منذ عدة أشهر، أو حتى ما يقارب العام ونحن نعيش بما يسمى بالربيع العربي، مع أنه مر علينا صيف وخريف ودخلنا بفصل الشتاء، والربيع لم يزهر بعد، ترى هل فسدت الأزهار أم أنها لا تزال في سبات بانتظار الربيع الحقيقي، نحن لغاية الآن لم نشتم رائحة أي زهرة من زهرات الربيع المنتظر، فهل سيأتي يوم تتفتح فيه هذه الأزهار؟
عندما ننظر للأحداث من حولنا نجد أننا في حيرة من أمرنا، أحقا نريد هذه الثورات، وإن كنا نؤيدها هل نحن راضون عما تؤول إليه الأمور، نحن كلنا بالتأكيد نتطلع للحرية والديمقراطية والحياة الكريمة. نحن كلنا كنا بانتظار اليوم الذي تتحرر فيه الشعوب العربية من الظلام الذي تعيش فيه، لكن هل هذه الثورات هي فعلا من صنع يد الشعوب المظلومة، هل فعلا هذا ما نريده، هل هذه هي الوسيلة الصحيحة للوصول إلى الحضارة والتقدم والكرامة المنشودة. تتبادر إلى ذهني كما إلى ذهن الكثيرين العديد من الشكوك حول ما يحصل، نحن لا ننكر أن الكثير ممن قاموا بهذه الثورات أهدافهم سامية وهم فعلا من الشرفاء الذين يسعون للحرية والكرامة ويضحون بأنفسهم من أجل الوصول إلى هذا الهدف السامي، لكن ما من شك أن أيد خفية تتلاعب بمصير هذه الثورات ومكتسباتها وهي تحرك الأمور لخدمة مصالحها على حساب الشعوب المنكوبة.
نعود ونقول نحن فعلا فرحون بالصحوة العربية التي طال انتظارها، لكن..........إلى أين؟
التعليقات (0)