نصيحة ثمينة لحماس من مجرب

  نصيحة ثمينة لحماس من مجرب .

    حكمتيار هو احد  قادة  المجاهدين  الافغان  الذين قاتلوا الغزوالسوفيتي  حتى انتصروا عليه   واخرجوه من  بلادهم  وهو يعتبر من المقاتلين ذوي الخبرة  الميدانية والسياسية  لطول فترة قتاله للسوفيت  وللظروف السياسية  التي احاطت فترة مقاومة  الفصائل الافغانية  للغزو السوفيتي فقد كان صراع القطبين  العالميين محتدما ان ذاك  مما خلق  ظروف سياسية  تصقل رجال  المقاومة   وتضفي  عليهم  خبرة  مميزة  , ولهذا  فهو على اطلاع يخوله ان يكون نصحه  لحماس في محله  فهو جرب  الدعم الايراني  وهوعلى علم بما يطلبه الايرانيون لقاء دعمهم لاي طرف وهو يعلم ان هذا الدعم مشروط  بشرط اساسي  وهو خدمة  المصالح الايرانية  بدون اعتراض  وبدون قيد او شرط ولهذا فهو طرد من   طهران بعد ان اعطته ايران اللجوء اليها   املا منها باستغلاله لتحقيق مصالحها ,  لاعتراضه على ما تريده , فايران تشتري  من تدعمه  وتفرض عليه تنفيذ اجندتها  حتى وان كان ذلك على  حساب   مصالح البلد التي ينتمي اليه هذا الطرف  او ذاك من الذين يقبلون  بالدعم الايراني   ويبدو ان حكمتيار  ليس من النوع الذي يمكن ان يشترى .

   يقول حكمتيار  لمقاتلي  حماس  ( ان ايران تصيح  لحماية الفلسطينيين , وتواصل الحرب الكلامية  ضد الصهاينة على لسان حزب الله , ولكنها عمليا  لاتعمل اي شيء  متذرعة  بالقول ان الدول العربية لاتفتح لها طريقا  ) هذه الحجة الايرانية  داحضة وكاذبة  فهي اي ايران حليفة لسوريا,  ولسوريا حدود طويلة مع  اسرائيل  فلماذا  لا تدخل  ايران مع  سوريا في معركة من الحدود السورية اذا كانت صادقة  في دعمها  للفلسطينيين , ولماذا  لاتدعوا  حزب الله  لان يوجه صواريخه  باتجاه اسرائيل  ام ان  عدد الشهداء الفلسطينيين لم  يصل الى الحد الذي يجعل السيد حسن نصر الله  يحرك  صواريخه  ونحن نتذكر انه حرك هذه الصواريخ  واشعل حربا  راح  ضحيتها اللاف من الابرياء في لبنان  لمجرد انه وعد ان يطلق  بعض الاسرى من سجون اسرائيل  ام ان  القرار الايراني  لم يصله بعد  كما في المرة السابقة , نعم القرار الايراني لم  يصل الى السيد حسن نصر الله  بعد  لان ايران اليوم تستخدم  ورقة حماس  وهي  توفر  ورقة السيد الى يوم اخر  لان لعبها  بورقتين  معا  لايكسبها  ما تريد من المصالح  فاللعب  بورقة  بعد الاخرى  هو ما يميز اللاعب الايراني المحترف  , نعم هو محترف لكن احترافه   في القتل  ومحترف  بالتامر  ومحترف  بالغدر  ومحترف  بكل  ما يعادي انسانية الانسان .

     يقول حكمتيار ان ايران وعلى مر التاريخ  وقفت مع اعداء الاسلام   وطعنت  المسلمين من الخلف , فطعنت ايران  دائما  قاتلة لانها  وكما يقول السيد  حكمتيار  وكما قلنا  قبل يومين  في احدى المقالات  فهي عدو قاتل  مجرم  في  ثوب   صديق .