مواضيع اليوم

نص حديث شوبير الذي اثار جدلا ومنعه من الظهور في القنوات الفضائية معلقا او محلللا او حتى ضيفا

كتب احمد شوبير مقالا في جريدة الفجر وكان لهذا المقال الكثير من التوابع والتداعيات تعالوا معنا نقرأ المقال والحكم لكم في تعلقاتكم ...

المقال:

مفاجأة: الاعتداء علي أتوبيس الجزائر كان خطة وضعها مسئول في اتحاد الكرة ونفذها بعض شباب الألتراس
مفاجأة: الاعتداء علي أتوبيس الجزائر كان خطة وضعها مسئول في اتحاد الكرة ونفذها بعض شباب الألتراس
كنا أول من كتب القصة الحقيقية للمباراة الأزمة بين مصر والجزائر وذكرنا بعض الحقائق أحياناً تصريحا وأحياناً أخري تلميحاً نظراً للظروف التي أحاطت بالمباراة ولكن الآن وبعد أن أصدر الفيفا عقوبات علي مصر بالغرامة 100 ألف فرنك سويسري بالإضافة إلي نقل مباراتين خارج القاهرة يمكننا التكلم وبوضوح شديد ولنبدأ في الحكاية من بدايتها وبالتحديد المباراة الأولي بالجزائر حيث ادعي البعض أن بعض أفراد الجهاز الفني واللاعبين أصيبوا بحالة تسمم عن عمد من الجانب الجزائري وهو ما أثر وبشدة علي أداء الفريق وتسبب في الهزيمة القاسية 3/1 في اللقاء الأول بملعب البليدة وارتفعت الأصوات تطالب بالشكوي للفيفا وتصعيد الأمر لأقصي درجة ولكن فجأة ودون أية مقدمات لم يتم اتخاذ أية خطوة ووجدنا تعتيماً كاملاً علي الموضوع ثم عادت بعض الروايات تطفو علي السطح منها رواية أن التسمم جاء نتيجة لأن البعض أكل «كسكسي» من خارج الفندق وأنه لا توجد أدني مسئولية علي الجانب الجزائري ثم شكك البعض في هذه الرواية إلي أن اتضح أن القصة كلها كانت في وجبة أسماك فاسدة أثناء رحلة الذهاب إلي الجزائر ولم يكن للجانب الجزائري أدني علاقة بالموضوع ومع ذلك ظللنا نزعم أو نسرب عمداً لبعض الإعلاميين الرقاصين أن التسمم حدث من هناك وطبعاً شبعوا رقصاً وطبلاً وزمراً وكالعادة اتضح كذبهم.

بعد ذلك جاءت أحداث القاهرة واللغط الكبير الذي ثار حولها والذي تسبب فيه أيضاً بعض الهواة من الإعلاميين والذين أشعلوها ناراً بيننا وبين الجزائريين واستغلوا سلوكيات تافهة لبعض الهواة علي المنتديات فجعلوها قضية وظلوا علي هذا الحال عدة أيام متصلة ورغم المحاولات المستميتة من كل القيادات الإعلامية لتهدئة الأحوال إلا أنها لم تنجح أبداً في إيقاف هذه الثورة الإعلامية غير المبررة بل إن أحدهم ويشغل منصباً مهماً داخل اتحاد الكرة ومعه أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وبمباركة من قيادات الاتحاد تفتق ذهنهم إلي ما هو أسوأ، حيث دعوا بعض قيادات الألتراس لوضع خطة للهجوم علي الفريق الجزائري عند وصوله إلي مصر وبالفعل رتب هذا المسئول للاجتماع وبكل أسف داخل مقر الاتحاد المصري لكرة القدم وقاده عضو مجلس الإدارة وفيه تم الاتفاق علي أن يكون في استقبال الفريق الجزائري عدد لا بأس به من قيادات الألتراس المختلفين وتم تقسيمهم إلي مجموعتين الأولي أمام المسجد الذي يقع في نهاية شارع المطار والثانية في الحديقة المحيطة بالفندق .. والغريب أن هذا المسئول الذي يشغل منصباً داخل الاتحاد ومعه عضو مجلس الإدارة اتفقوا علي كيفية الاستقبال سواء بالشماريخ أو الأحذية أو الطوب بل إن بعضهم وبكل أسف اقترح أن يتم حمل هذه الأسلحة داخل حقائب حتي لا تظهر أمام قوات الأمن التي تحرس الفريق الجزائري وبالفعل تم تنفيذ الخطة الثانية وذلك لأن الأمن سلك طريقاً آخر وحدث ما حدث وتم الاعتداء بالطوب علي حافلة الفريق الجزائري ولم يكن هؤلاء المسئولون علي علم بأن الاجتماع الذي عقد بمقر اتحاد الكرة قد تم تسريبه إلي الجانب الجزائري وذلك عن طريق بعض المشجعين الذين حضروا الاجتماع وذلك لأنهم يرتبطون بعلاقات وثيقة مع نظرائهم في تونس والجزائر فوصلت المعلومة إليهم قبل أن يتوجهوا إلي القاهرة وهو ما دعا محمد روراوة إلي دعوة مصورين من الوكالة الفرنسية والتليفزيون الألماني لمصاحبة الفريق الجزائري في الحافلة التي يستقلها الفريق وقد حرص روراوة أن يكون المصورون أوروبيين وذلك حتي لا يتهم بأن التليفزيون الجزائري هو الذي اصطنع هذه الأحداث لذلك جاءت الادلة دامغة وموثقة بالصوت والصورة وهو ما أوقع الجانب المصري في حرج شديد طوال فترة التحقيقات والاستماع من جانب الفيفا للجانب المصري وليس سراً أيضاً أن حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري وهاني أبوريدة نائب الرئيس قد انتقلوا ليلاً إلي مقر الفندق الذي تقيم فيه البعثة الجزائرية وقدموا اعتذاراً عما حدث ولكن ليس بصورة رسمية وذلك من خلال حوارهم مع محمد روراوة الذي كان مصراً علي الانسحاب والعودة إلي الجزائر في نفس اليوم خصوصاً أنهم قدموا علي متن طائرة خاصة وليس سراً أيضاً أن كمال شداد مراقب المباراة السوداني ومحمد باحو منسق المباراة المغربي ووالترجاج المنسق الأمني والسويسري الجنسية دعموا محمد روراوة في قراره بل إن شداد أبرق فوراً إلي الاتحاد الدولي يخبره بما حدث ومعلناً استحالة إقامة المباراة في ظل هذا التوتر وليس سراً أن الجانب الجزائري حرر محضراً أثبت فيه واقعة الاعتداء وهو ما أجبر المسئولين في مصر علي الرضوخ لطلب الفيفا بأنهم مسئولون مسئولية كاملة عن حماية المنتخب الجزائري وخروج المباراة في أفضل حال وهو ما حدث بالفعل ولكن رغماً عن كل ذلك فإن مراقب المباراة كمال شداد كتب تقريراً عنيفاً أدان فيه الفريق المصري بل إن البعض أكد أنه لو أن مصر كانت فازت لتم إلغاء النتيجة وإعادة المباراة في ملعب محايد وليس سراً أيضاً أن بلاتر رئيس الاتحاد الدولي تحدث هاتفياً مع روراوة وأكد له أنه مسئول بصفة شخصية عن سلامة الفريق الجزائري وأنه تلقي تأكيدات بذلك من كبار الشخصيات المصرية وليس ايضاً أن روراوة أخطر الرئيس الجزائري شخصياً بما حدث وأبدي له تخوفه الشديد وهو ما تسبب في التصعيد المبالغ فيه من قبل كبار المسئولين الجزائريين حيث إن الأمور خرجت من يد روراوة إلي يد من هم أكبر منه هناك في الجزائر لذلك لم يستطع أحد حتي الآن إنهاء الأزمة بصورة ودية بين الطرفين رغم كل المبادرات التي ظهرت طوال الأشهر الست الماضية.

