مواضيع اليوم

نص التحقيقات في قضية التخابر مع إسرائيل

فوزي مواطن

2011-01-03 08:56:12

0

خطة تأمين لانتقالات "الجاسوس" بين الفنادق في بكين بسيارات أجرة
موقع الموساد تلقي طلبات كثيرة من السوريين لوظائف في السياحة والعقارات والتجارة
الديانة والمذهب وإجادة اللغة .. أهم الشروط لجذب واختيار العملاء
التواجد الأمني والمقاهي والمواقع السياحية والصحف.. مهمة "طارق" في دمشق

متابعة: خالد أمين

مفاجآت وتفاصيل مثيرة جديدة كشفتها اعترافات طارق عيسي حسن المتهم بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية.. فقد أدلي في اعترافاته والتي حصلت "الجمهورية" علي نسخة منها بتفاصيل كثيرة حول المهام التي كلفه بها ضابطا الموساد جوزيف ديمور وإيدي موشيه.. وبعد ان نشرت الجمهورية أمس نص اعترافات المتهم طارق حول تكليفات الموساد وبالبحث عن أشخاص يعملون في مجال الاتصالات في مصر سعيا لتجنيدهم للعمل لصالح إسرائيل وكذلك السعي للتنصت علي مكالمات المسئولين في الدولة ورجال الأعمال.. وكيف ان اسرائيل حاولت التجسس علي السفارة المصرية في الصين وسعي الموساد لتجنيد عملاء لاختراق حزب الله اللبناني والحصول علي معلومات مهمة عن إيران وسوريا.
تنشر "الجمهورية" اليوم الحلقة الثانية من الاعترافات التي أدلي بها المتهم أمام المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا وتابعها المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول بحضور عصمت عقل محامية المتهم.
تضمنت الاعترافات الزيارة الأولي للمتهم طارق الي سوريا والتكليفات التي أصدرها الموساد له وكيف كان شعوره في الزيارة التي كررها بست مرات أخري تردد خلالها علي سوريا والتقيِ ببعض الأشخاص وكان أبرزهم عميل الموساد في سوريا وهو ضابط برتبة عميد.. وكيف دخل طارق دمشق وماذا حدث له في المطار وتحت أي ستار دخل وكيف التقي بأشخاص هناك بحثا عن تجنيدهم..
ذكر طارق في التحقيقات أنه سافر المرة الأولي الي سوريا عن طريق الخطوط القطرية حيث توجه من بانكوك الي الدوحة ومن الدوحة الي سوريا في يونيو عام 2008 بعد ان زوده الموساد بأسئلة محددة ليوجهها للأشخاص هناك من بينها "الوظيفة" و"الديانة" والمذهب وطلب ضابط الموساد منه القيام بجولة سياحية.. وشراء الصحف اليومية السورية و"طاولة"!!.. وكتاب "الأمير الصغير" واختار مقهي "الهافانا" في سوريا للجلوس عليه والتقي بأربعة أشخاص.
وفيما يلي نص الاعترافات أدلي بها المتهم في التحقيقات:
س - ما قولك فيما هو منسوب إليك من اتهام؟
ج - أيوه حصل.
س - هل مازلت مصراً علي أقوالك السابقة؟
ج - أيوه.
س - وما تفصيلات باقي اعترافك؟
ج - اللي حصل أن أنا بعدما خلصت موضوع رئيس تحرير جريدة الديار اللبنانية شارل أيوب وكان الضابط إيدي قالي أن هو عمل إيميل علي الإنترنت علشان أتلقي طلبات الناس اللي في سوريا بيدوروا علي شغل أو التجار ونفتح سوق في سوريا اللي نقدر منه نشوف أي عناصر جديدة نقدر نضمها ويتم تجنيدها لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي والكلام ده كان في شهر 4 عام 2008 وأخذت منه 3600 دولار المرتب الشهري بتاعي ومصاريف الطيران والإقامة في بانكوك ولما رجعت علي بكين وبناء علي تعليمات الضابط إيدي بدأت أفتح الإيميل اللي هو قالي عليه علشان أتلقي الإيميلات بتاعة الناس اللي جاية من سوريا الباحثين عن عمل والتجار بتوع زيت الزيتون وتجار العقارات والحلويات وكان بيجي لي