لا يخشى العقاب إلا المجرمون ولا من تطبيق الشريعة إلا الفاسقون ولا من القانون إلا المخالفون.... والهجمة على من يصفون أنفسهم بالإخوان المسلمين لا يقترفها إلا من يجهلون الشريعة ويعلمون أنهم مخالفوها في مجرى حياتهم بل كل يوم....
لا يخلو برنامج من التلفاز من بضعة (مثقفين) ((مثقفون بالوصف الحديث)) من هجمة وتجريح للشريعة ومن يدعو إليها ويشهد عليهم حديثهم ولغتهم الركيكة وأفكارهم الغربية الحرة إلى حد الفوضى واقتراف الآثام... ومن العجب أنهم لا يستحيون من ملبسهم ولا كلماتهم ولا استشهادهم بآيات من تأليفهم وليست من القرآن ويلحنون في بسم الله الرحمن الرحيم وهؤلاء ينتمون إلى الثقافة الحديثة التي تحرر المرأة من قيودها الشرعية والرجال من واجباتهم الأخلاقية والخلقية وخاصة من تحري كلمة السواء واتباع العرف السليم وليس عرف المنشقين عن كل المبادئ مثل الصدق والشرف والاعتراف بالخطأ دون حرج.....
هل هذه سياسة أم اتباع لمذهب ميكيافيللي الذي يبيح الغاية مهما كانت ويبيح الوسيلة إليها مهما كانت مخالفة للعدل والشرف....
إن الهجمة على الإخوان المسلمين (الذين لا أنتمي إليهم كجماعة) وأخالفهم في كثير من الأمور ولكن بأدب تشير إلى أن النظام البائد ما زال يعمل من وراء حجاب ليدمر ما أتت به الثورة من إنجازات أهمها أن بعض الفاسدين عرفوا طريقهم إلى السجون ..........
إن أمر الله نافذ ونحن نرضى به أيا كان اتجاهه لأنه في نهاية الأمر إما نصر تهنأ به الأنفس أو هزيمة تعيدنا إلى دراسة أخطائنا لنصلحها....
إن من يفكر قليلا في أحوال العالم يرى دون عناء أن الهجمة الشرسة على الإسلام قد تعدت الدول العربية إلى الإسلامية وأن الطائرات الأمريكية تبحث عن المسلمين أينما كانوا وأن الغرب يفرق بينهم كلما عنت له الفرصة وطائراتهم تقصف هنا وهناك بغير رادع وأن العرب والمسلمين فقط هم الذين تقسم دولهم وتنشر بينهم الفرقة والانشقاق ...وأن الدين الإسلامي هو الوحيد بين الأديان الذي يجرح وتنشر في شأنه الأكاذيب ومحاولات فصله عن حياة المسلمين ولن يكون لهم ذلك بإذن الله ....
التعليقات (0)