تطوان24 - تخليدا لليوم العالمي للمرأة نظمت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتنسيق مع مجموعة من الفعاليات الجمعوية بتطوان يوم السبت 17 مارس 2012 بقاعة جمعية تطوان أسمير ندوة حول " المرأة والمشاركة السياسية بالمغرب" نوقش فيها مجموعة من المحاورالجلسة الأولي حول موضوع" المدخل الدستوري وتدعيم مكتسبات المرأة المغربية" للسيدة أمينة المسعودي ومحمد زهاري والجلسة الثانية حول موضوع "حضور المرأة المغربية في مؤسسات الأحزاب السياسية " للسيدة خديجة زومي والسيدة مريمة بوجمعة وحسب الجمعية المنظمة أن تنظيم هذه الندوة جاء من اجل مناقشة مستجدات المقتضيات الدستورية والتشريعية التي تتوخى تعزيز مبادئ الإنصاف والمساواة بين الجنسين و إشاعة ثقافة وقيم الإنصاف والمساواة بين الجنسين والارتقاء بمستوى التحسيس بقضايا المرأة إلى مستوى مأسسة مبدأ المساواة والعمل على بلوغ تمثيلية متكافئة بين النساء والرجال في مختلف مناحي ومراكز صنع القرار السياسي بالمغرب صونا للمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية والتي تستلزم من جميع المغاربة أن يعتزوا بها وأن يثابروا من أجل بناء مغرب الإنصاف والتقدم الديمقراطي خصوصا أن الدستور المغربي الجديد اقر لمبدأ المناصفة بين الرجل والمرآة في الحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية .
وعند المداخلات ، جاءت مداخلة السيد محسن الندوي متحدثا في البداية بما اختتمت به السيدة امينة المسعودي بحديثها عن مدونة الاسرة المغربية، حيث قال الندوي بأن مدونة الاسرة المغربية مخالفة في بعض بنودها للشريعة الاسلامية وضرب مثلا بتعدد الزوجات ال>ي ربطه الشرع بالعدل بين النساء وليس بتوقيع موافقة الزوجة الاولى، ثانيا تحدث عن ان المدونة المغربية اتاحت الفرصة للفتيات القاصرات للانحراف الاخلاقي والوقوع في المحظور والتعرض للاغتصاب وخير دليل على >لك الفتاة التي انتحرت بعد ان تم اغتصابها وزواجها ممن اغتصبها، فلو كانت مدونة الاسرة يضيف الندوي منحت الفرصة لزواج الفتيات في سن 15 وليس 18 لتم تحصين الفتاة وليس تشجيعها على الانحراف مثلما هو الحال الآن.
كما أضاف الندوي بأن الحقوقيات هدفهم المنشود هو المساواة في الارث بمعنى انهم لم يكتفوا بدونة الاسرة المنحرفة عن الشريعة وانما يردن تغيير الايات القرآنية االقطعية الثبوت والدلالة ، وربط ذلك بطرح تساؤل على الحضور :" ياترى لماذا لم يسقط المطر لحد الآن؟"
ثانيا تحدث المتدخل عن المشاركة السياسية للمرأة ، وتحدث بمقاربة موضوعية ، حيث قال بأن نظام التحصيص او الكوطا القائم حاليا لصالح النساء بالمغرب غير دستوري اصلا وغير عادل وهو ضد الرجال والشباب وهو دليل على ضعف النساء وامتياز سلبي ضدهن ، فلو كانت النساء تردن حقا المساواة لرفضت الكوطا ودخلت المعترك السياسي الند للند امام الرجل في الانتخابات ، فإن فزن ب200 مقعد برلماني او اكثر فلهن ذلك وان لم تفزن بأي مقعد فينبغي ان يرضين بنتائج الانتخابات. هذا هو العدل وليس الكوطا.
ثالثا ، اعتبر الندوي أن خروج النساء الى العمل سبب الكثير من الانحرافات الاخلاقية لدى بناتهن واو اولادهن، وذلك ببعد النساء عن مراقبة اولادهن وبناتهن ، ولذلك فإنه يقترح ويطرح فكرة هامة وهي عودة النساء الى المنازل من اجل تربية صالحة لاولادهن وبناتهن وبالتالي يتقدم المجتمع ويتطور في ظل تربية حسنة للنساء المربيات من داخل المنازل وليس خارجها.
للاشارة فإن الندوي له مواقف سابقة سجلها في احد كتبه عن النساء، بحيث يعتبر ان هناك بعض المهن والوظائف تليق بالنساء مثل التعليم وطب النساء وبيع الملابس النسائية وخصوصا الداخلية الخ واخرى لا ينبغي على النساء الاقتراب منها مثل النقابة والقضاء والنادلة ..
التعليقات (0)