طلبات كثيرة جداً من الباحثين عن عمل في سوريا مهندسين وعمال وتجار ومهندسين كمبيوتر وفي مجال السياحة علي أساس أنهم هيشتغلوا في شركة اسمها HR انترناشيونال في هونج كونج وكان بيجي لي إيميلات كثيرة جداً وأنا كنت برد علي كل إيميل بعبارة تلقينا خطابكم وسوف نخطركم بميعاد اللقاء وكان الضابط إيدي هو اللي بيقولي رد عليهم كده وأنا كنت منتظر تعليماته وفي نفس الوقت بابعت إيميلات لناس في سوريا بتشتغل في البيزنس أو تجارة زيت الزيتون والحلويات من إننا نرغب في التعاون معكم ونرجو منكم إرسال عروض أسعار وبيانات تفصيلية عن الشركة واسم الشخص المسئول ورقم تليفونه وكان بيجي لي طلبات كثيرة جداً وأنا كنت بشوف علي الإيميل بتاعي أن الضابط إيدي بيفتح الإيميلات دي وبيشوفها وأنا بعد فترة لقيت اسماء الناس والشركات تتمسح من علي الإيميل بتاعي وبدأت أحفظ الحاجات دي علي الإيميل بتاعي وده استمر شهر وكان ده في شهر 5/2008 وفي أواخر شهر 5/2008 لقيت الضابط إيدي بيكلمني في التليفون وبيقولي تعالي لي علي بانكوك وفعلاً سافرت بانكوك ونزلت في فندق واللي كان عامل الحجز ده الضابط إيدي وكان في فندق مش عارف اسمه ولقيته حاجزلي فيه وتاني يوم أتقابلت أنا والضابط إيدي في مقهي ستارباك والضابط إيدي قال علي فكرة إحنا إختارنا ستة أشخاص من الناس اللي بعتت علي الإيميل من سوريا وأنا عايزك تسافر سوريا علشان تقابل الناس دي في الشركات وقالي أن الستة أشخاص اللي احنا اختارناهم تقابل كل يوم واحد وأنك تروح الشركات بتاعة زيت الزيتون والعقارات والحلويات وتجيب عروض من الشركات دي قلت له خلاص أنا موافق وأداني كشف باسماء ستة أشخاص قالي أبعت لهم رسالة علي البريد الإلكتروني وحدد ميعاد معاهم علي أساس أن أنت هتروح سوريا وأنا أختار من نفسي أي شركات وأقول لهم أنا هاأجي لكم في الفترة من كذا إلي كذا فأنا قلت له أوكيه وأنا علي ما أتذكر أن الكلام ده كان في شهر 5/2008 وأداني اسماء الأشخاص وهما علي ما أتذكر 1- قصي نميري 2- زياد أغا 3- أنس 4- ميسون فأنا قلت للضابط إيدي موافق فهو قالي هتسافر بعد يومين علي سوريا وأنا هاأحجز لك علي الخطوط القطرية وأداني ساعتها ألف دولار قالي دي مصاريفك في سوريا وقالي هتقعد هناك أربعة أيام وبعدها بيومين لقيت إيدي بيكلمني وقالي عايز أقابلك ورحت قابلته في ستارباك وأداني تكت الطيران اللي أنا هسافر بيها من بانكوك علي الدوحة ومن الدوحة علي سوريا والكلام ده كان في أواخر شهر 6/2008 وأداني 1000 دولار قالي دي مصاريفك وبالفعل سافرت سوريا وسوريا تقدر تدخلها من غير تأشيرة ولما وصلت سوريا كان في مطار دمشق وحصل إن ضابط الجوازات وقفني وقالي أنت بتدور علي شغل هنا وأنا قلت له لأ أنا صاحب شركة استيراد وتصدير وأنا هنا علشان أقابل أصحاب شركات لمناقشة بعض الأمور التجارية وفهمت من الضابط أن في تدقيق علي الجوازات اللي بتحمل تأشيرات أجنبية كثيرة وتدقيق علي حضور المصريين لسوريا ونزلت علي فندق القصر الفرنسي هناك في شارع 29 أيار في قلب دمشق ووصلت وبعدها بساعتين خرجت من الفندق وأشتريت محمول داخل سوريا و3 كروت اتصال من الكبائن اللي موجودة في الشوارع وبدأت أنفذ التكليف اللي أنا واخده من إيدي واتصلت بواحد اسمه ميسون وده اسمه كان مديهوني الضابط إيدي من اللي أنا أعمل لهم مقابلة وأديته ميعاد يقابلني تاني يوم الساعة 12 في كافيه هافانا في دمشق وعملت لقاء مع ميسون ده وهو بيشتغل في تجارة الكمبيوتر