نظرية الأفخاذ ذاتها ! لن تتغير
النظرة هي ذاتها لن تتغير حتى مع التغير والتقدم التكنولوجي فخذ وردف ونهد فقط ! تلك النظرة المولدة لنظرية [؟ و كيس ] لن تتغير إلا إذا تغير نمط التفكير وتغيرت مفاهيم عده فلا يمكننا إنكار أن السبب الرئيسي وراء بروز تلك النظرة وغيرها من الأفكار هم من يُلقب نفسه بعالم وطالب علم !وليس هم السبب بل هناك من يدعي الثقافة وينظر للجزء السفلي من المرأة ! فتنظيرات مدعي العلم والثقافة أصابت العقل بغيبوبة مزمنة ، فأصبح بالعقل مفردتين لا ثالث لها مؤامرة وجسد؟
الجسد ليس بعار والشهوة غريزة لها وعائها وطريقة تفريغها بضوابط معينة لكن نظرة الجسد لم تقتصر على حرمان المرأة من حقها في العمل والمشاركة ولم تقتصر على قذف كل امرأة خرجت لطلب الرزق أو العلم بل تعدت كل ذلك ووصلت الى ممارسة الجنس تحت غطاء شهواني حيواني اسمه زواج المسيار ! زواج قائم على شروط حرمت المرأة من حقوقها الزوجية البسيطة واستند على حاجة المرأة النفسية ولم يُراعي الانسانية فتم الزواج لأن الرجل يُريد ذلك يتمتع فتره وبعد أن تلين عزيمته يُطلق ويادار ما دخلك شر .
لو كانت الرجولة تُقاس بالعضو الذكري فقط لكان كل من لدية قضيب رجل ؟ الرجولة تُقاس بالشهامة والغيرة والشجاعة فأي رجل يرضى أن يظلم امرأة واي رجل يرضى أن ينام مع امرأة وهو يعلم أن نومه ذلك عبارة عن تفريغ لشهوته فقط ! كيف يستطيع رجل رؤية تعابير القلق بعيون امرأة تزوجها مسيار ولا يتحرك له جفن ! زواج المسيار لا يقل نجاسة عن زواج المتعه ولا يقل نجاسة عن ممارسة الجنس مع بنت ليل !
قد يقول قائل زواج المسيار تحقق برضى المرأة ونقول نعم هناك رضى لكن ذلك الرضى استند على الحاجة فحدث الاستغلال من قبل الرجل فمن يستغل حاجات الآخرين جسد بلا إنسانية !
جسد المرأة أصبح بلا روح والسبب عقول تفكر بشهوانيه فقط ! لو كانت تلك العقول تفكر بوضوح وبلا ضبابية لكن حال المرأة أفضل ! لكن العقول يلف حولها الضباب والسبب ما تتلقاه من آراء وتنظيرات فالجميع يدور ويلف حول الجزء السفلي من المرأة ! زواج مسيار ، تعارف ، زواج قاصرات ، حتى من وقعت رجله بوحل الإرهاب غُرر به وعزف المنظر على وتر الحور العين ! المجتمع يريد الجزء السفلي فقط ولا يُريد العقول !
الانسانية تحولت لعنف وغضب أفرزت كبت نتج عنه مجتمع ممسوخ فكرياً ومهمش ومتصحر عاطفياً !
لن تتغير النظرة الجسدية إلا إذا تغيرت مفاهيم وآراء عديدة فكل شيء ممسوخ انطلق من تفسيرات وآراء البعض وتلك الآراء لن تتغير طالما العتاوله مهيمنين على كل شيء فالتعددية المذهبية والثقافية والفكرية غائبة ومقموعه وتناسى المجتمع أن التعددية عامل بناء وركيزه أساسية من ركائز بناء مجتمع صحي سليم !
لن تتغير الآراء والأفكار طالما العقول محجوبة والاجساد مشحونة بنظرية المؤامرة و هالة القداسة تغطيء كل من اطلق رأي فكيف تتم مناقشة الرأي وصاحبه مُقدس ؟! لا يمكن ذلك !
الجسد الأنثوي ليس بعار ولم يُخلق للمتعه الجنسية بل خُلق لأن هناك جسد آخر بحاجة لمن يقف معه عقلاً وروحاً فالرجل والمرأة كلاهما مكمل للآخر ! شمس مشرقة وزهور فواحه وبالتالي من حق المرأة أن تعيش بلا تمييز أو احتقار أو تهميش فهي إنسان ومن حقها أن تحيا بإنسانية وتعتز بجنسها ! عزيزي الرجل سأطلب منك شيء [جرب أن تكون أمرأة ] هل ستصبر لا كل شيء ممنوع عليك حتى في أبسط الأشياء ناهيك عن الأمور الأخرى من نفقة وتعنت الأزواج و الإكراه على الزواج وتبعات الطلاق !
وهبنا الله عقول فلنفكر بها ولنعيش بإنسانية دون تمييز أو عنصرية فكلانا بحاجة للآخر وحقوقنا متساوية !
أسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .....
التعليقات (0)