اشتهر بالجولان عدة بلدان مثل بانياس ـ جاسم ـ فيق ـ الاقحوانة ـ طبرية وأهمها بانياس لحصانتها وخيراتها الكثيرة من فواكه وخضار ومياهها الغزيرة ( ينابيعها ) وأقيم قربها قلعة حصينة دعيت باسم / الصبيبة / وتكون من بانياس و قلعتها في فترة الحروب الصليبية خط الدفاع الأول عن دمشق و بقيت هذه القلعة مع منطقة الجولان بأيدي العرب طوال فترة الحروب الصليبية ماعدا فترة تقل عن خمس سنوات ففي سنة ( 522هـ / 1127 م ) اقطع طغتكين حاكم دمشق ثغر بانياس لبهرام وهو داعي دعاة الحشيشية الإسماعيلية في بلاد الشام وسنة (1128م) حدثت في دمشق فتنة أدت إلى مذابح في صفوف الحشيشية فاضطر قائد حامية بانياس إلى الهرب لداخل الأراضي حيث تمكن الصليبيون من الاستيلاء على بانياس بالجولان وحشدوا قواتهم وجربوا منازلة دمشق لكنهم فشلوا , وعام ( 527 هـ / 1132 م ) هاجم حاكم بانياس واستردها من الفرنجة وعادت بانياس بالجولان لتقوم بوظيفة الخط الأول لحماية دمشق ونقطة تجمع وحشد الجيوش العربية في عمليات تحرير فلسطين من الصليبيين، وعبر خسفين وفيق اتجهت جيوش صلاح الدين الأيوبي إلى معركة حطين 1187 م قرب طبرية.
التعليقات (0)