أخيراً أحب أن أوضح أنه لم يتدخل أحد لتخفيف العقوبة عن مصر بل إن العقوبة تعتبر عنيفة لأن الغرامة المالية في عرف الفيفا لا تزيد دائماً علي 20 ألف يورو ولكن هذه المرة جاءت قاسية، ثم قرار نقل مباراتين خارج استاد القاهرة يعتبر قراراً قاسياً وللعلم فإن الفيفا لا يتخذ قرارات بنقل مباريات خارج أي بلد إلا لظروف قاهرة مثل الحروب والزلازل ودون ذلك تكون العقوبة الأقسي هي نقل المباريات خارج الملعب الرسمي وهو ما حدث مع منتخب مصر وهو ما يعني أن مصر ستلعب أول مباراتين في تصفيات كأس العالم 2014 خارج استاد القاهرة وأغلب الظن طبعاً ستكون بورسعيد هي المرشح الأول لاستضافة هذه المباريات.

أما قصة ملف أم درمان ومباراة الجزائر في السودان وأن هذا الملف سيتم فتحه في القريب العاجل فأنا أؤكد لكم وبثقة تامة أن الفيفا لن يفتح هذا الملف مطلقاً لسبب بسيط جداً وهو أنه لا يوجد تقرير واحد يدين الجانب الجزائري من أي مسئول داخل الفيفا أو في السودان، والفيفا لا يتعامل إلا من خلال هذه التقارير لذلك لن يلتفت الفيفا إلي الملف الذي قدمه الوفد المصري لأنه علي حسب ما ذكر لي أحد الشخصيات الهامة جداً داخل الفيفا ملف ضعيف ولا يصح أن تتقدم مصر بصور وأحداث لن تفيدها في شيء علي الإطلاق بل إنه أكد لي أن الضرر سيكون أكثر من الاستفادة لذلك فهو قد نصح الجانب المصري بتجنب الحديث عنه، لذلك كان قرار لجنة الانضباط واضحاً وهو العقوبة ضد مصر فقط ولا شيء علي الجانب الجزائري وذلك علي الرغم من الحافلات التي تحطمت والترويع الذي حدث للمئات من المشجعين المصريين ولكنها الخبرة والاحترافية من الجانب الجزائري والذي نجح ببراعة تامة في إثبات حقه رغم أنه وللعجب الشديد لم يتقدم بشكوي للاتحاد الدولي بل اعتمد علي تقارير المراقبين الثلاثة التي صاغها معهم ببراعة شديدة لذلك رفض كل المبادرات لأنه كان علي ثقة من القرار بينما لم يحظ ملف مصر حتي بالنظر فيه من جانب الفيفا ويبدو أن حظنا دائماً مع الملفات التي نقدمها للفيفا أن نحصل علي صفر!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !