية ومع أن كل هذه الفلانات الفلانية تسبتعد ظاهريا نظرية المؤامرة في تفسير الأحداث المصرية الجارية إلا هذه الفلانات تعود بوعي أوبدون وعي لاستخدام نظرية المؤامرة في تحليلها رغم الإنكار تماما مثل من يمدح الإخوان أو يدافع عنهم بحرقة ثم يذيل كلامه بعبارة علي فكرة أنا لست من الإخوان وهو ملكي أكثر من الملك ولذلك وبصراحة تامة أنا أؤمن بنظرية المؤامرة في تفسيرالأحداث الجارية في مصروكذلك أنا إخواني من الدرجة الخامسة (متعاطف مع الفكرة ومعارض لبعض الوسائل)
نعود لنظرية المؤامرة :تعريفها ومنشأها وبعض الأمثلة عليها وقد اعتمدت علي الرفيق جوجل في ذلك الأمر
نظرية المؤامرة ( Conspiracy Theory) هي محاولة لشرح السبب النهائى لحدث أو سلسلة من الأحداث (السياسية والاجتماعية أو أحداث تاريخية)على أنها أسرار، وغالباً ما يحال الأمر إلى عصبة متأمرة بشكل منظم هي وراء الأحداث مثل الطرف الثالث أوأمن الدولة أو حتي الصهاينة أو الفرس أوربما الروم
كثير من منظري نظريات المؤامرة يدّعون أن الأحداث الكبرى في التاريخ قد هيمن عليها المتآمرون وأداروا الأحداث السياسية من وراء الكواليس ولما لا ؟
تاريخ المصطلح : ورد مصطلح (نظرية المؤامرة) لأول مرة في مقالة اقتصادية عام 1920م ولكن جرى تداوله في العام 1960م، وتمت بعد ذلك إضافته إلى قاموس أكسفورد عام 1997م.
تعريفات مصطلح نظرية المؤامرة تختلف باختلاف وجهات نظر أصحابها، وللتبسيط يمكن القول بأن المؤامرة بها طرفين رئيسين، هما المتآمر والمُتآمر عليه،(الطرف الأول والطرف الثاني ولاوجود لطرف ثالث كما أشيع في مصر في المرحلة الانتقالية الأولي ) وهي تحدث في كل مكان ووقت، بغض النظر عن المساحة المكانية والتنفيذية والزمنية لها، فقد تحدث في المنزل وقد تحدث في العمل وقد تحدث في الدولة وقد تحدث على مستوى عالمي، ولا بد فيها من وجود طرف متآمر وطرف مُتآمر عليه،
ومن الناحية الزمنية فقد يتم تنفيذ المؤامرة بشكلٍ كامل ابتداءً من التخطيط وانتهاء بالوصول للنتائج في ساعة أو يوم أو سنة أو عدة سنوات (كما تخلص أردوغان من العسكر)، وقد يكون أطراف هذه المؤامرة أو أحدهم على علم بها وغالباً ما يكون المتآمر(الطرف الأول، الطرف الثالث سابقا) هو العارف بها إلا أنه ليس ضرورياً أن يكون كذلك فقد يقوم بالمؤامرة دون وعي منه بأنه يقوم بها(كما حدث مع شهيد السويس أوهدم كنيسة أطفيح )، وقد تتم المؤامرة دون علم المستهدفين بها (كأن نحتفل بتسليم السلطة لرئيس مدني ومازال المشيريحكم ويتحكم )، كما يمكن أن يعلم المستهدف بوجود مؤامرة لكنه لا يستطيع تحديد أصحابها(مثل موقعة الجمل وماسبيرو ومحمد محمود ومقتل الشيخ عماد عفت وعلاء عبدالهادي والقائمة طويلة ولم تنتهي بعد)، هي كذلك ببساطة
كما نشير إلى أن المؤامرة قد تصل لنتائجها بشكلٍ مباشرة متجاوزةً العقبات من خلال التخطيط المُحكم واتساع الرؤية فيها(سجن مبارك ورفاقه لحمايتهم حتي تهدأ الأمور) إلا أنه ليس بالضرورة ضمان الوصول لنفس النتيجة أو عدم ظهور نتائج غير متوقعة مهما اتسعت الرؤية والتخطيط فيها(وهذه هي اللعبة الحاصلة في مصر الآن بعض المؤامرة نجح وبعضها فشل لكن الطرف الأول يعيد الكرة مرة أخري وبأساليب مختلفة وأول أدواته تشتيت الانتباه أواختلاف معارك جانبية مثل مشكلة المحامين مع قسم أول مدينة نصرحتي ينشغل الرئيس عن المهمة الأولي وهي تنظيف البيت والتخلص من المهملات )
خاتمة القول :بعد هذا الاسهاب في تعريف نظرية المؤامرة ونشأتها وتطبيقاتها علي الواقع المصري أختم هنا ببعض الأمثلة علي نظرية المؤامرة
مؤامرة 11 سبتمبر أو 9/11 هي مجموعة نظريات مؤامرة تحلل هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية أنها إما عمليات تم السماح بحدوثها من قبل مسؤولين في الإدارة الأمريكية أو أنها عمليات منسقة من قبل عناصر لاصلة لها بالقاعدة بل أفراد في الحكومة الأمريكية أو بلد آخر.
نظرية المؤامرة الغربية على الشعوب العربية والإسلامية. تتلخص هذه المؤامرة في عدة محاور منها تدمير الثقافة والعادات والأخلاق العربية والدينية الإسلامية في المجتمع ويتم ذلك عن طريق استخدام وسائل الاعلام الحديثة منها التلفاز مما يحتويه من اعلانات وافلام ذات محتويات ومضامين تعتبر منافية أو مشوهة للإسلام أو للعرف الشرقي المحافظ من عري وإثارة للغرائز وترويج لنمط العيش الغربي بترفه وبذخه
خالص الشكرللرفيق جوجل علي هذه المعلومات القيمة
حمي الله مصر وحفظ شعبها من المؤامرة ومن الطرف الأول والثالث
للتواصل مع الكاتب (191)
sedeeks@yahoo.com
التعليقات (0)