وميسون ده قالي أن هو بيدور علي عمل بره سوريا وهو عنده 27 سنة ويجيد اللغة الإنجليزية ومسلم وسني وهو خلص خدمته في الجيش وغير متزوج وعنده مشاكل عائلية وأنا قعدت معاه حوالي ساعة إلا ربع وأنا كان معايا مجموعة من الأسئلة علشان لما أقابل الناس دي أسألهم فيها وهي عبارة عن مؤهله وسنه وخبراته وخدمته من التجنيد وديانته ونوع الطائفة إذا كان مسلماً أو مسيحياً أو شيعياً وخلصت اللقاء ده وكان الضابط إيدي منبه علي أن أنا مكتبش حاجة أحفظ في ذهني فقط وثاني يوم أتصلت بزياد أغا وأتقابلنا في نفس المكان ونفس الساعة وزياد أغا بيشتغل مصمم ملابس وكان مقيم لفترة في الصين ويجيد اللغة الصينية قليلاً وهو بيفكر أنه يرجع الصين يشتغل هناك ومستوي اللغة الانجليزية بالنسبة له ضعيف وأدي الخدمة العسكرية وسألته نفس الأسئلة اللي أنا واخدها وهو طلع مسلم وسني وثالث يوم قابلت قصي وهو بيعمل في شركة سياحة وله خبرة تذاكر الطيران وكل ما يتعلق بالأمور السياحية ويجيد الانجليزية ويعرف قليلاً من الفرنسية والألمانية وهو سوري الجنسية من أصل فلسطيني وأدي الخدمة العسكرية ويحلم بفرصة عمل في الخارج في مجال السياحة وهو غير متزوج وهو مسلم سني ورابع يوم قابلت واحد اسمه أنس عنده تقريباً 35 سنة متزوج لديه طفلان وبيعمل في مجال المخازن في شركة كمبيوتر وهو مسلم سني وبيحلم بالسفر إلي الخارج وكنت في الثلاث أيام دول بألف في سوريا الصبح وبعد الظهر بأعمل مقابلات في الشركات وبأخذ عناوينهم وأرقام تليفوناتهم وكان الضابط إيدي بيكلمني أشوف الإجراءات الأمنية في سوريا ماشية إزاي وإجراءات دخول وخروج البلد ومدي الإجراءات الأمنية اللي في سوريا وكان الضابط إيدي مكلفني أن أنا أخد جولة سياحية في سوريا ورحت زرت سوق الحامدية والمسجد الأموي وكنت بأقعد ألف في شوارع سوريا والمطاعم وخلصت الأربعة أيام بتوعي ورحت راجع علي بانكوك وكان ضابط المخابرات الإسرائيلي إيدي موشيه حاجزلي في فندق تاني مش في نفس الفندق اللي أنا كنت فيه قبل كده وبعدما وصلت بانكوك ونزلت الفندق الضابط إيدي كلمني وقالي قابلني في الفندق اللي في سو 4 وفعلاً أنا رحت الفندق ولقيت الضابط إيدي بيكلمني وقالي خد تاكسي وتعالي لي علي الفندق في شارع سو 22 وأنا فاكر في الواقعة دي أن أنا لما أخذت تاكسي ورحت للضابط إيدي في الفندق اللي قالي عليه لقيت الشارع واقف من زحمة المرور فأنا نزلت من التاكسي وأتمشيت علي رجلي لغاية الفندق ولقيت الضابط إيدي بيكلمني قالي كده غلط وأرجع تاني خذ تاكسي والفندق اللي انت كنت فيه وخد تاكسي وتعالي لي علي الفندق اللي أنا فيه ومتعملش كده تاني ورجعت فعلاً وقابلت الضابط إيدي وأديته كل بيانات السفرية بتاعة سوريا والناس اللي قابلتهم وعناوينهم وتليفوناتهم والاسئلة اللي أنا سألتهم فيها وقلت له علي الأماكن اللي أنا لفيت فيها وحكيت له كل تفاصيل الرحلة وأنا نسيت أقول ان الضابط إيدي كان مكلفني ان اشتري له الجرائد اليومية بتاعة سوريا وطاولة وجبت له الحاجة اللي قالي عليها وأداني مكافأة الرحلة دي 1000 دولار ورحت بعد كده راجع علي بكين والكلام ده كان في نهاية 5/2008 أو بداية 6/.2008
س- هل لديك أقوال أخري الآن؟
ج- لأ تمت أقواله وتوقع منه وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم.
س- هل مازالت مصراً علي أقوالك السابقة؟
ج- أيوه.
س- ما هي تفصيلات باقي اعترافك؟
