مواضيع اليوم

نظرة على الثورات العربية.

ali youcef

2011-06-24 11:31:03

0

 ليبيا .. سوريا .. اليمن ..

تبقى أحداث ليبيا من نوع خاص، لقد أخذت منعرجا خطيرا، بيد تحولت المسيرات السلمية الى مواجهات دامية بين المتظاهرين وكتائب القذافي من مرتزقة وما شابه ذلك.. لم نسمع ولم نقرأ بعد أن حاكما أمر زبانيته بقتل شعبه دون أن يفرقوا بين الكبير والصغير والعجوز والشاب، بكل وحشية ونذالة، مع عزم على ابادة كل من يقول لا.. لا.. للظلم والطغيان والاستبداد.. ان هذه الثورات التي اجتاحت الوطن العربي عرت الأنظمة العربية وجعلتها تظهر بحقيقتها الأصلية أمام العالم، فالقتل والتنكيل سيماتها، ولو اقتضى الأمر حرق البلد بمن فيه! والأمر الآخر أن هؤلاء القتلة والسفاحون كانوا طيلة حكمهم قرابة 40سنة يتعاملون مع الغرب الصليبي اليهودي الحاقد، بحيث أن هذا الأخير متواطؤ معهم ولا أدل على ذلك تلك الثروات الهائلة من الودائع والأموال الموجودة في بنوكهم ومصاريفهم، والشعوب العربية تصارع الفقر المدقع والجوع والبطالة والعنوسة والجريمة والمخدرات والمشاكل الاجتماعية الأخرى.. فالغرب،نعم الغرب يتحمل مسؤولية كاملة غير منقوصة في تخريب أوطاننا واستنزاف ثرواتنا البشرية والمادية مذ أن وطأت أقدامه أرضنا مع بداية القرن التاسع عشر الميلادي.. ان لم تسعفنا الظروف من قبل في أن نسترد حقوقنا التي سلبوها وثرواتنا التي نهبوها، فقد جاء اليوم الذي نسترد فيه حريتنا في أو طاننا بالدرجة الأولى، ثم بعد ذلك نطالب الغرب الصليبي بثرواتنا المودعة في بنوكهم ومصاريفهم..

ان ما يحدث اليوم في ليبيا على غرار ما يحدث فى سوريا وما حدث من قبل في تونس ومصر وقبل ذلك بأعوام في الجزائر من قتل للمدنيين لأمر يبعث على الريبة والدهشة والحيرة.. كتائب"القذافي" تقتل المدنيين بشتى أنواع الأسلحة -والثوار- كما يسمون يقاومون بصدورهم وبأسلحة متواضعة، والغرب الصليبي الذي جلبه المجلس الانتقالي يقنبل الأماكن التي يزعم أن المجنون "القذافي" يختبيء فيها! ونحن كما نعلم أن الغرب يمتلك من الامكانات الحربية ما يجعل القضاء على بقايا "القذافى" فى بضعة ساعات كما فعل في العراق مع " صدام".والكل يدرك كيف كانت نهاية "صدام" في يوم مقدس عند ملايين المسلمين وهو يوم العيد ليفسد على المسلمين فرحـتهم!؟. بهذه الطريقة فان حلف "الناتو" يطيل في عمر الأزمة وسيأتي يوم يطلب فيه من المجلس الانتقالي تعويض جميعخسائره أو نفقاته من أموال وثروات الليبيين.. والكل يخشى عندما تنتهي أزمة ليبيا تكون ليبيا قد قسمت بين فرنسا وبريطانياوأمريكا بحكم أن المجلس الانتقالي قد وعد فى روما أنه سوف يولي الأولوية للدول الغربية التي تقف بجانبه في محاربة المجنون الليبي..  

ما يحدث في سورية من تقتيل وابادة في حق الشعب السوري يذهب بنا الخيال الى عهد سقوط بغداد على يد التتار بتواطؤ منالصليبيين عام 1258 ميلادي فحاصروها ودمروها وذبحوا أهلها كما تذبح الذبيحة، وهتكوا أعراض نسائها، وبقروا بطون كل حامل، فصارت بغداد عبارة عن خراب ودمار لا ترى سوى الجثث متناثرة هنا وهناك وهنالك، وبحيرات من الدماء وتلال من الجثث، حتى صارت لون أودية بغداد حمراء جراء سفك دماء العراقيين.. ان ما تبثه القنوات الأجنبية أو عن طريق الانترنتمما يمارسه الجنود السوريون في حق شعبهم من العبث والتنكيل والحصار والضرب والاعتقال على نحو ما جرى في سجن "أبوغريب" مع القوات الأمريكية يبقى المرء يتساءل :((ما ذنب شعب سورية اذا طالب بحوريته))؟ لماذا كل هذا الحقد الدفين من النظام السوري الشيعي في حق مواطنيه؟ لماذا لا يوجه جيوشه نحو اليهود ليسترد الجولان المسلوبة؟ فعلا العالم الاسلامي والعربي يتفرج !  لا حياة لمن تنادي!!

الغرب عموما وأمريكا خصوصا تجاهلت أحداث اليمن الشقيق فتركت الشباب يواجهون عصبية وعنجهية حاكمهم الطاغي رفقة بلطجيته، حتى أنه كان يتلاعب بمبادرات أمراء الخليج كما يلعب القط مع الفأر…. المحتجون اليمينيون رفعوا شعارات تدينالمملكة السعودية ونعتوها بأوصاف مشينة ويقولون أنها خذلتهم.. اليمن تجاهلها الغرب لأنها لا تملك ثروات باطنية مثل ليبيا و لا هي مجاورة لاسرائيل، فهي اذا ليست مصدر قلق أو خطر أو اهتمام … لكن الحق عليه نور وقد كانوا في قمة الحدث وتمكنوا من طرد سفيههم .. ربنا معهم.. ان تنكر لهم أخوة الدم.

أضف الى مفضلتك



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !