لن أسمع صافرة البداية ، ولن تتسّعَني بوابة النجاة ..
على رِسلكِ ، خُذي وقتكِ وبعض الهنيهات ، واتخذي مقامَك شراعا ، قبل أن تثمل أسماك البحيرة هناك ..
فمن فَجَاجة الورود ، أنها تتنامى مع التويجات ، وتتحسّر على كنانة النحل ، وغصص السفرجل ..
هلمي أيتها الوطفاء إلى الجانحات ، وتبتّلْي ..
فلا سبيلُ الماءِ يرويكِ ، ولا النهر يطهّر الأدران ..
سئمتْ روحي تباريحَ الحياة ، وانهار برجٌ سماويٌّ وثير ..
وعلى كتفيكِ نما الزغب ، وارتاح النّمام ..
أينما تحلو لي السماء ، أطير ..
وكيفما أدور ، تدور الشموس في فلكي ..
ولم تبهجْني أناشيد الغزاة يوما ، ولا هزّتْني حِرابُهم ، فاصطبري لأغلسَ هنيهةً بين المياسم ، ومراثي من ينتظرون المواراة ..
سأكتب على دمي المتخثر آيةً ، لترتّلها شراييني نشيدَ نصرٍ يلوح ، ولتنمو ثماري وتونع في مباهج قلبكِ سِحرا وهياما ..
التعليقات (0)