لم تعد الحروف تكفيني
اريد ان اضيف حروفاً الى الأبجدية
سأمت من كثرة التكرار
و من استعمال حروف تقليدية
فكل ما حولي اصبح مملاً
و لا جديد في مذكراتي اليومية
دفاتري و اقلامي هجرتني
هرباً من جروحي الأزليـة
و الكلمات تختنق على السطور
و تضيق ضجراً يمعاناتي الفكرية
أُسأل قلمي و أوراقي و دفاتري
ماذا تريدون ان اكتب ؟؟
هو هذا حال الشعوب العربية
لا جديد لها سوى المهاترات العلنية
و قصص الحُب و المسلسلات التركية
والتفاخر بكثرة العلاقات الغرامية
لم نعد خير امـة اخرجت
بل شعوباً أكولة ولاَّدة همجية
و منهم من لايسد رمق عيشه
و يخوض حروباً من اجل الديمقراطية
ديمقراطية الجوع على الطريقة الامريكية
ممنوع الكلام .. ممنوع التفكير او النقد
و أيضاً .. ممنوع من الصرف ..!.!
و اصبحت الممنوعات من الوجبات اليومية
لا تكتب .. لا تقرأ .. لا تفكر او تنتقد
ولكن
اكتبوا في تبجيل الذات الرئاسيه
الم اقل لكم انها الديمقراطيه
و انتقدوا المواطن و المدونين و الكتّاب و الاعلام
و تمادوا في تقديس الفخامة والسيادة والعصمة الوزاريه
اكتبوا ما تريدون و احتفظوا بها في ادراجكم
ولا تنشروها على الشبكات الفضائيه و العنكبوتيه
الم اقل لكم انها الديمقراطيه
دعوا الحُكام يتضخمون على عروشهم الابدية
فهم و ليس غيرهم حَمَلة المسؤولية
و نحن لسنا سوى الرعية
هم من المعصومين
و نحـــن مجرد اقلية
فمن يكتب منكم فقد يكفرٌ
بآلهة القصور الرخامية
لذا لكم مني نصيحة مجانية
لا تكتبوا نقداً لحاكم و لا تخدشوا شعورهم
و لا تؤخروهم عن ممارساتهم الوطنية
و السياسيه والحزبيه والشعائر الدينيه
فقد تضروا امورهم المادية و المعنوية
فالعواقب ستكون وخيمة
والتعويضات لن تتجاوز
بضعة مليارات ذهبيه
التعليقات (0)