ج- اللي حصل ان أنا بعد ما خلصت التكليف والمأمورية بتاعتي في سوريا ودي كانت أول مرة أسافر فيها سوريا أنا رجعت علي بانكوك وأخذت نفس خط سير الطيران من دمشق للدوحة ومن الدوحة سافرت بانكوك وكان الضابط إيدي باعت لي علي الإيميل بتاعي عنوان الأوتيل اللي أنا هأنزل فيه في بانكوك وهو حاجز لي فيه وفعلاً أنا رحت أوتيل مش فاكر اسمه أيه وأنا أول ما نزلت بانكوك الضابط إيدي كلمني علي التليفون وقالي حمداً لله علي السلامة قال تاني يوم هنتقابل وقالي ها أكلمك الصبح الضابط إيدي كلمني وبنفس الأسلوب اللي هو فهمه لي ومتعود عليه منعا للرصد الأمني ان أنا أخد تاكسي وأروح الأوتيل وبعد كده أنزل أخد تاكسي ثاني وأروح علي أوتيل ثاني أقابل الضباط إيدي وبعد كده كنت متفق معاه ان احنا نتقابل في مطعم وأنا مش فاكر اسمه وشرحت لإيدي تفصيل اللي حصل لي خلال الأربعة أيام من أول وصولي المطار وحكيت له علي المشكلة اللي حصلت لي في المطار وحكيت له علي مقابلات الأربعة أشخاص اللي أنا قابلتهم وسلمته الجرائد اليومية اللي صادرة من سوريا وأسعار الاشتراك للانترنت داخل سوريا وأسعار خط المحمول داخل سوريا وكنت جايب له طاولة وسلمته كتاب الأمير الصغير وشرحت له كل التفاصيل الصغيرة الخاصة بمقابلاتي مع الأربعة أشخاص ومقابلاتي مع أصحاب الشركات وأسمائهم وعناوينهم وأرقام تليفوناتهم وعروض الأسعار اللي أخذتها منهم وأديته شرح تفصيلي بالحوار اللي تم بيني وبين أصحاب الشركات دي وكان الشرح في البداية كان الضابط إيدي لم يسجل أي شيء واتفقنا ان احنا نتقابل علي العشاء وبالفعل تقابلنا علي العشاء في مطعم ايطالي في بانكوك وبدأت أشرح له كل التفاصيل واحدة واحدة وهو يسجل واستمر ذلك اللقاء لمدة ساعتين واتفقنا نتقابل في اليوم الثاني علشان أكمل له باقي التفاصيل وهو يسجل وتقابلنا تاني يوم الصبح الساعة 10 وكملت له باقي التفصيلات دي والضابط إيدي كان بيكتبها علي الكمبيوتر المعلومات اللي أنا بأديهاله عن سوريا وكان أول لقاء شرحت له بالتفصيل وهو بيسجل البيانات علي الكمبيوتر المحمول بتاعه وشرحت له اللي حصل معايا أثناء دخولي قسم الجوازات في مطار دمشق وأثناء فحص الباسبور الخاص بي ضابط أمن المطار قالي أنت مصري قلت له أيوه ودخلت لضابط الأمن وقالي أنت أول مرة تيجي سوريا وسبب الزيارة لسوريا ايه وجواز سفرك يحمل تأشيرات أجنبية كثيرة وشرحت الموضوع ده اللي حصل للضابط إيدي ونزولي في فندق القصر الفرنسي وبداية تحركاتي في نهاية اليوم وشراء الخط المحمول السوري وخصوصاً ان خط المحمول السوري لازم بجواز السفر وبصمة الأصبع علشان كده لم استخدمه في الاتصال بأي حد في سوريا لذلك قمت بشراء كروت اتصال من كبائن اللي في الشارع وأشتريت حوالي ستة كروت اتصال ثلاثة خاص بالموظفين وواحد خاص بشركات زيت الزيتون وواحد خاص بالعقارات وواحد خاص بالحلويات الشامية علشان ميحصلش أي اتصال بين الكروت وبعضها وفي أول يوم لم أفعل أي شيء وفي اليوم الثاني في الصباح رحت شركتين لزيت الزيتون خلصت معاهم علي الساعة 12 وبعدها اتصلت بأول موظف وكان إيدي بيسألني عن التفاصيل ازاي كنت بتتقابل وبتتحرك إزاي من المطار ومن الفندق وتحركات أول يوم وصولك لسوريا وكان في وسط الحديث الضابط إيدي بيسألني عن الشرطة في الشارع والتواجد الأمني والكافيهات والمقاهي منتشرة في سوريا والانترنت وما سبب اختيار جلوسي الدائم في مقهي الهافانا وكان سبب اختياري لهذا المقهي السبب الرئيسي لاختياري الهافانا أنها كانت المقر الرئيسي