مواضيع اليوم

نظرية المؤامرة بين الوهم والحقيقة

هشام صالح

2010-11-29 04:21:03

0

 

رابط المشاركة بالقدس العربى بنظام pdf 81.144.208.20:9090/pdf/2011/01/01-05/qmn.pdf

 

رابط المشاركة بالقدس العربى www.alquds.co.uk/index.asp

عندما يأتى إسم الدولة العبرية فى أى إتهام أو مصيبة تحل بالمنطقة العربية يتشدق بعض كبار مثقفينا المطبعين والهائمين حباً فى تلك الدولة بأننا مصابون بداء "نظرية المؤامرة" ، ولو قالوا مثلاً أننا نشك فى إسرائيل لأنها أحد المستقيدين من حدوث تلك المصيبة ولكننا نستبعد إرتكابها هذا العمل لعدة أسباب ثم يشرحوا لنا أسبابهم فى تبرئة ساحة تلك الدولة لقلنا إنهم حسنو النية ، ولكنهم يطلقون شعارهم وكأنهم ملكوا الحقيقة بأيديهم ، هناك مقولة بسيطة يتبعها كل رجل باحث عن الحقيقة وهى " إبحث عن المستفيد " ، أليست إسرائيل تريد إشعال الفتنة فى لبنان لتأكل الأخضر واليابس بها ، وبدلاً من أن تقضى هى على حزب الله فليتقاتل اللبنانيون ولينتصر من ينتصر ثم تقوم هى بعد ذلك بالتعامل مع المنتصر ـ ولن يكون هناك منتصر فى لبنان إذا ما حدثت فتنة - بما تمليه عليها الظروف ، فلماذا يتم إستبعاد تلك الدولة عن دائرة الشك ؟! .
إذا كان إستولاد دويلة بإسم إسرائيل من بطن الوهم كان نفسه مؤامرة تم فبركتها فى الغرب فلماذا نستبعد نظرية المؤامرة ؟! فالدولة العبرية منذ إستولادها من بطن الوهم تحيك المؤامرات الدنيئة حتى ضد الدول التى أنشأتها ونفخت فى عروقها الحياة .. حاكت ضد بريطانيا وجالياتها فى الدول العربية وعلى رأسها مصر وقتَّلتهم لمصلحتها ، لدرجة أنها كانت ترهب اليهود ـ الذين رفضوا الهجرة إليها ـ فى الدول العربية فيتصوروا بأن‏ تلك الدول هى المتسببة فى ذلك حتى يوافقوا على الهجرة إليها ، تجسست على واشنطن وما زالت ، أغرقت السفينة الحربية ليبرتى وقلت عسكريين أمريكيين كبار وتم "الطرمخة" والتعتيم على تلك الجريمة النكراء حتى الآن ، قتلت وما زالت تقتل العلماء العرب وحتى الأجانب لم يسلموا من جبروتها "وآخرهم الشكوك التى تطالها فى إغتيال أوفه بارشيل، رئيس وزراء ولاية شليسفيج ¬ هولستاين، في فندق بجنيف عام 1987، وكان سبب الوفاة جرعة زائدة من عقار منوم " تماماً مثلما حدث مع محمود المبحوح ، تسرق أراضينا وتنهب مواردنا ، تهددنا ولا نرد ، تهين أنظمتنا ولا تتحرك وتبلع إهاناتها ، فتحوا لها باب التطبيع وهى فتحت لهم باب التدمير والتفتيت ، حلال على الغرب أن يؤمنوا بأن المسلمين إرهابيين يريدون تدميرهم ، رغم أنهم لا يملكون دليلاً واحداً مع إستحالة أن يوجد ما يثبت ذلك ، وحرام علينا أن نعتقد بنظرية المؤامرة مع كل ما نراه أمامنا من دماء وجثث نراها فى الواقع لا فى الوهم والخيال ، فلماذا نستبعد نظرية المؤامرة ، أليس بوش هو من أطلق كلمة الحرب الصليبية لكى يبيدنا ، ألم يرسلوا لعلمائنا خطابات تهديد بالقتل ومنهم من قتلوه مثل العبقرى "جمال حمدان" صاحب كتاب عبقرية مصر ؟! ، ألم يصرح رئيس جهاز المخابرات العسكرية "عاموس يادين" قائلاً ( لقد تطور العمل فى مصر حسب الخطة المرسومة منذ عام 1979 م ، فقد أحدثنا إختراقات سياسية وأمنية وإقتصادية فى أكثر من موقع ونجحنا فى تصعيد التوتر والإحتقان الطائفى والإجتماعى لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً ومنقسمة إلى أكثر من شطر لتعميق حالة الإهتراء داخل بيئة ومجتمع الدولة المصرية ولكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك عن معالجة الإنقسام والتخلف والوهن المتفشى فى البلد ، وإستشهد بإذكاء الفتنة الطائفية بمصر وتأجيج الصراع الحاصل فى دار فور ) (!) وكان ردنا على لسان السفيرة "منى عمر" مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية للشروق 2/11/2010 بأن ( الوجود الإسرائيلى فى أفريقيا لم ولن يهدد الأمن القومى المصرى ) (!) .
وبعد هذا الكلام الخطير فأنا لا أستبعد أن تكون اليد الصهيونية الآثمة هى التى فجرت الطائرة المصرية التى كانت تقل صفوة الضباط المصريين والقادمة من نيويورك عام 1998 م ، ولا أستبعد أن تكون أياديهم الآثمة وراء حريق قطار الصعيد قبل عيد الأضحى منذ أعوام حتى يتم الإيهام بأن أخوتنا المسيحيين هم وراء ذلك الفعل الإجرامى ، وقد خرجت مهاترات وقتها تتحدث عن ذلك ، ولا أستبعد أن تكون يد الصهاينة الآثمة وراء حادث نجع حمادى والذى قتل فيه أكثر من عشرة من الأقباط ومعهم رجل أمن مسلم .
إن هذا المجرم "عاموس" يعترف بالمجمل بأنه إرتكب جرائم فى مصر فما الذى يدعونى ألا أصدقه ؟! ماذا قدمت لنا الدولة الصهيونية لكى نقول عنها أنها حسنة النية ، بالطبع لم تقدم لنا لاغصن زيتون ولا حمامة سلام ولكنها قدمت لنا فقط شلالات من الدماء .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !