نظرية الديموقراطية الثورية .. سلامة الياس

من أشهر مفردات القاموس الشعبي السياسي في مصر

أنتشر تداولها هذه الأيام بين أروقة الوسط السياسي و قد يصاحبها نغمة صوتية

دلالة علي شدة الاعتراض و المعترض

إنها كلمة (أحاااا ) التي أصبحت اللازمة المنطقية لأى حوار سياسي تشهده مصر الأن 

و رعايا جمهورية (أحاااااا) الديموقراطية أغلبهم من بقايا الفكر الثورى

الذين لا يرون في ثوارهم ولا ثوراتهم أى نقائص أو خطايا

فتجدهم مثلاً يبحثون وراء الرئيس مبارك في مسئلة صورة الفريق الشاذلي رحمه الله

و يعيدون و يزيدون و يلمحون و يلمزون و يغمزون

بالرغم من عدم وجود دليل علي طلب مبارك  شخصياً وضع صورتة بدلاً من الشاذلي

أما إذا قلت ان الزعيم الراحل عبد الناصر وضع الزعيم الراحل محمد نجيب ( أصل و صورة) رهن الإقامة الجبرية

ما يقرب من 30 عاماً بل و محا أسمه من السطور و الصدور ..هتسمع (أحاااااا) كبيرة و أتهامك بأنك فلة

و يثيرون موضوع شهداءهم خلال اللا ثورة التي قاموا بها 

و يتهمون و يحكمون مع أن القضاء مازال يحقق و يدقق في ملابسات القضية

وليس لديهم دليل قوى علي إتهماتهم

و قضيتهم التي غالباً ما ستنتهي بتهمة القتل الخطأ أو الاستخدام المفرط للقوة 

أما اذا أثرت موضوع حرب اليمن التي القي فيها خير جنود الارض ليقتلوا برصاص الغدر

أو حكاية النكسة و ما حولها من مخازى و فضائح موثقة .. هتسمع (أحااا) كبيرة وبرضة فلة و أبن فلة 

يعيبون علي محبي مبارك إستمرار تأيدهم له رغم الحملة الأعلامية المشبوهة للنيل منهم

و يتناسون خروجهم و حشد الغلابة و الأرامل و الثكلي

لمنع الزعيم الراحل عبد الناصر من التنحي ووقتها سمع العالم كله أشهر الصيحات الثورية

أحاااااا أحااااااا لا تتنحي  

يتهمون أبناء مبارك( علاء –جمال) بالثراء الفاحش من خلال إستغلال النفوذ بلا دليل

وإذا قلت أن أبناء عبد الناصر (خالد – عبد الحكيم) لدى كلاً منهم طائرته الخاصة كدلالة علي الثراء الفاحش

و أن جمال السادات من مؤسسي أحدى قلاع الاتصالات هييقولك من معاش بابا و هتسمع (أحاااا) يا فلة الفلل

نهايته … لا أدافع و لا أتهم و لكني أحب تناسق الصور و المنطقية في الحوار

لم يكن شيطاناً و لستم ملائكة