باتت حياتنا و كل أمر طارئ أو خبر عاجل عبارة عن مؤامرة تحاك ضدنا في ظلمة البيت الأبيض !!!! فابتداء من غزو صدام للكويت و انتهاء بمقتل الشيخ أسامة بن لادن كله مؤامرة وكله سيناريو معد سلفا من الطاغوت الأمريكي و بعض الدول الغربية المعادية للعرب !! أقول لمن يفكر بهذه الطريقة : آن لنا أن نخلع هذا الفكر عن كاهلنا و أن نرى الأمور بوضوح أكثر .. فليست أمريكا إلها يسير حياتنا .. بل هي - و أقسم على ذلك - إدارة ذكية تتلقف أخبارنا كغيرها من الدول إلا أنها تحاول استغلال هذه الأخبار وهذه الأحداث لصالحها .. أما أن تكون هي من صنعت بن لادن و هي من أوجد الثورات العربية و هي من أعطى الضوء الأخضر لصدام ليغزو الكويت و هي من تسرق الحليب من أفواه الأطفال ومن أمام عتبات المنازل !!! فاعتقد أن هذا الفكر المريض لابد أن يندثر و آن له ذلك .. فكيف نصدق مثلا أن الثورات العربية ( صناعة أمريكية ) كيف !!!! هذا الأخيرة كشفت فعلا أنه لا يوجد شيء اسمه مؤامرة .. و أننا نحن العرب دائما نبحث عن شماعة نعلق عليها خيبتنا و فشلنا في حل قضايانا العالقة .. و أقول : الله سبحانه أقوى من أمريكا .. و مكره سبحانه أسرع من مكر أمريكا .. و لم تستطع أمريكا اليوم قتل بن لادن إلا بعدما ضعُف و مرض .. و كلنا رأينا كمية الأدوية التي كانت في بيت بن لادن .. و أمريكا أضعف من أن تصنع أحداثا أو أن تصنع شخوصا .. هي قوة عسكرية تستغل الأحداث لصالحها .. هذه هي الحقيقة التي لابد أن نتبناها اليوم .. والتي حتما ستخرجنا من المرض النفسي و الفوبيا الخبيثة التي تُدعى ( مؤامرة ) .. أطيب المنى ..
التعليقات (0)