لتأسيس حزب البعث وكل الأماكن الأثرية في سوريا فهو مكان رائع بالاضافة لسبب آخر وهو ان المقهي ده معمولة بزجاج واير ميدور فممكن ومن السهل أكشف لو كان في حد بيراقبني ولا لأ بالاضافة ان المقهي ده في وسط البلد فسهل التحرك منها وقالي خلاص نتقابل بكرة علشان تحكي لي تفاصيل عن الناس اللي أنت قابلتها وبالفعل انتهي اللقاء ده علي كده ورحت قابلت الضابط إيدي الساعة 10 الصبح في ستار باك وبدأ يسألني وفاتح جهاز الكمبيوتر بتاعه وبيكتب وهو يسألني وأنا أجاوب ويسجل علي الكمبيوتر أول يوم قابلت فيه الموظف الأول اللي هو ميسون وأول حاجة سألني انطباعك أيه وأنا قلت له انطباعي عنه أنه هوائي غير متزن بيتعاطي أي نوع من المخدرات أو يشرب الخمر وخبراته في الحياة محدودة من أسرة مفككة وبعد كده سألني ديانته أيه ومستوي اللغات الأجنبية اللي بيعرفها وعمله الحالي والراتب اللي يتقاضاه لما يسافر للخارج واللي يتقاضه حالياً وهل أدي الخدمة العسكرية وبدأت أحكي له علي الموظف الثاني وهو زياد أغا وهو يعمل مصمم ملابس وهو عاش فترة طويلة في الصين وبعد كده رجع سوريا وانطباعي عنه انه إنسان عادي جداً له خبرات في مجال تخصصه وفي نفس الوقت عنده خبرات من ناحية دول آسيا خصوصاً انه سافر الصين وهونج كونج ومكاو وهو مدخن بشراهة وهو صادق في كلامه. وكان أمنيته ان هو يرجع الصين وانطباعي عنه معرفوش إذا كان يصلح للعمل معكم ولا لأ وبعد كده قابلت الموظف الثالث وهو قصي نميري ممتاز أكثر من ممتاز لبق في كلامه متزن وهادئ جداً لا يتعاطي أي شيء أو يدخن متدين أدي الخدمة العسكرية فلسطيني الأصل سوري الجنسية يجيد أكثر من لغة وعنده استعداد انه يتعلم أي حاجة وانطباعي العام عنه انه إنسان كويس ولكن لا يصلح للعمل معكم وبعد كده قابلت الموظف الرابع وهو أنس وهو شخص كبير في السن حوالي 36 سنة متزوج ومرتبط بأسرته قوي وهو لو فكر في السفر لازم تكون أسرته معاه فلذلك لا يصلح للعمل وهو طيب وعلي نياته وفي اللقاء الثاني علي العشاء حكيت للضابط إيدي بالتفصيل كل شركة أنا رحتها من بداية شركات زيت الزيتون باسمائهم وعناوينهم وعروض الأسعار ومدة المقابلة معاهم واستمرت أدايه ونفس الشيء بالنسبة لشركات الحلويات وآخر لقاء اللي هو كان بمكتب العقارات وكان مكتب العقارات أداني كتاب خاص بقانون الاستثمار داخل سوريا وسلمت الكتاب ده للضابط إيدي موشيه وكذلك بيانات الموظف المسئول عن العقارات واسمه علي قذح وعرفت من إيدي موشيه فيما بعد ان الهدف خصوصاً من الحلويات وزيت الزيتون لاشيء فقط للتأمين وكان المهم مكتب العقارات لاحتياجهم شخص يعمل في مجال العقارات علشان يكون سهل عليه التحرك داخل سوريا في الأماكن المحظورة علي الشخص العادي واتفقنا ان أحنا نتقابل تاني يوم الصبح في ستار باك وتقابلنا بالفعل في ستار باك وخلصنا حساباتنا الخاصة بالإقامة بالفنادق وكل شيء وأخذت منه 1000 دولار مكافآتي عن مأمورية سوريا والراتب الشهري 800 دولار وكان الضابط إيدي حاجز لي تذكرة عودة علي بكين وطلب مني أرجع بكين وأمارس حياتي الطبيعية وأنا في فترة راحة شهر ونصف ولما الضابط إيدي هيحتاجني هيتصل بي وبالفعل أنا تاني يوم رجعت بكين قعدت حوالي شهر ونصف تقريباً مكنتش واخذ أي تعليمات من الضابط إيدي موشيه ضابط الموساد الإسرائيلي ودي كانت فترة اجازة لي حتي أواخر شهر 7/.2008

الجمهورية"تواصل نشر "2"





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات